بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

علي الانتهاء 
فأخر العنقود سوف تتزوج ويطمئن عليها واخيه سيتخرج من الجامعه اخيرا وسيسافر من اجل بعثته وعندما جائت صورة جميله بذهنه 
تذكر جملتها بعدما سمعت بأن الاموال التي يضعها من اجل زواجهم في البنك سيسحبها لتجهيز أخته وسفر اخيه 
لتخبره بأنها لن تنتظره ثانية وانها قد ملت من تضحياته التي لا تراها في هذا الزمن ورغم توبيخ خالته لابنتها لاشفاقه عليه
ولكن ماذا يفعل هل يتخلي عن اخوته وينسي وصية والديه له 
ويفضل حياته عليهم ويتركهم 
وعندما بدء عقله يتعبه من كثرة التفكير سحب علبة سجائره التي بجانبه واخذ يشعل واحده لينفث فيها دوامة افكاره
فتحت زهره عينيها بتكاسل وهي تشعر بأن محاصر 
لترفع بوجهها
قليلا لتري انها نائمه علي ذراعيه ويده الاخري تطوقها من خصرها فتأملت ملامحه بحب وهي تهمس حتي وانت نايم حلو
ورفعت يدها لتتحسس وجهه عن قرب لاول مره وهي مغمضة العينين وعادت الي وعيها سريعا 
ففتحت اعينها بخجل ومسكت يده لتبعدها عن وعندما بدأت ترفع رأسها كي تنهض من جانبه طوقها بذراعيه اكثر وهو يهمس بجانب اذنيها عايزه تهربي قبل ما اصحي من النوم يازهره
فحركت زهره رأسها لحاجتها للتنفس حتي أبتعد عنها صباح الخير 
فرفعت زهره بوجهها نحوه بخجل بسبب غفيانها علي فراشه صباح النور 
وهتفت هقوم أصلي واحضرلك الفطار 
وما من ثواني حتي وجدها هبت واقفه من علي الفراش لتتعلثم قدميها فتسقط ارضا فطالعها هو ضاحكا 
فتأملت نظراته الضاحكه بحنق ونهضت كي تهرب من امامه تهتف بعبوث طفله اظن انه عيب تضحك عليا 
فحدق بها ببتسامه واسعه ووضع بيده اسفل رأسه ليتمدد علي فراشه بتكاسل
وقفت مريم امامه وهي تعطيه بعض الاوراق قائله اتفضل 
لينظر اليها حاتم بهدوء عكس ماكان يفعله معها سابقا وتنهد مكنتيش بتيجي الشغل ليه الايام اللي فاتت
فنظرت اليه مريم بتنهد قائله ظروف 
لينهض حاتم من علي كرسيه وهو يطالعها بنظرات متفحصه ليه يامريم مقولتليش انك ارمله 
فرفعت وجهها نحوه بجمود قائله اظن ده شئ ميخصش حضرتك في حاجه انا عايزه ارجع القسم بتاعي لو سامحت او اقدم استقالتي خالص شوف اللي يريح
فتأملها حاتم بنظرات مصدومه فبعد ان تخلي عن جموده وصرح لها بحبه اليها وهو لم يفعلها قط مع امرأه
ترفضها بهذه الطريقه فضم قبضه يديه ليقول بجديه 
مافيش مشكله انك تقدمي استقالتك كده كده انتي هتكوني مراتي وانا محبش مراتي تشتغل 
لتحدق مريم بوجهه وهي لا تصدق ماتفوه
به بمنتهي الوقاحه ونظرت اليه مراتك ده مستحيل 
وتركته وانصرفت نحو مكتبها وهي زاعمه بأن تترك عملها معه 
قصت جميله لصديقتها كل شئ اخبارها به حازم 
لتنظر اليها صديقتها بخبث حازم ده مبيحبكيش ياجميله هو هيفضل لحد امتا ركنك علي الرف كده
لتخرج جميله علبة سجائرها فتنظر اليها منه بسعاده وهي تراها نسخه شبيها منها قائله پصدمه مصطنعه ايه ده انتي بتشربي سجاير ياجميله 
فطالعتها جميله بلا مبالاه وهي تنفث دخان سيجارتها التي لم تعتاد عليها قائله قولت اجرب اشمعنا انتي 
فضحكت منه وهي تولع سيجارتها اوه جميله بنت الناس المحترمين بتشرب سجاير لا ده انتي اتغيرتي خالص 
فبدأت جميله بالسعال وزفرت أنفاسها ايه ده ديه بتقطع النفس يامنه انا شكلي هبطلها من دلوقتي 
لتنظر اليها منه بخبث وهي تنفث دخان سيجارتها هي الاخري بأستمتاع وابتسمت هاتفه بكره تتعودي عليها واه حاجه بنطلع فيها قرفنا يابنتي
واكملت بخبث قوليلي بقي هتعملي ايه مع حازم 
لتنظر اليها جميله بهدوء وهي تفكر هطلق من حازم يامنه انا ندمت اني وقفت علي فكرة كتب الكتاب ديه 
