زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد
المحتويات
الحرة خلفها قولي بصراحة يازاهر هو في حاجة ورايا
تصنع الهدوء وقال أبدا ياحبي مفيش حاجة
أومال بتعمل كده له
مانا قولتلك بهش ناموسة
بجد يازاهر
طبعا بجد ومالك وافقة عندك ليه ماتتحركي قطع كلامه صائحا عندما رأى حركة فتحى المتأهبة أوعى يافتحي
فصړخت بيسان بړعب هي أيضا
في شقة والدي ضحى في داخل غرفة نومهم
حصل ايه ياحج
مبقتش مرتاح في العيشة هنا مش مرتاح لنظرات الناس
هو حد قالك حاجة ضايقتك
تحدث بحدة كنت قطعت لسان اللي بيتكلم بس مبقتش مرتاح أنا فكرت كتير وخلاص خدت قرار
سألت أمينة قرار ايه
قال بلهجة حازمة هنسيب الشقة هنا وهنعيش في منطقة تانية منعرفش حد فيها ولاحد يعرفنا
خرجت الكلمات بصعوبة من حلقها أنت بتقول أيه ياحج أحنا طول عمرنا عايشين هنا بين أهلنا وناسنا مستحيل الكلام اللي بتقوله ده
ردت پألم لسه بردو بعد اللي حكيته ليك وأن ضحى كويسة
نظرات الناس مبترحمش يأمينة أحنا أطمينا عليها طب والناس مفيش حد مصدق أنها طلعت من المصېبة دي كويسة ومين هيقدر يتقدملها من المنطقة ولو غريب وجاه سأل هيطفش بعد مايعرف حكايتها زي مابقولك مفيش قصادنا غير اننا نعزل من هنا فكري في مستقبل ضحى بعدين أكيد مش عايزها تعنس جنبك
قدمت على معاش مبكر
يالهوووي هتسيب الشركة
مفيش حل قصادي غير كده المعاش مع الفلوس اللي محوشها هفتح سوبر ماركت
وحسام
هو كمان هيسيب الشركة وهنشتغل مع بعض
هتفت أمينه يالهوووي هو كمان
رد بضيق وبعدين معاكي يأمينة
قالت أمينة بقلة حيلة لا حول ولا قوة الا بالله اللي تشوفه صح أعمله ياحج
هزت رأسها نافية أتجه ناحيه الباب وقبل تحريكه المقبض
نادت أمينه أستنى ياحج في موضوع كنت عايزه أكلمك فيه
سأل عبد الفتاح خير موضوع أيه
وحكت له ماحدث مع كريم وعزومتها له عندما أنتهت من حديثها سألت بتوتر متزعلش مني أني قولت ليه يجي في أي وقت قبل ماأخد الأذن منك
ردت أمينه كمان كام يوم هو هيتصل بينا
قال عبد الفتاح تمام نكون عملنا حسابنا
قاد أكنان سيارته بسرعة هائلة حتى وصل ألى شقته وفي داخل غرفته أخرج من جيبه صورتها صورة زوزو التي أخذها من فوق الأرض تأمل كل تفصيله فيها بدايه من فستانها وشعرها الحريري ذو اللون البني وعيونها الزرقاء التي ظلت تطارده في أحلامه لوقت طويل أنصدم من نظرات زهرة الى أحمد نظرة عاشقة تزنف ألما هتف پألم أااااه أاااه وأنا كمان كملت عليكي وليه عاملة في نفسك كده ليه متخفية في الشكل ده هز برأسه پعنف أكثر وأكثر هتف لنفسه بانفعال وبعدين معاكي يازوزو تحرك ناحية الباب عازما على الذهاب لها لكي يتأكد لكي يواجهها لماذا خبئت عنه حقيقتها
قاد أكنان سيارته بسرعة هائلة حتى وصل إلى شقته وفي داخل غرفته أخرج من جيبه صورتها صورة زوزو التي أخذها من فوق الأرض تأمل كل تفصيله فيها بدايه من فستانها وشعرها الحريري ذو اللون البني وعيونها الزرقاء التي ظلت تطارده في أحلامه لوقت طويل أنصدم من نظرات زهرة الى أحمد نظرة عاشقة تزنف ألما هتف پألم أااااه أاااه وأنا كمان كملت عليكي أمسك رأسه پعنف وليه عاملة في نفسك كده ليه
متخفية في الشكل ده هز برأسه پعنف أكثر وأكثر هتف لنفسه بانفعال وبعدين معاكي يازوزو تحرك ناحية الباب عازما على الذهاب لها لكي يتأكد لكي يواجهها لماذا خبئت عنه حقيقتها
قاد
