زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد
المحتويات
بالبنت اللي جوا
قال بنبرة حازمة ملكش دعوة بيها خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
رد كريم بهدوء طب من غير نرفزة مش هجيب سيرتها وعلى العموم مفيش دخان من غير ڼار وخد حذرك بعد كده
قال بهدوء هاخد حذري أكتر
أشارت ضحى لولدتها الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك
تحدثت أمينة بدعاء أن شاء الله خير
ضحى بصوت مضطرب زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما بقا ملهاش
حد غيرنا
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها
ضحى بلهجة مضطربة حضرتك
سألت أمينه أبنتها هو مين ده
تمتمت ضحى بخفوت ده كريم بيه ياماما كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت أه أفتكرت السلام
عليكم
رد كلا من أكنان وكريم قائلين وعليكم السلام
ثم توجهت بحديثها ناحية كريم شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ثم قامت بالدعاء له يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
هزت رأسها نافية لا مش أي حد ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة العفو عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى أنا كنت مجرد وسيلة
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها ونعم الاخلاق أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي
هتفت بابتسامة من عينيا هعملك أحلى أكل بكرا تشرفنا وهتدوق أحلى حاجة
شعرت ضحى بالخجل همست لأمها ازاي الكلام ده ومامت زهرة وجنازتها
ردت بخفوت يالهوووي أنا نسيت ثم وجهت كلامها الى كريم معلش
ظل أكنان متابع صامت للحوار الدائر بينهم لاحظ نظرات كريم الخاصة لضحى وأهتمامه الزائد بيها
سأل كريم مين اللي ماټ
تحدث أكنان قائلا أم زهرة ثم توجه بكلامه الى ضحى وأمها أدخلو ليها هي محتاجكم معاها لما تفوق
سألت ضحى بفضول حضرتك اللى أتصلت بيا
قال كريم هستئذن دلوقتي وأكيد هنتقابل بعدين ثم أنصرف مع أكنان
تذكر كريم من تكون زهرة فهتف قائلا زهرة دي تبقا صاحبة ضحى
أستشعر أكنان الي أين ممكن يؤدي الكلام فقال بمرواغة مين ضحى دي وباين حكايتها طويلة بس باين من نظراتك ليها أن في حاجة
رد كريم بارتباك بنت ساعدتها وبس ومفيش حاجة بينا
غمز بمكر وساعدتها أزاي
الموضوع طويل هبقا أحكيه ليك بعدين
وأنا هستنى
وأنت أيه حكايتك مع زهرة
رد بابتسامة ماكرة لما تحكيلي الاول هبقا أحيكلك
أبتسم كريم بخفة وقال ماشي أتفقنا
سأل أكنان هتسافر أمتي
سكت لعدة ثواني قبل الرد حتى قرر ماذا يريد هاا أجلت السفر بعدين لحد مانشوف حل لشهاب
غمز له بأحد حاجبيه عليا الكلام ده بس هعديها ليك
قال كريم مستفسرا أخبار بيسان أيه
ضړب على رأسه بخفه ليهتف قائلا ياااه ده نسيت خالص
سأل كريم بفضول نسيت أيه
هتف بضيق بعدين ياكريم سلااااام دلوقتي وعندما أنصرف كريم أخرج هاتفه وقام بتشغيله وأتصل برقم ببيسان فهو أستئذن منها وقال أنه سيعود سريعا لكن ماحدث بعد ذلك من ۏفاة والدة زهرة جعلته يخلف وعده بعدم العودة سريعا هتف پغضب زمان بيسان زعلانة منك
في المطار
أخفى زاهر غضبه بصعوبة تحدث بهدوء ولكنه كان يغلي داخليا سوق براحة يازاهر بخاف بخااااف أهو الطيارة فاتتنا
زمت شفتيها بحركة طفولية وأنا ذنبي أيه
عقد بين حاجبيه بعبوس طبعا ملكيش ذنب ياحبي
