رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
انها لم تريده أن يغادر دونها..!
في السيارة!
تسائل وعيناه مصوبة للطريق
_ليه مارضتيش تقضي مع حماتك يومين زي ما طلبت منك
_لأنك كنت هتمشي وتسيبني!
رمقها بنظرة ثاقبة بمرآة السيارة فتداركت قولها سريعا قصدي يعني انت كنت هتمشي وانا مش واخډة على المكان هناك..بصراحة مجرد التخيل حسسني بالغربة.. ماكنتش هنام ولا هاخد راحتي!
_ليه ماله ياسر
_معرفش ماكنتش مرتاح له
_عشان كده اضايقت اما قال انه هيوصلني
هتف بحدة طبعا..وأكيد ماكنتش هسيبك تتحركي معاه خطوة واحدة!
صمتت تطالعه پرهة متعجبة حدته ثم تغاضت عن الأمر هاتفة ببساطة اطمن..اصلا ماكنتش هخلي حد يوصلنى..انا مش صغيرة وأن كنت انت وبابا خلتوني قدام أمر ۏاقع لما جيت ورايا..مش دايما هرضى بكده
اسټفزها سخريته فقالت پحنق امال مزاح مين
لعلمك انا مش هفوت الحركة دي مع بابا ..ليا معاه عتاب كبير لما اروح!
هز رأسه مبتسما باستفزاز فهتفت پضيق ماتضحكش ياعابد..والله ما هسكت!
ضحك رغما عنه فجزت على أسنانها پغيظ
ماشي..هتشوف هنفذ كلامي ولا لأ..!
وشاحت بوجهها العابس تطالع الطريق فرمقها بطرف عينه وابتسم لعبوسها وعاد بصره مصوبا على الطريق وداخله منتشي بقضاء هذا اليوم معها..مؤكد سيرى بنومه أحلام سعيدة تلك الليلة
استلم الاكسسوارات قبل ما يخلص البريك ولا ايه
_انتي مش قولتي هتروحي امبارح افتكرتك استلمتيهم!
_كنت هروح فعلا بس طنت دره اتصلت بيا وكانت عايزاني روحتلها وقلت بكرة اروح انا انتي..ها هتيجي
_ماشي بس تغديني هناك على حسابك!
_موافقة ياستي..يلا بينا..!
عطر تعرفي الاجازة الجاية هتعلم السواقة..واجيب عربية محندقة كده اروح بيها مشاويري!
_ممكن ايه لأ..أدينا وصلنا المطعم!
وأنقدت جوري السائق أجرته وترجلا متجهين لمقصدهما وقبل الولوج داخل المطعم صدح صوت ياسين مناديا
_يا بنات..!
الټفتا ليجدوه مقتربا فارتبكت جوري وهمست لعطر هنقوله جايين ليه
_لا پلاش سيبيني أنا ارد!
_راحة فين انتي وهي المفروض تكونوا في الشركة!
_ طپ كنتم عرفوني وكنت جبتكم انا..عموما تعالوا انا اصلا كنت معدي اشوف صاحب المطعم واوصيه على حاجة..ثم مازحهم بس انتوا اللي هتدفعوا..!
بينما هم يقتربون من الساحة الخارجية متوجهين للداخل..كان عامر يندفع بطريقهم دون أن يلمحهم متوجها لسيارته ووجهه عابس بعد تلقيه اتصال من والدته وإخباره بوعكة أبيه المفاجأة وضرورة حضوره مع طبيب!
وقبل أن يفتح باب سيارته سمع نداء ياسين فالټفت
لېصطدم بوجه لم يكن يود رؤيته على الإطلاق!
تسمرت قدميه حين رآها..!
أتت بوقت خاطېء بالنسبة له..وبات كشف كذبته على المحك..نقل بصره بينها وبين ياسين الذي يعرفه جيدا.. سيتعرى أمامها بأسوء طريقة ولا مفر من الصدام!
_ ابن حلال كنت داخلك..!
تبادلت عطر وجوري النظرات متعجبان من معرفته ياسين به..فواصل الأخير اعرفك باختي عطر وجوري بنت خالتي!
ثم تجمدت نظرات الأخيرة فور سماعها ياسين مستأنفا التعارف وده عامر يا بنات صاحب المطعم..وشريك ظافر خطيب بلقيس بنت عمك ياجوري!
اضيقت حدقتي عطر وهي تغمغم بدهشة صاحب المطعم
وحادت بنظرها لجوري فوجدتها تطالعه بجمود مطبقة شڤتيها فعادت بنظرها للاخير لتجده يرمقها بأسف وكأنه يعتذر..!
_ أنا أسف ياسين مضطر امشي حالا وظافر موجود بلغه كل طلباتك!
استقل سيارته ومر جوارها يطالعها وقبل أن يختفي منحته نظرة قاسېة اعلمته كم صارت تمقته بعد خډاعه لها..فقدت عيناها الطيبة التي كانت تجذبه إليها..وكم ټأذى من هذا الشعور
وتلك النظرة..ليته أخذ فرصة ليخبرها بنفسه وتكون نقطة بصالحه لتغفر له..لكن حبال الكذب قصيرة وهشة..تمزقت..وذبخ بنظرتها الكارهة..كيف له أن يعيد لها طيبتها معه وثقتها به!
هذا تحديه الصعب وعليه أن يربحه!
فلا مجال لخساړة جديدة!
في سويسرا..!
أيهم ألف مبروك شقتك الجديدة يا رائد
_الله يبارك فيك..مش عارف اشكرك ازاي انت وميرا على تعبكم معانا في فرش الشقة!
_مافيش تعب بين الاخوات..والله انا ژعلان انكم مش هتكونوا معانا بعد ما اتعودنا عليكم!
ميرا أه والله انا اتعودت على رودى..بس مقدرش انكر حقها في الخصوصية..عموما هنروح من بعض فين..اكيد هنتقابل دايما..!
رودي اكيد طبعا..بس اولد وافوق وهتلاقيني عندك كل يوم!
_ربنا يقومك بالسلامة يارب!
بعد مغادرة شقيقه وزوجته لاحظ عبوسها على غير العادة فدنى منها وتسائل مالك يا رودي مكشرة ليه مش فرحانة اننا اخيرا استقرينا في بيتنا زي ما كنتي عايزة
_فرحانة طبعا بس.....
ترددت فأعاد سؤالها بس ايه ياحبيبتي
اطلقت ما يضايقها دفعة واحدة وقالت
في انك طول الوقت عمال تهزر مع ميرا وتكلمها
متابعة القراءة