روايه للكاتبه اسما سيد

موقع أيام نيوز

راكان..
تنظر له بغيظ..
فهو اضاع عليها المحاضره الاولي..
ولكنها لن تمررها مرور الكرام..عليه..
ذهنها الذي يلعب بمكر..
حسها علي فعل شئ ما..
استلت هاتفها وهو يرمقها
بتوجس وهي تتلاعب بأزراره الا ان عقله لم يستوعب ماتخطط له..
مد راكان يده يجذب شعر أخيه..
ضحك عليهم قائلا..
يابني سيب اخوك..هيبقي انت وامك علينا..دا ايه الهم دا..
رمقته بغل وجلست تنظر له بتشفي...
رفع حاجبه...قائلا..
مش مرتاحلك مش عارف ليه..
بس انا بحذرك..وانتي حره..
لارا..وهي تلوي فمها..ملكش فيه..
وخد ابنك دا...داخله اجيب حاجه..
أعطته راكان وانطلقت تحضر نفسها سريعا..
حمل أبنائه بسعاده..محدثا اياهم..
ربنا يشفي امكو من الهبل..
.وقبلهم بسعاده..
متمتما كل دقيقه باعتذار ما.
.علي انه فرط فيهم هكذا بسهوله..
أفاق..علي صوت يعرفه جيدا..
شوفت بقي انها كلها اوهام في دماغك.
.وانك اول متشوفهم هتنسي الدنيا كلها..
رفع رأسه پصدمه..
عاصم..
ضحك وأخذ طفلا من بين يديه..
اه عاصم..هات يااخويا ابن اخويا وحشني..
يوسف ببلاهه..انت كنت عارف انهم...
عاصم..وهو يحمل الاخر منه....
حبايب خالو..امكو المجنونه فين..
يوسف وهو يسحبه ليجلس..لا اقعد وانعدل كدا واحكيلي..
ضحك عاصم..وجلس يلاعب الطفلين..
قائلا..هقولك..
حكي له بعجاله..كل شئ..
يوسف بغيظ..يابن ال...
يعني الزفته اللي جوا وانت عملتو كل دا..
ماشي يالارا..اصبري عليا..
عاصم وهو يلمح شيئا امامه..ايه دا..
ثواني ووجدوها..
تفر هاربه من امامه مرتديه ثيابها..
ومجموعه من الشباب
ينادونها بصوت مرتفع..
يجلسون بسياره مفتوحه..
لارا..يالارا..نحن هنا..
يوسف پصدمه... ايه دا..
ثواني وصعدت بجوارهم برشاقه..
رافعه يدها لهم...
قائله.. 
سي يووو ياحلوين..
خلي بالكو من العيال بقي هااا...
وانطلقت السياره مسرعه..
عاصم..بتوتر..خربيت جبروتك ياشيخه..
يوسف....پصدمه..ايه دا..ومين دوول
عاصم وهو يعطيه ابنائه..هقولك بس خد الاول..
واكمل..
دول..يبقوا..
يوسف...يبقوا ايه...اخلص
عاصم وهو يفر من امامه هاربا..
دول صحاب مراتك في الجامعه..عااا
مرددا بانتصار..
هربت منيه..
يالا استلقي وعدك بقي..يالارا
يوسف وهو ېصرخ عليه..
انت ياعاصم يازفت خد
هنا هات عنوان الزفت الجامعه دي..
ولا حياه لمن تنادي..
زفر بغيظ..ونظر لابنائه..
عجبكو كدا..عمايل امكو..
بس وحياتك يالارا 
مااحنا قاعدين هنا يوم تاني..
اصبري عليا..
ودخل يخطط لما عزم عليه..
فوووت وكومنت..
اتمني الفصل يكون عجبك..
جمعه مباركه علينا وعليكم انشالله..
سي يووو ياحلوين..
الفصل 18
روايهالقبطان. 
بقلم أسما السيد
ها ياداده لقيتيهم.. 
أيوه يايوسف بيه اتفضل... 
يوسف بانتصار.. تمام.. اوي
خدي بقي الولاد.. جهزيهم.. وحضري شنطهم وشنط المدام. هننزل مصر انهاردا.. 
صباح پصدمه..هاا مصر..
يوسف پحده..أيوا اتفضلي..وبمكر اكمل قائلا..
ولو معاكي رقم المدام
وعاوزه تبلغيها بلغيها 
وقوليلها قدامك ساعه واحده بس..
لو مبقتش قدامي هنزل بالولاد وهي حره بقي..
رمي كلماته ورحل لحجز التذاكر.. بعدما استحوذ علي جزازات سفرهم.
أما صباح..كما توقع اسرعت تخبرها بما حدث..