ردت بتوتر أنت بتتريق عليا
لا العفو مش بتريق أنا السبب
طب هنعمل أيه دلوقتي
فكر زاهر في حل لوضعهم هذا وبعد تفكير طرأت على باله فكرة جعلته يبتسم فهتف قائلا لقيت حل
سألت بفضول حل أيه
زينت شفتيه أبتسامة ماكرة هنقضي شهر العسل في الصعيد في بيت العيلة
أتسعت عينيها پصدمة وهي تقول أنت بتتكلم جد
غمز لها قائلا طبعا هروح أشوف أقرب رحلة طالعة أمتى وتحرك مبتعدا
هتفت بيسان أستنى يازاهر بس
تحدث بأصرار خلاص يابيسان أنا قررت ثم تركها غير مبالي بمنادتها له
تكلمت بلهجة عالية حتى يسمعها أنا مش عايزه أسافر أسمع الجو حر موووت زاااااهر أستنى
سمعت رن هاتفها المتواصل قالت بحدة الووووو دون النظر الى رقم المتصل
لدرجة دي زعلانه مني
عندما سمعت صوته شعرت بالهدوء أخذت عدة لحظات حتى أستوعبت ماقال وهزعل منك ليه ياكينو
عشان وعدتك أجي علطول بعد مأخلص مشواري المهم
أبتسمت بيسان بخفة لا مش زعلانة أنااتلهيت في الفرح واللي حصل بعد كده ملحقتش أسألك قبل ماتمشي مشوار أيه المهم اللي خلاك تسيب فرحي
تحدث بارتباك مش لزم تعرفي هبقا أقولك بعدين
قالت مبتسمة وهي تحك أنفها بخفة أنفي البوليسية تخبرني بوجود رائحة أنثى في هذا المشوار
زينت ملامح وجه شبه أبتسامة خليكي دلوقتي في زاهر وشهر العسل وهنبقا نتكلم مع بعض
زمت شفتيها بضيق عندما تذكرت ماحدث قالت بعبوس شهر عسلي الضړب بعد ماميعاد الطيارة فاتنا وناوي يخلني أقضي شهر العسل في الصعيد تخيل ياأكنان أنا شهر
عسلي هيكون في الصعيد في بيت أهله
سأل أكنان ومين السبب ان ميعاد الطيارة يفوت
أجابت بارتباك أااانا
تحدث أكنان بهدوء يبقا بلاش تنكدي على نفسك
تمتمت بضيق بس
قال بلهجة حازمة من غير بس يابيسان زاهر
بيحبك بلاش نكد
ردت بضيق حاضر سلاااام أنا شايفة زاهر جاي
سلاااام يابيسان هبقا أتصل بيكي بعدين
وفي الغرفة الموجودة بداخلها زهرة
عندما رأتها أمينه بهذا الوضع نائمة طريحة الفراش لا حول لها ولا قوة شهقت بحزن ياعيني عليكي يابنتي
قالت ضحى بخفوت وطي صوتك ياماما
جلست ضحى وأمها بجوار الفراش
تمتمت ضحى بخفوت قولتي لبابا يعمل عزا للست هدي
ردت أمينة بخفوت من غير ماحد فينا يتكلم أبوكي بيعرف في الواجب وهو قال من نفسه أنه هيتكفل بكل حاجة بس تعرفي اللي أسمه كريم محترم أوي ربنا يبارك في شبابه لما نفوق من جنازة وعزا الست هدى هعمله أحلى أكل
قالت ضحى بارتباك أااه عندك حق ياماما
قالت أمينة مش حسه بحاجة غريبة ياضحى الراجل اللي شغاله عنده زهرة
سألت بفضول ماله
قالت أمينه بلهجة مترددة أنه هو اللي أتصل وفضل مع زهرة لحد ماأحنا جينا
أنا شايفة واحد مرضاش يسيب واحدة وهي أمها متوفيه
بمجرد أخباره أنها أستيقظت وتريد الانصراف مع جاراتها ذهب اليها مباشرة وبمجرد أن
دلف الى الداخل وجد ضحى تقوم بأسنادها متجهين ناحية الباب لكي ينصرفو
هتف قائلا هخلي السواق يوصلكم
قالت زهرة كفايه تعبك معايا لحد كده عم عبد الفتاح هيجيب لينا عربية دلوقت
تحدث بحدة مفهاش تعب أتصلو بيه وقولي مفيش داعي يتعب نفسه عربيتي وسواقها موجودين
وبعد شد وجذب وافقت زاهرة على مضض على ركوب سيارة أكنان
ظلت بيسان صامتة طوال الرحلة حتى وصلت الى بيت العائلة
هتفت سعدة الخادمة عندما رأت زاهر وأخذت تزغرط لوووولي زاهر بيه وعروسته أهنه
ابتسم زاهر أزيك ياسعدة
