فصل جديد حصري للموقع من صرخات أنثى

موقع أيام نيوز

أنت مش شايفني كويس ولا أيه ده اللي يشوفني جنبك بيفكرني أخوك الكبير!!! راعي فرق الاحجام بينا يا دكتور!!
لم تهتز به شعرة وأجابه بابتسامة استفزت الاخير 
_يا مغرور إنت عمرها ما بتتقاس بالعضلات بتتقاس بده.
قالها وهو يشير على عقله فتنهد الاخير بقلة حيلة 
_احنا مش في تحدي الذكاء بينا إنت اللي مصمم تحسيني اني طفل والفرق بينا مش كبير أصلا!
واستطرد بدهشة غاضبة 
_وبعدين ازاي تكلمني بالشكل ده إنت طول عمرك متواضع يا علي!!
نهض عن مقعده وصوت ضحكاته المسموع يزعج عمران الذي يشعر وكأنه يتعرف على أخيه لمرته الأولى.
إتجه إليه علي بجلس قبالته على المقعد ودنى بجسده تجاهه يقول بهدوء 
_عمران لو الفرق ما بينا شهرين حتى فمش هتنكر حقيقة إنك حطتني في مكانة بابا الله يرحمه فتقدر تقول إني اللي مربيك ده أولا أما اجابة أسئلتك الكتيرة عن غروري اللي اكتشفته مؤخرا فده بيتلخص في جملة تلخص اللي مدفون ورا تربيتي للطاووس اللي فاكر هيتواقح عليا!
زوى حاجبيه متسائلا بسخرية 
_وأيه هي الجملة دي بقى يا دكتور علي
عاد للخلف يضع قدما فوق الاخرى وببسمة خبيثة قال 
_أنا بابا يالا!
راقبه عمران قليلا پصدمة وبعدها تحررت ضحكاته والاخير يشاركه الضحك بقوة أدمعت عينيه وبصعوبة قال عمران 
_هما عملوا فيك أيه في مصر ده مكنش أسبوع ده!
قهقه ضاحكا وقال 
_سيب المدفون مدفون جوايا وخليني ملهي بالكتب بدل ما أكرهك في اليوم اللي حاولت تكون فيه مغرور ووقح! فاعقلها كده بالعقل يا بشمهندس!
غادرت ضحكاته وجهه الوسيم وقال بجدية تامة 
_علي متزعلش مني على الكلام اللي قولتهولك فوق أنا بس الموقف كله كان مخليني متوتر حاولت اتصل بيك أكتر من مرة على رقمك المصري ولما معرفتش أوصلك ملقتش غير يوسف اللي ممكن أمنله على حالة فاطمة.
عاد لجديته التامة وأجابه بحب 
_مش زعلان من اللي حصل أكتر من تأثري بكلامك عن نفسك يا عمران ليه دايما شايف نفسك وحش وبتحاول تظهر عيوبك اللي خلاص ربنا سبحانه وتعالى ستر عليها تقوم إنت تكشف ستره! كل مشكلة ترجع للماضي ليه!!!
انحنى برأسه للأسفل بحزن التهمه دون رحمة فقرب علي مقعده منه وقال بعد تفكير ذكي 
_عمران إنت اتعرضت لموقف من قريب فكرك باللي حصل زمان عشان كده أخدت الأمور بحساسية زيادة عن اللزوم
رفع عمران ذراعه ونهض هادرا پصدمة زائفة وهو يتطلع لساعته 
_أووبس إتاخرت على جمال جدا ده هينفخني أوي ما يشوفني.
بنفس ثباته وجموده ردد 
_اقعد يا عمران.
جلس محله مجددا ينتهد بقلة حيلة وبضجر قال 
_علي وحياة الست الوالدة عندك يا شيخ تبطل تمارس مهنتك المعقدة دي عليا أنا مش مچنون ولا بعاني من أي مشكلة الحمد لله.
أشار على ذاته باستنكار خبيث 
_أنا!! ليه بتقول كده يا عمران شايفني قولتلك قوم إرتاح على الشازلونج أو حاولت أهديك وانت بتشد في شعرك! أيه اللي يمنع الأخ يدردش مع أخوه شوية ولا ده حرموه على الدكتور النفسي!
مرر يده على جبينه بارهاق وقال 
_وبعدين معاك بقى يا علي بقولك متأخر على صاحبي! ولا إنت عشان معندكش أصحاب مش فارقلك!
يعلم بما يحاول ذلك المتحاذق فعله ومع ذلك حافظ على اتزانه ببراعة
_مين قالك إني معنديش اصدقاء وبعدين مش معنى إني معرفتكش عليهم زي ما انت بتعمل يبقى معنديش! مش شرط إنك تنتظر رد فعل مماثل ليك من الشخص اللي قدامك.
تغاضى عن جملته الطويلة وقال بنزق 
_ومعرفتنيش عليهم ليه بقى
ابتسم بخبث ودنى إليه يردد بجدية زائفة 
_وتفتكر هقولهم أيه يا مساء المربى أقدملكم أخويا اللي عايز يتربى!!!!
احتدت نظرات عمران إليه وهدر منفعلا 
_ونسيت تضيف إن
تم نسخ الرابط