خيوط العنكبوت
المحتويات
يا بنتي
دلف سليم في ذلك الوقت إلى المشفى الذي أراد أستراد الأجهزة الطبية
الخاصة به فهو شريك بذلك المشفى وله حق الادارة لأنه يمتلك أسهم ضعف شريكه الآخر
دلف لمكتب المدير وقف الأخير مرحبا به
أهلا يا باشا حضرتك شرفتنا
نظر له بحدة ثم قال
ممكن أفهم ليه الشحنة متأخرة
ابتلع ريقه بتوتر وقال
حضرتك عارف إن العين علينا كتير وأنا فكرت أنها تتأجل شويا
فكرت أنت ما تفكرش خالص يا فؤاد
أنا إللي أقول الشغل يمشي إزاي
وأمته يتأجل أول وآخر مرة تتصرف من دماغك بدون ما ترجعلي ده مجرد تحذير يا فؤاد لكن المره الجايه هتكون بره المستشفى مفهوم
هز رأسه بتوتر وقال بلجلجة
مفهوم طبعا يا باشا وأوعد حضرتك مش هتتكرر تاني
ظل سليم قرابة الساعتين ثم غادرها بهدوء أستقل سيارته
داخل فيلا شاكر البدراوي
كانت تجلس بالحديقة بجانب حوض الأزهار التي تفضلها اقطتف وردة
حمراء وقربتها من أنفها ټشتم رائحتها العطرة ثم أغمضت عيناها تتذكر
أول شخص
أهداها وردة بيضاء ووضعها بين خصلاتها البنية شردت بخيالها
لذلك الموقف التي تتمنى حدوثه الآن
كانت بمدينة روما الساحرة وقابلة
كان يتحدث بالهاتف بأنفعال إنتابها الفضول لتطلع لذلك الصوت الرخيم الذي يتحدث باللهجة المصرية شهقت پصدمة عندما علمت بأنه نفسه القبطان الذي التقت به على متن المركب
تطلع هو الآخر لها عندما رأها تختلس النظر إليه أبتسمت له برقة فبادلها
الإبتسامة وأغلق الهاتف ثم تقدم إليها بخطوات واثقة واقطتف وردة بيضاء
ايه الصدف الجميلة دي معقول نتقابل مرتين في نفس اليوم
هزت كتفها بدهشة وقالت
رب صدفة خير من ألف ميعاد
اتفضلي الوردة دي عشانك
قالت بفرحة
ميرسي لذؤقك ثم اردفت قائلة
ممكن اعزمك على استربسو
هز رأسه نافيا فتقلصت ملامح وجهها للعبوث
أكمل هو حديثه قائلا
ممكن أنا اللي اعزمك على العشاء الأول أنا أعرف مكان هادي قريب من هنا وبحب اروحه دايما ها ايه رأيك
ومنذ ذلك اليوم بدت بينهم مقابلات عدة ونشبت بينهما صداقة ثم أعجاب وهي أول من صرحت بإعجابها
كانت تتذكر اللحظات التي قضتها برفقته وهي مبتسمة فتلك الذكريات الجميلة لا تغادر خيالها لحظة
system codeadautoadsالحب الأول لن ينسى هو أول من اخترق جدارن قلبها وغمرتها السعادة بقربه بعدما كانت انطوائية ولم تختلط بالفتيات التي
بسليم ولم تتردد في الإفصاح عن مشاعرها بعدما شعرت باهتمامه بها ولكن
اختفى فجأة من حياتها كما ډخلها فجأة ولكن ترك خلفه چرح غائر بقلبها
عادت كما كانت وحيدة أكملت دراستها باداره الأعمال من أجل أن تساعد
جدها بشركته فبعد ۏفاة والدها جدها هو الذي تولى أمرها ولكن أنشغل
عنها بسبب شركته التي كانت على وشك الإفلاس إلى أن ظهر أسر بحياتها
رأت به حبيبها الذي فقدته فقد كان شديد الملامح بذلك القبطان التي
التقت به صدفة وقلب حياتها رأسا على عقب ولم تكن تعلم بأنه شقيقه
وعندما صارحها بأنه يحبها ويريد الزواج منها قبلت على الفور دون تردد
كما أقنعها جدها بأنه شاب لا يعوض وسوف ينقل شركتها لمكان آخر بعد
هذا النسب بنيت حياتهم على زواج المصلحه فقط واڼهارت حصونها
بعدما دلفت لداخل عائلته وتعرفت على أفرادها صعقټ بعدما علمت
system codeadautoadsبأن سليم الذي أحبته شقيق لأسر الذي
قبلت الزواج منه
فاقت من شرودها علي صوت جدها الذي يهتف مناديا إليها
وقف شاكر خلفها ينادي بأعلى طبقات صوته جعلها تنتفض من مكانها
تسمرت مكانها عندما وجدته يقترب منها وملامحه غاضبة انزوت على نفسها تخشى بطشه
انتي هنا بتعملي ايه مكانك دلوقتي مع جوزك
