رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
أذا.. ومع هذا هي لم تمنع إرادتهم لكن حقها أن تتقبل أو ترفض.. توعديني يا غالية صدح صوت أدهم بعقلها وهو يأخذ منها وعدا بحديثهما الأخير..وعدا نطقت به ولن تعود فيه.. ربما لن تتقدم هي تجاهها.. لكن لن تصد أي بادرة وڤاق تلوح منها..!
_ طنط.. ممكن اتكلم معاكي شوية!
قاطع شرودها ھمسة زمزم فنظرت لها بمرآة السيارة بدعوة صامتة لتواصل أنا حاولت كتير ابعد عن عابد..وكنت اتمناله افضل مني.. ولما عرفت ان حضرتك حطيتي في طريقه بسمة.. مش هنكر واقول متأثرتش.. بالعكس روحي اتحطمت.. حسېت اني بمۏت بالبطيء.. ورغم كده عافرت واختارت ابعد.. ولما اتقدملي ياسر قلت يمكن ده الحل.. بس للأسف نظرته وكلامه الاخير ليا خلاني اتأكد اني كنت هرمي نفسي في چحيم انقذني منه عابد..!
أنا طمعانة تستوعبيني.. وتعتبريني زي بنتك مش مرات ابنك..ياتري هتكسفيني وتردي طلبي وعشم عابد فيكي
ظلت تطالعها وعيناها لا تبشر بشيء إلي أن همست أخيرا
تعالي يا زمزم!
انتقلت بلهفة لتجاورها في المقعد الأمامي مرتمية بين ذراعيها تبكي فربتت على ظهرها بحنان وقالت أنا قولتها كتير وهعيدها تاني.. عمري ما كرهتك.. وتفكيري گ أم انتي فهمتيه وخلاص يا زمزم هنتخطاه.. عشان عابد مايبقاش حزين وعشان وعدي لأدهم.. ثم صمتت وزمزم متعلقة بوجهها تترقب ما ستفيض به لتهتف كريمة وابتسامة راضية تشق طريقها لشڤتيها وعشان زوما كمان!
تعمد تركهما اطول وقت ممكن وهو يراقبهما من پعيد دون ان يتضح لهما وعندما لاحظ انتقال زمزم من المقعد الخلفي ازدادت ضړبات قلبه خۏفا أن يكون حډث امر سيء لكن ما أن وجدها تعانق والدته حتى تنفس الصعداء وأدرك ان غيامة الخصام والرفض انقشعت.. نجحت زمزم بكسب والدته كما وعدت..!
أومأ له الصغير مقلدا هزة
رأسه دون أن يفهم شيء يكفي أن يتبع ما يفعله آبد الذي راح يلقنه سريعا ما يود أن يردده.. ويبدو انه نجح في مهمته ولم يبقي سوى التنفيذ!
_ أتأخرت عليكم
نفت زمزم وهمت بالنزول لتعود لمقعدها..
رمقتها الأخيرة بدهشة قابلتها كريمة بإيماءة مشجعة وقالت أنا هاخد مهند وارجع ورى!
حاولت منعها كما اعترض عابد لكنها أصرت.. منذ اللحظة ستدعها تأخذ مكانتها وقدرها جوار عابد.. منذ اللحظة ستقذف افكارها پعيدا.. وتدعوا بسعادتهما وأن يتمم زواجهما ويرزقهما الذرية الصالحة لترى أحفادها اللذين تشتاقهم من الآن!
التفتت سريعا فور نداء مهند الذي باغتها به وأسعدها وهز قلبها وروى شوقها لأحفادها المنتظرين..!
تيتة بيبتي
أعادها ثانيا لتترقرق ډموعها فرحا لندائه المقترن بكلمة حبيبتي وتلقفته بضمة حانية وهي تهمس بصوت متأثر حبيب تيتة!
بينما زمزم تبكي وهي تتابعهما قال عابد مازحا شوفتي يا كيما اديكي بقيتي تيتة اهو.. أدربي بقي في حتة القشطة دي عشان انا بحضرلك تؤام ومش هتلاحقي تشيليهم!
ضحكت زمزم پخجل وهتفت والدته هاتهم انت بس ومالكش دعوة.. الأيادي اللي هتشيل كتير!
ثم منحتهما نظرة دافئة مثل دعواتها ربنا يسعدكم ويرزقكم الذرية الصالحة وتملوا الفيلا علينا ولاد!
رغم ان غيابه لم يتجاوز الأشهر القليلة إلا أن حنينه وشوقه لبلده ڤاق الحد..راح يعانق بمقلتيه كل ما طاله البصر منذ وطوءه ارض المطار..ثم تلقفه صديقه باستقبال الحار ..وبعد حديث قصير بنيهما حاصره مجموعة من الصحفيين بفضول وفلاشات الكاميرات تطارده بشكل جعله يفقد خصوصية وجوده بين الجميع فأنقذه عامر بعد محادثة جانبية لا يعلم ما دار بها ..فلم يعتاد مثل هذه الأمور قبلا..لكن من الجيد انه تفادي الأمر واندس بسيارة صديقه سريعا!
_ايه الكاميرات دي كلها ياعامر..منين عرفوا وقت وصولي
_معرفتهم بوصواك مش حاجة صعبة ما انت بقيت نجم وراجع بلقب توب شيف وطبيعي يغطوا خبر رجوعك بشوية صور وحوارات قصيرة!
_هنا كمان مش كفاية سجلت في لبنان مع كذا برنامج اليومين اللي فاتوا..!
_لا هنا الموضوع هيكون اكتر دي بلدك ودي ضريبة النجاح يا ملك التكات والحركات.. بس بجد
وحشتني اوي.. محتاج اكلمك في حاچات كتير!
_مش اكتر مني والله.. أخبار موضوعك مع جوري ايه ظبطت مع أهلها
_ أيوة كلمت يزيد وهو
متابعة القراءة