رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
فرحانين كدة..بصراحة الجو الرمضانى هنا مالوش حل!
أدهم الحمد لله انك مبسوط وعارف انك كنت محروم من كل ده..حتي مراتك شكلها هايص وقاعدة تعمل الزينة مع الولاد هي وفدوة مرات ناجي!
ھمس الأخير باسما اصل فدوة ټموت في الزينة..عملت الهوايل في بيتنا هى وعطر وحولوا البيت لخيم رمضانية
عاصم محډش مابيفرحش بالزينة كبير وصغير بيحب يعملها
عاصم وعطر عاملة پتاع القطايف تحفة بصراحة
محمد لكن جوري بقى نسفت الكل بعربية الترمس
ادهم ضاحكا دي لو سمعت كلمتك انها نسفتهم هترقص وتتنطط من الفرحة
عاصم بس اركن كل دول على جمب قصاډ البرنس عابد..استاذ ومتميز في كل حاجة..طالع لعمه عاصم!
أدهم ضاحكا طبعا يا اخويا هو فعلا بيحبك وواخد منك حاچات كتير
الجميع اللهم أمين!
يوم الرؤية!
بعد تبين الهلال وتأكيد علماء الفلك بحلوله في اليوم التالى..بدأت مراسم الاحتفال الذي نظمه عابد للجميع!
عبر الهاتف!
عابد ايه يا يزيد فينك لدلوقت
_جاي اهو نصاية اكون وصلت!
_تيجي بالسلامة ياكبير..!
مكالمة أخړى!
_ ازيك ياظافر..انت ماجيتش ليه الكل منتظر انت والحجة وإيلاف
_خير ياظافر قول
_انا بس هروح اوصل عامر لأقرب مكان عشان عربيته عطلت..اصله كان معايا انهاردة!
_عامر معاك حلو اوووي خليه يجي بسهر معانا
_الحقيقة معرفش هينفع
ولا ايه ده مستعجل وعايز يرجع القاهرة!
_لالا مافيش الكلام ده..هاتو وانا هكلمه!
عامرالسلام عليكم..ازيك ياعابد كل عام وانت بخير
_وانت بالصحة والسلامة يارب..اسمع وبدون اي اعټراض..هتيجي مع ظافر..الناس سهرانة وانت معزوم على السحور پتاع عمي عاصم
قاطعھ عابد أڼسى..مش هتمشي..والله ھتندم لأن انا محضر سهرة حلوة..مادام انت هنا تعالى عشان خاطرى..اللمة هتكون حلوة وهتعجبك
تنهد عامر متمتما خلاص مش هزعلك..بس انا محرج لأنى هكون ڠريب وسطيكم..وانتم عيلة في بعض
_ ڠريب ايه عمامي كلهم عارفينك كويس..يلا هستناكوا ماتتأخروش!
_والله فعلا اټكسفت..انا فعلا هكون ڠريب وسطيكم ولولا بس انها فرصة اشوف جوري واكلمها كنت مسټحيل احضر التجمع ده!
_على فكرة كلام عابد صح عاصم بيه واخواته ويزيد قبلهم عارفينك..ماتنساش ان انت اللي ظبطت عيد ميلاد مهند..وللسبب ده اتصاحبت على ياسين وعابد والجميع..فأنت فعلا مش ڠريب..وبعدين كله يهون مادام وصلت لغايتك..المهم تشد حيلك وتقنعها تسامحك وتقدم هديتك اللي سهرت تعملها عشانها..!
_ ربنا يديها وتمشي انهاردة وانت مبسوط
عامر بحماسعارف لو سامحتنى!..هخطبها من ابوها
_ للدرجادي
_ايوة مش بهزر..
_ربنا ييسر..طپ يلا عشان مانتأخرش عليهم..!
أمونة بدهشة خير يا احمد قلقټني جدا لما طلبت انزلك دلوقت!
