خيوط العنكبوت
المحتويات
مع بعض وربنا يقدم اللي فيه الخير يا حبيبتي
system codeadautoadsرفعت حاجبيها بمشاكسة وقالت
بري يا بيه والله مستنيه اطمن على حضرتك لأنك اتاخرت
اطمني يا حبيبتي يلا تصبحي علي خير
ق بلت وجنته ثم قالت وهي تهم بالتوجه إلى غرفتها
وحضرتك من أهل الخير والسعادة يا رب
ثم دلفت إلى غرفتها وبعد أن اطمئن فاروق لذهابها جلس مكانه شاردا في ما هو قادم
برفقة سراج فهو لا يريد
أن يكون عبئا على أحد
حاولت أن تسترضيه ولكن أبت كرامته أن يخضع لمكرها فهو يعلم بأن وراء
تغيرها المفاجئ ليس إلا جدها كما علم من سراج ما فعله شقيقه من أجله
وعائله زوجته على شفه حفرة من الإفلاس
ابتلع اقراص الدواء الخاصة به ثم ابدل ثيابه ودثر نفسه بالفراش لكي
أما نور فبعد أن تأكدت من نومه ابدلت ثيابها وارتدت مايوه السباحة ذات
قطعة واحدة بلونه الأصغر ووضعت أعلاه البورنص وقررت أن تهبط الدرج وتغادر الفيلا
لكي تذهب إلى حمام السباحة الملحق بالفيلا ورغم برودة الطقس فهي
تحب السباحة في ذلك الوقت
منه ووضعت أقدامها أولا بعد أن عدلت من درجة حرارة المياء لتناسبها ثم
غطست بكامل ج سدها أسفل
المياء وبدءت في السباحة ذهابا وإيابا لديها
طاقة سلبية تريد إخراجها فهي تشعر بكم الضغوط المحاطة بها تكاد ټخنقها
ويجب أن تتصنع الصمود أمام تلك الضغوط
منزله ولن يأتي إلا بموعد الطائرة فهو سيظل مع شقيقه قبل موعد سفره
ليودعه
ساعده السائق على الترجل من السيارة واجلسه بمقعده المتحرك ثم استقل السيارة وغادر الفيلا ثانيا
أما سليم فدلف لداخل وهو يضغط زر المقعد ليسير به
ولكن استوقف قليلا عندما راء أضاءة منبعثة من المكان المخصص لحمام
ليتأكد من وجود شقيقه ويجعله يذهب للنوم فلديه في الغد يوم سفر شاق
وساعات طويلة سيقضيها داخل الطائرة
اقترب من المسبح ولكن اغمض عيناه بضيق عندما وجد نور
هي التي تسبح في ذلك الوقت قرر سحب مقعده وتراجع للخلف ولكن
عندما وقعت عيناها عليه أنهت سباحتها وغادرت المسبح وسارت إلى حيث مكانه
معقول سليم باشا بنفسه
دار وجهه بالجهه الأخرى وهتف بضيق
البسي هدومك في حد ينزل البسين في الوقت ده
نظرت لنفسها ثم مالت عليه بجراءة وهمست قائلة
خاېف عليه
زفر بضيق وقال بصوت غليظ
نور اقصري شړي وامشي من قدامي دلوقتي
ولو مامشيتش هتعمل ايه يا سليم
ثم جلست على ركبتيها أمام المقعد المتحرك ووضعت كفها على فخده ثم همست بصوت دافئ
سليم بلاش تعذبني أكتر من كده سليم أنا بحبك أنت
دفع المقعد للخلف لكي يبتعد عنها وقال بصوت حاد
وأنا بحب أخويا إللي هو جوزك يا مدام ولا أنتي نسيتي
امسك رثغها بقوة وهتف پغضب
أقسم بالله يا نور لو مااتعدلتيش مع أسر هدمرك
نزعت رثغها وقالت ببرود
إللي هيدمر هو أخوك مش أنا يا سليم فكر كويس أوي
أسر لو عرف إللي كان بينا هتقوم حرب ضدك أنت وساعتها هيعرفك على حقيقتك والقناع
الملاك إللي على وجهك هيتشال وهيظهر وجهك الحقيقي إللي الكل مخدوع فيه واولهم أخوك
ضحك باستهزاء مبطن ثم قال بثبات
عمر ما كان بينا حاجة ولا هيكون في يوم من الايام بلاش خيالك المړيض يصورلك أوهام مش حصلت ولايمكن تحصل
system codeadautoadsسحب المقعد المتحرك وغادر المكان ثم دلف لداخل الفيلا وتوجها إلى
المصعد استقله ثم صعد به إلى الطابق الثاني ثم غادره وسار بمقعدة متوجها إلى حيث غرفته وأوصد الباب خلفه بالمفتاح ثم دلف الى المرحاض الملحق
بغرفته و فتح صنبور المياه الخاص بالاستحمام وهطلت عليه المياه وهو