كانت تجلس بجانب اصدقائها تحتسي مشروبها بسعاده وانتصار..
الي ان دق هااتفها نظرت له وجدتها صباح..
اجابتها سريعا..وسرعان ما صدمت وجحظت عيناها پصدمه..
دقائق
وكانو يعيدوها مثلما اتوا بها..
لارا وهي تجلس بالسياره بالخلف..
رفعت يدها تولول بها..
ياخبتك يالارا جت الحزينه تفرح مقلتلهاش مطرح..
سلينا صديقتها بالجامعه...متزعليش يالارا هو كدا..قليل البخت بيلاقي العظم..مش عارفه..فين..
رد أحمد
عربي مصري أخر..بيلاقيه في الكرشه
ردت سلينا..ايوا هي دي..
بس متقلقيش يالولا.
.مكان متكوني هنيجي وراكي..
لارا..بسعاده..بجد..
نطق الجميع..جد الجد..
لارا وهي تفتح ذراعيها بسعاده..
هو دا..وضربوا كفوفهم بسعاده..
هم مجموعه من الشباب المصريين 
تعرفت عليهم لارا عقب التحاقها بالجامعه.
.أحبتهم وأحبوها..
ومع قرار يوسف الظالم في نظرها
قرروا ان يساندوها..
بباريس..
عاصمه الحب..
أليس..
هممم..
أليس ياكسلانه..هتفضلي نايمه طول اليوم..
فتحت عينيها شيئا فشيئا..وبابتسامه..
صباح الخير..
فارس بحب..صباح ايه..قولي مساء الخير..
أليس..تعبانه اوي يافارس..
فارس وهو يندس بجانبها أسفل الفراش..
سلامتك من التعب ياقلب فارس..
وبهمس أخبرها..
وحشتيني جدا..خالص يعني..
اليس بدلع..وانت وحشتني جدا جدا يعني..
فارس..طب ايه.
أليس..بضحك..إيه..
أنا جعانه..وعاوزه اخرج..
فارس ساحبا اياها اسفل الفراش..
هو انا مقلتلكيش..
اليس...لا..
فارس..اخص عليا..
لازم أعيد من الاول..
ضحكت وضحك هو..
غامزا لها قائلا..
هو دا..
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح..
فارس ياجماعه خلاص عيشته ارتاحت وبيقضي شهر العسل بباريس.
يالا اللي علي علي..
صباحا بفيلا ادهم الجديده..
.حيث يعيش هو وماجد..
لقد صممها ادهم علي هيئه ادوار آملا ان يجمع شمل عائلته يوما ما.
منذ التقي بها وهو يمني نفسه 
باليوم التي يجتمعون بها كعائله واحده..
فالفيلا مكونه من ثلاث طوابق..
الطابق الاول 
خصصه له ولفاطمه 
والثاني لماجد وسالي..
والثالث لابنته داليدا
البعيده الغائبه آملا ان تحن يوما وتأتي اليه..
تنهد متذكرا ابنته الحبيبه..لقد كانت بصغرها أحن عليه من أخيها..
كانت دائمابجانبه الا ان بدات امها حينما دخلت الجامعه تلعب بأذنها وتحركها هنا وهنا..
حتي اصبحت تجاريها بكل شئ..
تنهد داعيا لها بالهدايه 
وراحه البال وان يجتمع شمل عائلته
يوما من الايام..
وكان الله استجاب دعائه..
أفاق علي جرس المنزل....
فتحت..
الخادمه..أهلا مين حضرتك..
داليدا..أنا داليدا اخت ماجد..عاوزه بابا..
الخادمه بترحيب بعدما علمت من تكون..
أهلا ياهانم اتفضلي أدهم بيه جوه..
دخلت..باتجاه الصالون حيث يجلس ابيها..
كان جالسا كعادته بيده فنجان قهوته وجريدته الصباحيه..
يحل الكلمات المتقاطعه..
انتبه لخطوات كعب ما..
رفع رأسه وجدها هي..
ابنته الحبيبه..
دق قلبه لمرآها فهو منذ عام كامل لم يرها..
منذ طلق والدتها..
نظر لها وجد وجهها يحاكي قصه حزينه..
ذكرته بأيامها الاولي وطفولتها..
حينما كانت تزعل تعبس بوجهها بضيق..
وتمد شفافها كبوز البطه..
لاحظ دموعها التي أغرقت وجهها..
وكأي اب لا يستطيع ان يري دموع ابنته وضع الفنجان بجانب والجريده بجانب..
فتح ذراعيه لها..
ثانيه اثنتان..وانطلقت في الأخري لأحضانه..
تبكي بغزاره..
داليدا..بابا..سامحني يابابا..
أنا أسفه..والله أسفه..
