رواية بقلم سعاد محمد
المحتويات
ومش عاوز أى تقصير
شعر عمران بغصه وتحدث متخافش وراك رجالهأبقى سلملى على ماما وبابا توصل بالسلامه
بشركة الصقر
أغلق عمران هاتفه بعد أن تحدث مع عاصم وضعه أمامه على المكتب وتنهد يقولمش عارف ليه مقولتش له أنه سمره هنا فى القاهره وأن طارق هو الى راح أخدها من قنا وكان معاها على نفس الطيارهبس لو عرف ممكن يروح ېقتل طارق ومش بعيد ېقتل سمره كمان أكيد لو عرف فى قنا ممكن ماما تهديه أو حتى ياخد وقت يفكر قبل ما يتهور
نظر لها عمران قائلاهو مش فى باب قبل ما تدخلى تخبطى عليه
ردت سليمهوالله الباب كان مفتوح ومعرفش أيه السبب
وحضرتك بعت ليا أستدعاء وأنا اهو كنت عاوزنى ليه
رد عمران پحده قليلاياريت تلتزمى معايا وتعرفى أنى مديرك وبلاش الطريقه دى معايا انا بفوت بمزاجى مش معناه أنك تتمادى
تحدثت هى الأخرى پحدهأنا مش وقحه ودى طريقتى فى الكلام وأنت مش مضطر تتحملهاأنا شوفت أستاذه فاطمه من كام يوم هنا فى المكتب وأظن بكده مهمتى هنا أنتهت هسلمها كل الملفات الى تحت أيدى وأنهى عقدى
فرك بأصابع يده جبهته وشعر بغصه من حديثها وقالأنا متأسف أعذرنى بس فى مشكله مأثره عليا
ما سبب تلك الرجفه التى شعرت بها سليمه لا تعرف يبدوا بوضوح مجهد أو بالأصح مهموم
لكن ردت سليمهمش مضطر تقدملى أسبابأنا خلاص مدة عملى هنا أنتهت
رد سريعالأ منتهتش
ردت بعدم فهم قصدك أيه أنا كان أتفاقى أنى هشتغل بدل أستاذه فاطمه لحد ما ترجع وتستلم مكانها تانىوأظن برجوعها أنا خلاص هسيب لها مكانها تانىولا مفكر أنى هفضل واشتغل تحت أدارتهاأحب أقولك انا بعد تجربتى معاك فى الشغل هنا أكتشفت أنى منفعش فى شعل مرؤس ورئيس أنا متحمله الشعل معاك علشان خاطر أستاذه فاطمهزوجها الدكتور موسى له فضل عليا وكمان هو المشرف على رسالتىوانا هنا بطلب شخصى منه
لما كانت هنا كانت جايه علشان تطلب أنها تمد فى اجازتها مده لحد ما البيبى يكبر شويه
ردت سليمه يعنى أيه
رد عمران ببسمهيعنى أنتى مضطره تفضلى تشتغلى مكانك لحد هى ما ترجع تانى تستلم مكانها
للحظه شعرت بسعاده فى صدرهاولكن تحدثت عكس ذالكوالفتره دى قد أيه
رد عمرانمعرفش هى محددتش مده معينه
كلمتنى بها من شويه
تبسم عمرانلتبتسم هى الأخرى
بعد وقت
بقنا
دخل عاصم الى البيت البسمه تزين شفاه
كان يود لقاء سمره ليعرف وقع مفاجأة مجيئه قبل الميعاد عليها
تعجب حين لم يجد أحد أمامهتوجه الى غرفة سمرهلكن قابل سنيه
التى قالت بأحترام حمدلله عالسلامه يا عاصم بيه
ردت بأرتباكالست وجيده فى أوضتها أنما الست سمرهالست سمرهالست سمره
تحدث برجفهالست سمره مالها جرالها حاجه
ردت سنيهالست سمره صحينا أمبارح ملقنهاش فى البيت
نظر عاصم لها بذهول يقولقصدك أيه
فى تلك الأثناء أتت وجيده وتحدثت وهى تضم عاصم لهاحمدلله عالسلامهعرفت من عامر ان ربنا وفقك فى الصفقه الى كنت مسافر علشانها مبروك
عقل عاصم مذهول ليقولماما فين سمره
أبتعدت وجيده قليلا ونظرت له ثم قالتسمره فى القاهره عند خالتها الست ناديه
كأنها أطلقت بقلبه ړصاصه
تحدث عاصم بتقولى أيهأزاى سافرت لها
سردت وجيده لعاصم ما حدث حول أستيقاظهم من النوم لم يجدوا سمره بالمنزل وبحثهم عنها
شعر عاصم كأنه تائه كيف لسمره أن تفعل ذالكهى أستغلت غيابه
وما زاد من ذهوله حين تحدثت
سنيه قائله فى حاجه حصلت الليلة الى الست سمره سابت بعدها البيت
رد عاصم وأيه هى الحاجه دى
ردت سنيهلما طلعت لها الشقه أقول لها ان العشا جاهر وحمدى بيه والست وجيده مستنينها سمعت رنة تليفون جاى من أوضة النوموهى أتلخبطت ولما سألتها قالت ده صوت التلفزيونمع أن مكنش فى اى صوت قبلها
عقل عاصم لا يستوعب
تركهن وصعد سريعا الى شقته
أخرج تلك المفاتيح الخاصه بالشقه وفتحها ودخل سريعا الى غرفة النوم
نظر الى
الغرفه
كل شئ بها مرتبأتجه الى ضلفة الدولاب الخاصه بملابس سمرهوجدها مرتبه وموجوده
فتح بعض الادراج وجد بها محتواياتها
ذهل عقله أكثرلما تركت كل ملابسها تقريباهى كانت تريد الذهاب دون أن يراها أحد!
