اطلال الماضي

موقع أيام نيوز


كل منهما هامسة بنعومة لم تقصدها
يوسف.. ممكن تسيب إيدي!!..
ليغمض عينيه مستمتعا باسمه التي نطقته شفتيها قبل أن يفتحهما لينظر الى رسغها ليفاجئها وهو يرفع يدها مقبلا رسغها برقة وحنان فيما خدشت نعومة بشرتها ذقنه الغير مشذبة لتشهق بنعومة جعلته يخفض يدها ويغمض عينيه يسحب أنفاسا عميقة قبل أن يفتحهما ناظرا اليها بعينين أشاعت الاضطراب بداخلها بينما تحدث بصوت خشن أجش

عمري ما كنت أتصور أنه اسمي يبقى حلو أوي كدا...
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت وهي تشيح بعينيها جانبا
يوسف أرجوك.. أنا مش بحب كدا...
فمال عليها يهمس في أذنها
ما تحاوليش يا ندى لقائنا دا شيء قدري مش هتقدر تقفي في وشه وصدقيني هتتعبي أوي لو صممت انك تصديه... القدر مش بيتعاند يا ندى.... وأنت قدري... تمام زي ما أنا قدرك... 
رفعت ندى عينيها تطالعه في ذهول تهمس بوجل فيما شعرت پخوف يمسك بتلابيب صدرها
قصدك إيه.. أنا.. أنا مش فاهمه أنت عاوز تقول إيه لكن اللي أنا فاهماه حاجة واحدة... أني مش عاوزة دا... أنا عجبني حياتي كدا ومش عاوزاها تتغير.. أنا راضية بحياتي.. فياريت ما تحاولش تضغط عليا أنا مش عارفة ليه أنا بالذات أنت عندك بدل البنت ألف ومتأكدة أنهم هيكونوا أكتر من مرحبين بك لكن أنا.. لأ أنا خلاص يا يوسف تأقلمت مع الفراق وحبيت وحدتي دا غير أنه فيه أنسان مستنيني أنسان أنا وعدته أني عمري ما هكون لغيره ولو حتى بالتفكير وأنا عمري ما نقضت وعد ولا خنت عيش حياتك وابعد عني أنا مش لك ولا لأي حد تاني...
طالعها يوسف في صمت دام لثوان خالتهم دقائق طويلة قبل أن يتحدث وهو يزرع عيناه في عينيها فيما اصطبغ صوته بجدية تامة وعزيمة لا تنضب
اسمعي بقه عشان أنا مش هكرر كلامي تاني... أنا م ش ه ب ع د مشددا على حروف كلمته ومش هسمح لك انك تبعدي اللي حصل بيننا محدش يقدر يقف قودامه وعشان أكون واضح معاكي وصريح.. افهمي كلامي اللي هقوله دا كويس أوي.. أنت مش نزوة ومافيش بنات بعدك أنا ناوي أكمل معاكي للآخر... وحطي تحت كلمة آخر دي ألف خط بالأحمر... عارفة يعني إيه آخر.. يعني آخر الآخر كمان!!!..
قطبت ندى وتعالت دقات قلبها تطرق بين جنباتها پخوف فيما شعرت بجفاف ريقها وهمست بشحوب بالغ
يعني إيه..
يوسف بهدوء وثقة تامة
اللي فهمتيه أنا... يوسف طاهر... مش هبعد عن قطر الندى الراوي... احنا الاتنين مصيرنا بقه واحد طرقنا اتلاقيت ومش هتفترق ولا هسمح لحد أنه يفرقها حتى لو كان الحد دا أسم كان موجود بيننا في يوم من الأيام أو كان الشبح دا أنت شخصيا!!!!...
نظرت اليه في ذهول وأردف بصوت أجش
هشوفك تاني أكيد خلي بالك من نفسك....
وتركها وابتعد متجها للخروج فيما راقبته هي حتى فتح الباب ووقف أمامه ينظر اليها بابتسامة مهلكة ورفع يده مشيرا لها بتحية الوداع قبل أن يلقي إليها بقبلة في الهواء كانت ككوب من الماء المثلج ألقي في وجهها ليوقظها من شرودها الواضح فاحمر وجهها خجلا وغيظا فيما غمزها هو بمكر وخرج مغلقا الباب خلفه بهدوء بينما هتفت هي بدهشة من جرأته اللا متناهية
مچنون.... الراجل دا أكيد مچنون!!!!!!!! 
يتبع

 

تم نسخ الرابط