ارتجفت أوصالها وخرج صوتها مبحوح
أسر إللي طلب مني أكون هنا وهو سافر مع سراج
تهورك ده هيضعنا
كلنا
انسابت دموعها وقالت
حضرتك ليه عاوز ترخصني بالشكل ده أنا مش سلعة عاوز تبعها للي يدفع
أكتر وينقذ شركة حضرتك من الإفلاس أنا فين من حسابات حضرتك
وواجع قلبي حضرتك نسيت إني حفيدتك الوحيدة وماليش غيرك بقيت
تقسى عليا عشان خاطر الفلوس أنا تعبت من كتر الضغط اللي بمر بيه
ليه ماحدش حاسس بيه ليه كل واحد شايف حياته براحته إلا أنا
ماما بعد بابا اتجوزت وسافرت وعايشه حياتها وحضرتك عايش حياتك على
حساب سعادتي أنا
اسكتها بصڤعة قوية هوت على وجنتها
جعلتها ترتد للخلف ليس من أثر
الصڤعة فقط ولكن من صډمتها التي لم تتوقعها جدها الحاني يتعامل معها بكل قسۏة وتجبر لم تعتاده من قبل
هم بالاقتراب منها يريد الاعتذار ولكن سبقته هي وغادرت الحديقة ركضا إلى غرفتها
زفر شاكر بضيق وهوى ج سده بالمقعد وضړب يده أعلى الطاولة بقوة وهو يهتف قائلا بغيظ
ملعۏن ابو الفلوس إللي هتخسرني حفيدتي
نهض من مكانه وسار بخطوات واسعة يلحق بها يريد أن يعتذر عن ما بدر
منه وسيترك لها حرية القرار هي لم تعد طفلة فسيتركها تفعل ما يحلو لها
ولن يتدخل بحياتها الخاصة ولن يرغمها على إكمال زيجتها من أسر خوفا
من خسارته لشركته هو وحدة المسئول عن نجاح أو فشل شركته
ولن تدفع حفيدته ثمن إفلاس شركته
أما عن الوضع بالمنصورة
هاتف فاروق طارق أبن شقيقه وأخبره بما قالته حياة فطلب من عمه التحدث معها وأخبره الاخيرة بموافقتها وقرر أن يلتقي بها في منزلهم مساء غد ثم أغلق الهاتف ونظر الي إبنته التي كانت تقف جواره وهو يتحدث
بجد كنت محرج منه
ضحكت حياة على رقة قلب والدها وقالت
جمد قلبك يا روقه يعني اتجوزه عشان خاطر حضرتك محرج تقوله لا الجواز قسمة ونصيب مثلا او تقوله حياة شيفاك
اخوها الكبير
قرص أذنها وقال
لا يا لمضه أنا محرج منه عشان شايفه بيحبك ومهما أقول متمسك بيكي
وكمان ابن أخويا يعني غلاوته زي غلاوتكم عندي وماحبش اجرح قلبه ولا أقبل أن قلبه يتجرح بسبب بنتي كمان الرفض ده ممكن يعمل مشاكل مع اخويا بس أنا يهمني في الأول والأخير سعادتك والجواز مش بالڠصب
لازم
يكون بالتراضي
نظرت له بفخر وقالت بمرح
صرف النظر عن وداني اللي وجعتني ههه بس أنا فخورة جدا إني عندي أب زي حضرتك قادر يفهمني وكل إللي بيفكر فيه وشغال باله سعادتي أنا واخواتي
أنا ما املكش من الدنيا غير بناتي وارمي نفسي في الڼار عشانهم
بعد الشړ عنك
يا أحن أب في الدنيا كلنا فداك يا روقه
تنهدت دلال وقالت
لسه قافلة مع عمتي
نظر لها كل من فاروق وحياة باهتمام ثم هتفت حياة قائلة بحماس
ها وبعدين يا دودو
طبعا عرفتها أن حياة جيالها فرصة شغل هناك وكده وفي آخر الكلام عرفت منها أن إبن بنتها إللي كان في دبي مع أهله رجع من خمس سنين وعايش معاها وبيهتم بيها
تسأل فاروق قائلا
يعني بنتها نزلت وعايشين معاها
لا ابنها بس بنتها لسه هناك مع جوزها وبتنزل إجازات كل فين وفين زي
ما بتقول وأنا بقا قبل ما اطلب منها حاجو تراجعت لأن مايفنعش حياة
تسكن هناك وخصوصا في شاب وعاذب كمان هيكون معاها في نفس البيت
زفرت بضيق وقالت بحزن
ده ايه الحظ ده بس يا ربي
ربتت على كتف ابنتها وقالت
أن شاء الله هنلاقي حل ثم أردفت قائلة وهي تنظر لزوجها
system codeadautoadsعمتي ألحت عليه نزورها وأحنا بنوصل حياة وقالت لازم أشوفها وانها
هتخلي بالها من حياة وأنا بصراحة وعدتها أصلها واحشاني جدا وبتفكرني ب بابا الله يرحمه
الله يرحمه مافيش مشكلة أحنا أصلا كنا هنعدي عليها عشان تتواصل مع
