بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

بدعابه اممم طلعتي حرمية افكار
فهتفت زهره بوداعه لاء انا قولتله انها افكار شريف 
فلم يصدق بأنها بمثل تلك العفويه حتي
في العمل فأبتسم بدفئ تهتف بمشاكسه وهو يرفع احد حاجبيه سواء قولتيله انها فكرة شريف او لاء فبرضوا هاخد المقابل 
فطالعته زهره مقابل ايه ده اللي هتاخده
وعندما وجدت المكر في عينيه فهمت مقصدهتهمس بخجل شريف احنا في الشغل 
فأطرقت زهره رأسها أرضا وهي تستمع لصوت ضحكاته حتي وجدته اليه تعبتيني يازهره 
لتستكين هي في الذي أصبح يحتويها ولكن سرعان ماتذكرت شيئا لتبتعد عنه انت بتشوف الستات اللي مشغلهم دول ازاي ده انا ك ست مقدرتش ابعد عيني عنهم
وبعد ان كان يحتويها بسكون وجد نفسه يضحك بقوه لم يضحكها من قبل انتي مش كنتي مكثوفه من شويه وانا اللي قولت انك مكثوفه اتاريكي كنتي بتفكري هتستجوبيني ازاي 
ورغم انها فعلت ذلك تلقائيا بسبب خجلها وارتباكها منه الا ان
هذا السؤال كان يشغل بالها فزوجها وسط كم من الجمال ويوم ان تزوج تزوج بفتاه عادية مثلها 
ليتنهد هو قائلا كي يريح فكرها ويكمل مشاغبته معها 
وجودهم بالنسبه ليا عادي يازهره ميستهلش انبهارك ده
وتابع حديثه بدعابه اول مره اشوف ست تعاكس ست زيها ومتغرش منها
جلس حازم يرتشف فنجان قهوته مع صديقته وهم يتحدثون عن مشروعهم القادم الي ان قرر حازم السؤال أخيرا عنها هي فين فرحه يافارس مبقتش تيجي الشغل 
وتذكر حازم اخر لقاء بينهم وركضها أمام عينيه وهي تبكي ورغم غضبه منها في البدايه الا انه شعر بشئ فضولي نحو تصرفها هذا 
ليتنهد فارس متمتما تعبانه شويه ياحازم
فتنهد حازم بعدما علم ان اختفائها ليس بسبب الافكار التي وضعها داخل عقله لاء الف سلامه عليها
ليتطلع اليه فارس پألم علي اخت زوجته التي يحبها كأخته يهتف بأسي ياريتها كانت مريضه 
وتابع حديثه ليقص علي حازم قصتها فرحه ديه حكايتها حكايه ياسيدي كانت مخطوبه لأخوا زميلتها في الجامعه شافها صدفه فحبوا بعض واتخطبوا وكان انسان فوق الوصف مكانتش تقعد في قاعده غير مصطفي مصطفي بس للاسف الحياه مش كامله كان ضابط وكان طالع مأموريه قبل فرحهم بأسبوع اټقتل ومن ساعتها وهي فاقده الحياه وتنهد بتعب قائلا وهو يري نظرات حازم المشفقه جبتها تشتغل هنا معاناقولت يمكن تقدر ترجع للحياه تاني بس اظاهر انها هتفضل حابسه نفسها في الماضي
ليطالعه حازم بأسف وهو يشعر بتأنيب الضمير لما فعله معها 
جلست جميله بجانب والدتها بأرهاق شكلك مبسوطه ياماما
ونظرت الي الهاتف الذي بيد والدتها وتابعت حديثها انتي كنتي بتكلمي مين 
لتطالعها والدتها بسعاده كنت بكلم زهره أختك 
وظلت تقص عليها كل مااخبرته به زهره من مايفعله شريف من اجلها وتشيجعه لها 
لتشعر جميله بأن قلبها ېحترق مما تسمع فنهضت سريعا من امام والدتها قبل ان يفتضح امرها وتتهمها بالغيره والحقد من اختها 
ودلفت إلي حجرتها لتدور بها بڼار الحقد وهي لا تصدق بأن أختها تعيش كل هذا وتذكرت كلمات زهره عندما كانت تشاهدها مع حازم وهي تخبرها بتمني وبعينين لامعتين ياريت الاقي انسان يحبني زيك كده ياجميله
لتخبرها هي بأنها ساذجه لا تستطيع أن تجذب احد اليها فينتهي حديثهم بنظرات زهره الدامعه وتشعر جميله بالرضي بأنها دوما مميزه 
فتفيق جميله من شرودها وهي ټلعن حظها لقيتي الانسان اللي يحبك يازهره لاء وكمان معيشك احسن عيشه
نظرت مني الي زوجة ابنها بدفئ عامل ايه في الحمل يابنتي هانت خلاص 
وتأملت طفل نسرين الذي وضعته منذ بضعة ايام عقبال ما اشيل بنتكم
فأبتسمت نهي بسعاده لتلك
