رواية بقلم وسام الاشقر
المحتويات
الموجهة ليوسف الذي يعتلي وجهه الحزن والألم شاردا غير مهتما بالموجودين اختار لنفسه ابعد مكان للجلوس والمراقبة عن بعد وكل فرد ينظر الي الاخر بترقب لا يعلموا شيء عن حقيقة الرسالة النصية التي ارسلت لهم جميعا بضرورة الحضور لاستقبالها فبعد انتشار الخبر بوجودها مع يامن إنتابهم الذهول من قدرته علي إخفائها كل هذا الوقت
لتقول ملك باعين مدمعة يامن حبيبي وقبل ان تتحرك تنحي جانبا لتظهر من خلفه الزهرة الندية معذبة القلوب بفستانها الطويل الأبيض المنقوش بزهور صغيرة مع سترة من الجينز قصيرة وحجاب يغطي رأسها كانت طلتها بعد هذه السنوات رقيقة ناعمة بل اكثر نعومة آسرة للقلوب والأعين المشتاقة لم يخف عن الكل توترها وهروب أعينها عنهم وإلتصاقها بيامن الممسك بكفها پخوف ليتقدم محمد مندفعا غير مصدقا غزل !!!
تجلس ملتصقة به كالطفل التائه الملاصق لأمه تحت اعين صقرية منكسرة مټألمة مراقبة لكل حركاتها بحذر وخوف خوف أن يقبض متلبسا
بفعله ليلاحظ عند رفع عينيه مراقبة أربعة أجواز من الأعين له ثلاثة منهم يراقبونه بأسي وشفقة علي حاله بعد علمهما بزواجها من أخيه والإنجاب منه
ليقول بصرامة مزيفة وهو يستقيم في وقفته مستندا علي عصاه انا خليت هناء تجهزلكم الاوض اوضتك انت وغزل زي ماهي والبنت هتنام في أوضة ملك ياريت تطلع تستريح عشان عايزك عن اذنكم
شادي بتعب طيب ياجماعة هتمشي كلنا عشان تقدروا تستريحوا يلا يامحمد فيودعها محمد بنظرات لائمة لم تفهمها لينصرف الجميع ويبقي يوسف ويامن وعزل
ليقول وصلها لأوضتها انا خليت هناء تحط شنطها فيها
ليقول يامن مع تقريب غزل له بتحدي مراتي مش بتنام بعيد عني انا طالع اوضتي وتبقي خلي هناء تبعت شنطها عندي عن إذنك
ملك بحزن وبكاء مش قادرة اوصفلك منظره عامل ازاي ياجاسر ده مش يوسف ابدا كلنا كنا متحاملين
عليه وقاطعناه المفروض اننا نشمت فيه بس اللي شوفته انهاردة واحد مطعون من اقرب الناس اليه جاسر يتنهد قائلا الحقيقة اللي حكتيه ده مش قادر استوعبه يامن يتجوز مرات اخوه ويخبي علينا
جاسر طيب عقبال ما تبحثي وتفكري أكون انا نمت عشان عندي شغل بدري تصبحي علي خيرات
ملك نام ياجاسر نام ماهو ده اللي فالح فيه من ساعة ما اتجوزنا نام ياحبيبي
مر شهرا علي وجودها بالمكان تشعر ببعض الألفة من تواجدها فيه وتوالت زيارات ملك ابنة عمها لمساعدتها علي التأقلم من جديد بعد ان علمت بحالتها ولكن الحق ان يقال الجميع يبذل جهدا عاليا حتي يفروا لها سبل الراحة ومساعدتها علي تذكرهم شخصا شخصا ولكن هناك شخصا بعينه يزيد اضطرابها دائما رغم عدم محاولته للاحتكاك بها او التودد لها مثل غيره قليل الكلام معها لا ينظر لاعينها عند حديثه علي عكس ماصدر منه في زيارته المفاجئة التي انتهت بنوبة من نوباتها التي تمقتها فهو بمكتبه او حجرته دائما او بمكانه السري يحاول الهروب منها خصوصا مع وجود يامن معها ولا تعلم السبب أليست ابنة عمه ايضا
ام هناك سببا اخر تجهله عندما سألت ملك من زوجها الاول وعن اسمه ارتبكت واختلقت اعذارا واهيةللانصراف لماذا الكل يحاول الهروب من أسئلتها بخصوص ذلك
تسمع صوت طرقات الباب فهي في غاية الإرهاق ولا تعلم لما حل عليها التعب وتكتشف بعدها فراغ الفراش بجوارها علي مايبدو ان يامن قام بالانصراف مبكرا فمدة الشهر كان يلازمها كظلها لايتركها إلا لدخول دورة المياة أو النوم ېخاف من شيء لا تعلمه دائما متحفز للعراك علاقته باردة بأخيه رغم أن الأخير يحاول توفير سبل راحتهم بكل السبل تستقيم لتخرج من فراشها بقميص نومها الكريمي الناعم وشعرها المشعث علي أكتافها ووجهها فيطرق الباب مرةاخري ليراها تفتح الباب مغمضة العينين لاتستطع مقاومة النوم ويدها علي مقبض الباب فهذا الشكل المهلك لأعصابه فيذكر نفسه بأنها زوجة
متابعة القراءة