ادهم..ششش متبكيش ياقلب بابا انتي..
المهم عندي انك رجعتي لحضني تاني..
وحشتيني قوي ياداليدا..
وانت كمان يابابا وحشتيني جدا 
دخل ماجد بمرحه يخفف من التوتر.. 
الله..الله..خېانه..هنا وفي بيتي..
مكنش العشم ياابو الادهيم..
طب حبوني معاكو دانا زي ابنكو برده..
رمقه ادهم بغيظ..قائلا 
ابعد يالا..
ماجد..بغيظ..لا مش هبعد وادي قاعده..
وأزاح داليدا قليلا وجلس بجانبه..
لا مانا توأمها برده حبوني معاكو..
داليدا...بغيظ منه..بارد اووي..
ماجد..لا يابت حوشي السخونيه اللي بتطل منك..
ادهم بفرحه من عوده نقارهم معا.
بس انت وهي..تعالو انتو الاتنين في حضڼي وحشتوني اوووي.
ربنا ما يفرق جمعتنا يارب..
داليدا وماجد.. بنفس واحد. 
يااارب..
يقف بشرفه غرفتها بعدما حجز تذاكر ذهاب بلاعوده...
ناظرا للامام بشرود
يفكر بحاله وكيف اصبح بين ليله وضحاها..
لقد عاش اسوأ سنه مرت عليه..
خوفه من التجربه وشعوره الدائم بأن ما فعله ابيه اثر به جعله يحرم نفسه من ان يعيش معها وابنائه اسعد لحظات حياته..لطالماا كان يتخيلها ببطنها المنتفخه..
كان يلح علي سليم دائما ان يرسل صورها له..
ولكن الجبان كان يخشي منها..
يعلم انه يحبها وېخاف عليها ويخشي حزنها..
لطالما كان سليم اخا له ولها ولكن حينما يصبح الامر انحيازا فهو ينحاز لها هي وبشده 
لذا كان ولاؤه لها هي..
وهذا ما كان يغيظه منه..
ولكنه وعلي الرغم من ذلك كان سعيدا
..مطمئنا انه يسد مكانه دائما..
فرب اخ لم تلده امك..
وعلي ذكر امه..
يعلم ان عودتهم..معا..ستجلب الضغينه لقلب امه التي كانت أكثر من سعيده بهذا الانفصال..
الا انه الان ومن موقعه هذا..
اصبح شخصا اخر..وجود اطفاله بجانبه ووجودها هي بحياته اكبر طاقه..
ابتسامه طفليه وملاغاتهم معا..يساويان عنده 
الدنيا ومافيها..
يريد ان يقضي باقي حياته معها ومعهم..
تنهد وجحظت عيناه وهو يراها تقفز قفزتها التي كانت تقفزها يوما ما وهي تركب خلف اكرم الموتور..
قفذتها الذهبيه..
كما تسميها..تلك المجنونه لن تكبر أبدا..
تنهد بيأس منها وقد ارتاح ضميره الان مما فعله معها..وبها..
هو هنا لن يسيطر عليها..
اما هناك..ببيتهم..سيعيد تربيتها
من جديد بجانب اطفالها التي بدا تأثيرها الواضح يظهر عليهم..
استدار فزعا..من ركلها الباب بغيظ..
عاااا
انت ياقبطان الزفت والندامه..
يوسف پصدمه وغيظ..مشيرا لنفسه..دا انا..
لارا پحده..وهو في غيرك..عااا.
انت عاوز تضيعلي مستقبلي..انا مش رايحه في حته..
يوسف بهدوء وهو يقترب منها..
قد كلامك دا..
لارا..طبعا..انا مش هنزل مصر.
يوسف..خلاص براحتك..بس انا هنزل انا وعيالي..
لارا پجنون..نعم..انت اټجننت..متقدرش..
هو كان حصل ايه يعني وبعدين الولاد علي اقامتي انا متقدرش..
يوسف بضحك...لا ياقطه..غلطانه الولاد وانتي اقامتكو علي اقامتي انا واللي اقوله هينفذ وانتهينا..
لارا وهي ټضرب الارض بقدمها..ازاي..
يوسف بشماته..لهو انا مقلتلكيش..مش جدك بالتوكيل الرسمي استسهل و ظبط اقامتكو عليا..
يعني اللي بتعمليه دا ممنوش فايده..
لارا..عااااا.
وثواني واشتغل عقلها بمكر..
سكتت وسكت ينظر لسكوتها وما تخطط له..
جلست علي الفراش ورفعت راسها له ببراءه..
سوفا..
يوسف وقد هبط قلبه بين قدميه من نبرتها..
وبضعف..رد عليها قائلا..
قلب سوفا..
رفعت يدها بدعوه ان
تم نسخ الرابط