روايه للكاتبه اسما سيد
جميل وشخصيته قويه لا يقبل بالخطأ...
ولذلك تتجنبه أمه واخته.. دايما...
في الثلاثين من عمره...
اقترب يهنأ يوسف ولارا فهو يحب لارا كأخته...
واثناء مباركته...
اتت فتاه كالاعصار واصتدمت به..
ولكنها تأسفت سريعا..
واختبأت خلف لارا...
قائله...
منك لله يالارا كرمله هيموتني....
اغتاظ يوسف منهم...
وقال...
تستاهلو...
وانا من ناحيتي هموتك يالارا...
ممسكا بيد سالي قائلا...
يالا يازفت...
أقسم بالله لربيكو ياكلاب ڤضحتوني..
ماجد وهو ينظر لسالي...
انتي تعرفيه دا...
ضحك يوسف وقال...
ماجد معرفتكش دا اكرم وسالي اخوات لارا بالرضاعه...
واه تعرفه...
ماانت لوشفت منظرها هتعرف بيجري وراها ليه...
وسحبها يوسف من يدها وبيده الاخري زوجته المصون...
بينما اشار له اكرم قائلا...
خلصت من واحده...فاضل واحده تعالي بقي..
أما اربيكي..
بينما اشتعلت عين ماجد بغيظ لا يدري سببا له...
تلك الجميله بثيابها المهلكه...
تستحق التربيه... فعلا...
حك رأسه وتنهد واقترب من يوسف قائلا...
هي سالي دي مرتبطه..
ضحك يوسف وهز رأسه بالرفض
قائلا.
لا مش مرتبطه..
ومش متربيه زي مانت شايف..
بينما رمقته لارا بغيظ وقالت...
بغل...
يوسف...
رمقها يوسف بغل هو الاخر...
وسحبها قائلا..
بلا يوسف بلا زفت...
تعالي تعالي...
ودقائق وكان يقود سيارته..
بينما هي تنظر له بقلق.
ولم تستطع الكلام..
لايك وكومنت...او عجبكو الفصل...
الفصل
الخامس..
روايهالقبطان..
بقلم أسما السيد
ولكنها لم تستطع ان تنطق بكلمه...
فهو بين الحين والاخر يرمقها بنظره مغتاظه..
وكأنه يتوعدها..
مرت نصف ساعه.. والي هذا الحد ولم تستطع الانتظار...
فاستدارت له تنظر له بوداعه وخبث..
قائله... برقه... مصطتنعه..
لارا.. يوسف...
نفض رأسه ولم يجيبها..
لمعت عيناها بمكر.. واقتربت قليلا و بيدها..
امسكت يده التي يضعها بجانبه ببراءه..
وخطوات مدروسه تعلمتها من احدي الروايات التي تستمتع بها كله ليله...
وفي داخلها تضحك بمكر االعالم..
قائله لنفسها... ياعيني عليكي وعلي جمالك يالولا..
أحكمت يدها الرقيقه علي اصابع يده التي تصرخ رجوله..
فانتفض قلبه للمستها ونظر لها مسرعا يقاوم ضربات قلبه التي تزداد...
متسائلا... بينه وبين نفسه..
أتلك الغجريه... طفله..
لا والله... تلك المرأه الفاتنه بجانبه خطړ علي عقله وقلبه..
أفاق علي زامور سياره آتي من بعيد ينبؤه
بالانتباه
تركت يده مسرعه قائله..
ماتحاسب ياشبح هتموتنا...
صدم من افعالها وكلماتها..
وكبح فرامل سيارته مسرعا...
وأوقفها پحده...
فاصطدمت رأسها بالتابلوه أمامها...
لارا... اااه.. اه ياراسي... خربيتك ياأخي..
كنت هتموتنا...
صك علي أسنانه من الڠضب منها ومن أفعالها...
وأمسكها من ذراعها وشدها له...
الي ان اقتربت بجسدها المهلك بجانبه...
جسدها التي تذكر للتوه انه كان مشاعا للجميع...
وڠصبا عنه لاحت ذكري مثيلتها بمخيلته
حينما كان يسخر من رده فعل زين علي ملابس سيلا تلك الليله..
متمتا بداخله... هيا الدنيا دواره أنا عارف...
انتبه علي سؤالها...
لارا... يوسف انت مسكني ليه كدا..
اوعي ياعم..