أخرج بعض من ملابسها يلقيها أرضا
لتقع تلك العلبه معها
لفت أنتباهه لها
أتجه الى العلبه وقرأ ما هو مدون عليها وقام بفتحها
وجد بها مجموعة شرائط دوائيه ومأخوذ منها
تحدث من بين أسنانهحبوب منع حمل!
تذكر أرتباك سمره كلما حدثها حول أنه يريد منها طفلالكن كيف وهى كانت تستغفله وتتناول تلك الحبوبألقى العلبه ودهسها بقدمه وتذكر غرفة سمره بالأسفل
نزل سريعا الى الغرفه وډخلها
وجد الغرفه مظلمه
أنارها ليسمع زقزقة عصفوريها
تجاهلهم وبحث بالغرفهفتح الدولاب الخاص بهامرتب كل ما به يبدوا أنه لم ينقص هو الأخر
فتح أدراج درج خلف أخر الى أن فتح درجا
ذهل مما رأى هاتف حديثحاول فتحه لكن يبدوا أنه فاصل شحن أخذ الهاتف وخرج من الغرفه
دخل الى غرفة المكتب ووضعه على أحد الشواحن وقام بأعادة تشغيله
بعد ثوانى أشتغل الهاتف
لكن لم يقدر على معرفة الكود الخاص بفتح الهاتف
فى ذالك الأثناء دخل عامر الى المكتب بيده ذالك الملف
تحدث قائلا عاصم حمدلله عالسلامهالمستندات الى كنت طلبتها من عمران أهى
أخذ عاصم منه الملف ووضعه على طاولة المكتب وتحدثتعرف تفتحلى التليفون ده
رد عامرتليفون مين ده
رد عاصم پحده تعرف تفتحه ويشتغل
رد عامر أيوا أعرف برنامج هكر عالابتوب أعرف أخترق بيه الباسورد
تحدث عاصمالابتوب أهو خد التليفون وأفتحه
أخذ عامر الهاتف من عاصم وأوصله بأحد السلوك بالابتوب وفتح برنامج الهكر فى ثوانى كان يفتح الهاتف
تحدث عامر أهو البرنامج فتح التليفون كود القفل هو أول حرف من أسمك
نظر له ساخرا يقول طيب سيبنى دلوقتي محتاج أبقى لوحدى
كان عامر سيتحدث لكن تحدث عاصم بأمر
قولت لك سيبنى لوحدى
أمتثل عامر وخرج وتركه بالغرفه وحده
فى تلك الأثناء
دخلت عقيله بذوبعه
تقول سمره فين يا وجيدهدى الامانه الى صونتوها!
