رواية بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


أقوم مفيش مشكله قالت هذا ووقفت
لكن تبسم رفعت وعمران لبعضهما ثم تحدث
رفعت قائلا لأ أبداأساسا الموضوع الى كنا بنتكلم فيه يخصك بالدرجه الأولى 
تعجبت سليمه قائله وأيه الموضوع الى يخصنى ده بقى!
رد رفعت عمران طلب أيدك منى وأنا وافقتبس لسه رأيك 
تلجمت سليمه ولم ترد لدقيقه 
ليقول رفعت السكوت علامة الرضا  

نطقت سليمه فى البدايه بلخبطه أه ثم قالت لأ قصدى لأ السكوت مش علامة الرضا هفكر الأول 
تبسم رفعت وشعر بخجل سليمه الذى حاولت مداراته 
وكذالك عمران فهم هو الأخر وتبسم لرفعت بفهم 
تحدثت سليمه وهى تريد أن تهرب من بينهم نسيت الميه هروح أجيب ميه 
تبسم عمران مش محتاج ميه ثم نظر الى رفعت يحدثه أنت كنت عارف سبب حضورى لهنا وأنا كلمتك قبل ما اجى عالتليفون
ودلوقتي لو سليمه موافقه أنا هتصل على بابا وماما يجوا من قنا علشان يطلبوا من حضرتك أيد سليمه  
نظر رفعت مبتسما لسليمه يقول ها أيه ردك أقوله يتصل عليهم يشرفونا
شعرت سليمه أنها بمأزق لا تعرف كيفية الخروج منه هى بأصعب موقف وضعت به فى حياتها لو رفضت ستخسر عمران لما هناك مشاعر متضاربه بداخلها لم تكن يوما حائره بين الأختيارات أمامها كانت تختار بكل سهوله حتى مع فارس كان الاختيار سهل ماذا فعل بها عمران هذا فجأه أقتحم كيانها لم يفعل أحد هذا سابقا لا تنكر أختلافه عن فارس كليا ولا تنكر وقوفه ذالك اليوم بالمطعم لولا وجوده التى لا تعرف سببه لكانت أصبحت سخرية من بالمكان ولكن وجوده جعلها ملكة المكان حين قلب الموقف لصالحها وأصبحت تهنئ بدل أن تهان من تلك المتصنعه الوقحه مسكة يده لها يومها أمام من بالمطعم وتقبيله لها مازالت تشعر بها منذ ذالك الوقت 
صمت منها لدقائق ليعود نفس السؤال لكن هذه المره من عمران حين قالسليمه مستعده تكملى معايا حياتى وتكونى نصى التانى وتكونى جنتى عالأرض
نبرة صوته أهلكت فؤادها
لترد أنا موافقه يا عمران  
بكمباوند راقى للغايه
بفيلا فخمه
متأخر قليلا
دخل عاطف الى الفيلا
كانت شبه مظلمه لكن كان هنالك نور ساطع بالمطبخ ذهب لمجرد الفضول ليرى من السبب فى ذالك الضوء ربما أحد الخادمين
لكن تفاجئ بمن كانت تجلس بالمطبخ
تحدث ساخرا
عقيله هانم بنفسها فى المطبخ قرب الفجر يأذن أيه هتحضرى ليا الفطور من سنين محصلتش!
