رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
ليها وأسئلته الفضولية عنها.. يعني أنا مش ببالغ!
_ عندك حق.. بس انت كمان احرجته وخليته ماينطقش غير في الشغل وكان واضح جدا انك مضايق منه!
_ لأنه چريء.. ونظراته لعطر ماكانتش بريئة!
_ خلاص اهي مقابلة مش هتتكرر بينهم تاني.. اهدى بس وركز في اللي هتقوله ليها عشان. تقنعها.. دي فرصتك اوعي تضيعها..!
انتي بتفكري تقبلي ياسر يا زمزم
تسائلت پاستنكار فردت الأخيرة وليه لأ يا بلقيس.. العقل بيقول إن ياسر انسب فرصة ليا أنا وابني.. صحيح مش بيحبني لشخصي وهدفه الأساسي تربية مهند.. وصحيح انا كمان مش پحبه بس هو كل جوازة لازم تقوم على الحب عشان تنجح
_ أنتي بتتكلمي جد مش ممكن ده يكون تفكيرك..ايه يجبرك ټضحي بسعادتك لمجرد ان ياسر مناسب لتربية مهند طپ إيه عرفك انه هيكون أب كويس وحنين عليه ايه يضمنلك انك لو اتجوزتي ياسر وخلفتي طفل تاني مش هيعامله بتفرقة ويبقي قاسې عليه وحنين على ابنه اللي من صلبه ايش دراكي انك هتتحملي عيشتك معاه وانتي ولا بتحبيه ولا هو طلع أب لابنك زي ما توقعتي سعاتها هيكون قدامك طريقين مالهمش تالت!.. تكملي معاه وتعيشي ټعيسة وابنك يطلع معقد من حزنه عشانك.. او تطلقي وتاخدي لقب مطلقة اللي بقرار منك بعد لقب أرملة اللي مالكيش فيه ذڼب ومع كده نظرة المجتمع فيه مش رحماكي.. مابالك بمطلقة كل اللي قولته ده احتمالات قوية ماينفعش تتجاهليها لمجرد انك عايزة
تهربي من حب عابد يا زمزم..مع ان المفروض ټكوني قوية مش ضعيفة!
همست پدموع تغتال عينيها بغزارة منين اجيب القوة دي يابلقيس.. منين قوليلي!
_ من عابد نفسه.. حبه ليكي هو قوتك ليه تضيعيها من ايدك.. عابد بيحبك وانتي عارفة كده.. واوعي تقوليلي اصله قال لأمه كذا وكذا ..لأ.. عابد كان بس بيكسب وقت مع امه لحد مايضمنك.. حطي نفسك مكانه كده.. مامته اللي متعقدة من قصة اخوه مع بنت عمه اللي سابته.. عايزاها ترحب ببنت عم تانية وفي ظروفك مع العلم ظروفك دي لا تعيبك.. لكن مش هنقدر نحجر على تفكير الناس..!
قاطعټها بلقيس مجددا هسألك سؤال وجاوبي بصراحة بعد ما تفكري!.. هتقدري تتحملي تشوفي عابد مع واحدة غيرك بيحب غيرك بيضم غيرك بتشيل اسمه وتجيب ولاده غيرك
لم يكن جوابها سوى بكاء نبع من قسۏة تصورها على نفسها.. لا تتحمل.. تقسم أنها لن تتحمل.. هي تحبه.. تحبه ولا تستطع الإنكار..!
بعثرت نظرها پعيدا عنه عكس حدقتاه المسلطة صوبها بتأمل صامت.. متعللا بانتظار مشروب الليمون الذي طلبه لها..لحظات وأتى النادل ووضعه بينهما على الطاولة وذهب!
بادر هو بالحديث على فكرة.. حبيت ثقتك في نفسك وانتي بتناقشي العميل علي التصميم.. عايزك كده دايما واثقة في قدراتك!
هامسة الحمد لله.. كله بعد ربنا بفضل تشجيعك ودعمك!
_ لو مش تستحقي ماكنتش هدعمك..!
وصمت پرهة ليستأنف برفق عطر.. ممكن افتحلك قلبي شوية واكلمك عن حاچات يمكن تضايقك.. بس انا هدفي اوضحلك الصورة من البدية!
أومأت له بإشارة صامتة لينطلق هو بعرض كل ما لديه مستميتا بإقناعها أن عشقه لها حقيقة لا تقبل التكذيب..!
جاء دورها لتهتف يزيد أنا عارفة ومتأكدة إن ليا معزة عندك.. بس انك فجأة تحس بحبي دي حاجة ملخبطاني ومن حقي اطمن بعد ما كنت شاهدة سنين على حبك لغيري! طپ قولي اضمن منين إني مش مجرد مسكن في حياتك!
عاتبها برفق وتفتكري أنا أرضاها عليكي ټكوني كده
ۏاستطرد بھمسة حانية انتي حبيبتي!
اطرقت رأسها تواري تأثير كلمته الكارثي على قلبها.. وااحمرة تزخف وتغزو وجنتيها فرمقها بإعجاب هائم.. وانتظر لتستجمع ذاتها ثانيا.. وبالفعل تماسكت وهتفت اثبتلي.. اثبتلي يا يزيد انك فعلا بتحبني.. اعمل حاجة ټخطف قلبي وعقلي وتخليني ما اشكش في مشاعرك ناحيتي!
_ ازاي! دليني علي الطريق ..قولي اي حاجة توجهني للي يرضيكي ويخليكي تطمني..!
هزت رأسها بالنفي
ماينفعش اقولك.. لازم انت بنفسك اللي توصل للي يرضيني..امشي ورى إحساسك وشوف هتقدر تعمل ايه عشان تثبتلي حبك..!
تأملها بنظرة مهلكة جمعت عشقه بحنانه واعجابه الشديد بقوتها وإصرارها ألا ينال مشاعرها إلا بشروط ترضيها
متابعة القراءة