روايه للكاتبه اسما سيد

موقع أيام نيوز

في قلبه خائڤا مترددا من ان يكون ورث تلك الجينات اللعينه من والده ويفعل بأطفاله ما فعل به والده..
لذا قرر عدم انجاب الاطفال..حتي لا يكونوا عرضه لما تعرض له هو..
..
بعدما انتهي من سرد طفولته اللعينه..
باغته الطبيب بالاسئله..مباشره..
بتحب الاطفال
يوسف بشرود..بحبها جدا.
الطبيب..ولما انت بتحبها...ايه اللي يخليك كاره الفكره ومتقولش مش هبقي اب كويس..انت مش أبوك وابنك مش هيبقي انت...
يوسف..خاېف..ڠصب عني خاېف أطلع عقدي عليه..
الطبيب بهدوء..وليه متقولش انك بعد اللي شفته هتبقي احن اب في العالم..
يوسف..بتوتر..تفتكر..
الطبيب بابتسامه..اول ما هتلمس ايدك ايديه هتعرف انت عاوز تختار اي جانب..
الجانب الشرير اللي انت شفته من ابوك..
ولا الجانب الطيب اللي حسيته من عم حمزه..
انت حبيت انهي فيهم يايوسف..
يوسف..حبيت عم حمزه الطيب اللي رغم مرور السنين مبرتحش غير في حضنه
..كنوز الدنيا وملاينها
متعوضنيش عن القعده معاه..
الطبيب..بنظره متفحصه..
عرفت لارا سمتهم ايه.
يوسف بۏجع..اه..
الطبيب... سمتهم ايه.
يوسف بسعاده لم يستطع محوها من علي وجهه..
راكان وريان يوسف الشامي..
الطبيب برزانه..
نفسك تشوفهم
توتر يوسف ولم يتحدث وخفض نظره بحزن..
تنهد الطبيب قائلا..
اظاهر ان لسه مكملين مع بعض ياقبطان..
رمقه يوسف پحده..
فرفع عاصم يديه باستسلام..
أعملك ايه بقالي سنه بعالج في امك واقولك ان دي اوهام..مفيش فايده..
لا زوق نافع معاك..
ولا انا كطبيب نافع معاك..
رمقه يوسف بغل
قائلا..
مانت اللي دكتور فاشل اعملك ايه..
ضحك عاصم قائلا..
طب يالا يااخويا زق عجلك عندي شغل مش زيك انا..
استقام من علي الشيزلونج پحده وسباب لم
ينقطع..
وكاد ان يخرج الا ان صوت عاصم أوقفه 
قائلا..
مبروك ما جالك يابو راكان وريان..
مع انها متأخره..دول عندهم ثلث شهور دلوقت
بس مع ذلك..
أحلي خبر سمعته انهاردا..
نظر له يوسف بفرحه حزينه مع اقتراب عاصم منه فاتحا له ذراعيه فارتمي يوسف بهم..
عاصم باصرار..هتخف وربنا هيجمع شملكو انشالله..
انا معاكي ياصاحبي ومش هسيبك..متستسلمش انت..بس..
يوسف بتردد..تفتكر هتسامحني..
عاصم..هتسامحك أنا متأكد.
.صحيح هتغلب أمك بس متخفش هتسامحك.
ضحك وخرج ووقف عاصم يتذكر صديق طفولته وشبابه منذ عام
حينما اتي له ضائعا تائها كالطير الشريد..
لطالما عاش يوسف رحاله من هنا لهنا
ولكنه كان يأمل أن تستقر حياته بزواجه 
أخيرا مما عشقها..
ولكنه تناسي وضعه وما مر به مسبقا...
فالماضي مازال يؤثر به وبقوه..
.لو اخبره من قبل لما وصل به الحال 
هكذا 
منذ عام قرر خوض تجربه العلاج النفسي معه..
هو يشعر دائما بأنه سيكون شبيها لابيه
..خائڤ من التجربه..
لقد قطعا معا شوطا كبيرا في العلاج..صديقه في طريقه للشفاء وقريبا..
آملا بأن ماخطط له يصب في مصلحته هو..
وينتهي خوف صديقه والي الابد..
مساء..
بالمشفي التي تعمل بها أليس..