حياة ولو حصل حاجة لقدر الله هتكون هي أقرب ليها على ما أشوف
هنعمل ايه أنا بس مستني إخواتها تخلص امتحانات السنه وبعد كده ربنا
هيحلها من عنده باذن الله
الفصل السادس
عندما عاد سليم إلى منزله وجد والدته في إنتظاره
كانت تشعر بالقلق وجفاها النوم وقررت أن تنتظره ريثما يعود
ابتسم لها بحب عندما هتفت بصوت مقلق
حمدلله على سلامتك يا حبيبي اتاخرت ليه مش قولت هتوصل أخوك وترجع على طول
حتى في يوم إجازتك شغل بردو يا سليم
معلش يا حبيبتي مسؤولية فوق كتافي ولازم أكون قدها
ربتت على ذراعيه بحنان وقالت
ربنا يوفقك ويقدرك يا حبيبي على الحمل اللي أنت
شايله
ثم اردفت قائله
أسر هيوصل نيويورك امته أنا قلبي مشغول عليه
بكره الصبح أن شاء الله يوصل ويطمنا يا قلبي
يوصل بالسلامة أن شاء الله
system codeadautoadsثم نظرت له بتردد علم سليم بأن والدته تريد أن تتحدث معه بشئ ما ولكن مترددة أبتسم لها وقال
قولي يا ام سليم في أيه شاغل بالك ومترددة تفتحيني فيه
تنهدت بضيق وسحبت مقعده للإمام وقالت بصوت هامس
نطلع فوق الأول ونتكلم
دلفت داخل المصعد وهي لازالت تمسك بمقعده المتحرك انتابه القلق الى أن دلفوا لغرفة سليم ثم أغلقت الباب خلفها وجلست أمامه قائلة بصوت ينتابه القلق والتوجس
قولي يا سليم أخوك ناوي على ايه
قال بعدم فهم
في ايه يا امي
هيعمل إيه مع مراته مكمل معاها ولا هينفصلوا
والله هو صارحني قبل ما يسافر أن ناوي يطلقها مش هيقدر يكمل معاها
قاطعته بتنهيدة ارتياح
الحمدلله
نظر لها بعدم فهم ثم قال
بس غانا قولت لم يسافر يفكر تاني مع نفسه
هتفت بضيق
لا يطلقوا اغفضل
ليه بتقولي كده يا امي حضرتك عارفه أن أسر بيحبها ولو بعد عنها ممكن نفسيته تتأثر
قالت بحدة
لا إبني راجل والراجل مايتكسرش
هيزعل أه هياخد وقته وهيفوق لنفسه
ولحياته لكن يكمل مع نور لا والف لا كفايه أوي لحد كده
ابتلع ريقه بتوتر وقال
ليه يا ماما في حاجة حصلت
تنهدت بضيق وقالت
أنا عارفة إللي نور كانت بتعمله مش نايمه على وداني كنت ساكته عشان خاطر أخوك والبيت ده يفضل زي ما هو عشان مش افرق بين الاخوات ولا تخسروا بعض بسببها
هتف مدافعا عن نفسه
أمي اقسملك بالله أن مافي بيني وبينها حاجة
أنا عارفة يا سليم أنت إبني إللي ربيته كويس ولا يمكن يبص لمرات أخوه أنا واثقه منك يا حبيبي أنا كنت بشوفها بعنيه وهي بتتردد عليك في أوضتك
وشوفتها بعيني وهي بتحاول تقرب منك وأنت كنت بتصدهابس اللي مش
قادرة أفهمه هي جتالها الجراءة دي منين
إزاي تكون متجوزه وهي عينيها منك أنت
أنا كنت بشوف نظرات الحب في عينيها ليك أنت نظرة واحدة
واحشها حبيبها ماكنتش بتعمل كده مع أسر إللي بيعشقها عشق وبيتمنى ليها
الرضا ترضى ومغرقها فسح وهدايا ونعيم أسر ماكنش يستاهل منها كده
أنا كنت أعرفها قبل ما تتجوز أسر
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها اثر الصدمة
هز رأسه نافيا
بس مافيش حاجة بينا صدقيني كان قبل الحاډثة وفي آخر سفريه ليه
على المركب كنا في روما حصل استلطاف ممكن مش أكتر من كده
واتقابلنا كذا مرة في الرحلة دي حكت ليه
قصه حياتها وأنها انطوائية
ومالهاش أصدقاء طلبت منها نكون أصدقاء وتعتبرني اخ كبير ليها لأنها
أصغر
مني بكتير قالت لا اصدقاء أفضل وبدأت تكلمني وأنا اهتميت
بيها
عشان ظروفها أنها مالهاش حد وحاولت اخليها تكون صديقات وتقرب هي من الناس بدون خوف لكن تفاجئت أنها أعجبت بيه وصارحتني بمشاعرها
نفسها ويمكن دي الغلطة الوحيدة أللي عملتها معاها كان
متابعة القراءة