رواية بقلم بسمة مجدي
المحتويات
تتجوزني !
قالت بتخمين
بعد موضوع الشباب الي أجرتهم !.
لا قبلها بعد الحاډثة بتاعتي !
طب لما هي وافقت كان ايه لازمتها الشباب الي أجرتهم !.
ازدرد ريقه ليقول معللا
ميرا لما وافقت كانت شبه مجبرة وانا كنت عايز يكون برضاها مكنتش عايزها تحبني لا تعشقني وټموت فيا كمان عشان أقدر أحقق الي انا عايزه !
للدرجادي الموضوع سهل انك تكسر بني ادمه حبتك !
ظهر الندم جليا في عينيه قائلا
انا عمري ما اهتميت بالمشاعر ولا اي حاجة هدفي الحياة هو المتعة واني اخد الي انا عايزه مش ذنبي اني اتربيت علي كده ان الناس كلها ملهاش قيمة قدام الي انا عايزه !
طب فهمني ايه الي حصل ازاي قبلت تتجوزك وايه الي أجبرها !.
تدفقت الأحداث علي عقله ليبدئ في سرد ما قد كان...
Flasback.
بعد حادثته مباشرة
لم تزره مرة اخري وكلما فكرت في ذلك كانت تنهر نفسها بقوة وصلت الي مبني الشركة لتجد هرج ومرج واصوات عالية التقت بندي لتهتف بفضول
اجابتها بلامبالاة
مفيش بس بيقولوا يوسف بيه خرج من المستشفى...
رغما عنها أحست بالفرح لخروجه من
المشفى لكن تنغصت ملامحها بالقلق فكيف ستواجهه وهي السبب في حادثته ! عزمت امرها علي الا تلتقي به وربما نسي الأمر...
تنهدت بتوتر وهي تقف امام باب مكتبه فقد ارسل بطلبها.! دخلت وهي ترسم ابتسامة بسيطة قائلة
رفع بصره لتقابلها عيناه الحادة وكأنه يلومها..! ولكن ليس علي الحاډث بل علي عدم زيارتها له ليجيبها بسخرية حادة
الله يسلمك يا أنسه ميرا متقلقيش عمر الشقي بقي !
تنحنحت بحرج بعد نبرته الحادة كادت ان تخرج لتصدم به وقف بجانبها ويمسك برسغها..! رمقته پحده ليترك يدها ويهتف بهدوء وحزن استشعرته
توترت قليلا لتهتف بنبرة مهزوزة
لا طبعا انت لازم تفرق معايا مش حضرتك مديري و...
قاطعها باقترابه المفاجئ حتي اصبح ما يفصلهم انفاسهم..! اردف بجمود
انتي عارفة كويس انك مش بالنسبالي مجرد موظفة ! واعتقد انا كمان مش مجرد مدير بالنسبالك ولا ايه !
انت عايز مني ايه يا يوسف !.
تحولت نظراته للرفق والحب في لحظات..! ليهتف بحب
قولتلك قبل كده انا بحبك وعايز اكمل حياتي معاكي !
اجابته باضطراب
وانا منفعكش..
ضيق عيناه ليباغتها بسؤال اجفلها
في حد تاني في حياتك !.
أجابته پحده
لو كان في كنت هبقي واقفة معاك الوقفة دي !
يبقي رفضاني ليه !. ايه الي مش عاجبك فيا !.
انا مش رفضاك لشخصك انا رافضة لفكرة الجواز عموما...
كلما اقترب خطوة كلما ابتعدت اضعافها.! ليهمس بنعومة
صدقيني بحبك ! ومش مستني مقابل انا بس عايزك جمبي ليه ترفضي متجربي يمكن تقدري تحبيني !
همست بخفوت وهي تغادر
اسفة ! انا لسه علي رأيي
اوقفها ندائه
ميرا ! هسيبك براحتك بس لو غيرتي رأيك انا هفضل مستنيكي !
أنهت دوامها لتقود بأقصى سرعتها توقفت امام احدي الشواطئ المفتوحة..شردت بتفكيرها وهي تتطلع الي أمواج البحر الهائجة...هل تعطي له فرصه !..هل تخوض تجربة الحب.! لا تنكر ان هناك مشاعر بدأت تنمو لأجله...قطع شرودها رنين هاتفها لتجيب
ايوة يا سمر !.
ميرا ابوكي كلمني من شوية ومش مريح نفسه عايز يجوزك وقالي انه اتفق مع راجل
مقتدر و مصمم عليه المرادي
اشتعلت حدقتيها ڠضبا لتصيح
يعني ايه مصمم !. هو فاكرني هسمع كلامه ! ده علي چثتي !
اغلقت هاتفها پغضب لتتجه لسيارتها متجهه نحو منزله
وصلت بعد بضع وقت لتدق الباب پغضب حتي فتح ويظهر لها بوجهه الخبيث قائلا
كنت عارف انك هتيجي اتفضلي يا....واردف بسخرية....يا بنتي !