يوسف.. بنظره شارده... أعمل فيها ايه دي بس...
أخرج صوته أخيرا يزفر بهم...
قائلا...
يوسف.. لارا..
لارا.. بحاجبين متلاعبان.. وغمزه..
عيون لارا..
نعم.. ياسوفا..
رمش يوسف بعينيه بتوتر...
وفي نفسه.. يخبر اسود ومنيل... بقي دي اللي هربيها.. سوفا...سوفا ايه
دانا بالمنظر دا مش هاخد في ايدها غلوه... لا اما أنشف كدا..
وبغيظ.. تمتم آه ياكارثه حياتي... منك لله ياشيخه..
لارا بجرأه مقتبسه اياها من مشهد ما من احدي الروايات..
اقتربت أكثر منه وقالت بغنج.. سوفا انت زعلان مني..
أنا عملت حاجه..
يوسف وهو يبتلع ريقه.. بتوتر من جرأتها..
بينما هي عبست بحزن مصطنع قائله...
كده ماتخلنيش أرقص في فرحي..
و..
ولم يمهلها الكلام حيث اشتعلت عيناه وتحدث من بين أسنانه.. متذكرا أفعالها...
قائلا بغيظ...
يوسف.. لارا.. هاتي من الاخر انتي عاوزه ايه...
وبلاش لف ودوران كدا...
واقترب أكثر يتحسس بيديه وجهها في محاوله لاحراجها مثلما تفعل معه...
وقال...
بلاش تلعبي پالنار يالولا.. أحسن محدش هينحرق بيها غيرك..
ابتعلت ريقها بتوتر واشتعلت وجنتاها من مغزي كلامه ويديه التي تعبث بها فسادا...
وأمسكت بيده في محاوله منها لازاحته..
ولكنه امسك يدها وقربها من فمه مقبلا اياها بهدوء عده قبلات..
فارتعشت يدها...
فرفق بها ورفع نظره لها بنظره لاول مره تراها..
نظره حنونه لم تخفي عليها..
وقال بحب..
مش عاوزك تخافي مني يالولا...
انا عاوزك تخافي عليا منك انتي...
انتي بلاءي يالولا.. فتحت فمها ببلاهه.. فتبسم..
قائلا... بضحك وغمزه هشرحلك بعدين..
دلوقتي اقعدي زي الشاطره كدا عاقله لحد منوصل محضرلك مفاجأه هتعجبك..
بس دا ميمنعش انك هتتعاقبي...
علي اللي هببتيه الليله...
وقبل وجنتها وأجلسها مكانها بهدوء..
وقاد لوجههته.. بينما هي تهمس بتوتر...
ربنا يستر...انا شكلي زودتها ولا ايه...
اما اطلع التليفون ادورلي علي مشهد كدا ولا حاجه...
اعرف اخلع منه..
هيييه..استعنا عالشقي بالله...
بينما يرمقها هو بتسليه..
وعيون عاشقه...وماذا سيتمني أكتر وهي بجانبه...
خرجت متذمره كعادتها من تحكمات أكرم بها..
تمتمت.. بغيظ ماشي ياكرمله ان موريتك مبقاش انا...
وضړبت بقدميها الارض بغيظ..
وتسبه بأفظع السباب...
كان يقف خلفها يستمع لسباتها بأعين مذبهله...
ولم يتحدث... يستمع بصمت لتلك الحوريه التي أمامه...
تمتلك جسدا مثاليا... وبشره حليبيه وشعرا اسودا كالليل يجري خلفها...
بينما ترتدي فستانا مهلكا... مفصلا مفاتنها..
اشتعلت عينه وهو يلمح بعض الشباب..
يقفون بجانب ما يتغامزون عليها....
اشتعلت عينه بغيره... حارقه... واقترب مسرعا منها ممسكها بذراعها پحده ساحبا اياها باتجاه شجره ما بعيده عن الضوء والموسيقي الصاخبه..
شهقت.. وقالت... ايه دا في ايه...
انت يااد انت سيب ايدي...
ماسكني كدا ليه...
ساحب جاموسه.. يالا...
ماجد بغيظ.. في نفسه..
يالا... بقي ماجد السيرطي اللي بيتهذله شنبات يتقاله يالا.. ورفع صوته
..قائلا..
متعدلي يابت لعدلك..
