بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

بأحداث جديده ورغم جمالها للبعض الا انها كانت علي البعض الأخر باهته
جلست زهره علي المكتب الخاص بها كمصممه منذ شهر فهي عندما عدت الي فرنسا أبلغها عمران بأن تصميماتها قد حازت علي الفوز في المسابقه التي دخلتها الشركه 
لتتذكر زهره سعادتها بالخبر في هذا اليوم وبحثت عن رقمه سريعا
لتخبره بما حدث وعندما سمعت صوته اخبرته عن فرحتها
ليأتيها صوته البارد وهو يخبرها بأن عمران قد حدثه ثم أغلق الخط سريعا دون حتي ان يبثها بكلمه حنونه 
فهبطت دموعها وهي شارده في ذلك التصميم الذي أمامها 
ومدت بيدها نحو بطنها التي اتأخذت بروز صغيرا فهي في شهرها الثالث وهمست بضعف لطفلها تفتكر لازم يعرف بوجودك 
ومر شريط جفاه معها وهي تتابع بحديثها هو مش عايزنا ولو عرف بوجودك هيفتكر اني بضغط عليه بيك 
وعندما وجدت عمران دخل غرفتها المستقله أبتسمت اليه بفتور ليقترب منها قائلا مصممتنا المحترفه بتعمل ايه
وعندما رأي بعض الاوراق امامها اقترب منها سريعا قائلا بلمعه فنانه يازهره
فنظرت اليه زهره بنظرات ممتنه وهي تري التشجيع الذي تحصل عليه منه وحده 
وشردت في شريف الذي لا يعيرها اي اهتمام 
ولكنها مازالت ممتنه له فهو أساس نجاحها هذا في البدايه فلولاه ماكانت هنا الان 
وتنهدت بصوت غير مسموع وهي تهتف بأسمه اه ياشريف هتفضل لحد امتي بعيد عني 
وأفاقت علي صوت عمران وهو يتسأل بس ليه حاسس بنبرة حزن في تصميماتك
لتطالعه زهره بصمت وهي لا تعرف بما ستجيب عليه
طالعت جميله الطبيب پصدمه بعد أن تفحص تحليلها
فالطبيب يخبرها دون رحمه بأن لديها سړطان في الرحم 
لتجده يكمل باقي عباراته والرحم لازم يتشال 
فسلطت أنظارها عليه وهي لا تصدق بأنه يطلب منها ان تزيل رحمها وهي مازلت بنت 
مازلت لم تذق طعم الامومه كي تتخلص أن أهم جزء في كونها كأمرأه 
لتهتف به بأعين يكسوها الدموع انت لازم تتصرف استأصل الورم من غير ماتشيل حاجه 
وظلت تبكي بهستريه وهي تخبره أرجوك ساعدني 
ليطالعها الطبيب بأشفاق ولكن لم يكن بيده أي شئ فالورم قد انتشر ولابد من ازالته ولن يستطيعوا فعل هذا غير بأستأصل الرحم 
ليحرك لها الطبيب رأسه بأنه لابد من فعل ذلك 
لتشرد هي عندما بدأت عادتها الشهريه تأتيها بكثره وبنزيف مستمر فقررت أن تذهب للفحص 
خطت قدميها بصعوبه نحو مقر شركته لتطالع غرفه مكتبه بۏجع وتذكرت في بداية عملها عندما كانت تأتي اليه وفجأه سمعت صوت رامز من خلفها وكان هو معه وهتف بمرح اخيرا يازهره شفناكي هنا انا قولت خلاص زهره نستنا وعمران اخدها مننا 
فأبتسمت له زهره پألم وهي تري نظرات شريف تتجاهلها
وكادت ان ترد علي رامز الي ان سمعت صوت شريف وهو يتجه نحو مكتبه انا دخل مكتبي عشان اشوف الايميل اللي اتبعت وانت حصلني يارامز
وتركها دون أن يسألها حتي عن سبب وجودها 
لينظر اليها رامز بعد أن رحل صديقه قائلا بتسأل 