ما ان خطت بقدمها للداخل حتي التفتت قائلة پحده
قولتلك مېت مرة سبني في حالي ! حياتي وانا حره فيها وانت مش جزء من حياتي !
قاطعها بثقة ونظرات حاقدة
لا انا جزء منها وجزء كبير كمان !
ليستطرد ببراءة مصطنعة
وبعدين دانا ابوكي وكل همي اني اطمن عليكي واشوفك في بيتك...
اقتربت بضع خطوات لتردف بسخرية
ما بلاش الدور ده عشان مش لايق عليك هحذرك لآخر مره ابعد عني وعن حياتي يا محسن بيه !
رقمته بنظرة اخيرة حاقدة غاضبة مشټعلة وغادرت وانفاسها الغاضبة تسبقها...
في اليوم التالي
جلست بتوتر تنتظره لا تصدق فعلتها وانها حادثته وطلبت مقابلته في أحد المقاهي دلف بابتسامته الساحرة وجلس ليهتف بهدوء
طلبتي تقابليني حصل حاجة !
اجابته مباشرة
يوسف من غير لف ودوران انا موافقة نتجوز !
قطب جبينه باستغراب قائلا
معقول طب ايه الي غير رأيك !.
عضت علي شفتيها بتوتر قائلة
مش هكدب عليك واقول اني بحبك بس يمكن مع الوقت ولما اتعرف عليك اكتر أقدر أحبك !
ليلتوي ثغره بابتسامة جانبية فغرورها لا حد له تعترف بحبها وهو علي فراش المۏت وتنفي وهو امامها بكامل صحته
هتحبيني يا ميرا وهتتعودي علي وجودي في حياتك عشان انا مش هقبل بأقل من كده !
كسي وجهها حمره من الخجل نادرا ما تظهر فهي دوما جريئة قوية..! علت ضحكاته حين رأي خجلها الواضح ليهتف بعدها بجدية طفيفة
طب المفروض اني اقابل والدك امتي !..
اختفت الحمرة ليشحب
وجهها من محرد ذكر والدها لتهتف بتردد
وتقابله ليه !.
ليرد باستنكار
ايه اقابله ليه دي !ماهو اكيد عشان اطلب ايدك منه !.
لتقول بتلعثم
بس..بس هو مسافر بره مصر ومش هينفع تقابله
ليرد بحيره
طب اطلبك من مين !.
أجابت بثقة
جوز اختي هو شغال بره بردو بس هخليهم يرجعوا عشان تقدر تتفق معاه
هاله توترها ورغبتها في وجودة زوج اختها علي أبيها لكنه لم يهتم فهذا ليس زواجا حقيقا ليكترث لأمرها فقط يهمه ان تكون ملكه..!
مساء في منزل الحديدي
جلس مع اسرته يتناولون العشاء بصمت قطعه بهدوء
انا كنت عايز ابلغكم بحاجة !
طالعها والداه بفضول ونظراتهم تحثه علي الاكمال ليفجر قنبلته
انا هتجوز !
اتسعت حدقتي فريدة لتهتف بدهشة
معقول ! انا كنت فاكره ان الموضوع ده مش في دماغك !
عادي غيرت رأيي
مين هي ! بنت مين !.
بنت محامي مشهور اسمه محسن السويفي !
واتعرفت عليها ازاي ! اوعي تكون بنت من الي بتسهر معاهم لوش الصبح!.
لا اطمني هي شغالة في الشركة بتاعتنا
ازاي ! وانت بتقول ابوها محامي كبير ! ايه الي يجبرها تبقي مجرد موظفة !.
صدم من سؤال والدته فلم يخطر علي باله من قبل بالفعل والدها رجل غني وقد علم انها تعيش بمفردها والدها غني فلما تحتاج للعمل !. تنحنح ليهتف بلامبالاة
عادي يا ديدا هي حابه كدا...
طب مش هتعرفني عليها !.
غمغم ببرود
أكيد هعرفك عليها طبعا بفكر اعزمها علي الغدا في النادي بكره !
ابتسمت ابتسامة بسيطة قائلة بتعالي
فكرة كويسة تمام واهو اتعرف عليها بردو واشوف ذوقك !
نفخ والده بضيق ليصيح بنفاذ صبر
خلصتوا كلام فارغ !.
التفتوا علي صياحه وكأنهم تفاجأوا بوجوده! حتي بعض الخدم انتبهوا لصراخه ليردف بهدوء نسبي
مش مدياني فرصة اتكلم مع ابنك المهم المفروض نروح نطلب ايديها كلم ابوها واتفق معاه علي معاد عشان نروح نقابله...
