رواية جديدة (علي)
المحتويات
بيدرو عليك فيها نايم صاحي مش مرتاح بيطلب من ربنا السماح بيطلب من ربنا انه يشوفك
وصړخت به بقوه ايه يا اخي ربنا بيغفر بس دلوقتي خلاص هو مش عايز منك حاجه
وانسابت عبرانها بقوة و قالت بشهقه خلاص ماټ
جذبها من رأسها لصدره و وضع رأسه علي رأسها پألم وحزن
انسابت دمعه من عينيه آسفا علي كل شئ
فتحت هدي الباب للطارق و تصنمت مكانها ضيقت حاجبيها من رؤيته المفاجأه
لم تجيب هدي فقد متفاجاءه من زيارته إليهم
ايه مش هاتقوليلي اتفضل انا عارف ان حسنا هنا
وضعت يديها علي فمها بخجل و قالت لا ازاي اتفضل معلش البيت مش قد المقام يا ابو حسنا
دخل احمد و قال بهدوء مقام البيت بناسه ياست هدي حسنا فين
اشارت اليه يجلس و قالت بحزن حقيقي ياحبة عيني جات امبارح و مغرقه روحها عياط و اغمي عليها و جبنلها دكتور
و هتف ليه ايه حصلها
اجابته بمواساه ماستحملتش الصدمه ياحبيبتي البقاء لله ياخويا
ضيق احمد عينيه و قال بتساؤل متعجبآ البقاء لله! في مين
ابتعدت عنه حسنا و نظرت قبالة عينيه اشاحت برأسها و سقطت عينيها علي الإطار بعد ان قام بإصلاحه و همست اليه العيله مابتتجزأش يا علي
وابتعدت و توجهت للبابتشبث هو بيديها برجاء و لكنها فلتت يديها منه و خرجت من الغرفه
قالها احمد
لرؤيته لابنته بهذا الحزن والشحوبركضت اليه باكيه و قالت پاختناق خليني اشوفه لاخر مره يا بابا ارجوك
ربت علي رأسها و قال بحنان جدك كويس يابنتي
رفعت رأسها اليه و صډمه و خرج علي من غرفته علي جملة عمه احمد
قالت بتلعثم و قد اتسعت عينيها بعدم تصديق يعني ايه
اجابها احمد بحنو ما انتي جريتي و ما استنيش الدكتور الحمدلله سيطر علي الوضع و لسه عايش
نظر احمد الي علي الثابته عينيه عليه و علي ابنته اقترب منه ببطئ حتي وقف قبالته يتملي من رؤية ابن اخيه اخيرا يشبه والده و جده بشبابه التمعت عينيه با لفرحه امام علي المرتبك امامه
و فجاءه جذبه احمد لاحضانه بقوه يكاد تقفز دموعه برؤيه ابن اخيه شاب يفرح القلب قطعه من اخيه الراحل قبل ذهابه
ابتعد احمد بعد وقت و ابتسم له باعتذار انا اسف يابني حقك عليا و الله غيابك مأثر فينا العمر اللي فات كله
تابعت حسنا الموقف
باحساس غريب ربما الفرحه لا اكيد فرحه و لكن مترقبه الآتي
قالت حسنا بترقب لوالدها بابا عايزه اشوف جدو
قالت هدي هي الاخري علي الفور انا جايه معاكي يا بتي
اتجهت انظار الجميع الي علي بترقب الذي اخفض رأسه ارضا و قد اصاب البعض بالخيبه اثر صمته الطويل الا هي التي كانت تترقبه بعينيها و تعرف بما يدور بعقله كله الآن
رفع عينيه لعينيها بحديث صامت بينهما و قد رأت بعينيه بعض التشوش و الحيرة ارسلت له نظرة زلزلته وقد قرأها
الا يخذلها و امامها هو ليس بشئ سوي عاشق لحسنا خصوصا بعد تلك الليله العصيبه التي مرت علي كلاهما و احساسه مجرد احساسه بفقدانها
و قد انتصرت اخيرا ست الحسن عندما قال علي و كأن حديثه موجها اليها دون الجميع انا هاجي معاكم
الرابع عشر
وقف يأخذ نفس عميق تلو الاخر و رغم ارتجافه امام غرفته يشعر بالتوتر او ربما الارتباك وقفت بجانبه و نظرت اليه ووأومأت برأسها اليه بتشجيع وفتحت الباب امامه علي مصراعيه
رأه لاول مره مريض ملازم الفراش و لكن لم يفقد و قارة و هيبته التي دائما ما كان يسمع عنها
اتخذت حسنا ركنآ منذوي تاركه هذه اللحظات الفارقه و الاولي بينهما
اقترب بخطوات بطيئه اليه جهاز القلب يعمل برتابه وجه مريض و شاحب و شعر اشيب و تجاعيد وجهه تحكي سنوات عمرة و خبرته
ابتلع ريقه بصعوبه و لم يبادر بفعل اي شئ سوي النظر اليه هذا لاول مره بحياته
شعر الاخر به ربما بطيف بأحلامه و لكنه يشعر انه هنا فتح عينيه التي تشبه حفيده البكري بشده يتأمله و قد عرفه قلبه تأمله من اول شعره لأمخص قدميه بشوق ولهفه رفع يديه و كانه يتاكد انه حقيقي وليست اوهام ثم حاول الاعتدال ليلمسه و كانت المفاجاه عندما مد علي يده اليه دون تفكير ليسنده و تشبث به عماد بقوة رغم ضعفه و جذبه من يده لاحضانه و صوت بكائه تسمعه حسنا من عندها و قد شاركته ايضا البكاء
ضمھ عماد بقوه
متابعة القراءة