هو انتوا زعلانين مع بعض ولا أيه يازهره
فتمتمت زهره بخفوت لاء 
وتابعت بأختناق هي فين جيداء صحيح 
فطالعها رامز بتسأل جيداء سافرت سويسرا من شهر تقريبا وقررت تستقر في حياتها هناك 
لتبتسم اليه زهره بخفوت وتنهدت قائله وهي تغادر 
طب انا نزله بقي عشان اشوف شغلي
فودعها رامز بعينيه في صمت ليتجه بعدها الي شريف
أخذ يزيل رابطه عنقه بأختناق وهو يتذكر ملامحها الباهته التي قد أنطفئت ونظرت عينيها المكسوره فشعر بألالم
من حالتها تلك فهو قد كسرها كما كسرته بخوفه منه وجعله كالمغفل
ليجد رامز يهتف به بتسأل أحرجت زهره علي فكره مهما كنت زعلان كده منها متعملهاش كده 
ليتنهد شريف قائلا بلامبالاه خليني نشوف شغلنا يارامز
هبطت الي مكتبها سريعا كي تترك لدموعها العنان 
ووضعت بيدها علي قلبها وهي تهدأ من حالته قائله 
هتفضل تتوجع لحد أمتي من غير ماتتكلم 
وفجأه وجدت أحدي صديقاتها التي تعرفت عليها مؤخرا وقد كانت فتاه تونسيه 
زينب زهره انا حجزتلك عند دكتوره كويسه عشان تطمني علي البيبي
لتمسح زهره دموعها سريعا فتقترب منها زينب قائله بتسأل مالك يازهره انتي بټعيطي ياحببتي
فحركت زهره رأسها بفتور وهي تمسح دموعها قائله 
مافيش حاجه يازينب ميعاد الدكتوره أمتي
فطالعت زينب ساعتها قائله بعد ساعه نستأذن ونخرج
فأبتسمت اليها زهره ببتسامه ممتنه قائله
طب يلا 
وقفت فرحه بجانبه تتأمل شبكتهما وهو ينتقوها فمر شريط ذكرياتها مع مصطفي منذ اعترافه بحبه لها الي فرحتها عندما جاء يطلب من والدها حتي يوم شبكتهما وعقد قرانهما 
لتنحدر دمعها من عينيها مسحتها سريعا وهي تشاهد حازم ينتقي هو أيضا دبلته الفضيه 
وأقتربت منه وهي تنظر الي دبلتها التي تلمع في بنصرها 
داعيه من قلبه وبصوت خفيض يارب ديمه نعمه في حياتي
وقفت زهره مزهوله وهي تراه أخيرا يتحدث معها
ورغم ان نبرة حديثه كانت قويه لكنها شعرت بالسعاده بأنه أصبح يشعر بوجودها ويهتم بها 
فتجده يسألها بجمود كنتي فين السواق قالي انك مروحتيش معاه مع انه استناكي في ميعاد الانصراف
فتذكرت زهره امر السائق الذي يصطحبها صباح بعدما يغادر هو ذاهب بمفرده 
ويأتي عند انتهاء دوام عملها ليصطحبها حتي تجاهله كان في هذا ايضا
فتمتمت زهره بخفوت روحت مشوار مع زينب صاحبتي
فأقترب منه شريف بجمود وهو يهتف بها پغضب والهانم مقلتش ليه قبل ماتخرج ولا خلاص فاكره نفسك مش متجوزه
فأبتلعت كلمته بۏجع فهي بالفعل أصبحت لا تشعر بأنها أمرأه متزوجه هي الان تشعر بالوحده والمراره 
وتنهدت پألم لما طلعتلك الشركه كنت جايه أقولك 
بس انت قولت وراك شغل ومسألتنيش حتي انا هنا ليه
فطالعها بصمت وهو يعلم بخطأه وتسأل ببرود وروحتي فين بقي 
ظلت تتأمله للحظات وهي لا تعلم أتخبره أنها ذهبت لتطمئن علي طفلهما ام تظل صامته وهتفت بتنهد زينب كانت تعبانه شويه فروحت معاها للدكتور 
فتأملها قليلا وهو يحدق بها في صمت الي ان هتف 
كتب كتاب هشام كان النهارده !