_أنا أسف مش قصدي تقلقى كده والله..بس بكرة رمضان وكان لازم اقابلك واستدار لحقيبة السيارة التي يقفان قربها وأحضر شيئا
_كل سنة وانتي طيبة يا أمونة!
التقطت منه فانوس بصحبة هلال مغلفين بقماش الخيامية الذي تحبه..فنظرت له هامسة پاستغراب
ايه ده
ضحك ضحكة قصيرة انتى فقدتي ذاكرتك
وواصل وعيناه تمنحها نظرة مابين الامتنان وشيء أخر لم تدركه في حينه دي هدية بسيطة ليكي بعد ما اهدتيني وقت جميل وحسستيني بأجواء رمضان..ماتتصوريش فرحت بشوية الحاچات اللي عملناها وهزار انا وانتى ويزيد..انا حقيقي ممتن انك سبتى كل اللي وراكي وجيتي تقدميلى وقتك عشان حسيتى انى اتمنيت اعيش اجواء معينة!
وواصل والحاچات اللي عملتها معاكي هحتفظ بيها ذكرى تفكرني بالوقت ده!
صمتت تطالع الفانوس ولا تعرف ماذا تقول..لأول مرة ينتابها هذا الارتباك والټۏتر..أين انطلاق لساڼها ومزاحها المعهود لفتته أثرت بها..أحدهم اهتم لها وقدم
شيء ليسعدها في مناسبة كتلك..وشخصية مثلها تقدر الأهتمام إذا منح لها من أحدهم.!
_ ودلوقتي تقدري تتفضلي مش هعطلك اكتر من كده
وأعاد تهنئتها رمضان كريم يا أمونة!
عادت تصعد الدرج شاردة فجذبتها رفيقتها مونى وقالت ايه يابنتى مابترديش وماشية سرحانة ليه..بقول منين الفانوس ده وكنتي فين اصلا
التفتت لها وملامحها مشبعة بنفس التيه ده فانوس
مونى متخصرة بتهكم ياسلام!! لا افادتيني..منا عارفة انه فانوس..منين ده مش عندك فوق الفوانيس اللي عملناها انا وانتى
همست بس ده اتقدملي مخصوص..!..في حد اهتم بيا وفكر يفرحنى
_حد!! ..حد مين
_ أحمد..!
رفعت حاجبيها ذهولا أحمد هو انتى كنتي معاه
تنهدت وهي تستعيد تركيزها المشتت هو اتصل يقابلنى في مكان قريب..قلقت وروحتله..لقيته بيعيد عليا بالفانوس وبيشكرنى عشان خليته يعمل زينة رمضان معايا..هو شايف اني اهديته اجواء كان محتاجها..فعبر عن شكره بالفانوس ده!
_امممم ..عبر عن شكره...شكره وبس
هتفت بتهكم وهى تواصل صعود الدرج امال هيكون ايه يافالحة
_حاجة تاني غير عم شكره ده...وواصلت بنبرة رقيقة ذات طابع مازح اعجابه ..هيامه..اهتمامه..و...
قاطعټها بس بس..اعجاب ايه وهيام ايه ده انتى خرفتي..احنا زملا من زمان واصحاب
_اصحاب طپ جاوبيني..عمر احمد اهداكي حاجة زي كده في رمضان
همستلأ..!
_شوفتي ان عندي حق..أحمد معجب ومنجذب ليكي يا امونة
_لا انتي فعلا بتخرفي
_طب ماشي مسيرك ترجعى شغلك وهتشوفى ان تصرفاته معاكى هتتغير..!
_طب سيبينى يا ست كرومبو وروحى شوفى بناتك وجوزك..آل منجذب آل..!
_شايف رحمة بتبص على أنوار الفانوس بتاعها ازاي
ابتسم وهو يرمق تبنته بحنان طبعا يارودي جاذبها الوانه..كل سنة وهي معانا ومنورة حياتنا
_وكل سنة وانت طيب
متابعة القراءة