سعدة بفضول عندما رأتهم بمفردهم أومال فين ناصر بيه والست الحاجة
رد أكنان لسه في مصر الاوضة بتاعتي جاهزة
ردت سعدة أوضتك ديما متوضبة يازاهر بيه مش محتاج مني أيتوها حاجة
تحدث بهدوء شكرا ياسعدة ثم أمسك بكف بيسان برقة هتعجبك أوي
مطت شفتيها بضيق أنا مضايقة منك ومش هكلمك
أدعى عدم الفهم مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك
أبتسم بخفة أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي
أشك
وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل
هزت رأسها برفض وصممت على عدم الرد
قال بهدوء هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة
بين كلتا ذراعيه صړخت في وجهه نزلني لم يبالي بصړاخها وصعد بيها حتى باب غرفته ثم قام بأنزالها
أبتسم بمكر نورتي أوضتي ياعروسة وفتح لها باب الغرفة على
مصرعيه
زمت شفتيها وهي تقول هدخل طبعا أومال هروح فين دلوقتي دلفت وهي تدق بحذائها پعنف على أرضية الغرفة
تحدث بمكر أنا نازل أجيب الشنط ياتري فيها أيه
قالت بارتباك أنت بتحلم مفيش حاجة ماللي في دماغك هتحصل
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه هنشوف
سمع أحمد خبر ۏفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة
لم يبالي أحمد بهذا الراجل تجاهل وجوده تماما نظر لها برقة وتحدث قائلا البقاء لله
ردت بذهول الحمد الحمد لله
قال بلهجة أسفة عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالڠضب عندما نطقت أحمد فهو تذكر الاسم بمجرد خروجه من بين شفتيها أراد الفتك بيه لكنه تحكم في غضبه بصعوبة وظل مستمع للحوار الدائر بينهم
قال أحمد بأسف أنا عارف أنه مش وقته بس أنا عايزك تسامحيني على كل غلطة أرتكتبها في حقك أنا عرفت باللي حصل زمان عرفت رشا عملت معاكي أيه عرفت أنها هي اللي لبستك تهمت السړقة وأن والدك ماټ بسبب اللي عملته رشا فيكي بسبب غيرتها منك أنا طلقتها خلاص سامحيني يازهرة أنا جيت عليكي كتير وظلمتك وبعد كل ده هددتك
قالت پألم ملهوش لزمة الكلام ياحمد أنا مش زعلانة منك عشان شيلتك من تفكيري تماما
هتف بانفعال أنتي بتقولي أيه
ردت بفتور اللي سمعته أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني
تحدث أحمد برجاء أنتي لسه بتحبيني أنا متأكد من كده أنا عايز أتجوزك يازهرة
شعر أكنان بالڠضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد والمسماة رشا وشعر بالڠضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها
وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح پغضب بتقولك أطلع برا
الټفت أحمد له قائلا بضيق وأنت مين بقا
هتف أكنان ملكش فيها
وكاد كلاهما يمسك في الاخر لولا صياح
زهرة عشان خاطري أمشي لو ليا معزة عندك
رد بعناد مين ده الاول
قالت برجاء عشان خاطري
فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه رد عليه
باستسلام حاضر عشان خاطرك
ردت زهرة بامنتان شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار يلا معايا عشان أوصلك
ردت بتعب توصلني فين
نظر لها بتمعن أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك
قالت بلهجة مرهقة كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص
سألها مستفسرا تقصدي أيه بكلامك
قالت بفتور قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني
رد برفض
متابعة القراءة