بس هي ورقه لا جابت ولا راحت وخليه يعيش بقي دور المضحي 
فطالعتها منه دون تصديق وهي تري ان هدفها بدأ يتحقق في ان تجعل صديقتها تخسر حب عمرها الذي
عاشت سنون طويله تقرفها بقصته دون ان تشعر بيوم بأحتياجها هي للحب ايضا 
وتنهدت منه قائله بضمير لاول مره نحو جميله رغم انها تستحق تلك الحياه المقبله عليها قائله بلاش تسرع ياجميله وافتكري ان حازم هو حب عمرك 
لتنظر اليها جميله بنظرات متفحصه متذكره بداخلها بديلها الجديد الذي ستحصل عليه مهما كلفها الامر 
نظرت زهره للأوراق التي امامها بشرود متذكره بأنها لما تسأله عن المشكله التي حدثت لجيداء وذهابه اليها
وكاد الفضول يحرقها فنهضت من فوق كرسيها واتجهت نحو الخارج لتذهب اليه في الطابق العلوي كي تراه 
ليقابلها رامز ببتسامته الودوده قائلا ازيك يازهره 
فأبتسمت زهره بمرح انا بقيت عامله توكيل عندكم هنا 
فضحك رامز علي حديثها الشركه شركتك تنوريها في أي وقت 
فطالعته بصدق قائله انت ومستر عمران بتحسسوني اني لسا في مصر وسط اهلي الطيبين وهمست بصوت منخفض هو ليه الناس هنا بادرين كده
فأبتسم رامز وهو يهمس بنفس الخفوت وموطيه صوتك كده ليه
لتطالع المكان حولها مش عارفه
ليضحكوا الاثنان معا ونظرت اليه هروح اشوف شريف عن اذنك
فيقف رامز متطلعا اليها وهو يهمس لاء انا لازم اسأل شريف لو زهره عندها اخت او بنت عم او خالها حتي بس شبهها 
والتف حوله لينظر للموجدين واه اتجوز زي شريف بدل ماانا عازب كده
رحبت بها اميلا بنظراتها البشوشه وقبل ان تخبرها عن وجود جيداء معه امسكت زهره مقبض الباب لتفتحه قائله بمرح اصبحت تفعله من اجله انا جيت
ولكن الصدمه قد ألجمتها وهي تري جيداء في زوجها 
لينظر اليها شريف بعدما ابعد جيداء عنه فوجدها واقفه ساكنه من الصدمه وقد أخبره شحوب وجهها بأنها بالتأكيد فهمت وضعهم خطئ فجيداء كانت تقف أمامه ينصحها بأن تحترس قليلا وعدم تهورها 
فوجدها ترتمي عليه پبكاء وهي تخبره عن حاجتها لاي احد بجانبها فهي أصبحت تخاف من عودة خطيبها
السابق 
فتنحنحت جيداء بسعاده وهي تري معالم وجه زهره المصدومه وسحبت حقيبتها وهتفت قبل ان تغادر الغرفه زهره أزيك 
فظلت زهره واقفه بمكانها دون رد فعل وهي تحاول ان تستجمع مارأته وعندما لم تسمع جيداء رد منها انصرفت سريعا بنصر
فأقترب شريف منها ليخبرها بحقيقة الوضع وجاء يسحب يدها ليحركها نحو احد الارائك كي تجلس فأنتفضت مذعوره من لمسته قائله سيب ايدي 
فطالعها شريف بتنهد قائلا زهره بلاش تفسري حاجه غلط وخليني أشرحلك
فهبطت دموعها وهي تطالعه بتهكم لبروده هذا وكأنه لم يفعل شئ وصړخت بوجهه قائله كانت في وانا فهمت غلط تصدق صح 
ونطقت دون دوعي انا ازاي صدقتك وصدقت انك بقيت بتحبني ونسيت حبيبتك القديمه انت كنت بتمثل عليا عشان تاخد مني اللي انت عايزه
فوقف شريف مصډوما مما سمعه منها فهو لم يصدق بأنها تري حبه لها تمثيلا وانه يفعل ذلك من اجل رغبته في 
فزوجته الحمقاء تظن بأن حقوقه الزوجيه التي عافها منها حتي تعتاد عليه يريد اخذها بتمثيله عليها 
رغم انه ان اراد فعل شئ فلا احد سيمنعه ولا سينتظر كل هذه المده 
فحرك يده علي وجهه ليسمعها تهتف ثانية محدش فيكم مخلص كلكم زي بعض
ليرفع شريف كفه عن وجهه وهو يشعر بأن صيغة جمعها موجها اليه والي من خذلها 
واخيرا اقترب منها وامسك بيدها ليضغط عليها بقوه وهو يسحبها خلفه مش اللي منعني عنك التمثليه اللي بمثلها عليكي ماشي يازهره انا بقي هاخد حقوقي منك حتي لو بالڠصب
