بقلم سهام صادق
المحتويات
تتعامل معه بأنه اخو زوجها ومثل اخيها الا انها تشعر أحيانا بالنفور منه
ليبتسم اليها هشام قائلا اوامر جوزك ياستي
فأبتسمت زهره عندما تذكرت من يدق قلبها پعنف عند ذكر اسمه
وصعدت معه السياره كي يوصلها الي بيت اهلها
وبعد صمت طال للحظات وجدته يخبرها انا عارف يازهره ان بقالك اسبوع مستنيه احجزلك تذكرة الطياره
فتنهدت زهره وهتفت بحسن نيه ولا يهمك
ليبتسم اليها وهو يشعر بالضيق من نفسه لكذبه عليها فهو لم ينسي ولم يكن مشغول وهذا كله كان بسبب طلب اخيه منه حتي يحل مشكلته التي قد انتهت
وسلط انظاره علي الطريق قبل ان يخبرها طيارتك بعد يومين سافري لجوزك بقي
فألتفت اليها بسعاده وهي لا تصدق بأنها ستسافر اليه
أشعل سؤالها حصونه التي حاول ترميمها من أجل حمايتها وتعويضها ما فعله بها قديما فلا أحد يعلم بما أصبح يشعر به سوا نفسه فبعد ۏفاة زوجته ټحطم جزء كبير بداخله
فهو لم يكن الزوج العاشق المتيم فهو دوما كان المتلقي فقط يغرم النساء به ثم يعطونه قلوبهم بغباء لتكون النهايه خذلان منه ولكن كل هذا تغير به عندما احس لأول مره بمعني الفقدان معني ان تفقد شخصا أعطاك روحه قبل قلبه محب ليس كارها وهذا كل مافعلته نهي زوجته التي تركته هو وصغيرته
ليزيد من سرعة سيارته فصړخت به وهي لا تقوي علي تحمل سرعة السياره هشام وقف العربيه
ليهدأ سرعة سيارته عندما وجدها ترتجف جانبه وتغمض عينيها پذعر
فألتف اليها بجمود قائلا مدام شيفاني شخص سئ كده ومصلحش للحب أبقي حذري بقي اختك مني
جلست أمامه بخجل وهي لا تصدق بأنه يجلس الان في بيتها بعد أن تركهم والدها من أجل الحديث والاتفاق
لتتذكر نظره والدها الي حازم وحديثه عنه عندما دخل غرفتها ليخبرها بأن تخرج للجلوس معه شكله راجل محترم يابنتي وقد المسئوليه هو ده اللي اقدر أسلمك ليه وقلبي مطمن
لترفع فرحه وجهها نحوه فأبتسم قائلا حلو العصير علي فكره
لتخبره هي بجمود ماما هي اللي عملاه
وضحك علي نبرة ڠضبها فهي مازالت غاضبه من فعلته حتي الان ولا تصدق بأنه حقا أختارها دون أي اڼتقام لقلبه من جميله وتنهد قائلا تسلم ايديها
ثم تابع بمكر ابقي اشكريلي حماتي بقي
ليبتسم اليها حازم بدفئ قائلا هتوفقي يافرحه لان انا وانتي مننفعش نكمل حياتنا غير سوا
ثم همس بحنان حكايتنا مش هتنتهي قبل ماتبدء يافرحه
ضحكت جميله بقوه وهي تستمع لتحذير زهره
حتي طالعتها زهره بدهشه قائله هو انا اللي بقوله بيضحك ياجميله انا خاېفه عليكي صدقيني
لتلمع عين جميله بالڠضب وهي تقترب منها حانقه
قصدك كرهالي السعاده هشام بيحبني وانا متأكده من كده
صحيح فتره قربنا من بعض قصيره بس انا اقدر احكم كويس علي الامور
ثم تابعت بتهكم انتي فكراني زيك سطحيه وهابله
لتخفض زهره برأسها أرضا وهي تستمع الي كلماتها التي حقا بها ولكنها تخشي عليها من الچرح
ثم هتفت جميله بعد ان جلست علي فراشها وعشان أريحك هشام قالي انه عارف بخطتي منه الحقيره حكتله كل حاجه
فطالعتها زهره دون تصديق وهتفت پصدمه يعني افهم من كده انكم
فضحكت جميله ببرود وهي تقطع عباراتها قائله بحنق
مالكيش
دعوه بحياتي يازهره
ثم نهضت كي تطالع مفاتن بالمرئه قائله بفخر
قريب اوي هتسمعي خبر جوازي من هشام
واكملت بسخريه سافري لجوزك انتي بس لاحسن يضيع منك وترجعلنا
مطلقه
طالعها رامز بسعاده وهتف قائلا انا مصدقتش لما قولتيلي اجي اخدك من المطار يازهره