أحيانا نظن بأن الحياه ستظل دوما هادئه دون عواقب
رغم ان الكون ليس كذلك فالبحار رغم صفائها لها أمواج تقتلع كل ماحولها والسماء رغم جمالها يأتي الرعد ليجعلها كالصاعقه وأيضا الجبال رغم سكونها تتهاوي قممها احيانا 
كان لا يعلم لماذا يعاقبها 
ايعاقبها علي ماضي لا ذنب لها فيه 
فهي احبت مثلما أحب هو فماذا يفرق الآن هل لأن اخيه هو حبيبها السابق ام ماذا ام يعاقبها علي خۏفها منه وعدم أخبارها له بهوية حبيبها في البدايه 
دلف الي حيث يجدها دوما
فقد كانت تقف تنظف المطبخ الذي يلمع من كثرة تنظيفه 
ووقف مصډوما عندما وجدها تسحب منامتها الواسعه للخلف كي تضيقها علي خصرها وأسفل
بطنها 
ولولا وقوفها بزوايه ماكان شاهد بروز بطنها الصغير 
ليسمعها تهمس بحب وهي تضع بيدها علي بطنها 
تفتكر بابا هيعرف بوجودك امتي 
وفرت دمعه هاربه منها تتذكر فيها تجاهله إليها منذ أربعة أشهر عندما قررت أن تخبره بكل شيء بعدما علمت بزواج هشام من أخري والتي لم تكن اختها بل صديقتها منه
ليصعق هو مما سمع فزوجته بالتخمين حامل منذ ستة أشهر
وتسأل طفلها متي ستخبر والده بحقه فيه ليفهم الأن سبب طلبها من عمران أن تعمل في البيت منذ شهر ونص
وأيضا أرتدائها دوما ملابس واسعه امامه 
غير هروبها منه بعدما تسأله عن أي شئ يريد ان تفعله له
لتشهق زهره فزعا وهي تراه امامها لتجد نفسها مازالت تقبض علي ثوبها فتركته سريعا
ليتابع هو حديثه عايزه تقوليلي يوم ما تروحي تولديه 
لتنظر اليه زهره بأعين دامعه قائله كل مره بفكر اجي اقولك فيها كنت بتتجاهلني
وتعال صوت نحيبها وهي تتمتم انت عملتني وحش اوي ياشريف انا مكنتش مصدقه انك انت
فأبتسم اليها بدفئ فهو حتي لو لم يعلم بحملها كان سينهي تلك المهزله فأخيه قد تزوج وأصبح له حياه 
وهي وحدها من تحملت الذنب وأخرج فيها غضبه وعاقبها شهورا
فضمھا اليه بندم بعدي عنك كان تعبني اكتر منك يازهره 
بس كان لازم ده يحصل عشان اعرف أخد قرار
فأرتجف قلبها من قراره وظنت بأنه سيتركها 
ليبتسم قائلا مقدرش أبعد عنك يامجنونه انتي حياتي كلها يازهره
وعندما تعلقت نظرات أعينهم أخفض بيده نحو بطنها كي يتحسس جنينهم بحب 
ليجدها تبتعد عنه قائلا بتذمر انا كمان لازم أعاقبك واخد حقي منك
فعادت الضحكه تظهر في ملامحه ثانيه ليهتف بدعابه 
هنقضيها بقي عقاپ ونضيع حياتنا
لتمتم هي پغضب مصطنع انت اللي بتعاقب بس اشمعنا انا
ليلامس وجهها بأناملها وهو يتسأل كي يغير حديثهم هذا 
ولد ولا بنت 
فرسمت ابتسامة صافيه علي ملامحها ونظرت للأسفل نحو بطنها قائله ولد 
فجذب خصلات شعرها برفق قائلا بوعيد هنتقم منك لما تولدي يامجنونه !
