اطلال الماضي
المحتويات
سواء كان عن حب أو كره وسيبتهم ومشيت..
ندى بتساؤل
وقالوا لك إيه..
هزت رنا رأسها بتعب وهمست
ما قالوش دخلت أودتي وسيبتهم يفكروا في كلامي ومن وقتها وماما مقطعاني خالص لكن نظراتها ليا بتدبحني وكأنها بتعاتبني وتقولي خيبتي ظني فيكي وبابا كمان بيكلمني يجوب كلمة ونص يطمن ليا ويقفل ومش قادرة حتى أعرف حصل إيه بعد ما قلت لهم اللي أنا عاوزاه كل اللي عرفته من سعدية أنه بابا يومها مشي على طول مقعدش لكن فكروا قرروا إيه معرفش..
أنا تعبت خلاص من كتر التفكير..
ندى وهي تربت على كتف صديقتها
معلهش هدي نفسك أنما ما قولتليش... أخبار كريم أيه صحيح.. اللي كان يشوفه يومها يقول أنه كسب اليانصيب!!..
زفرت رنا پاختناق وهتفت بحنق يائس
ما تفكرنيش يا ندى أهو كريم دا تكفير للي عملته في ماما دا يا مؤمنة ما فيش ساعة بتفوت الا وهو مكملني في التليفون..
لا... ساعة إيه.. كل نص ساعة وانتي الصادقة وآخر حاجة عاوزينا نخرج مع بعض ما احنا خلاص مخطوبين بقه ومش بس كدا.. لأ... عاوز الشبكة وكتب الكتاب سوا.. شوفتي الهنا اللي أنا فيه...
فتحت ندى عينيها هاتفة بذهول
دا مصدق بقه!!!!!...
ثم تابعت باهتمام تجلى في عنبر عينيها
طيب وأنتي ناوية تكملي صحيح معاه للآخر..
تصدقيني لو قلت لك أنها ما عادتش فارقة!!!...
قطبت ندى متسائلة
يعني ايه يا رنا..
رنا بلهجة الاستسلام للأمر الواقع
يعني مش فارقة يا ندى أنا مش هقدر أقف في وش ماما لو صممت على الارتباط بالدكتور شاهين دي حياتها في الأول والآخر اللي أنا عملته دا تقدري تقولي أنه كان زي مقامرة يا صابت يا خابت لكن في الأول والآخر أنا مقدرش أفرض عليها حاجة هي رافضاها وبعدين كريم زيه زي أي راجل أنا ما فيش حد في دماغي ومن الآخر الحسنة الوحيدة اللي فيه أني مش بحبه ودا أنا شايفاها ميزة كبييرة جدا بصراحة!!!!...
نعم.. انتي بتهرجي صح.. يعني إيه أنه ميزته الوحيدة أنك مش بتحبيه.. حد يوافق يتجوز حد عشان مش بيحبه!!!
نظرت اليها رنا وأجابتها بشبح ابتسامة تقطر مرارة وسخرية
يعني هما اللي حبوا كانوا عملوا إيه ولا كسبوا إيه يا ندى... الحب قدر يخلي جواز بابا وماما يدوم.. وهنروح بعيد ليه... أنت يا ندى!!!!
فنظرت اليها ندى في اندهاش بالغ وقالت بتعجب
أومأت رنا مؤكدة
أيوة أنت!... حبك لمعتز نفعك في إيه.. بالعكس بقه... يمكن لو كان حبك لمعتز مش بالشكل دا أو لو كان معتز الله يرحمه مجرد عريس ليكي ما كنتيش رهنت نفسك وعمرك لذكراه!.. أنتي مش واخدة بالك أنه أحلى سنين عمرك بتتسرب من بين إيديكي وأنتي مش واخدة بالك..
هتفت ندى باعتراض قوي
رنا!!!!!.. أنت عارفة أنه معتز خط أحمر موضوعي أنا وهو مش محل نقاش لأي حد وعشان أريحك أنا مش مترهبنة ولا بضيع أحلى سنيني زي ما أنتي فاهمه لكن بعد حبه أنا مش ممكن أقبل بأي حب تاني خصوصا لو الحب دا ما يوصلش ل واحد على الألف من حب معتز ليا الواحد لما بيكون معاه حاجة حلوة أوي وتروح منه لأي سبب مش بيرضى بأي بديل ليها مهما كان مش بعد ما وصلت بحبه سابع سما أقبل بحب ممكن ينزل بيا لسابع أرض!!!