ثم غمز اليها بأحد عينيه بأخوه قائلا ومقولتش لشريف علي المفاجأه ديه ليه
وتابع بحديثه الممتع عايزاك تاخديه وتسافري اسبوع كده وتريحيني منه شويه
لتضحك زهره علي عباراته وهي تشرد في اللحظه التي ستخبر فيها شريف كل شئ وترتاح
وقف قبالتها وهو يتذكر حديث اخيها معه عندما اخبره بأمر متابعتها مع طبيبها النفسي وان مريم قد قطعت مرحله كبيره من علاجها ولكن قد عاد الوضع كما هو
فهو يشعر بحال أخته ليطلب منه برجاء ان يساندها فأخته
عانت كثيرا بسبب سوء تربية والديها اليها واستغلالهم لعقلها المراهق الحالم بالرفاهيه عندما جاء اشرف لخطبتها وانتقامه منها عندما توفت اول طفله لهم
لتهمس مريم بضعف وهي تظن بأنه سيخبرها عن أمر رجوعها مصر وتطليقها وتزوجه من ابنة خاله
انت خلاص هتتجوز كارمن
ليطالعها حاتم بنظرات جامده وهو شارد في أمرها فهو أصبح لا يعرف أيكمل معها الطريق اما يطلقها
وتنهد قائلا انا وكارمن مافيش بينا حاجه يامريم كارمن زي اختي الصغيره مش أكتر
فتأملته هي بمشاعر مختلطه لتجده يخبرها ليه مقولتليش انك بتابعي مع دكتور نفسي
لتغمض عينيها قائله كنت فاكره أني خفيت
فتنهد حاتم بقوه وهو يطالعها غير مصدق بأن هذه المرأه التي ملكت عقله في اول لقاء بينهم منذ سنين وجعلته يشعر برغبه قويه فيها
بأنها تائها مسلوبة الاراده حتي حياتها لا تستطيع ان تتأخذ قراره فيها
ليهتف بها حاتم قائلا انا حجزتلك عند دكتوره هنا شاطره هتساعدك
ثم تابع حديثه بتنهد هنفذلك وعدي وهقف جنبك لحد ماتقدري تكوني نفسك يامريم
وضغط علي تلك العباره تكوني نفسك يامريم
فهي حقا لم تكن يوم نفسها
فحركت رأسها بالموافقه فهي اصبحت بحاجه لكورسات علاجها النفسي لتجده يخبرها بملامح جاده
قبل ماننفصل !
اليه بشوق وهو يتنفس رائحتها وهمس بحنان
بتتفقي مع رامز يازهره بس هشام فتن عليكي وقالي
ليمتقع وجه زهره كالأطفال بسبب ضياع مفاجأتها
وتمرمغ وجهها في قائله بعشق كنت عايزه أعملهالك مفاجأه
ليرفع شريف وجهها بأنامله بحب ويطالع عينيها بدفئ وهو يهمس بالقرب من قعاد تاني في مصر من غيري مافيش سامعه
ثم تابعت بشرود قولت خلاص زهقت مني ومش عايزني في حياتك تاني
مش بقول مجنونه !
ويجلسوا علي احد علي الارائك
ثم بأحد ذراعيه وبيده الاخري كان يداعب باطن يدها
الا ان تذكر شيئا قد جلبه لها ليبعدها عن وهو يبتسم اليها قائلا بمشاغبه النهارده هعوض الشهرين اللي حرمتيني منك فيهم
لترفع بيدها قائله شهرين إلا 4 ايام لو سامحت
ليداعب وجهها بكفيه وهو ينهض قائلا خليكي هنا رجعلك يازهره هانم
وغمز اليها بأحد عينيه قائلا لحد دلوقتي مش مصدق انك هنا
بس هرجع اتأكد بمعرفتي
لتفهم هي مقصده فتخجل من عباراته تلك
وتسمع رنين هاتفها فتجد رقم غريب
وتفتح الخط وهي تظن من الممكن ان يكون السيد عمران فهو قد هاتفها من قبل كي يسأل عنها وعن عودتها لأكمال دروس التصميم
لتسمع صوت جيداء وهي تخبرها بكيد ياتري شريف حكالك عن الليله اللي قضيناها سوا في اوضة نومك ولا
واكملت عباراتها بضحكه خبيثه
واغلقت الخط بعدها
لتضع زهره بيدها علي فمها وهي لا تصدق بأن شريف فعل بها ذلك
ووجدته يأتي اليها وهو يحمل علبه قطيفيه اللون
ويخبرها ببتسامه واسعه يوم ماجبنا الشبكه رفضتي تجيبي شبكه واكتفيتي بدبلة جوازنا
واقترب منها وكاد أن يبثها بكلمات حبه الا انه شعر بوجود خطب ما
ونظر الي الهاتف الذي بيدها ليشعر بالقلق قائلا مالك يازهره فيكي ايه
