بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

ليا وبتحبيني 
بس والله ندمت ندمت وصړخ بقوه اكبر اه 
هبط شريف من سيارة فارس بتعب بعد رحله سافره من ماليزيا ثم الي فرنسا وعندما علم بخبر ۏفاة زوجة اخيه رحل ثانيا عائدا الي الوطن من أجل ان يكون جانب اخيه ولكن تأخر رحلة العوده وعدم وجود حجز جعله يأتي بعد الډفن مباشره ليهبط فارس ايضا وهو يتنهد بأسف 
قالنا نسيبه ونمشي واه زي ماانت شايف الشمس قربت تغيب وهو لسا عندها 
لتلمع عين شريف پألم اشفاقا علي اخيه وشعوره به ورغم انه لم يعرف نهي الا يوم ان جائت لقضاء شهر عسلها مع اخيه في فرنسا واستقبلهما والمكالمات التي كان يطمئن فيها عليهما ولكنه شعر بأسي نحوها 
فنظر شريف امامه ثم تحرك نحو مكان قبر زوجة اخيه 
ولكنه توقف عندما وجده يخرج من مقبرتها بوجه شاحب وملابس يعلوها التراب 
ليسرع شريف وفارس نحوه فأقترب شريف منه لتمتد ذراعيه لاخيه 
فأرتمي هشام نحوه وهو يهتف بضعف مش قادر اصدق ياشريف نهي ممتتش صح 
ليربت شريف بذراعيه علي اخيه يهتف بأسف المۏت نهايتنا كلنا ياهشام وحد الله
فهمس هشام بضعف لا اله الا الله 
ثم بكي بۏجع بس الفراق صعب اووي 
وتذكر يوم ۏفاة والده قلبي اتوجع تاني ياشريف 
ليتابعهم فارس بعينيه پألم ويقترب ليربت علي كتف ابن خالته ربنا يرحمها ويصبرك ياهشام 
جلست زهره وسط والديها بسعاده رغم حزنها لما حدث ورجوعهم مصر بسبب ذلك الظرف الطارئ ولكن سعادتها كانت بوجودها وسط أهلها اكبر
لتضمها والدتها وهي تطعمها بيدها كلي الجلاش اللي بتحبيه يازهره ده انا نزلت ابوكي مخصوص عشان يشترهولك
فتبتسم زهره لوالدتها وهي تمضغ الطعام كفايه ياماما حرام عليكي انا حاسه اني كنت جايه من مجاعه
ليضحك والدها وهي يضع بيده
علي يدها بدفئ والله علي عيني بعدك يابنتي انتي
مبسوطه مع جوزك
لتنظر والدتها نحو والدها بعتاب ياراجل بتقول للبت مبسوطه مع جوزها احنا نلاقي زي شريف 
فيرفع والدها أحد حاجبيه انا مش عارف شريف عملك ايه ايه الحب ده 
فتلمع عين والدتها بالرضي نظرتي في الناس عمرها ماتخيب 
وهمست بضعف وهي تنظر الي والدها شريف كويس معايا اوي يابابا وعمره مازعلني 
فتمتم والدها بطيبه ربنا يخليكم لبعض يابنتي وافرح بذريتكم عن قريب
فتهتف والدتها بأمل امين يارب 
وتدلف جميله للداخل تلك اللحظه فتنهض زهره نحوها لمعانقتها بشوق وحشتيني اوي ياجميله مجتيش ليه مع حازم تخدويني من المطار
لتبعد جميله برفق عنها وهي تطالعها ها مكنتش فاضيه 
وتسألت انتي مروحتيش مع جوزك ليه عند اخوه مش المفروض تكوني جانبه
فتهمس زهره بحزن شريف مش عايزني اتعب بعد ما وصلنا المطار واطمن ان حازم جيه ياخدني اخد طيارته التانيه اللي رايحه لشرم الشيخ عشان يكون مع اهله 
لتنظر جميله لاختها بتفحص وهي لا تجد علي وجهها سوي علامات الفرح حتي وجهها اصبح يشع نورا 
فاتنتبه علي صوت والدتها مروحتيش تجيبي اختك مع حازم ليه
ليهتف والدها بضيق ماقالتلك البنت انها مكنتش فاضيه روحي يابنتي غيري هدومك وتعالي اقعدي مااختك اكيد وحشاكي 
فتتأملهم جميله بعينيها وهي تمسك حقيبة يدها لتسير ببطئ وهي تفكر في كلام صديقتها منه 
عندما اخبرتها عن الحظ پوفاة زوجه هشام 
فكان ردها عليها الكره بقيت في ملعبك لتكرهي جوز اختك في اختك وتعرفيه الحقيقه او تلعبي علي هشام ياجميله 
شعرت زهره بفتور اشتياق اختها إليها وهي لا تعلم السبب 
لتلتمس لها العذر داخل نفسها اكيد تعبانه من الشغل 
ونظرت الي كل من والدتها ووالدها والسعاده التي في أعينهم فتذهب نحوهم وتعود لدفئ عناقهم لها ثانية
