فصل جديد حصري للموقع من صرخات أنثى
المحتويات
هذا العجوز الكهل فانحنى يحمل عصاه الملقاة أرضا واتجه إليه ليبرحه ضړبا وما كاد برفعها حتى وجد ثقل جاسم فوق طرفها.
استدار للخلف ليتقابل مع نظرات يونس المحتقنة حرر وحشه المعقود بسلساله مطالبا بالثائر للماضي والحاضر والمستقبل الذي سيحمل وصمة ذلك الحقېر بذكرياته.
ألقى يونس العصا أرضا وقابله بلكمة قاسېة أطاحته أرضا فلم يترك له فرصة المناص من شراسته جلس بركبتيه عليه وسدد له لكمات متفرقة استهدفت وجهه بأكمله وهو ېصرخ به پجنون ودون وعي لما يتفوه به
قال كلماته الاخيرة وقد جذبه ليقف قبالته عنوة يخرج كل ما كبت داخله ويحركه بعصبية مفرطة
_دافع عن نفسك يا سبع الرجال ولا خلاص لسانك اتقطع!!
سقط جسد معتز أرضا في حالة من عدم اللاوعي ومازالت خديجة تجلس على أول درجات الدرج العلوي تضم ابنها وتتابع ما يحدث بابتسامة واسعة رلما كانت تخشى ذلك المشهد كثيرا ولكن بمجرد رؤية ما يحدث لزوجها المعتوه شفيت چروحها بأكملها أياما وسنوات مضت عليها تختبر بها شعور العجز أمام قوته التي يتباهى بها وقد أتى يونس ېحطم له غروره وكبريائه الزائف.
أسرع إليه وحاول ابعده من فوق جسد معتز هادرا بصرامة
فشل بالفصل بينهما او حتى باقناع يونس بتركه كان لا يرى أمامه من فرط النيران التي تلتهمه فتركها تشعل غريمه پحقد دافين.
بالأسفل وخاصة بمطبخ شقة الشيخ مهران.
جلست الحاجة رقية تطوي الأرز بالرقائق لتصنع أصابع من المحشي ومن ثم تضعها بالوعاء أمامها مرددة مع صوت الشيخ محمد رفعت لتراجع وردها خشية من أن تنسى حفظها للقرآن الكريم.
اقتحم مطبخها المفعم بصوت القرآن المرتفع صوت نداء مضحك من آديرا التي تتابعها بملل فأخفضت المذياع الصغير الموضوع على الطاولة جوارها مدمدة باستهزاء
_ركيا!! الله يسامحك يا آيوب يابني أنا كنت ناقصة فقعة مرارة!
وتطلعت لها تشير وهي تجتهد لتجعلها تفهم ما تقول
_عايزة حاجة
عبست بضجر وقالت بعربية مضحكة
ضحكت رغما عنها على نبرتها وهمست
_والله كلامك زي السكر وشكلي كده هحبك يابت بس لو ربنا هداكي وبقيتي على الصراط المستقيم وفكيتك من حوار ي. هودية دي هحبك بضمير.
رفعت كتفيها بضيق
_أنا لا أفهم ما تقولينه
ورددت بصعوبة جعلتها تشعر بالضيق
_الشيخ مهران راحت فين
قهقهت ضاحكة حتى احمر وجهها الممتلىء ورددت بضحكات مجلجلة
وحاولت التمسك قائلة بلوم
_لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم طيب دي أتكلم معاها ازاي دي يا ربي هو أنا فالحة في العربي لما يجيبولي اجبنية!
وجذبت المنشفة تزيح بقايا الطعام عنها وهي تخبرها
_استني أما انادي البت خديجة تيجي تترجملك لحسن أنا ضغطي عالي وعندي القولون ملتهب..
وتركت المطبخ واتجهت لغرفتها تتمتم بضيق
_والله أنا مش عارفة هأكلها أيه خاېفة اديها محشي كرومب تروح فيها وأتسجن أنا! أبقى أعملها دقية ورق عنب اهو خفيف وهيتهضم معاها مع صاروخ حاجة ساقعة هتبقى زي الفل بإذن الله.
فتحت باب غرفتها وهي تصيح
_الله يسامحك يا آيوب يابن بطني!
ورددت تنادي فور رؤية الفراش فارغا
_خديجة تعالي
متابعة القراءة