رواية جديدة (علي)
المحتويات
باكيه جدي ماټ يا علي
و ارتمت بين ذراعيه غائبه عن الوعي وتلقفها هو پخوف و صډمه و انحني بها علي الارض بانامله مسح الدموع من علي وجنتيها و قد تأثر جدا بضعفها بين يديه
ضم رأسها الي صدرة بقوة و جذبها بقوة اكبر بين احضانه و كأنه يخبئها من الآلم حتي لا يعرف لها طريق بين زراعيه لكنه لا يدرك انه جزء كبير من ذلك الالم لو يعرف حجم ۏجعها لن يتردد في مواساتها العمر باكمله و لو يستطيع تعويضها عن ما افتقدته سيفعل لكن الان بتمني من قلبه ان لا يكون الاوان قد فات
لم يتوقف لسانها عن النطق باسمه و اسم جدها بهذيان بعد جلب الطببب و اعطاءها حقنه مهدئه غفت و هو لم يفارق يديها يدهفقد جالس بجانبها و شعور بالذنب يؤنبه ربما تسرع بحكمه عليها و لكن من حبه و عشقه لها فكرة انها دائما ما كانت تتعامل مع ابن عمها و هي فقد غريبه بالنسبه إليه انها كانت تخفي امر مهم و مصيري بالنسبه له كان لديها اكثر من فرصه و
كره و ڠضب متراكم من سنوات و سنوات كانت هي ضحيته
اما جدها ربما فكره الاصفاح كانت مستبعده ولكن الان و قد فارق الحياه و محاولته لتصليح الوضع بارسالها خوفا
من ردة فعل علي تجعله يشعر بتأنيب الضمير وخصوصا و انه شعر انه من الممكن ان يسامحه و قبله والدته قد فعلت
قبل يدها عده مرات و مسح علي جبينها بحنان بالغ
يعز علي قلبه تألمها و حزنها واذا اصابها يصيبه اضعافه و الله يشهد
دخلت هدي عليه و هو كما هو جالس بجانبها محتوي يديها بكفيه و عينيه لا تحيد عن وجهها الغافي
لسه مافاقتش يابني
حرك رأسه بلا دون اجابه
قال لها بصوت حزين لا روحي انتي ياما انا مش هاسيبها
ياعلي
قاطعها بلمعه حزن في عينيه
مش هاسيبها يا اما
اومأت براسها و نظرت لتلك الهاربه بغفوتها عن كل مايدور حولها باشفاق من اجلها
حسنا بالنسبة لها كالبلسم تحبها كأبنتها التي لم تنجبها و القلق في قلبها عليها كالقلق علي وحيدها الذي منذ ان وجدته يدخل بها وهي بين ذراعيه فاقدة لوعيها و وجه يعبر عن حالتهعلي ابنها لاول مره تري الدموع بعينيه خوفا تري ارتعاشة يده و هو يضعها علي فراشه برفق كازجاجه يخشي كسرها
عماد الحسيني ماټ ذلك الرجل الذي لم تراه يوما يبتسم لها الرجل الذي القي بها بمفردها في عالم غريب مع طفلها ماټ
شعور بالرهبه ينتابها من فكرة المۏت و هناك شخص قد ظلمته بشده خشيت ان تكون يوما بموضعه ان تكون اذت شخص ما من غير قصد يتذكرها لها في مۏتهاو كاسيده بمثل قلبها اللين
طلع الصباح بنور جديد ربما محمل ببعض الالم و الحزن او حدوث بعض الامنيات المستحيله
فتحت عينيها ببطئ و دارت عينيها في الغرفه و توقفت عليه
استقام بجلسته و قد ارتاح قلبه لرؤيتها انها استيقظت اخيرا و قد بقي طوال الليل منتظر رؤية عيناها
مال عليها و هي لم تحيد عينيها عنه ثابته خاليه من التعبير و لكنها متألمه و لاول مرة يراها هكذا
ابتلع ريقه و قال بخفوت حسنا
وانتظر رد و لم تجيب عليه
حاول مره اخري متسائلا بقلق
حاسه بحاجه في حاجه وجعاكي
ايضا لم تجيب و لكن دمعه وحيده نزلت ببطئ بجانب عينيها
مسحها علي الفور وقد انشق قلبه لرؤيتها هكذا
قال مره اخري برجاء
ردي عليا ما تعمليش فيا كده
لم تجيب و لكن استقامت ببطئ تنهض من علي فراشه
وقف قبالتها و حاول منعها برفق
رايحه فين انني لسه تعبانه
اكملت حركتها حتي وقفت امامه و توجهت اتجاه الباب
منعها و وقف بجسده امامها و هتف برفض
مش هاتمشي هاتروحي فين
خرج صوتها خاويا غريبا
عايزه اشوفه لآخر مره
ضم شفتيه بأسف عليها و بنظراته الرفض بذهابها
هتفت حسنا بعيني متألمه
انت مش هاتمنعني زي ما منعتني اني احقق ليه اخر امنيه ليه انه يشوفك
اقترب منها ېلمس وجنتها و لكنها نفضتها پعنف و اكملت
زي ما حرمته يسمع كلمه مسامحك منكزي ما حرمته يشوفك واقف في وسطنا و مننا
وصړخت هاتفه مش هاتمنعني عنه يا علي
اغمض عينيه بتأنيب و قد هدر قلبه بكلماتها وقال ڠصب عني ظلمه ما فارقنيش طول عمري
هدرت قائله به و ندم ندم سنين كتيره
متابعة القراءة