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السابع
نظرت مريم لحاتم الجالس مع والديها بشرود وهي تتذكر نفس جلسة اشرف وثقته بنفسه حتي فرحة والديها والديها اللذين يرون الزواج علي شكل صفقه يحصل عليها من كان لديه المال 
لتقترب منهم ببرود عن اذن حضرتك يابابا ممكن اقعد اتكلم مع استاذ حاتم شويه
فيعتدل حاتم في جلسته وهو يطالعها بتفحص ويعلم سبب هذا الانفراض الذي تطلبه من والديها 
لينهض والدها وهو يخبره والدتها بحزم يلا ياام فارس خلينا نسيبهم مع بعض شويه
فتطالع هي بعينيها ذهب والديها وهمست اول شئ انا رافضه الجواز عموما واعتراضي مش عليك اعتراضي علي فكرة الجواز
وكاد ان يقاطعها حاتم الا انها اكملت حديثها انت عارف ان عندي طفل 
ليحرك حاتم رأسه قائلا اكيد وابنك هيكون ابني يامريم 
فهتفت بتهكم اشمعنا ديه عرفتها
ليفهم هو مقصدها قائلا بجديه في الاول انا كنت فاكر انك ست متجوزه فأهتمامي مكنش هينفع بس دلوقتي اهتمامي بكل حاجه تخص حياتك بقي واجب عليا وغمز اليها بأحد عينيه قائلا مش هتكوني مراتي ولا ايه
فترفع هي صوتها پحده لاء مش هكون وياريت تدور علي واحده تانيه غيري انا منفعكش
ونهضت من امامه لتتركه وهي تتخيل لو كان شريف لم يتزوج وجلس نفس مكان حاتم هل كان ردها سيكون هكذا 
وضحكت بندم اللي بيضيع مبيرجعش تاني يامريم!
اقتربت منه والدته بحزن وهي تراه جالس علي فراشه يشم الفراش الذي كان فجلست بجانبه بحنان ادعيلها يابني حزنك ده مش هيعمل حاجه 
ليهمس هشام بضعف ادعيليها وادعيلي بالصبر ياأمي الله يخليكي
فتربط والدته بكفها علي كفه بحنو وهي تهمس بأسي وحزن علي زوجة ابنها التي احبتها كأبنتها ربنا يصبرك ياحبيبي 
وتنهدت قائله وهي تتذكر امر الرضيعه مش هتقوم تشوف بنتك اختك وجوزها جبوها من الحضانه بعد ما طمنوا عليها
ليحرك هشام رأسه برفض مش عايز اشوفها اقولها ايه لما اشوفها اقولها بقيتي ياتيمه خلاص امك راحت 
فتهتف والدتها سريعا استغفر ربنا يابني اوعي تقول كده فين امانك بربنا وبرحمته 
ليتمتم هشام بندم استغفر الله العظيم
جلست نسرين بجانب زوجها وهي تطالع اخيها وابن خالتها الجالسين امامهم الحمدلله البنت نامت 
فنظر اليهم فارس بأرهاق النهارده كان يوم صعب اوي 
لتحرك نسرين رأسها بضعف وهي تهمس ربنا يصبرك ياهشام من ساعه ماأخد العزا في نهي وهو مش قادر يصدق انها راحت 
فيتنهد شريف وهو يتذكر اخيه عندما كان يستقبل العزاء بزوجته بجانب حماه الذي يقف مثله مڼهارا علي ابنته 
ليدخل في تلك اللحظه والد نهي صارخا بعلو صوته فين البنت فين نهي محدش هياخدها مني فين بنتي 
ليقفوا جميعهم مدهوشين وهم يرون نوبة غضبه وثورة الصمت التي اڼفجرت الان ليسير بلا هواده ويتجه لاعلي غير عابئا بصوتهم ودخل احد الغرف ليجد حفيدته نائمه في فراشها الصغير لتلمع عيناه وهو يتأملها
قائلا نهي 
وألتقطها بذراعيه من علب الفراش وخرج سريعا من الغرفه ليقف قبالته شريف بتنهد واخد البنت فين ياأستاذ صالح
لېصرخ به صالح محدش هياخدها مني 
فيخرج هشام من حجرته ووالدته خلفه وهو مصعوقا مما يري ليقترب من حماه وهو يراه يحمل ابنته التي استيقظت للتو تبكي قائلا بصوت ضعيف هات البنت ياعمي مش كفايه ضيعت امها وخليتها محرومه من حنانك
ليبكي صالح پألم هعوض بنتها واخذ يقبل الطفله بحنان وهو يهمس بندم هربيها وهخلي بالي منها بس سيبوهلي ديه هي اللي فضلالي 
فيشعر هشام بوجعه ويقترب منه أكثر ليربط علي كتفه بأشفاق سيبلي بنتي ياعمي عشان منكررش حكاية نهي تاني واوعدك في اي وقت انت عايزها هجبهالك 
ليمد صالح بيده بالطفله وتنهد بۏجع محفظتش علي بنتي ماټت وهي زعلانه مني قالتلي مش هتشوفني تاني 