ردت عقيله ! كنت فين لدلوقتى
رد عاطف كنت مكان ما كنت بس أيه سبب سهرك لدلوقتي بتفكرى فى أيهفى سمره بقالنا يومين هنا مسمعتكيش حتى قولتى هتصل عليها أمال جاين القاهره ليه مش علشان توصلى العشاق ببعض وتفهمى سمره أنه
مهما حصل غلط الواحده تسيب بيت جوزها 
ردت عقيله بتتريق عليا بس هرد عليك أنا جايه القاهره أريح نفسى هنا فى الفيلا دى شويهوبعدين أبقى أتصل على ناديه خالة الغبيه سمره وأبقى أزورهاوأشوف سبب أنها تسيب البيت بالشكل دهوهبقى أقولها كلامك الأهبل الواحده ملهاش الأ بيت جوزها وعيالها فى المستقبل 
ضحك عاطف قويا يقول بأغاظه لأ وأنتى أفضل من تقول النصيحه دى قدامك أهو عندك ولد وبنت عمرهم ما حاسوا أن لهم أمولا حتى أنهم أخوات واحده كل هدفها ټنتقم من كل الى حواليها عينها على الى فى أيد غيرها دايما 
ردت عقيله أفهم معنى كلامك يا عاطف بتقول أيه قصدك أنى مكنتش لك أمأنت بالذات يمكن أكتر من سولافه 
بضحكة سخريه تحدث سولافه لها أب حنين هى كل دنيته وأناأمى سابتنى وأنا عندى تلاتشر سنه وراحت أتجوزت وسابتنى فى بيت خالى أشوف معاملة أمهم لهم وكمان خالى كانوا أسره متفاهمه أم ضحت بكرامتها فى يوم علشان ولاده الازم يتربوا فى جو أسرى متفاهم مش يتربوا على غل وأحقاد الماضى لسه فاكر كلامك عن بابا بابا بيكرهك يا عاطف وسبب طلقنا كان علشان أنا بحبك هو كان نفسه يقتلك وأنت لسه فى بطنى بس انا أختارتك وعمرى ما هسيبك بس طبعا كان كله كلام كڈب فجأه
ظهر رضا الجيار وفجأه برضوا أتجوزتيه ليه معرفش مش هقول حب لأن قلبك ميعرفش الحب أقولك هو كان شاب لحد ما غنى عنده كذا سوبر ماركت وكمان شاب صغير مش عجوزوانتى كنتى مطلقه وكمان غيرتك من طنط وجيده وخالى أزاى وجيده تبقى أفضل منك فقولتى أتجوز رضا هبقى معايا راجل زى وجيده ما معاها راجل وكمان هبعد عن وشها الى كل ما كنتى بتبصى فيه بتتحسرى وتقول ى أشمعنا هىقولتلك قبل ما تتجوزى بلاش يا ماماعلشان خاطرى لكن أنتى صممتى عالجواز 
ردت عقيله أنا أتجوزت معملتش شيء حرام وتفتكر أبوك متجوزش بعدى مسألش عليك ليه على الأقل أنا رجعت وأخدتك من بيت حمدى أخدتك معايا أسيوط 
رد عاطف ياريتك سيبتينى مع ولاد خالى أتربى معاهم خدتينى علشان أعيش مع جوز أم منكرش عمره لاقالى كلمه حلوه ولا كلمه سيئه تقريبا أنا مش فى دماغه حتى أنتى كمان وعندى يقين لو مش خوفه لتاخدى منه سولافه لكان هو كمان طلقك من زمان 
نظرت عقيله له وتحدثت پغضب ولما بتحب وجيده وعيالها قوى كده ليه نارك قامت لما سمره رفضتك وليلة فرحها هى وعاصم هربت تلف بين الطرقات ولا فاكرنى هبله ومش عارفه أنك ھتموت على سمره دا بدل ما تشكرنى أبوك رماك من حياته وعمره مسأل عنك حتى مره 1
رد عاطف وكان هيسأل عليا أزاى وهو أعمى البصر 
تلجمت عقيله دون رد 
سمع عاصم ندائها بل أستغاثتها من بعيد أقترب
من الصوت وقف مذهولا سمره بداخل حلقة ڼار تحدها من كل أتجاه الدخان يتكاثف عليها يحاول الدخول بين النيران لكن لهيبها تمنعه من الدخول الى أن أستطاع الدخول بين حلقة الڼا رلكن كان الوقت أنتهى سمره أخټنقت من الدخان
أستيقظ عاصم مڤزوع من الکابوس يقول سمره !
أتى بهاتفه سريعا وقام بفتحه رأى سمره تنام بالفيلا على فراشها هدأ قليلا ونهض من على الفراش وذهب الى الحمام وفتح المياه البارده ووضع رأسه أسفلها علها تزيل عن فكره ذالك الکابوس المزعج
خرج من الحمام بيده منشفه يجفف بها خصلات شعره ألقى المنشفه على مقعد بالغرفه وعاد مره أخرى للفراش لكن جفاه النوم فنهض وأتى بحاسوبه يعمل عليه ل بضع الوقت لكن شعر بملل مازال يمر أمام عيناه ذالك الکابوس فتح الهاتف يطمئن مره أخرى ېقتل شوقه أليها كى لا يذهب لها طالبا الحب منهالا هو ليس كعمه ويشحذ الحب من أمرإه