المشاعر الجميله ونظرت الي هشام الجالس بجوار اخته علي الفراش يداعبها بكلماته المرحه 
وهمست متمتمة ربنا يخليكي لينا ياماما
ثم اردفت بخجل ممكن اشيل البيبي 
فناولته مني لها بحنان ليري هشام زوجته تحمل الرضيع عريس بنتي انتي سمعه يابت يانسرين
فضحكت نسرين وهي تري نهي تحمل طفلها موفقه بس نهي تجيب بنوته شهبها مش شبهك ياخويا
فمد هشام بيده نحو خدودها ليقرصهم تقصدي ايه يابت انتي سامعه ياماما بنتك
فضحكت كل مني ونهي علي مزاحهم الطفولي 
حتي هتفت نهي لاء انا عايزاها تطلع
شبه هشام يانسرين
فطالعتها نسرين ضاحكه وهي تغمز لاخيها ياسيدي ياسيدي علي الحب 
ليرن هاتف مني فتنظر للمتصل تهتف بلهفه ده شريف حبيبي بيتصل 
وردت عليه بحنان عامل ايه ياحبيبي وحشتني اوي ياشريف طمني عليك انت وزهره
ليأتيها صوت شريف نسرين والمفعوص بتاعها عاملين ايه كبر ولا لسا صغير
فضحكت والدته هو لحق يكبر يابني في الكام يوم دول وتابعت بحديثها اخوك ومراته هنا 
ليشعر شريف بالحنين الي عائلته ويخرج من غرفته بعد ان أبدل ملابسه فيجد زهره جالسه علي طاولة الطعام تنتظره
وابتسمت وهي تسمعه يمازح اخته التي تخبره بأن زوجته افضل منه فهي تتصل بها يوميا 
وسحب احد المقاعد ليجلس وظلت تنظر اليه بسعاده حتي وجدته ينطق بأسم هشام وهو يسأله عن أحاوله 
لتتجمد الډماء في عروقها وتبتلع ريقها بصعوبه فقررت ان تفر الان من أمامه حتي لا يلاحظ شحوبها 
وكادت ان تقف الا انها شعرت ببعض الدوار فجلست ثانية علي مقعدها ليطالعها شريف بقلق وهو يستمع الي والدته بعدما اعطاها هشام الهاتف 
مالك يازهره
لتسأله والدته بقلق مالها مراتك يابني 
فحركت زهره رأسها بأنها بخير ليتنهد هو داخت بس شويه ياامي ماتقلقيش
لتبتسم مني بفرحه وتطالع كل من حولها بسعاده هي مراتك حامل ولا ايه ياشريف 
فنظر هشام لوالدته پصدمه وهو غير مصدق بأن زهره أصبحت تحمل طفلا من اخيه
نظرت الي ملامح وجهه التي تغيرت فجأه فوجدته يطالعها بنظرات عميقه بعد ان أنهي محادثته مع والدته نافيا لها حديث لم تفهمه هي 
فتأملها شريف قليلا ناظرا الي عينيها المحدقه به يخبرها عايزه تعرفي ماما كنت بتقول ايه 
فلمعت عين زهره بالفضول فنظر اليها شريف طويلا وبدء يتذوق الطعام بتمهل حتي قال اخيرا بعد ان
لعب بأعصابها كانت فكراكي حامل 
فأصابتها نوبة من السعال وهي تستمع لعباراته حتي أعطاها هو كوب الماء الذي امامها يهتف بمشاغبه مالك اتكثفتي يازهره ده سؤال طبيعي لاي اتنين متجوزين
وغمز اليها بأحدي عينيه اظن انه المفروض كفايه كده ونفكر في الخطوه ديه انا بصراحه غيرت من نسرين وهشام 
وامسك بكف يدها بحنيه انتي لسا خاېفه من معاملتي يازهره 
هامسا بجانب أذنها بدفئ افقدها صوابها مبتتكلميش ليه يازهره 
فهي تخشي من عقدة الفقد 
ڼار وغيرة اجتاحت قلبه بشده وهو لا يصدق ما سمعته أذنيه فنهض سريعا من جانب اخته واعين نهي تحاوطه بدهشه وكاد أن يفر من الغرفة قبل أن يسمع والدته تتحدث عن حمل زوجة اخيه وتزيد شعلة النيران التي بداخله فوقف ساكنا في مكانه وهو يسمع والدته تهمس داعيه ربنا يرزقك ياشريف يابني بالذريه الصالحه 
لتهتف نسرين بأمل هي زهره حامل ياماما
فتتنهد مني وهي تخبرها بتمني لسا يابنتي ربنا يرزقهم ان شاء الله 
فتنفس هشام الصعداء وهو يشعر بأن نيران قلبه أنطفت قليلا ولكنه شعر بالۏجع وهو يري نفسه يكرهه ان ينجب أخيه طفلا 
ليسمع صوت والدته وهي تتسأل رايح فين ياهشام 
فيلتف ناحيتهم ويطالع كل من وجه زوجته ووالدته خارج اشم شويه هوا ياماما 