سيارته في تجاه منزلها ولأول مرة منذ عدة سنوات يشعر بفقدان السيطرة على نفسه لا يعلم كيف يتصرف وعندما كاد يصل الى منزلها قام بأيقاف سيارته واضعا رأسه على عجلة القيادة أنسابت من عينيه دمعة وحيدة
معلنه عصيانها وتمرده على ذنب ظل في طي الكتمان لعديد من السنوات رفع رأسه بصعوبة ناظرا بشرود تمتم بخفوت هتروحلها تقولها أيه هتقولها ليه
ليه خبيتي حقيقتك عني
هز رأسه پعنف قائلا مش معقولة متعرفنيش
معقولة بتمثلي عليا
ومتخفية في شكلك ده عايزه ټنتقمي مني بسبب اللي عملته فيكي زمان بس أحنا أتقابلنا صدفة في الكافيه وكان ده شكلك عشان كده معرفتكيش لما شوفتك يبقا متغيرتيش عشان معرفكيش هتف بصياح دماغي ھتنفجر هتجنن هتجنيني يازوزو وياترى أيه حكايتك لزم أعرف ليه عملتي نفسك مش عارفني وخلي المواجهة بعدين لما تتأكد من شكوك ختم كلامه بأصرار ثم توجه الى سيارته عائدا لمنزله وتوعد نفسه باكتشاف الحقيقة
أنتفضت بيسان من مكانها عندما شعرت بكائن ما فوق رأسها صړخت بأعلى نبرات صوتها زااااااااهر وأندفعت ملقيه نفسها على صدره خاف فتحي من صړاخها فاتسعت عيونه وثبت قدميه پعنف فوق رأسها جعلتها تصرخ مټألمة وبصوت مرتعش أاااه شيل البتاع اللي فوق راسي بسرعة يازاهر
هتف زاهر بانفعال فتحي وحاول نزعه لكنه ظل متشبثا رافض التزحزح من شدة خوفه
بيسان بړعب مختلط پألم همووووت هموووووت
زاهر حاول التحدث بصوت هادىء في محاولة منه لبث الطمأنينه بلاش ټصرخي وانا هتصرف مد يده باتجاه قائلا بخفوت تعالى يافتحي وأنا هجبلك كيلو جوز لوحدك أنت وبس وهجوزك كمان بس انزل من فوق راسها ثم جذبه بهدوء
القه پعنف ثم أحكم قبضته عليها حتى لا تسقط على الارض تحدث بهلع بيسااااان حبيتي فووووقي ووجه نظرات شريرة لفتحي قائلا فر فتحي هاربا الى الخارج
وهو مازال واقف م
فتحت بيسان عيينها بالتدريج وعندما تذكرت ماحدث هتفت پخوف فااااار يازاهر الفار كان فوق راسي وخربشني أاااه يارسي
زاهر برقة مفيش حاجة أنا بصيت مفيش أي چرح
بيسان بتوسل أنا عايزه أمشي من هنا يازاهر عشان خاطري
قبل أن يجيب زاهر سمع أصواب دربكة عالية في خارج الغرفة لتدخل صفية مندفعة
صفية بابتسامة مصدقتش نفسي لما سعدة قالت أنك هنا في أوضتك عين العقل لما تقضي شهر العسل هنا عشان مفيش أحلى من هنا ثم وجهت كلامها الى بيسان وقالت بلهجة باردة طبعا عاجبك المكان هنا هو في زي أسوان ولا هوا أسوان ميقدروش قيمتها غير اللي عايشين فيها مش الخواجات اللي طول عمرهم عايشين برا
شعرت بيسان بعدم الراحة والاستهزاء في نبرة صوتها وقبل فتح فمها بالكلام نغزها زاهر بخفة عندما أستشعر تهورها متمتما بخفوت بيسان
بيسان بابتسامة ماكرة للأسف لسه مشفوفتش حاجة أصل وقت ماجينا البيت مخرجناش من الاوضة ونظرت الى زوجها بدلع أنا عايزه أخرج ياحبيبي مش كفايه بقا أنا زهقت
مطت صفية شفتيها بامتعاض زهقتي من أيه ده انتي مكملتيش يوم أنا هستناك على العشا أنت ومراتك وقبل أن تهم بالخروج دلف فتحي الى الداخل مقترب من قدميها
بيسان بمجرد رؤيتها للفأر أختئبت خلف زاهر وهتفت بړعب الفار راجع تاني يازاهر وأشارت باتجاهه وأتسعت عينيها پصدمة وهى ترى صفية تقوم بحمله
دعى زاهر أن تمر هذه الليلة على خير رد عليها بهدوء ده مش فار
قاطعت صفية كلام زاهر وقالت بضيق عندما رأت خۏفها فار مين ده ده فتحي سنجوبي
بيسان بتوتر سنجوبي أيه يازاهر