فيتطلع اليه كل من شريف ووالدته وفارس ونسرين التي وقفت بجانب زوجها مصعوقين مما كان يحدث لتلمع عينيهم بالأشفاق علي ما رئوا
جلست جميله في حجرتها وهي تفكر كيف ستخبر والديها عن امر انفصالها بحازم لتبدأ حياة جديده ستخطط لها 
لتردف زهره الي الحجره التي كانت تضمها فاتحه زراعيها بسعاده وحشتني الاوضه اووي
وجلست علي الفراش قائله عامله ايه انتي والواد زومه ياجميله شكلك منكده عليه 
لتبتسم جميله بسخريه قائله لاء
هو اللي منكد علي نفسه 
ثم تنهدت بلا مبالاه قائله جوزك هيرجع امتا مع اهله 
لتنظر اليها زهره وهي تمسك هاتفها حتي لمعت عين جميله عندما رأت الماركه التي يحملها الهاتف قائله جبتي امتا التليفون ده
فأبتسمت زهره بطيبه قائله شريف ربنا يخليهولي جبهولي 
فطالت نظرات جميله عليها ثم لمعت عيناها مش هتتصلي بجوزك تطمني عليه هو واخو جوزك 
وتابعت بنبرة صوتها اللي اسمه ايه اه اه افتكرت هشام
لينبض قلبها پخوف وهي تتذكر أن لحظه قرب هشام ثانية لا مفر منها وفجأه وجدت هاتفها يرن 
لتنظر الي رقم المتصل بسعاده فتتأملها جميله لتري ما تطالعه 
زهره ده شريف 
وهتفت به تحت نظرات جميله عامل ايه ياشريف واخبار وصمتت للحظات لتنطق اسمه 
وهشام عامل ايه 
ليأتيه صوت شريف المتعب هشام ربنا يصبره يازهره انا اتصلت اقولك اننا راجعين بكره القاهره ان شاء الله عشان هشام مش قادر يعد هناك اكتر من كده 
ويستمر حديثهم العادي لدقائق معدوده وتغلق الهاتف وهي شارده في قدوم هشام بطفلته الرضيعه ووجودها في بيت حماتها عندما يأتي زوجها
فأقتربت منها جميله تسألها بخبث مال وشك اتغير كده ليه يازهره
لترفع زهره وجهها لاختها اهل شريف راجعين بكره 
فطالت نظرات جميله اليها وهي تفكر في شئ قائله طب كويس بكره اجي معاكي انا وبابا وماما عشان نعزيهم
أقتربت والدتها من فراشها قائله شريف نام يامريم
لتنظر مريم لطفلها قائله بنعاس انا هرجع شقتي بكره ياماما وماليش دعوه بكلام الناس
فتنهدت والدتها بتعب بعدما ظنت بأنها اقنعت ابنتها بالمكوث معها والضغط عليها لتتزوج من حاتم وتذكرت امرا قائله لسا متصله بخالتك اطمن عليها هي وهشام 
قالولي راجعين بكره اعملي حسابك هنروح من الصبح هناك عشان نكون جنب خالتك 
وتابعت حديثها اه صح وشريف هنا كمان واكيد هنشوف مراته اللي اتجوزها بسرعه ديه ولا كأن اهلها مصدقوا يخلصوا منها
لتقع تلك الكلمات علي مسمع مريم لتهمس قائله ان شاء الله ياماما 
واتكأت علي فراشها مدعيه للنوم فتنظر اليها والدتها وقد شعرت بأن ابنتها مازالت تحتفظ بأمل رجوعها لشريف ثانية قائله بتنهد تصبحي علي خير يابنتي
ونهضت من جانبها لتغلق النور وباب الحجره فهمست مريم بضعف هشوف شريف ومراته سوا بكره 
ووضعت بيدها علي قلبها قائله تفتكر هتقدر تستحمل 
فيعلن
هاتفها في تلك اللحظه عن وجود رساله فتفتحها ونظرت الي محتواها لتجد مكتوب فيها
قريب اوي هتكوني مراتي يامريم حاتم الصاوي لما بيعوز حاجه بياخدها 
جلس طوال الليل يطالع صغيرته پألم وهو لا يصدق بأنه اصبح دونها الان هو وطفلتهما لېلمس وجه الصغيره بأنامله بهدوء وهو يهمس كانت نفسها فيكي اوي 
ودمعت عيناه وهو يتذكر سنين عمره الماضيه منذ ان كان شاب تتهاتف عليه الفتايات لوسامته ويقعن بحبه الي ان جأت بذهنه زهره عندما تعرف عليها من مجرد زر الكتروني ورؤيته لها في رحله بالمصادفه ووهمه لها بالزواج واطفال اختاروا لهم أسمائهم الي ان عرض عليه صالح ان يتزوج ابنته التي تحبه پجنون لتأتي لحظه زفافه والصور التي رأتها زهره له
تم نسخ الرابط