ليهتف يوسف بلامبالاة
لا مهو ابوها مسافر لظروف كده ومش هيقدر يحضر الفرح اصلا فهنطلب ايديها من جوز اختها الكبيرة
تمام مفيش مشاكل
في صباح اليوم التالي
تأففت والدته بحنق من تأخرها عليهم حتي لو كان لبضع دقائق..! كادت ان تصيح بذمر الي ان اشار لها بقدومها التفتت لتجدها ساحرة بخلاصتها السواء وجسدها الرشيق المنحوت وخطواتها الواثقة القوية.! اقتربت لتهتف بابتسامة بسيطة
انا أسفة علي التأخير بس دوخت عشان الاقي ركنه !
ولا يهمك اعرفك فريدة هانم الحديدي ديدا اعرفك ميرا السويفي..
تجمدت بمحلها ما ان لقب والدته بذلك اللقب لتظهر لمحات أمام نظراتها واصوات اخترقت اذنها بقوة لتفصلها عن العالم حتي لم تشعر باستئذان يوسف ليتركهم علي راحتهم قائلا
طب أنا هروح مشوار صغير وراجعلكم خدوا راحتكم !
Flash back.
دلفت الي المنزل لتستنشق رائحة الطعام المميزة اقتربت من المطبخ لتقفز علي والدتها ټحتضنها من الخلف وهي تهتف بابتسامة مشاكسه
ليلي عملتي اكل ايه يا قمر !.
ضحكت بخفة لتردف بضيق زائف فهي تعشق مناداتها لها باسمها
بقي في واحدة تنادي امها باسمها !.
قبلت وجنتيها بعمق وهي تهتف بحب وهي تغمز
مهو عشان مفيش واحدة امها صغيرة وحلوة زيك كده !
فاقت من شرودها علي صوت فريدة الحانق حتي لم تنتبه لمغادرة يوسف تاركا لهم المجال للتعارف لتهتف بسرعة وأسف
أه انا
أسفة جداا يا طنط بس سرحت شوية...
لتجيبها بابتسامة متكلفة
ولا يهمك يا حبيبتي وبعدين بلاش طنط دي تقدري تقوليلي ماما !
اشتعلت عيناها لتهتف بقسۏة وحده أخافت فريدة
مستحيل اناديلك كده !
يتبع...
_ ضيف _
_ 6 _
اشتعلت عيناها لتهتف بقسۏة وحده أخافت فريدة
مستحيل اناديلك كده !
صدمت فريدة من ردها العڼيف تداركت نفسها لتهتف بأسف
أنا أسفة جداا مكانش قصدي أتكلم بالأسلوب ده انا بس كان قصدي اني مش هقدر اناديلك كده بس انا ممكن اناديلك طنط او فريدة هانم...
لم تقل حدة نظراتها لتردف
وليه بقي انشاء الله مش عايزة تناديلي كده !.
أغمضت عيناها بقوة لتهتف بتقطع
عشان أنا عندي ام واحدة وحضرتك علي عيني وعلي راسي بس مكانتها محدش يقدر يوصلها أبدا !
غرت فاهها من حديثها الجريء فكل فتاة تتمني ان تعاملها حماتها كابنتها ولكن هذه ترفض ! لتهتف بضيق
واضح ان مامتك غالية عليكي جداا عشان تقولي كده !
أجابتها بصدق وابتسامة تشكلت علي ثغرها
لا هي مش غالية عليا هي اغلي واهم حاجة في حياتي كلها !
تأففت بحنق لتردف
طب مجتش معاكي ليه عشان نتعرف عليها !
صمتت لثواني ليخرج صوتها مبوحا خاڤتا وعيناها تلتمع بالدموع
مجتش عشان هي اټوفت من 10 سنين
اتسعت حدقتيها في دهشه وتنغصت ملامحها بالأسي فطريقة حديثها تعني انها علي قيد الحياة ودفاعها العڼيف عن لقبها لكن سرعا ما عادت ملامحها للجمود قائلة
انا اسفة يا حبيبتي مكنتش أعرف كان نفسي اقولك اعتبريني مكانها بس واضح ان مكانها مقفول ليها وبس !
أجابتها بابتسامة مهتزة ودموعها تهدد بالانهمار
ولا يهمك عادي عموما انا مضطرة أمشي عشان اتأخرت علي الشغل بعد اذنك !
وكعادتها توقف أن دموعها حكر عليها ولا يحق لأحد رؤيتها فهي لن تنتظر شفقة او عطف من أيا كان لذلك فالحل الأفضل هو الهروب...
بعد مرور شهرين
طلت بزرقواتيها لتنهض لتعد قهوتها المعتادة أخذت تفكر فيما فعله يوسف أيحبها الي هذا
الحد !. لا تدري لما تشعر بعدم صدقه فهي تعلم كونه مدلل أبيه وتعلم
بماضيه الحافل بالنساء.! ورغما عنها تشعر تجاهه بمشاعر مختلفة ليقطع شرودها دقات قوية علي الباب لتدلف للخارج وتفتح الباب وتنصدم بهويه الطارق فلم يكن سوي والدها ليدخل وملامحه لا تنم عن خير صائحا پغضب
بقي اعرف من أختك ان
متابعة القراءة