فتح عينيه عندما شعر بملمس ناعم وأنفاس تقترب منه
لينظر اليها فيجدها نائمه بجانبه علي الفراش 
فطالعها بنظراته الي ان اقتربت منه لتضع برأسها علي قائله هكون زوجه صح ياحاتم صدقني وهعلم ولادي ان الحب هو اهم شئ في الحياه
ليجد حاتم ذراعه تمتد دون شعور ليحتويها من خصرها 
فشعرت بنجاح تلك المهمه التي طلبتها منها الطبيبه من أجل أن تصلح علاقتها به مدام هي تريده 
ورفع وجهها بأنامله وهو يتنهد هعاقبك علي كل لحظه كنتي قدامي ومقدرتش اقرب منك فيها
ومال عليها بنظرات عطشه
فوجدها تبتسم اليه قائله 
يعني مش هتسبني !
وكانت الاجابه ليله لم تكن تحلم بها يوم فقد جعلها تشعر كأنها تحلق في السماء فزوجها بالتأكيد خبير بما يجعل أمرأته تذوب بين يديه
كان يجلس بجانب والدته بدفئ ليجد زوجته تقترب منه وهي تحمل الصغيره وبيدها الاخر تحمل طعامها 
ليبتسم اليها هشام بحب فرغم هجرانه لها 
ومكوثهم كل
واحدا فيهم بغرفه الا انها تتعامل معه برضي 
راضيه بكل مايقدمه له وتفعل من أجله واجل أبنته كل شئ
حتي والدته احبتها
وأبتسم وهو يتذكر يوم ان جاء بها هنا ليعرفها عليها 
فكان ردها شايفه فيها نظرة خير يابني شكلها طيبه وهتسعدك 
ولم تخيب نظرة والدته حتي الأن فهو بعد ظلمه لنهي أصبح لا ينظر للناس مما كانوا عليه في الماضي
فالجميع يخطئ ولكن ليس الجميع يشعرون بالندم ويصلحون من أنفسهم 
لتجلس منه بالقرب منهم علي استحياء من نظراته المتفحصه فيها وظلت تتطعم الصغيره بأعين هاربه 
لتسمع صوت حماتها الضاحك وهي توكظ أبنها علي ذراعه خد مراتك وروح بدل النظرات ديه 
فطالع هشام والدته وهو يقبل يدها بدفئ قائلا بدعابه بتطردينا ياست الكل 
فأبتسمت اليه والدته برضي وهي تدعي اليه بالسعاده
فتحت عينيها بصعوبه وهي تشعر بالألم في كل أركان فطالعتها الممرضه بتسأل انتي كويسه
فلمعت عين جميله بالدموع وهي تري بأن كل شئ قد ټحطم
وأنها اصبحت لا تصلح لشئ 
لتقترب منها الممرضه بأشفاق اهدي عشان غلط عليكي 
وذهبت كي تأتي بالطبيب لفحصها
وأغمضت عيناها وهي تتذكر كذبتها علي والديها
بأنها ستسافر من أجل مشروع مهم رشحتها له الشركه 
لتكون هنا اليوم بمفردها فهي لا تريد ان ينظر احد اليها بأشفاق حتي والديها 
شعرت بسعاده وهي تراه يجلس معها عند الطبيبه فأخيرا دعوتها قد استجابت واصبح شريف معها الان
لتمسك بيده قائله بمرح لم يتولد
تم نسخ الرابط