فصل جديد حصري للموقع من صرخات أنثى
المحتويات
من وضع مقادير الكعك بالخلاط الكهربي ومازال يتابع على شاشة اليوتيوب الطريقة فأتى آيوب من خلفه يحمل ثلاثة صواني مستديرة يسأله بجدية تامة
_ها يا آدهم أيه يناسبك في دول
شمله بنظرة ساخرة وصاح بتهكم وهو يلقي الملعقة جانبا
_يعني فلحنا في مقادير التورتة عشان تطلعلنا في مقاس الصينية يا آيوب!
ضحك آيوب حتى أحمر وجهه وردد بصعوبة بالحديث
هز كتفيه بغيظ
_أنا اللي مش فاهم اصراره الغريب إني أعمله تورته بنفسي!! كان زماني طلبتها من أي محل شيك وانتهينا!
جذب الملعقة وقال وهو يعيد الحاسوب مستكملا الطريقة بدلا منه
_والدك بيحبك وبيتدلع عليك فيها أيه دي!
مال على الرخامة المربعة التي تتوسط مطبخه الضخم هامسا بضيق
_بتقول حاجة يا آدهم!
تساءل آيوب بدهشة فسحب الحليب والكريم ثم بدأ بالخفق ليصنع فوم كريمي لتزين قالب الكعك
_كنت بقولك إنت اللي اديت رقمك لبابا وكل يوم والتاني قرفك معانا.
قلب المقادير على الدقيق وبدأ بالخفق قائلا
_هتصدقني لو قولتلك اني اتعودت على مكالماته ولو اتاخر بتصل بيه أنا.
_أيه قصة العشق الممنوع ده لو الوضع واصل بينكم لكده هات هدومك وتعالى اقعد معاه.
تعالت ضحكاته بصخب
_كان هيحصل والله بس الحمد لله آديرا عملت حاجة صح في حياتها وحلت الموضوع بيني وبين الشيخ مهران.
رفع آدهم الملعقة يتذوق ما صنع وقال
_كنت هاجي اصالحك عليه زي ما عملت معايا أنا وبابا محلولة يعني.
_عينك للتقيلة يا حضرة الظابط.
وإتجه للفرن الساخن يضع الصينية به وقال بتريث
_بتمنى انها تنجح!
ترك آدهم الكريمة وأشار له مازحا
_متقلقش أنا عامل حسابي.
سأله باستغراب
_مش فاهم!
فتح آدهم احدى الخزانات وجذب علبة حلوي كبيرة مغلفة بشريك أسود أنيق وغمز له بمشاغبة
_اتعلمت إن دايما يكون في حل بديل وخطة تانية استبن!
_يعني انت محتفظ بيها وسايبنا نجاهد هنا في سبيل الله!! وبالنسبة للمطبخ اللي اتبهدل ده مين هينضفه يا باشا عشان لو كده أخلع بدري بدري قبل الحفلة بتاعتكم دي.
فتح آدهم باب منظفة الاطباق وصاح متفاخرا
_متقلقش في دي.. هنلم كل البهدالة دي ونرميها فيها وبقدرة قادر هترجع بتلمع وفريش.
_طيب وبالنسبة لسجادة المطبخ اللي بهدلتها كلها دقيق هناخدها فومين ولا هنلفها كادو لوالدك!!!
زفر بملل
_خلاص يا آيوب مكنتش سجادة يعني!
أجابه بمرح
_عندك انت مجرد سجادة لكن عنده هتبقى ثروة قومية أصلك متعرفش اللي فيها انا لما الحاجة رقية بتتعب وأدخل أنضف المطبخ مكانها والقى علبة حلاوة فاضية ولا برطمان مربى مكركبين المطبخ فبذكائي كراجل بيكره الكراكيب وعدم التنسيق ألمهم وأرميهم في اقرب بسكت ژبالة تاني يوم بالظبط بقوم من نومي على طبلة صړيخ يقطع الخلف وبعدها ممكن تفضل مقطعاني سنتين تلاته لحد ما الشيخ مهران يتدخل ويروح يشتريلها علبتين حلاوة واربع برطمانات مربى ونقعد أنا وهو نأكلهم عافية لحد ما نرجعلها البرطمانات الفاضية!!
وتابع والاخر يتطلع له پصدمة
_فمش قادر اتخيل رد فعلها لو كنت إنت اللي في بيتنا وبوظت السجادة بالمنظر ده أقسم بالله محد كان هيعرف يخلصك منها حتى الشيخ مهران نفسه.
اڼفجر بنوبة من الضحك فشاركه آيوب هو الاخر ومصطفى الذي يجلس أمام المطبخ يراقبه دون أن يلفت الانتباه لوجوده.
أخرج آيوب قالب الكعك وتشاركا هو وآدهم بتزينة وخرجوا معا لمصطفى الذي قال بابتسامة ملأها الحب
_شكلكم فلحتوا.
أجابه آيوب مؤكدا
_الريحة وسمك الكيك وكل شيء يدل على ذلك فاضل الطعم بس يا ولدي العزيز.
رد عليه وهو يتعمق بالنظر إليه
_ولو وحشة ومعجنة هأكلها
متابعة القراءة