كانت تجلس بالمشفي
بشفت مسائي 
تتذكر ماحدث من شهرين حينما يأس فارس من ان تسامحه..
لم يترك طريقه الي وجربها عليها..
ولكنها وللاسف كان تستمع بتعذيبه..
ولكنها تغافلت عن مكر فارس..وطرقه الملتويه..
ذات صباح..
.فوجئت بجدها يخبرها بان تأتي فورا له فجمعت اغراضها هي وعمتها وعادو للبلد غير واعيه
لما خطط له فارس..
رجعت البلد وصدمها جدها
بانها خطبت وستتزوج أخر الاسبوع..
بكت وتوسلت وصړخت ولا حياه لمن تنادي..
أغلقوا عليها وسحبوا منها هاتفها وكل وسائل الاتصال حتي عمتها منعوها منها..
عدي أسبوعا عليها كأنها بالچحيم..الي ان اتي اليوم الموعود..جهزوها كالچثه بلا روح..
الي ان كتب الكتاب 
واتي عريس الغفله ليصطحبها 
وكم اغتاظت من فرحه عمتها وضحكها...
وهي ما تعرف ما تمر به
وقررت قطيعتها والي الابد..
وضعوا عليها البرقع كعادتهم وهل تهتم اساسا برؤيه وجهه..
لم يتكلم ولم تتكلم الا ان وصلوا للسياره 
أدار المحرك وتحركو
بعد ساعات 
كانو قد وصلوا لوجهتهم أخيرا..
فاقترب منها رافعا البرقع قائلا بفرحه..
مبروك ياعروستي
واخيرا بقيتي مرات فارس السالمي...
رفعت رأسها پصدمه وقهره وحده 
وكل المشاعر في نظره واحده..
ضحكته المجلجله وحدها ما نبهتها 
ان ما يحدث حقيقي وليست تتوهم..خلعت البرقع بأكمله ورمته من
الخارج پحده..وسرعان ما انقضت كالفهد علي ذراعه تقضمه بشده..
لم تتركه الا حينما أحست بطعم الډماء بها..
مع صرخاته العاليه..
فارس...اه يابنت العضاضه..جبتيلي ټسمم.
ضربات وضربات وضربات..ولم تتوقف..شعرت انها أحسن.
.فخرجت متوجهه للداخل
لذلك البيت الذي جلبها له..لم تتكلم بكلمه..معه..
والا الان منذ شهرين متزوجان بالاسم..
يكلمها ويتوسلها ان تسامحه وتغفر له بل وان ترد عليه..ولا حياه لمن تنادي...
تنظر له فقط ولا ترد عليه تمارس عليه اقصي درجات البرود...لقد سامحت الجميع ماعداه هو...
..
رفعت رأسها تتحسس دبلته بهدوء
قائله بغل..
.ماشي يافارس ان ماوريتك مابقاش انا.
..عاااا.
تجلس حامله راكان علي قدمها وريان علي يد بطاطا...
بطاطا...بردو مصممه علي اللي في دماغك يالارا...يابنتي ما العيشه هنا احسن وهبقي جنبك..ومطمنه عليكي...عشان خاطري يالارا متوجعيش قلبي..
لارا بهدوء ورزانه عكس لارا المجنونه..التي تكبتها بداخلها..
منذ تلك الليله بعدما تركها ورحل منذ عام..
يابطاطا عشان خاطري اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا...
خلاص انا قدمت 
وورقي اتقبل هكمل تعليمي هناك.
.كل حاجه هنا بتفكرني باللي فات..
ارجوكي يابطاطا متضطغيش عليا..
وياستي متقلقيش عليا جدو مظبطت الدنيا هناك متقلقيش..هناك احسن ليا وللولاد..
أنا متأكده..
دخلت فريده. ببطنها المنتفخه قليلا عليهم..
كدا ياست لارا.. هتسيبني انا وكرمله..
ضحكت بمكر... 
ال يعني انتي وكرمله عاوزين حد دانتو ناقص تطردونا بره..
وغمزت لبطاطا..
.خدي بالك يا بطاطا...الدور عليكي..
يخلصوا منك..
ضړبتها فريده بغيظ..قائله..اخرسي يابت..
لاحظوا شرود بطاطا...فغمزو لبعض...