شهقت پعنف قائله... حوش حوش خۏفت أنا كدا...
اوعي يابابا..
لمعت عينيه بتحدي.. وقال.. وهو يمسك وجنتها..
ماشي ياقطه.. اثبتي علي كدا...
نفضت يده پحده وقالت..
ايدك يأامور لاقطعهالك..
وجاءت لكي تذهب فأمسكها من يدها وأعادها امام عينيه قائلا..
وهو يمرر عينيه باعجاب علي وجهها..
اسمي ماجد السيرطي وكيل نيابه..
ويسعدني ويشرفني اني أقصلك لسانك دا...
وأوعدك تشوفيني كتير من هنا ورايح..
وتركها قائلا... سلام ياسولا...
ولوح لها بيديه.. مع ضحكاته الرجوليه التي هزتها من الداخل..
قائله.. بهمس.. يخربيت حلاوه امك.. ياشيخ..
اف.. هيييه.. دي بينها
فرجت.. اهو مطلعناش فاضين من ام الليله دي..
وجدت يد حاده تعرفها جيدا تضربها خلف رأسها..
قائلا.. انتي يازفته هانم.. بدور عليكي
بتعملي ايه هنا...
نفخت خدها وقالت... اف منك ياأخي.. متحل عني بقي ياكرمله...
خليني القط رزقي بقي ياأخي...
مش يمكن أشقطلي عريس وترتاح مني.
أكرم بغيظ.. تلقطي ياسافله...
للدرجه دي واقعه... دانا هربيكي... وبعدين مالو.. الواد.. حماده الكهربائي..
واد فله.. عالاقل لما يزهق منك يديكي شحنه.. بفولت وريحنا..
ضړبت قدمها بالارض بغيظ منه قائله.. ماشي ياكرمله.
خليك كدا مش عارف قيمتي ومحبطني كدا..
أكرم.. بقرف.. محبطك.. ايه الكلام دا..
دا ربنا هيبقي ابتلاه اللي هيخدك.. امشي ياختي قدامي...
يالا... ال محبطني ال...
بقي في واحده فيثانوي... تقول محبطني..
ابقي قابليني ان نفعتي..
ومشوا غافلين... عن مازال ينظر في أثرهم بذهول...
ماجد.. بذهول... حماده الكهربائي... دانا كنت اقتله واقټلها...
ماشي ياسالي... هنشوف... هييييه انا باين عليا اټجننت ولا ايه..
يانهار مدوحس.. وحك رأسه بضحكه خبيثه..
مرددا اسمها بشروود...
ساااالي..
ضربه فارس علي رأسه قائلا... ايه يابني انت..
بتكلم نفسك..
الټفت له ماجد.. قائلا.. بشروود..
سالي.. اسمها سالي يافارس...
عاوزه اتجوز سالي..
صدم فارس من كلام ماجد.. واقترب يتحسس جبهته قائلا...
يخربيتك.. انت اټجننت..
مين سالي دي..
وفي عجاله... كان
حكي له ومازال علي نفس الهيام..
ضحكات فارس المجلجه هي من أفاقته...
فنظر له ماجد پحده وقال... بتضحك علي ايه يازفت انت..
فارس بسعاده.. أخيرا وقعت. ومن مين عيله في تانيه ثانوي..
ماجد پحده... متقولش عيلة... دانا اللي عيل...
فارس بضحكه لم يستطع ان يكبتها.. قال..
ياعيني... عالحلو لما تبهدله الايام..
انفجروا ضاحكين وسرعان ما تبدلت ملامح فارس..
فنظر له ماجد وهو يعلم مابه...
وربت علي كتفه قائلا...
لما انت بتحبها اوي كدا... عملت كدا ليه فيها...
فارس بتنهيده... مش عارف.. كل اللي عارفه اني في حاجه هنا وأشار ناحيه صدره...
بتوجعني اووي من يوم مامشيت وسابتني...
كنت فاكر ان هلاقيها هنا...
عرفت من خالد انها كانت
هنا في بيت يوسف..
وكانت قاعده مع لارا...
بس ملهاش أثر ازاي هتبقي عارفه ان فرح لارا ويوسف انهاردا ومتحضرش..
قلبي وجعني اوي ياماجد...
ربت ماجد علي كتفه قائلا بود... انت السبب ياصاحبي... كان لازم تفرق بين الالماس والفالصو...
