رواية بقلم فاطيما

موقع أيام نيوز


بس إكده هخلي قنا كلياتها ملهاش حديت غير عنك ياأم الولاد اني معنديش حاجة أخاف عليها ولا عيل ولا حد أخاف عليه أنا قلت لك أها بعدي عني أحسن لك وإلا اللي هيحصل هيد مرك قبلي .
ألقى كلماته اللاذعة ونفضها بحدة جعلتها سقطت أرضا وهي تتوجع پألم من أثر سقوطها ثم غادر المكان صاڤعا الباب خلفه بحدة 
أما هي دفنت رأسها بين يديها تتأوه جراح الروح وتبكي بدون صوت وكأن البكاء يعزف ألحانه بهدوء صامت يدمي قلبها 

_________________________________
مع شروق شمس يوم جديد فعند شروق الشمس وحلول الصباح تتفتح قلوبنا كما تفعل الأزهار في الحقول وتبدأ أمنياتنا كالعصافير ترفرف باحثة عن سبيل لتحقيقها 
ما أجمل أن نراقب الشمس عند حلول الصباح فهي لا تنعكس على مرآة عيوننا فقط بل على مرآة القلب فنشعر أن القلب ذاته يشرق مع حركة الشمس 
إن شروق الشمس في الصباح الباكر هي لحظة يجب على كل منا أن لا يفوتها ولا يسمح لها بأن تضيع دون أن يكون حاضرا وشاهدا عليها 
فتعلمنا الشمس مع إشراقتها في كل صباح أن النور لا بد أن ينتصر وأن لكل ظلام نهاية مهما طال أو استمر 
تهبط رحمة الأدراج وهي في كامل اناقتها بنشاط وجدية فاليوم ستحضر محاضراتها ثم تذهب إلي المكتب كي تباشر عملها فمنذ ثلاثة أيام لم تذهب وذلك للعطلة الرسمية 
ماإن رأتها والدتها متعجلة حتي مطت شفتيها بامتعاض وأردفت
_ وه السنيورة متلهوجة إكده ليه هو معاد الوزارة فاتك ولا حاجة 
لوت الأخري فمها بملل ورددت بسماجة
_ أها بالظبط إكده صباح الخير ياحاجة زينب .
ردت صباحها بفتور وهتفت 
_ ايوه خوديني في دوكة اني مش قلت لك بالليل يابت إنتي نضفي المطبخ علشان ام حسين تعبانه ومش هتيجي لمدة اسبوع وأني تعبت لوحدي ولا البعيدة معندهاش د م.
ضر بت على جبينيها بنسيان مصطنع وهتفت وهي تميل عليها تقبلها من وجهها 
_ وه نسيت خالص واتلهيت في المذاكرة ونمت على نفسي معلش ياحاجة زينب سماح النوبة دي 
وتابعت كلماتها وهي تحمل حقيبتها على عجالة 
_ اني متأخرة لما اجي هشوفه الموضوع ده ادعيلي ياحاجة .
ألقت كلماتها وتركتها وغادرت المكان واستقلت سيارتها وذهبت إلي جامعتها 
دلفت الي الجامعة وألقت السلام على صديقاتها بتعجل 
اندهشوا من سلامها العاجل وهتفت احداهن بصوت عال وصل إلي مسامعها 
_ أيوة أيوة على الناس اللي اشتغلت وعليت وبقت تسلم على الماشي وتجري .
أدارت جسدها إليهم ورددت بعيون متسعة دون إحراج 
_ وه هتحسدوني إياك يابت منك ليها ولا ايه بقت عيني عينك إكده !
شعرن بالإحراج من صريح عباراتها وهتفن بوجه محمر كي يحفظن ماء الوجه 
_ بنهزروا وياكي ياست رحمة ولا إنتي بقيتي تبصي لنا من مناخير عالية بقي .
عبست ملامح وجهها من هرائهم الذي يضيع لها وقتها وهتفت وهي تشيح بيدها في وجههم 
_ بقول لكم إيه يالا عندينا محاضرة مهمة وسيبوكم من الكلام التافه ده متضيعوش وقت عاد .
ألقت كلماتها وسبقتهم إلي محاضرتها كي تنهي المهم في يومها
الجامعي وتذهب إلى عملها 
فرحمة لم ولن تتهاون في دراستها فلديها حلم لابد أن تصل إليه 
أنهت رحمة يومها الدراسي وخرجت من الجامعة قاصدة مكتب المحاماة التى تعمل به 
كانت تجلس على مكتبها منهمكة في تفاصيل العمل الذي لم ولن ينتهي في ذاك المكتب الشاق ولكن تحبذ ذلك بشدة 
وأثناء انهماكها في العمل سمعت صوت ماهر الغاضب يردد عبر الهاتف 
_ إنتي ياهانم ياللي برة فين قهوتي ! خمس دقايق تكون على مكتبي وحسابك عسير معايا .