ولكن لما رأى هذا الکابوس الأن
عاد بظهره يستند على خلفية الفراش يتذكر
لقائه بسمره قبل قليل 
فلاش باگ
بعد أن رأى الډماء بالمكتب ذهب سريعا خلف سمره ليرى ما سبب تلك الډماء لكن لم يلحقها بعد وقت
قام بالأتصال على حكمت وسألها أخبرته أنها لا تعلم عن سمره شئ فهى لم تصل بعد الى الفيلا
فطلب منها بمجرد أن تعود سمره الى الفيلا أن تتصل تطمئنه عليها 
طال الوقت لم تتصل حكمت عليه والكاميرات لاتظهر عودة سمره أيكون حدث لها شئ سئلكن لا لكان عرف 
حسم أمره وذهب الى فيلا عمه ودخل أليها ينتظر عودتها
فى حوالى العاشره دخلت سمره الى الفيلا
نادت على حكمت التى أتت أليها مسرعه تسألها عن حالها ثم قالت لها أن هنالك ضيف ينتظرها بصالون الفيلا 
ردت سمره أنا كويسه بس مين الضيف الى هنا دلوقتي
خرج عاصم من الصالون وتوجه الى مكان وقوف سمره وحكمت وتحدث قائلا 
أنا الضيف سيبنا لوحدنا يا مدام حكمت 
أمتثلت حكمت لطلب عاصم وتركتهم وحدهم
للحظه سعد قلب سمره وظنت أنه جاء خلفها يسترضيها لكن نبرت صوته جعلها تعرف أنه اتى لسبب
آخر وتاكدت
من ذالك حين
تحدث عاصم بغلظه قائلا المدام كانت فين لدلوقتي على ما أفتكرتى ترجعى لهنا
رغم رجفة سمره لكن تمسكت بالقوه الزائفه أمامه تقول أيه جاى كمان هنا علشان تقول ى أن الفيلا كمان حولتها بأسمك وتطردنى منهاعالعموم عندى شقة جدتى أتصل على طارق وأقوله يجيب مفاتيحها ويقابلنى على هناك
عن أذنك هطلع أخد هدومى 
قالت هذا وأستدارت تعطيه ظهرها توهمه أنها ستفعل ذالك 
لكن عاصم كان الأسرع وأمسكها من معصم يدها بقوه
قائلا سمره بلاش تستفزنى أكترعلشان مقتلش طارق ده وقدامك 
شعرت سمره من مسكة يد عاصم القويه وعيناها الصقريه بالخۏف
تحدثت پألمأه أيدى يا عاصم  
نظر عاصم لعيناها وجد بها الألم فشعر بمعصم يدها تحت يده هناك شئ
تهاون بمسكة يدها وكشف عن معصمها وجد عليها لاصق طبى أذن كانت الډماء بسبب ذالك وهو چرح معصمها لكن ما السبب ربما حين سقطت ترك عاصم يدها
وتحدث لأ أطمنى الفيلا دى متلزمنيش سبق وأنطردت منها بكدبه باطله قبل كده بس مع الزمن أتأكدت أن البنت زى أمها بيجرى فى عروقها نفس الډم والطباع كمان 
ردت سمره قصدك أيه
رد عاصم يعنى ډم سلوى بيجرى فى عروقك ونفس الخصال لما كانت بتلعب على عمى وهو بيصدق كذبها لكن أنا مش زى عمى وهصدق كذلك أتفضلى
قال هذا واخرج ذالك الهاتف من جيبه ووضعه بكف يدها
أرتبكت سمره وقبل أن تتحدث
قال عاصم ده غير حبوب منع الحمل الى كانت فى درج الدولاب بين هدومك لأ وأنا الغبى كنت بقولك نفسى فى بيبى منك يا سمره بس الحمد لله أنه محصلش حمل كده أفضل علشان لما ننفصل ميكونش بينا أى رابط
كلمات عاصم كانت كالسهام ترشق بصدرها تشعر پألم كادت أن تقول له أنها حامل وأنها لم تتناول تلك الحبوب لكن جمله منه أنهت كل هذا
هبعتلك أوراق الطلاق مع عمران مره تانيه أبقى أمضى عليها هتاخدى مبلغ محترم أعتقد هتحتاجيه 
قال هذا وغادر الفيلا سريعا 
تركها تجلس على أحد المقاعد تبكى من قسۏة هذا المتكبر لكن وضعت يدها على بطنها تقول
لأ يا عاصم مش هتعرف أنى حامل غير أنى مش هوافق على الطلاق منك أبدا 
بينما عاصم تجول بالسياره بين الطرقات الى أن مل وذهب الى الفيلا الخاصه به وأخواته 
عاد عاصم من شروده ينظر الى الهاتف يرى سمره نائمه يشعر پألم فى قلبه لكن لن يستسلم لهذا الألم وسيقاومه لن يكون نسخه من عمه ويستعطف قلب سمره عليه 
ولكن سمره لم تكن أفضل منه كانت تنام على الفراش متيقظه تعيد كلمات عاصم السامه لهالكن لم صمتت ولم ترد عليه حين قال أنه من الجيد عدم وجود طفل بينهم وضعت يدها على بطنها تتحدث بهمس قائله بنتى الحلوه باباكى قاسى قوى لكن ألتمست لعاصم العذر قائله 
بس معذور بكره يندم أنا مش زى ماما ومش
 

تم نسخ الرابط