ردت وجيدهأهلا يا عقيلهمش ترتاحى من الطريق الاولوبعدها أبقى أسألى
رفعت عقيله صوتها قائله سمره فينأكيد طفشت من معاملتك القاسيه لها ما أنتى ما صدقتى أنها بقت مرات أبنك وهطلعى عليها عقد الماضىعلشان تنتقمى
كانت وجيده سترد ولكن سبقها عاصم الذى أتى بسبب الصوت العالى
تحدث بشدهمسمحش ليكى تكلمى ماما بالطريقه دى
ردت عقيله وعاوزنى أكلمها بأى طريقهوبنت أخويا سابت بيت جوزها ومكنش حد يعرف هى فين أكيد طفشت من المعامله السيئه الى كانت بتتعامل بها هنا
رد عاصم بحسم بلاش النغمه الى بتتكلمى بها دى وألزمى حدكأنا باقى إنك عمتى ومش عاوز أرد عليكى بطريقه مناسبه
ولأخر مره هقولهالك يا عمتى
متدخليش فى شئ يخصنى أنا وسمره
سمره مراتىوكونها سابت البيت فى غيابى ميخصكيش فى شئ
أنا الوحيد المسئول عن شئون سمرهوأنا عارف سمره فينوعارف أزاى هعرفها معنى أنها تسيب البيت بدون أذنى والى بينى وبين سمره ميخصش غيرنا احنا الأتنين وبس ومحدش له دخل فى الى حصل سمر مراتى وأنا هعرف أزاى أخليها ترجع لهنا بنفسها
دخلت سمره الى غرفة الصالون
وجدت عاصم يجلس على أحد
المقاعدبمجرد أن رأها وقف
أختصرت الخطوات ورمت نفسها عليه تحتضنه وقبلت جانب وجهه مبتسمه تقول
عاصم أنا بحبككنت عارفه أنك هتجى ورايا وترجعنى لك
أحتضنته بقوه تضم نفسها أليه أكتر تريد الألتحام بجسده شعرت بأنفاسه ودقات قلبه العاليه
لكن
عاصم يقف صامتا
رجعت برأسها للخلف ونظرت لوجهه
رأت بعينه نظره مرعبه ومخيفه لها شعرت بأنفاسه الملتهبه كأنها ټحرق وجهها
أبعدها عاصم عنه وأدار ظهره لها يسير
لكن تعجبت قائله عاصم مش هتاخدنى
معاك
سار بصمت وتركها
قطعت الخطوات سريعا وأمسكته من معصمه قائله عاصم مش بترد عليا ليه وسايبنى وماشى
رد بأنفاس محرقه أنتى الى أختارتى البعد من الأول يا سمره وأنا هنوله ليكى خليكى فى المكان الى كنتى عاوزاه دايما حتى لو بعيد عنى
قال هذا وأزاح يدها عن معصمه وخرج خارج الغرفه أسرعت سمره وخرجت خلفه
لكن لم تجده أين أختفى نادت بصوت عالى لارد جلست على رسغيهاوبكت بندم
صحوت على صوت خالتها التى تحدثت
سمره أنتى بتنادى على
عاصم و بتبكى وأنتى نايمه
مسحت سمره دموعها بيدها وصمتت
جلست ناديه وأقتربت منها وأخذتها بحضنها قائله بعتب لما أنتى بتحبى عاصم قوى كده ليه كنتى دايما كل ما أسألك تنكرى
بكت سمره بحضنها دون رد
رفعت ناديه وجه سمره قائله ولما أنتى مش قد أنك تبعدى عنه أيه الى خلاكى تسيبى بيت عمك وتجى لهنا فى القاهره
ردت سمره بدموع أنا خاېفه عاصم يعاملنى زى ماما ما كانت بتعامل بابا
كانت بتضغط عليه بحبه لهاوهو كان بينفذ لها الى هى عاوزاه حتى لو غلطأنا فاكره أنها كانت دايما تقولى أن قرايب بابا كلهم طماعين وعاوزين بابا ېموت علشان يورثوه بالذات طنط وجيده وعيالها ومعرفتهومش غير بعد ۏفاة بابا وماما بس طنط وجيده أنا كنت فى الأول بخاف منها بس هى عاملتنى كويس وكمان عمى وولاده كان دايما يقول لهم سمره أختكم بس عاصم كان بيضايق لما يقول كده بس عمره ماقالى بحبك حتى لما طلب يتجوزنى كان شرط علشان أخد ميراثىلازم أتجوز بيهليه دايما الفلوس هى سبب بعد الى بحبهم عنى
بدايه من ماما الى كانت عاوزه تثبت دايما أنها
شخصيه ناجحه ولها مكانه فى المجتمع
بابا كان أحن أنسان عليا فى حياتىحتى لما ماما أتسببت فى ان عاصم يسيب الفيلا ويروح يعيش فى شقه خاصه بعيده عنناأن سمعت بابا بيعاتبها قالت لهدى بنتى الوحيده وأنا بخاف عليها وبصراحه كده أبن أخوك شكل عينه منها وشوفته پيتحرش بها مع أن بابا كان متأكد أن كلامها كڈب بس صدقها وبعد عاصم عن الفيلا وقتها رغم أنى كنت صغيره وكمان مبقاليش مده طويله أعرف عاصم بس زعلت قوى حتى بعدها قولت لبابا أن ماما بتلفق كدبه لعاصم زعق فيا وقالى كلام مامى كله صدق وقتها حسيت أن بابا هو الى تابع لماما وهى كل الى تقوله صح وصدق بس كنت بفرح قوى لما أوقات عاصم كان بيجى معاه للفيلا حتى عاطف أبن عمتى عقيله هو كمان معرفتوش غير متأخر بس مكنتش برتاح له عكس سولافه لما أتعرفنا كانت صغيره قوى وخدنا على بعض بسرعه وبقينا شبه أصحاب كنا بنتكلم عالتليفون الأرضى كتير بس أنا الى كنت بطلبها علشان عمتى كانت بتزعق لها لو جت الفاتوره كبيره بس هى لما دخلت الثانوى عمى رضا جاب لها موبيل وأنا كان نفسى فى واحد
متابعة القراءة