جلست مريم بجانبه تنتظر قدوم ضيوفه حتي نظرت في ساعتها بتمهل مش المفروض يكون في احترام للمواعيد
فنظر اليها حاتم طويلا وهو يتأمل كل انش بملامحها ثم قال بتلاعب احنا اللي جاين بدري الميعاد الساعه 9 
فنظرت مريم اليه پصدمه اومال حضرتك جايبني قبل الميعاد بنص ساعه ليه
فلمعت عين حاتم ببريق من الجديه وتأملها علي مهل تعرفي ليه أختارتك سكرتيرتي 
وتابع حديثه مع اني مبحبش تكون سكرتيرتي ست
فطالعته مريم ببرود وهي ترتشف من قهوتها حتي قال كنتي اجمل ست في حفله شاكر الزهري كنتي شبه الاميرات بفستانك الازرق كنت حاسس انك خارجه من لوحه مرسومه بأحتراف 
فنظرت اليه مريم پصدمه لتتذكر تلك الحفل التي حضرتها مع زوجها منذ خمس سنوات
ليكمل حاتم حديثه لفتي
نظري مع ان من الصعب اما حد يقدر يلفت نظر حاتم الصاوي
فهمست مريم دون فهم انا مش فاهمه حاجه 
فأبتسم وهو يطالعها بس الاميره اللي لفتت نظر رجل الجليد كانت للأسف متجوزه وكان لازم ينسي الاميره اللي ملكت عقله من اول مره فضلتي شغله عقلي لمده طويله لحد مانسيتك زي مانسيت حاجات كتير مرت في حياتي 
بس للاسف الاميره رجعت تاني واشتغلت بالصدفه مع رجل الجليد ورجل الجليد حب يثبت لنفسه انه نسي الاميره 
بس للاسف رغم بروده معاها هو لسا فاكرها بفستانها الازرق وضحكتها الجميله مع زوجها
لتتذكر مريم كل هذا ورغم أن تلك الحفله ذهبتها مع اشرف بالڠصب حتي جمالها كان يخفي أول صفعه قد صفعها بها اشرف بعدما اخبرها بندمه بالزواج منها ولولا وجود شريف طفلها الذي كانت في حملها به لكان طلقها وتزوج بغيرها حتي ضحكتها في ذلك اليوم كانت ضحكه ممزوجه بالحسره وهي تتذكر حبها الذي فقدته بسبب رغبة والديها بتزوجيها بعريس لديه أموال 
فأبتسمت بتهكم الاميره اللي شوفتها هي انسانه ډمرت كل الناس اللي حوليها كانت زي الوباء في حياة غيرها 
وكادت ان تنهض من مكانها لتنفرد بنفسها وتسمح لدموعها الحبيسه بأن تسيل كي تطهرها أكثر حتي وجدت ضيوفهم المنتظرين قادمين نحوهم وحاتم يقف يرحب بهم وهو يطالعها بأعينه يخبرها بأن حديثهم مازال له بقيه
فوقفت مريم مثله لترحب بهم ولكن بأعين منخفضه علي الطاوله كي لا يري أحد عينيها الذابله فسمعت صوت احدهم قائلا مدام مريم مش معقول
لترفع مريم بوجهها وتتذكر ذلك الرجل الذي علي معرفة بزوجها الراحل وأخيها فألتفت نحو حاتم الذي علق نظره عليها حتي قال الرجل بأسف معلشي مقدرتش اجي أعزي في اشرف الله يرحمه كنت مسافر البقاء لله
فتمتمت مريم بخفوت ولا يهمك 
ليسمع حاتم ذلك الاسم متذكرا يوم الحفل عندما أخبره أحد معارفه بأسم زوجها فنظر اليها دون تصديق وهو يهمس داخله مريم أرمله 
نظرت فرحه الي هاتفها الذي يدق بوجه شاحب وهي لا تصدق بأنه يهاتفها فظل يدور عقلها بما فعلته معه في الموقع ومع تكرر رنينه 
أخيرا قررت أن تجيبه وفتحت الخط ليسمع صوت تنهيدتها وخرج صوته أخيرا ازيك يافرحه 
لتهمس فرحه الحمدلله بخير يابشمهندس 
فأبتسم حازم اسف علي رد
فعلي اخر مره 
فوجدها تقابل اسفه بندم انا اللي اسفه 
وصمتت قليلا لتكمل حديثها انا بلغت
فارس اني هسيب الشغل خلاص 
فهتف حازم بها بلهفة اوعي تهربي من الحقيقه بهروب وقبل ان يغلق معها الخط قال بجديه بكره عايز اشوفك في الشركه يافرحه مفهوم 
واغلق الخط لتنظر هي الي هاتفها بملامح تائهه في حديثه 
وتنهدت بعمق وهي تتذكر ذكريات حبها وعشقها بۏجع 
انتهي ذلك العشاء بثقل جعلها تشعر وكأنها قضت فيه عمرها بأكمله وعندما وجدت حاتم يصافح ضيوفه امسكت بحقيبتها وكادت ان تفر من امامه إلا انه امسكها بحزم استني يامريم احنا لازم
تم نسخ الرابط