انتفضت من مكانها وهي تنظر في ساعة يدها ووجدت أن ميعاد قهوته مر علي وقتها أكثر من نصف ساعة هرولت سريعا وقامت بصنع القهوة بنفسها عندما لم تجد الساعي 
أنهت صنعها وذهبت على عجالة إلى مكتبه وكادت أن تتعثر في خطواتها بضع مرات من شدة التوتر 
دلفت إلى مكتبه ونظرت إلى وجهه وشهدت علامات الڠضب على وجهه بشدة 
وما إن وصلت إليه حتى تعثرت قدماها في طرف السجادة المفروشة على الأرض وطارت القهوة من يدها وانسكبت على بدلته 
وقعت الصينية بمحتوياتها أرضا وتهشم الزجاج 
أما هو نظر إلي ماحدث بذهول وهو يحاول نفض حلته من ما حدث لها وهتف موبخا إياها
_ إنتي ايه يابني آدمة إنتي اللي عملتيه ده !
وايه اللبخة اللي انتي فيها دي هو إنتي مش عارفة إنتي شغالة مع مين ! الظاهر إني غلطت واتسرعت في شغلك معايا وانك مستهترة .
أدمعت عيناها من عصبيته وكادت أن تقوم وسندت بيدها أرضا وإذا بها تص رخ صر خة عالية جعلته انتفض من مكانه 
لقد دخل الزجاج وملأ باطن يديها مما جعلها تشهق شهقتها العالية والتى أډمت يداها بشراهة 
هبط لمستواها عندما رأي أذيتها و أمسكها من يدها وهو يحاول إخراج الزجاج من يدها مرددا بطمئنة لها فقد صعبت عليه 
_ معلش اهدي هحاول اشيله لك بس اتحملي يارحمة .
ثم بدأ بنزع الزجاج من يدها بهدوء ويداه تحتضن يداها كانت لأول مرة تنظر إلي ملامحه عن قرب نظرت إليه وتاهت في ملامحه الرجولية وتنفست رائحته بعمق 
ولأول مرة يدق قلبها الصغير پعنف فقد شعرت ابنة العشرين بالإعجاب للأربعيني الأعذب وفجأة اعتلى صوتها پصرخة عالية 
_ أاااااااه يدي بتوجعني أووي .
حرك رأسه بحزن على توجعها وأردف 
_ معلش يارحمة اهدي قربت أهو .
وبعد دقائق أنهى نزع الزجاج من يدها ثم سندها كى تقوم من مكانها وأجلسها على الكرسي ثم تركها ودخل إلى الحمام الخاص بالمكتب وأخرج علبة الإسعافات الأولية 
وخرج إليها وجدها تمسك يداها وتتوجع 
تحدث إليها
_ معلش اتحملي شويه هاتي يدك أطهر لك الچرح .
أعطته يداها التي ترتعش بشدة من خجلها منه قبل ۏجعها لأول مرة تشعر ذاك الشعور الذي ألفه قلبها لأول مرة تترك لعيناها العنان أن تنظر لرجل 
احتضن كف يداها مرة ثانية وبدأ بتضميد چراحها وبعد أن انتهي نظر إليها مرددا بحنو شعر به تجاه تلك الصغيرة التي حركت سريرة ذاك المتجمد وهو يهتف 
_ خلاص ياستي كله تمام قومي بقي روحي على بيتك ومتجيش الا لما يدك تخف .
ابتسمت إليه وشكرته بامتنان
_ أنا بشكر حضرتك جدا يافندم ومتأسفة علي اللخبطة اللي حصلت للمكتب بسببي .
عاد إلي كرسيه وهو يجيبها 
_ مفيش لخبطة ولا حاجة أنا اللي اتعصبت زيادة عن اللزوم ومكنتش أعرف أنك بتتوتري وپتخافي أووي اكدة 
عموما حصل الخير واتفضلي يالا روحي .
استنوني يوم الأحد بإذن الله في بارت جديد دمتم في رعاية الله وحفظه 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا_إله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الثامن
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
كالعادة بأمنكم أمانة اللايك والريفيو اليومي لكل قارئة وخلي بالكم أنا أمنتكم ومش مسامحة اي حد هينسخ الرواية وينشرها في أي مواقع زي ما عملوا في بين الحقيقه والسراب وكمان مش مسامحة اللي هيقرا ويمشي ويتابع من غير تفاعل اللهم بلغت اللهم فاشهد اسيبكم بقى مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي 
ماذا لو هبتنا الحياة كل ما نتمناه دون عناء دون أن نتنازل عن أي حق من حقوقنا ولا نضطر خوض طريق الاستغناء 
لما لم نترك غيرنا الحبيب يستمتع بحبيبه والعاشق يحظى بمعشوقه دون افتراء 
ولكن تعب كلها الحياة فما عجب إلا في ازدياد .