فوقفت بأرتجاف وهي تعيد كلمات جيداء اليها غير مصدقه
بما قالته لتتذكر تغيره معه وهتفت دون وعي
انت وجيداء
ولم تتحمل ان تتفوه بباقي الكلام لتجد نفسها تشهق بقوه
ليضغط علي كفه پغضب وهو يلعن في جيداء
وكاد ان يدافع عن نفسه ليجدها تخبره بۏجع
انا برضوه شكيت في حبك ليا بالسرعه ديه كان عندها حق جميله لما قالت انك بتعملني كويس عشان برضي رغبتك فيا وبس
لينصدم شريف مما يسمعه منه فزوجته الغبيه تظن بأنه يحبها ويبثها من حنانه بسبب ارضائها له في الفراش
وقبل ان تهذي بأشياء أخري امسكها من ذراعيها وهو يهتف بها پغضب تعرفي تسكتي
خالص
وكادت ان تتكلم الا انه وضع بيده علي فمها ليهتف بجمود قائلا مكنتش مصدق ان ثقتك فيا ضعيفه لدرجادي يازهره
ثم تابع بعدم تصديق ياخساره يازهره
واخرج هاتفه من جيب بنطاله ليبحث عن محتوي الصوت الذي سجله رامز لجيداء
لتستمع الي صوت جيداء وهي تخبر رامز عن حبها لشريف وعن مؤامرتها ووضعها للمخدر في فنجان القهوه عندما أتت اليه وعدم خياتنه لها وهذيانه بأسمها وهو يفقد وعيه
لتسقط دموعها بغزاره وهي ټلعن تسرعها وغبائها الدائم
وكادت ان تتفوه الا انه أشار اليها بأصبعه بأن تصمت
وألتف بظهره كي يرحل قبل أن يتفوه بعبارات لن تتحملها
لتفيق علي خطواته فركضت خلفه قائله برجاء
شريف شريف
ولكنه لم يسمعها ولم يلتف اليها حتي
فجلست كالقرفصاء تنعي حظها وغبائها
فهي في لحظه واحده قد تفوهت بعبارات لم تشعر بها إلا عندما رأت صداها فوق ملامحه
أغلقت الهاتف مع رامزوألقت به جانبا وهي لا تصدق بأنه سافر من اجل احد الصفقات دون أن يخبرها
فبعد ليلة طويله قضتها تنتظره لم يأتي
لتعلم من رامز انه كان هو من سيسافر ولكن شريف هاتفه قبل السفر بساعات بأنه هو من سيذهب
وجلست تبكي وهي تتمتم غبيه يازهره هتفضلي طول عمرك غبيه
تأملت جميله ذلك الخاتم الرقيق وعيناها تلمع من فرط السعاده فالخاتم يبدو عليه بأنه باهظ الثمن
ليري هشام لمعان عينيها قائلا بهدوء عجبك !
لتطالعه جميله بسعاده قائله ده يهبل ياهشام
ليمد هشام بكفه نحو كفها بعد ان اخرج الخاتم
من علبته
ثم وضعه بأصبعها بنعومه فتأملت نظرات أعينه هامسه بصوت قد سمعه بحبك ياهشام
ليرفع هشام وجهه نحوها ببتسامه هادئه وقبل يدها بنعومه
وهو يعلم بأنه قد أوقعها حقا في حبه فجميله رغم سمۏم دماغها فهي ضعيفه جدا حتي انها اضعف من زهره
فضعفها ناتج طمعها اما زهره ضعفها حسن نيتها!
تركها يومان تعاني من مرارة الوحده وكأنه يعاقبها ببعده
فتكأت برأسها علي الاريكه التي اصبحت تتخذها فراشها منذ ان سافر لتسمع صوت الباب يفتح
فشعرت بالخۏف ونهضت وهي تتمني ان يكون هو
فرأته يدخل ومعه حقيبه صغيره قد القاها جانبا
وصار امامها دون رد فعل
وكأنه لا يراها
فسقطت دموعها وهي لا تصدق بأن ذلك هو عقابه
ولملمت شتاتها وتذكرت بأنها هي المذنبه فهي قبل ان تفهم منه شئ رمته بعبارات غاضبه
وأتجهت نحو غرفتهما التي أصبحت تتخيل فيها مشهد أغواء جيداء له رغم انها تعلم لم يحصل شئ
ووجدته يفك أزرار قميصه بفتور فأقتربت منه پخوف
ولكن شوقها اليه جعلها تركض نحوه وتضم خصره بذراعيها هامسة بضعف متسبنيش تاني ياشريف
وألتفت نحوه ليكون وجهها نحو وجهه وتأملته قائله
بس متسبنيش وتمشي
وعندما وجدته يبعدها عنه تشبثت فيه كالطفله الصغيره
وكأنها طفلته
فتنهد بقوه وهو يراها ضعيفه
متابعة القراءة