صدح صوت من خلفهم يقول...
عندك حق ياماجد...
التفتوا له كان سليم...
سليم لفارس... انت غلطت يافارس.. أليس كرامتها فوق كل شئ... ومش هتسامحك بسهوله...
نكس فارس رأسه... فأكمل سليم..
قائلا.. عموما أليس سافرت امريكا من يومين...
وللاسف محدش قادر يقنعها انها ترجع...
أخدت قرار انها مش هتنزل مصر تاني..
وطبعا انت عارف السبب..
فارس پصدمه.. ايه... بتقول ايه..
سليم بحزن... اه انا عمري ماهاسامحك يا فارس أليس بنسبالي اكتر من اختي..
تعرف ايه انت عن حياتها عشان تحكم عليها كدا..
تعرف شافت ايه.. مين أهلها.. عايشه ازاي..
ازاي قدرت تحكم عليها كدا..
فاكر انها حاجه سهله ان الواحد يتغرب ويعيش في بلد وحيد...
انك تبقي عايش وحيد... حاجه صعبه جدا..
اليس والدها مصري ومامتها تونسيه..
يعني عربيه زينا... اه اتربت بأمريكا بس كان والدها الله يرحمه كان حريص علي تعليمها كل حاجه...
تخص الدين...
انت ظلمتها اوي يافارس..
ومظنش انها هتسمحك بسهوله دا لو لسه زي مهيا دايبه في هواك..
وتركه واستدارلكي يرحل
...بينما هو صړخ بۏجع قائلا...
كفايا بقي كفايا...انا عرف اني كنت غبي...بس كان لازم تقدر حالتي...
واللي بمر بيه...
انا مخلتش مكان الا ودورت عليها فيه....الټفت له سليم..بعتاب وحده وقال..
مش لما تقدر انت الاول..حاله غيرك..كنت لاقيت اللي يقدرك...
والټفت تاركا
ماجد الذي احتضن فارس مربتا علي كتفه قائلا..
هتلاقيها انشالله...
لمعت عين فارس بالتحدي قائلا...
انا مش هسمحلها تبعد عني...هلاقيها يعني هلاقيها...
ماجد بتشجيع...لنفسه قبل فارس..
هو دا.....
اقتربت تسنيم من سليم تحتضنه من الخلف وهو يستند بشرفه غرفته بقصر جده..قائله...
حبيب قلبي بيفكر في ايه..
سحبها أمامه واحتضنها بشده..قائلا...
بفكر فيكي طبعا...ومين غيرك..هااا..
ضحكت وقالت...كل بعقلي حلاوه..
تنهد وقال تسنيم في حاجه كنت عاوز اخد رأيك فيها..
ومش عاوزك تحسي اني بضغط عليكي..
تسنيم بهدوء...ايه هيا ياقلب تسنيم..
قبل انفها بحب وقال...
كنت عاوز نعجل بالفرح ملوش لازمه التأجيل...
نظرت له بشرود وقالت.....
بعد فتره موافقه..
بس بشرط..
فرح وقال...انتي تؤمري ياقلبي..
ضحكت وقالت...عاوزاه يبقي حفله بسيطه بينا بس..
انت عارف الظروف اللي بنمر بيها...
وو..
تفهم وضعها... وقطع كلماتها قائلا..
اللي انتي عاوزاه هعمله المهم تكوني مبسوطه...
وتكوني جمبي...دايما...
ضحكت بخجل فسحبها للخارج قائلا..لا وحياه ابوكي..يالا بينا قبل مازين يمشي... وسيلا معاه..
هيا الوحيده اللي بتقدر عليه..
ضحكت ونزلو للاسفل..
دهش الجميع..
لقرارهم..ولكن زين تفهم الوضع واقر ان ذلك.. أحسن لحالتها النفسيه...
فوجود سليم بجانبها..سيساعدها علي نسيان ماحدث لهم..
واتفقوا علي ان تكون حفله زفافهم بعد أسبوع م
الان..
حتي ياتي يوسف من رحلته مع لارا..
طبعا انا رجعت لحكايه سليم و تسنيم لارتباطها بأحداث الروايه..
فاللي هيسأل ويقول سليم وتسنيم كانو اتجوزو وحامل بخاتمه مازلت طفله..
فهقوله دا زياده احداث بس وهتمر بسرعه..
نوضح بيها بعض النقط بس..