ما زال مرتديا لملابسه فقد كان داخله بركان من الڠضب يريد اخماده بعد أن هدأت ثورة غضبه أغلق محبس المياه وغادر المرحاض ثم اقترب بمقعده
المتحرك إلى دولابه فتحه وانتقى منامته ثم ابدل ثيابه وتوجه إلى
الفراش تحامل على ساعديه والقي بنفسه داخل الفراش وعدل من وضع
قدميه بكفيه ثم اغمض عيناه بتعب فهو لم يذق طعم النوم منذ ايام ذهب
في النوم سريعا دون أن يترك ذهنه بتفكير بأي شيء يقلق مضجعه
أما عن نور سارت على أطراف أصابعها وعادت إلى غرفتها
دون أن يشعر بها أحد وعندما دلفت لداخل الغرفة واغلقتها خلفها تفاجئت بإستيقاظ زوجها
استمعت لصوته الرخيم هتف بتسأل
كنتي فين في الوقت ده وايه إللي أنتي لابساه
جف حلقها بتوتر ولم تقدر على التفوه بكلمة
system codeadautoadsعاد يتسأل بنبرة أكثر غلظة
كنتي فين وراجعه تتسحبي يا مدام
اقتربت منه تتصنع الهدوء وداخلها حمم بركانيه اثر ما فعله سليم بها ثم
نزعت البورنص والقت به أرضا ليرا المايوه المبتل على ج سدها ابتلع ريقه
بتوتر فقد حركت مشاعره الخامدة وهذا ما جعلها تقترب منه وهي ترسم
على وجهها أبتسامة مصطنعة ثم جلست بجانبه أعلى الفراش ونظرت
لش فتيه قائلة بشغف
هتف بجمود
وايه ينزلك البسين في وقت زي ده
كنت مضايقة عشان أنت لسه زعلان مني بليز ممكن تسامحني
لانت ملامح وجهه ونظر لها بحب
زعلان منك عشان بحبك ومش قادر أنسى كلامك
ولكن عقله رفض أن تسيطر عليه وتنسج
خيوطها حوله أبتعد عنها وقال
وهو يتطلع لعيناها
بتحبيني وعاوزة تكملي معايا
هزت راسها بالايجاب
استرسل حديثه قائلا
يبق مافيش تأجيل تاني للاطفال أنا عاوز اكون أب هنفضل مأجلين لحد أمته
جحظت عيناها پصدمة وشعرت بالتوتر ولم تعرف كيف ستخبره بأنها لا
تريد أن تنجب الأطفال منه لانها تعلم بأن حياتهم الزوجية مھددة بالانتهاء
وأنها لم ترغب في إنجاب أطفال يحملون نفس مرضه الذي لازال لم يتعافى
منه أحد
علم أسر أجابتها دون أن تهمس بكلمة فقد أتاه الرد من نظرات عينيها وتجمد ج سدها علم بأنها النهاية فتلك الزيجة لن تستمر
وضع كرامته قبل قلبه
أعطاها ظهره وقال بصوت حزين
اجابتك وصلتني مش محتاج اسمعها ثم دثر نفسه بالغطاء واردف قائلا
لازم أنام عندي سفر بكرة وأنتي كمان جهزي شنطتك عشان تفضلي عند
جدك لحد لم ارجع من السفر ونشوف هنعمل ايه
لم يغمض عيناه ظل يفكر فيما سيحدث معه بعد ذلك إلى أن غلبه النعاس
اثر الدواء الذي
يتعاطاه لكي يحد من نوبات الصرع التي تهاجمه
من حين لآخر
الفصل الخامس
الساعة الرابعة عصر اليوم التالي
داخل المطار كان يودع شقيقه وصديقه بالعناق الحار وعندما أعلنت الخطوط الجوية عن اقلاع الطائرة المواجهة
إلى مدينة نيويورك سحب سراج الحقائب وسار أسر بجانبه ثم لوح بكفه
مودعا شقيقه
بعد أن أطمئن لاقلاع الطائرة غادر أرض المطار يستقل سيارته ثم أمر
السائق بالتوجه إلى مكان ما
أما عن حياة فبعد صلاة الجمعة جلس فاروق برفقة بناته وهو يتسامر بعض
أطراف الحديث ثم غادرت أمل المنزل لكي تذهب إلى درسها ودلفت فريدة
غرفتها لتذاكر دروسها فامتحانتها بعد يومين أما حياة فظلت جالسة بجانب والدها
قالت بصوت مرح
مابقاش فاضل غيري يا روقه
ربنا ما يحرمني منكم يا رب
ثم صمت قليلا وهتف بصوته حاني
في حاجه حصلت امبارح وانا عند عمك شريف ولازم أخد رأيك فيها
هتفت بقلق بالغ تخشى
أن يخبرها برفض عملها
خير يا بابا
أبتسم لها بحب وقال
أن شاء الله كل خير الحكاية ومافيها أن لسه واخد بالي بنوتي البكرية كبرت وبقت عروسة
ضيقت جبينها بغرابة وهمست قائلة
عروسة !