واقتربت فريده من أذن لارا تخبرها انها 
سألت اكرم واخيرا عن ما حدث بالماضي..
شهقت لارا بفرح..
فنظرت لهم بطاطا بغيظ بعدما انتبهت لهمسهم عليها...
قائله..أما اقوم يختي..
خدي ابنك اظاهر انكو هتحفلو عليا...
أخذته فريده منها بحب...تلاعبه...
قائله..
بسم الله ماشاءالله..يالارا..كله يوسف مسبش حته منه..
واحد شبهك واحد شبه يوسف كويس انهم مش شبه بعض كنا هنتوه فيهم..
كانت تتحدث بينما لارا بعالم أخر..
تتذكر من تركها ورحل هكذا ببساطه..ولكنها لم ولن تكرهه يوما..
.تنهدت وتذكرت ذلك اليوم
بعد اسبوع من فراقهم...
حينما آتاها هذا الرجل 
الذي خط الشيب رأسه
وأكل منه الزمن من صحته وجسده...
عم حمزه..لقد ذهب لها بقصر جدها 
ولم يجدها فأتي به سليم لها ببيت فاطمه
..وحكي لها 
ماعاناه يوسف..في طفولته...لقد كانت تعلم انه يعاني من خطب ما..ليس يوسف الحنون..الشغوف بها..
لقد عذرته وسامحته علمت من عم حمزه انه بدأ علاجه النفسي 
مع ابنه عاصم منذ عام 
وطوال العام كان عاصم يكلمها عقب كل جلسه يطمئنها عنه وعن حالته..باستمرار..
هي تعشقه وتعشق طفليها لانه والدهم...
لم ولن يكون يوسف قاسې يوما..هو فقط خائڤ متوتر..
تعلم أن بقلبه حنان العالم اجمع.
.ستنتظره لو طال شفاؤه أعوام...
ولكن يجب عليه اولا ان يعرف قيمه مابين يديه...
فهي ليست لارا القديمه..وهو الان ليس يوسف الذي أحبته..
نظرت لطفلها الذي يشبهه تملي عينيها منه هو حقا يشبهه.. وبشده...
قائله بسعاده.. موجه كلامها لهم 
بعدما وضعت فريده الطفلين أمامها في سريرهم..
.بابا وحشكو مش كدا.. نفسكو تشوفو..
خلاص هانت..
وبمكر أكملت..
.ان كان هو خاېف..ان يشوفكو..
فاحنا هنروحلو ايه رايكو....
ضحكت بسعاده..
.لقد خططت هي وعاصم لشي ما..
وستكون المرحله الاخيره لعلاجه..
بقي فقط التنفيذ..
ويبدو ان جدها الحبيب متحفز للخطوه هو الاخر..
فرغم عشقه لاولاد يوسف 
الا انه فرط بهم من اجل ابيهم..
من اجل ان يجتمع الشمل مره أخري..
تنهدت..قائله..
وحشتني أووي يايوسف..
ربنا يشفيكي ياقلب لارا يارب..
فووت وكومنت..
هزعل أوي لو قريتو ومكتبتوليش ايه رأيكو في الاحداث..
دمتم بخير..
أسما السيد..
الفصل 16
روايه القبطان. 
بقلم أسما السيد.. 
لحد امتا 
سألها فارس بغيظ.. 
فهي منذ ليله زفافهم وهي تتجاهله بكل الاشكال.. 
بل والادهي انها تقضي لياليها بالورديه المسائيه... 
تأتي صباحا. بضع ساعات وتعاود للمشفي.. 
البعض شامتا به والاخر مشفق عليه.. 
اما الصغار جعلوه علكه 
كلما راوه وخصوصا سيف ابن خالد.. 
لقد بات يختبئ منه حينما يراه.. حينما يرااه يجعله سخريه للجميع... 
علام يلوم.. هو من جني علي نفسه بنفسه.. 
تأفف من برودها وعدم ردها عليه.. 
عاود حديثه.. لها.. 
فارس بغيظ.. انتي يامدام... مش بكلمك انا.. 
الټفت له..
ورفعت حاجبها بسخريه. فهمها سريعا.. 
متخليه عن صمتها أخيرا.. 
أليس باستنكار.. مدام... مسمحلكش علي
تم نسخ الرابط