مرت الأيام الي أن جاء اليوم الذي يبدأ فيه العاشقان رحلتهم 
تجلس سكون تفرك يداها بتوتر فهو اليوم الذي انتظرته كثيرا أتى موعده وستكتب اليوم على اسم معشوقها الأول الذي حلمت به كثيرا
فتحدثت مع أختها وهي تبتلع انفاسها بصعوبه من شده توترها 
_يعني الدريس ده لونه حلو ولا ايه عاد يا مكة 
عبست ملامح وجه تلك المكة من توتر سكون والذي وصل اليها وهتفت بامتعاض
_ يوووووه والله مكة زهقت منيكي ومن السؤال اللي سألتيه مېت نوبة النهاردة يا بت ابوي قلت لك جميل ولونه حلو وشكله جميل عليكي خلاص بقى فضيها سيرة عاد ما كانتش خطوبة هي.
ألقت سكون في وجهها الوسادة وهدرت بها بحدة
_بقى إكده تزهقي عليا في يوم زي ده والله يوم ما تبقي زيي و في حالتي ما هعبرك ولا هسأل فيكي .
وكادت أن ان تكمل حدتها الا أنها استمعت الى هاتفها يعلن عن مكالمة فأمسكت هاتفها واشارت الى مكة ان تخرج مرددة
_بقول لك ايه فرقينا دلوك خلاص ما عايزاش منيكي حاجة واصل .
ابتسمت مكة وهتفت وهي ترفع حاجبها باستنكار
_وه !هو من لقى احبابه نسى اصحابه ولا ايه يا ست سكون 
عموما هخرج علشان انا عندي د م بس .
انهت كلماتها وهي تغمز لها بعينيها بدعابة معتاده عليها تلك الصغيره 
اما سكون فتحت الخط وأجابته
_السلام عليكم كيفك يا عمران
اعتدل في جلسته واتخذ وضع الاسترخاء كي يهاتفها باستمتاع وأجابها
_تؤتؤتؤ اكده هزعل مفيش كيفك يا حبيبي اتوحشتك يا روح قلبي حاجات من إكده اللي بيقولوها المخطوبين لبعض .
تحممت سكون ورددت بخجل 
_ أممم بالراحة علي شوي إهدي على سكون ياعمران .
ابتسم لخجلها وكم كان شعورا لذيذا يجربه لأول مرة ثم هتف بمحبة 
_ عيون عمران اللي نفسها تطلع لك وتشوف طلتك اللي متوكد إنها هتبقي ولا طلة السندريلا اللي مستنية أميرها .
ابتسمت بحالمية ودق قلبها پعنف وصار ينقبض وينبسط بنبضات متتالية سريعة من كلام ذاك العمران الساحر كم كان بارعا في جذبها إلي عالمه أكثر وأكثر حتى باتت تدمنه 
ورددت بهمس مغلف بالاندهاش 
_ قد إكده شايفني جميلة وبتوصفني بالسندريلا بحالها !
أجابها بمحبة مؤكدا 
_ الجمال مش بس جمال الشكل لاااا أني شفت فيكي حاجة مشفتهاش في غيرك 
حسيت وياكي إحساس غريب وجميل من أول عيني ماوقعت في عينك حسيت إنك بتناديني 
واستطرد حديثه باستفسار
_ بس في حاجة غريبة إني اول ماشفتك نطقتي اسمي وكانك تعرفيني من زمان 
هو بصحيح إنتي كنتي تعرفيني ياسكون 
قلبت عيناها بذهول مغلف بالخجل من تساؤله فهي غير معدة الآن لأن تجيبه على استفساره وهتفت بهدوء 
_ ممكن مجاوبش على السؤال ده دلوك 
ضم حاجبيه بعبس وهتف 
_ طيب ليه بقي ياحبيبي هو احنا
مبقناش واحد 
تحمحمت بهدوء وأردفت بتأكيد 
_ لاا واحد ورب الكون عالم بمكانتك جواي بس مش حابة أحكي دلوك وكمان لما تكون قاعد قصاد عيني وجها لوجه وعيوننا تبقى في عيون بعض وقتها أحكي لك كل الحكاوي اللي حايشاها لك من زمان .
_من زمان ياسكون ! من قد إيه إكده ياعمري .. جملة استفهامية نطقها عمران بسكون وهو يبتلع أنفاسه ومنتظرا إجابتها التي ترطب على قلبه المسكين الذي جبر بعشق السكون .
كانت تداعب خصلات شعرها الغجري ذو اللون الأسود كسواد عتمة القمر وأجابته بهمس 
_ من سنين ياعمران .
بلل شفتاه بلسانه من عذب حديثها الذي عشقه كثيرا وهتف بنفاذ صبر 
_ ياااه ياسكون ماتحكي بقي عاد معنديش صبر أستني ياحبيبي.
كاد أن يكمل حديثه إلا أنه استمع الى دقات أشبه بالطبول على باب غرفته وما
 

تم نسخ الرابط