استرسل والدها حديثه قائلا
وأحلى العرايس كمان طارق إبن عمك طالب إيدك للجواز
جحظت عيناها پصدمة وقالت وهي تشير إلى نفسها
طارق طالب أيدي أنا
ضحك فاروق بمرح وقال
امال أيدي أنا هههه مالك يا بنتي مصډومة كده ليه
أصل طارق يا بابا بعتبره أخويا الكبير ومستغربة طلبه ده بصراحة
بصي يا حبيبة ابوكي أنا بقول ماتتسرعيش في قرارك فكري كويس أوي قبل ما تاخدي أي قرار طارق شاب ناجح وكمان مستعد ينقل شغله القاهرة وتأسس حياتكم هناك وتبدء مع بعض خطوة خطوة
بس أنا فعلا مش قادرة أشوف طارق غير أخويا يا بابا صعب جدا طلبه ده
طيب تقعدي معاه تسمعيه يمكن تغيري رأيك كمان ده إرتباط وجواز يعني لازم تاخدي وقتك وكمان تستخيري ربنا مش ترفضي وخلاص
تنهدت بهدوء ثم قالت
حاضر يا بابا هقعد معاه وهاخد وقتي في التفكير بس خلينا في موضوع شغلي الأول حضرتك وصلت لقرار
system codeadautoadsفي دماغي كام حاجة كده
قاطعته بحماس
طيب ما تعرفني يا روقه نفكر مع بعض
ربت على كتفها ونظر لها بحنان ثم قال
عاوزك تطمني طول ما أنا على وش الدنيا هعمل إللي في مصلحتك واللي
يسعدك أنتي وأخواتك لو حصلت هسيب شغلي وحياتي هنا وننقل القاهرة
عشان مستقبلك ومستقبل أخواتك ولازم تعرفي أن لا يمكن هفرض عليكي رأي ولا اغصبك على حاجة أنتي مش عايزاها
ض مته بقوة وقالت
ربنا يخليك لينا يا أعظم وأحن وأجمل أب في الدنيا بس لازم كمان
حضرتك تعرف أنا لا يمكن أفضل مصلحتي وسعادتي على حساب حضرتك
أو على حساب حد من أخواتي ثم إبتعدت عنه ونظرت له برجاء
ايه رأي حضرتك أروح أنا الأول القاهرة وأشوف الدنيا عاملة إزاي هناك
وهكمل فيها ولا لأ
ثم أردفت قائلة
يعني بلاش نجازف بكل
حاجة هنا تخصنا هنا بردو
أهلنا وناسنا وشغل حضرتك ودراسة
أخواتي وبيتنا الجميل وكل ذكرى حلوة
لينا هنا بلاش نضحي بكل ده فجأة
تنهد بحيرة وقال
أن شاء الله مش هنعمل خطوة واحدة بدون اقتناع بس أنا خاېف اسيبك تعيشي لوحدك هناك صعب علي تبعدي عننا وكمان قلبي هيكون مش مطمن عليكي وقلقان طول الوقت
system codeadautoadsأتت والدتها وهتفت قائلة
طيب أيه رأيك يا فاروق حياة تجرب هناك الأول وتقعد عند عمتي سناء
لو كملت في الشغل وارتاحت هناك أحنا نظبط حياتنا الأول وبعدين نحصلها
نهضت تقبل والدتها وهي تهتف بفرحة
الله على أفكارك الجامدة يا دودو
ضمة ابنتها لص درها بقوة وقالت
رغم أن غيابك وبعدك عني هيقطع بيه بس أنا مع ابوكي كل اللي يهمنا سعادتك أنتي وأخواتك
هتف فاروق قائلا
بس ده مايمنعش أنك تفكري في الإرتباط من طارق
لوت والدتها ثغرها وقالت بضيق
طارق شاب كويس بس عيبه الوحيد أن إبن فردوس
وبعدين يا أم حياة عيب الكلام ده طارق ابن شريف الألفي
معلش مش قصدي يا ابو حياة أنا قصدي أن فردوس متحكمة أوي في
ولادها ودول كمان رجاله مش بنات ولا ناسي إللي عملته في
خطيبة محمد وأهلها دي فكرشت
الجوازة بسبب العفش إللي قالت عليه
رخيص ومش من مقامهم لا أنا أتمنى أجوز بنتي لراجل بجد الكلمة تكون كلمته مش كلمة حد من أهله أنا والله بعز طارق وكأنه إبني بس والدته صعبة أوي وأنا يهمني فرحة بنتي وسعادتها ومدام مستقبلها في الشغل
والاعتماد على نفسها فأنا لا يمكن أقف ضد مصلحتها
هتفت حياة لتنهي ذلك النقاش ونظرت إلى والدها لكي تنفذ أوامره
هقعد مع طارق زي ما بابا اقترح عشان مش اظلمه برفضي هسمع منه
الأول وبعدين أقرر
هتف والدها بأرتياح
عين العقل
متابعة القراءة