وقفت مذهوله تطالعه پصدمه وهي لا تصدق بأنه جاء بها الي شقتهم لينفذ تهديدهفأرتجفت اوصالها وكادت ان تسحب يدها من قبضة يده القويه فأكمل جذبه اليها حتي وصل بها الي غرفتها ليلقيها علي الفراش ناظرا اليها ببرود قد عاهدته في بداية معرفتها به وكأن كلماتها الاخيره قد اعادت شريف القديم مجددا
لترفع وجهها نحوه وهي تحاول ان تعتدل في وضعها قائله پخوف شريف انت هتعمل فيا ايه
فترك هو ماكان يبعث به وألتف اليها بتهكم هكمل التمثليه اللي بمثلها عليكي واه صدمتك في الرجاله بدل ماتبقي واحده تبقي اتنين 
فهبطت دموعها وهي لا تصدق ما تفوه به للتولتجده يقذف نحوها احدي الثياب التي قد جلبها لها قائلا قومي البسي ده وابسطيني 
وطالعها متهكما خلينا ننهي التمثليه ديه 
فوقفت امامه ونظرت اليه بأسف أنا أسفه
فلم تجد منه سوا نظراته الجامده قائلا قبل ان يخرج من غرفتها عشر دقايق الاقيكي جاهزه سامعه 
فأرتجفت يديها وهي تنظر الي ذلك القميص الذي يريدها ان ترتديه عقاپا لها بما تفوه به لسانها في لحظة ڠضب 
ليقف هو خارجا تأكله الغيره وهو لا يصدق بأنها رأته كحبيبها السابق فنطق بضعف لسا فاكراه يازهره محدش بيفتكر حد الا لو كان 
وقبل ان يكمل باقي عباراته تنهد پغضب وهو يفكر في 
تأديبها
كانت ستتجه نحو فراشها تدعي بأنها نائمه حتي يهدأ من نوبة غضبه
ونظرت الي قطعة الملابس التي بيدها وكادت ان تخفيها في دولاب ملابسها إلا انها سمعت صوته الغاضب يخبرها 
شريف العشر دقايق قربوا يخلصوا يازهره لو منفذتيش اللي طلبته منك متجيش تلومي غير نفسك بعد كده 
فتخلع زهره ملابسها سريعا دون تفكير وما من دقيقه واحده كانت تلبس ماطلبه منها ونظرت نحو پصدمه
رفعت كفها نحو تكتم شهقتها وهي لا تصدق انها فعلت ماطلبه منها 
انتبهت علي صوت قبضته فوق مقبض الباب فوقفت تطالع الباب وفراشها بنظرات خائفه 
حتي وجدت نفسها تركض نحو فراشها وتسحب غطاءه لتغطي به من ذلك الخزي الذي تشعر به 
ليدلف هو داخل الغرفه ينظر إليها وهو مصعوقا مما رأه 
فقد كانت تتشبث بمفرش الفراش بقوه ترتجف من الخۏف 
فيقترب منها شريف متطلعا اليها بنظرات خبيثه يهتف بمكر مالك خاېفه كده هو انا لسا عملت حاجه 
وعندما وجدها تنظر اليه بعينين راجيه شعر بأنه قد هدأ منها فهو مازال لا يريد إجبارها علي شئ ولكن اراد أن يأدبها قليلا ويثبت لها ان تقربه منها ورفقه بمعاملته لها 
كله نابع من حبا لا يعلم متي قد وضع في قلبه نحوها فكل ماكان يرغب به معها حياة جديده حياة تجمعها الموده والرحمه حياه تعرف معني العطاء 
فهمست زهره بإستعطاف وهي تره ينظر اليها بنظرات شارده إلي ان وجدته يلقي ساعته بأهمال ثم اخذ يفك كل زر من ازار قميصه بتمهل وبطء وهو يدندن 
فهتفت زهره بتعلثم ارجوك ياشريف بلاش 
ثم اجهشت في البكاء وهي تراه يقترب منها وهمست راجية انت هتعمل
فيا ايه 
فيضحك شريف علي عباراتها هامسا بصوت لم تسمعه يارب صبرني انا يوم مااتجوز اتجوز واحده متخلفه عقليا
فغطت زهره وجهها بباقي المفرش الذي تتشبث به لتجده يلتقطه بيده ويلقيه بعيدا 
فاڼصدمت من فعلته وشهقت بفزع وهي تري نفسها امامه لا يستره إلا تلك القطعه الشفافه 
فاسرعت في وضع
يديها علي وجهها كي لا تري نظراته الفاحصة الراغبه إليها فتسمعه يهمس بالقرب منها لسا بتحبيه يازهره
فحركت زهره رأسها برفض وأنفاسه تقترب منها 
ټحرقها من الخجل مدام الاهتمام والحب بيتفهم تمثيل يبقي للاسف 
وأراد ان يكمل عباراته ويخبرها بأن اصبح نسخة أخري ممن خذلها في الماضي 
نظرت فرحه إلي حازم بنظرات ممتنه وهي تراه يعاملها بلطف
تم نسخ الرابط