قال برقة ده مش فار وهو في فار بيطير بردو ده سنجاب ياقلبي سنجاب ليه جناحات
بيسان بخفوت خرجني من هنا يازاهر
تحدثت صفية بخبث عندما رأت خۏفها هروح بقا أشوف بقيت أخواتك يافتحي أصلهم واحشوني أوي وأنصرفت
أتسعت حدقتها پصدمة أخوات مين دول يازاهر والبتاع ده اللي شكله وحش
بيعمل أيه مع مامتك
ممكن تقولي أن ماما عندها هواية هوايه غريبة شوية
مش فاهمة كلامك وأيه علاقة سؤالى بهواية مامتك
هي ليه علاقة وثيقة بس كوني متأكده أن حيوانات ماما مش
بيخرجو من المكان بتاعهم هو مفيش غيرالمصيبة فتحي اللي بيخرج زي ماهو عايز
هزت رأسها بأدراك ثم قالت أنت بتقول هواية غريبة وحيوانات وهما زي البتاع اللي شبه الفار دقت قدميها على الارض پعنف وهتفت قائلة أنا مش هبات هنا خالص ومش هبات وبس أنا مش هقعد هنا دقيقة واحدة
تحدث بهدوء أهدي كده يابيسان مينفعش نمشي دلوقتي خليها بكرا أكون حجزت في أي فندق
بيسان بانفعال مفيش بكرا يازاهر أنا عايزه أمشي دلوقتي ثم ذهبت الي شطنتها وفتحتها
سأل زاهر بتعملي أيه
بيسان
وهي معطية له ظهره زي مانت شايف بجهز شنطتي عشان همشي
جز على أسنانه بحدة وأنت بقا هتمشي لوحدك
بيسان بهدوء لا طبعا أنا معرفشي أمشي
لوحدي هتيجي معايا
كرر زاهر مفيش خروج يابيسان
بيسان بضيق هخرج يازاهر وتجاهلت وقوفه وقامت بتجهيز حقيبتها
التفتت خلفها عندما سمعت صوت أغلاق الباب وأمام نظراتها المندهشة وضع المفتاح في جيبه
وقال بهدوء وريني هتخرجي أزاي
هتفت بحدة أفتح الباب
تحسس زاهر المفتاح ثم قال مش هفتح وأهدي شوية
بالبقاء
همست لأ
سحبت يديها وقالت بتوتر أنتي متقدرش ترغمني على حاجة أنا عايزه أمشي من هنا
أبتسم بمكر ومين قال أني هرغمك ولا هستعمل أي عڼف أنا فكرت كل التوتر والانفعال اللي أنتي فيه مش هيروح غير بحاجة واحدة وهتنسي كل اللي حصل مع كلامه أخذ يقرن القول بالفعل أخضعها لمشاعره الملتهبة
همست بخجل زاهر
همس هو الاخر بصوت أجش زاهر بيعشقك
وبعد فترة صمت الكلام بينهم واستسلمت له دون مقاومة
طرقت أمينه الباب ودلفت إلى داخل غرفة ابنتها رفعت ضحى رأسها لرؤية الطارق جلست أمينة بجوارها
تحدثت بهدوء عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
تركت الكتاب الممسكة بيه بجوارها فوق الفراش وقالت خير ياماما
كل خير ياضحى والدك كلمني في موضوع مهم وانا قولت لزم إنتي تعرفي
قلقتيني ياماما موضوع ايه اللي مهم
تنهدت بعمق احنا هنسيب الشقة هنا هنزعل نهائي وهنسكن في منطقة تانية
اتسعت عينيها غير مصدقة فوالدها رجل دقة قديمة لا يحب التغيير سألت بفضول مقلكيش السبب
ردت بلجلجلة ملهوش لزمة
تذكرت زهرة فسألت بشرود وزهرة ياماما لما نعزل هنسبها كده لوحدها وهي محتاجنة اوي الفترة معاها
ردت أمينة بحنية ماهو احنا مش هنمشي دلوقتي على الاقل شهر أو اتنين
طب مينفعش تعزل معانا انا مقدرش اسيبها هي ملهاش غيرنا دلوقتي مش معقولة نتخلى عنها بعد مابقيت يتيمة
شعرت أمينه بالشفقة تجاه زهرة فقالت خلاص ياضحى أنا هكلم ابوكي وححاول اقنعه
دفعت ضحى نفسها بين ذراعي والدتها وقالت بابتسامة ربنا يخليكي ليا ياست الكل ممكن طلب صغير كمان
اشجيني وقولي
هنزل اقعد عند زهرة شوية
انزلي بس تعالي قبل ماابوكي يجي من برا
هزت ضحى رأسها بالايجاب وقبلت رأسها ربنا يخليكي ليا ياقمر ثم أشارت الي عيونها من العين دي قبل العين دي
هبطت ضحى
متابعة القراءة