وأنت عرفتي منين أنه بقبولك الحب الجديد دا أنك بتقللي من نفسك.. مش يمكن يكون حب أقوى وأكبر.. ليه مش بتدي نفسك الفرصة أنك تتأكدي الأول قبل ما ترفضي..
سكتت لثوان قبل أن تسترسل مسلطة عينيها على ندى بقوة
وبعدين كلامك معناه أنك حاسه انه فعلا فرصة لحب تاني لكن أنت خاېفة يا ندى خاېفة تمري بتجربة الحب تاني فراق معتز كان شيء قدري لا بإيدك ولا بإيده لكن انفصال بابا وماما كان بايديهم هما وباختيارهم مش مجبورين عليه يا ريت تفكري كويس أوي في كلامي قبل ما فجأة تلاقي عمرك وراكي وأنت واقفة في مكانك من غير شريك لحياتك تفرحوا سوا وتزعلوا سوا وتتخانقوا كمان سوا!!!!
ضحكت ندى بتعجب ضحكة مضطربة وقالت باستغراب
غريبة.. احنا دلوقتي بنتكلم عليكي أنتي ولا علي أنا.. رنا.. متعمليش نفسك مصلحة اجتماعية لأنه للأسف باب النجار مخلع زي ما بيقولوا لأنه من باب أولى تقولي الكلام دا لنفسك ايه المشكلة أنه طنط فريدة وأونكل عبد العزيز اتطلقوا.. مش أول ناس ولا آخر ناس ولا أنت أول واحدة باباها ومامتها ينفصلوا بالعكس بقه.. طنط وأونكل علاقتهم في منتهى الاحترام سوا وكل واحد فيهم بيعاملك أحسن من التاني طنط فريدة حرمت نفسها من حقها في أنها تكمل حياتها مع واحد تاني عشانك أنت وأونكل عبد العزيز بشهادتك أنت مش بيسمح لطنط عفاف تضايقك بربع كلمة يبقى بتعاقبيهم على إيه بالظبط.. وبفرض أنهم غلطوا فعلا زي ما بتقولي.. خلاص اللي حص حصل وكل واحد فيهم شاف حياته وباباكي اتجوز وخلف وبئالو حياة مستقلة ومن حق مامتك أنها هي كمان تشوف حياتها وبدل ما تقفي في وشها وتحرجيها قودام الكل وتجرحيها بالشكل اللي حصل.. المفروض كنت أنت أول واحدة تقدر تضحيتها عشانك وتحسيسيها أنك فرحانه لها بجد خصوصا وأنها كانت لسه بتفكر ما أخدتش القرار فعلا..
صمتت لثوان فيما طالعتها رنا بوجوم لتسحب ندى نفسا عميقا وتردف بابتسامة حزينة
ما تزعليش مني يا رنا أنتي عارفة أني بعتبرك أنا بالظبط وزي ما أنتي واجهتيني باللي بعمله وحاسيت أنه نفسك تمسكيني وتهزيني عشان أفوق من اللي أنا فيه في رأيك كان لازم أنا كمان أبقى صريحة معاكي وأعرفك أنك غلطتي يا صاحبة عمري الصداقة اللي بيننا هي اللي بتفرض عليا كدا على الأقل ما تزعليش مني لكن صدقيني أني أواجهك بغلطك هو دا معنى الصداقة الحقيقية مش الصداقة أني أسف لك وأقولك أنك صح على طول الخط خلاص.. سماح!!!!
نظرت اليها رنا في صمت تام بادئ الأمر ثم سرعان ما ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها النديتين وقالت
أنا عمري ما أزعل منك يا نادو وعارفة أنه قلبك عليا وزي ما أنا خاېفة عليكي أنتي كمان خاېفة عليا انتي كمان ما تزعليش مني.. أنا..
رفعت ندى يدها لتمنعها عن المتابعة وقالت
مافيش بيننا اعتذار أنا عارفة رنا كويس أوي قصدها إيه وأنتي كمان عارفة ندى قصدها إيه احنا واحد يا رنا صديقك من صدقك.. الصديق جاية من الصدق مش من التسقيف ومسح الجوخ!!.. ودلوقتي بقه.. خلينا في المهم... أول ما تروحي تحاولي تصالحي طنط فريدة بأي طريقة ولازم تكلمي أونكل عبد العزيز وواحد تاني كمان أنت أحرجتيه يومها..
رنا بهزة رأس موافقة
عارفة.. الدكتور شاهين..
ندى بتأكيد
بالظبط كدا...
تنهدت رنا بعمق قبل أن تقول باستسلام
هعتذر له أكيد هو مالوش دعوة باللي حصل ولغاية آخر
متابعة القراءة