فصل جديد حصري للموقع من صرخات أنثى
المحتويات
في جواه بلطجي مدفون وشكله كده هيطلقه دلوقتي!
وضع ساقا فوق الاخرى ومال على يده يتفحصه بنظرة هادئة
_خلينا نتكلم في المفيد هتعتذر شفوي ولا تحريري
يحاول قدر الامكان احتباس غضبه داخله فابتسم علي واعتدل بجلسته قائلا
_مفيش داعي لاعتذارك أصلا الهزار التقيل ده كله عشان أخلص حقي منك لإني متغاظ وهطق من طريقة تفكيرك الغبية قوم يا عمران عشان متتأخرش على جمال واطمن عمر ما مشكلة تافهة زي دي هتفرق بينا أو هتخليني أزعل منك.
_لا أنا غلطت يا علي حقك عليا أنا والله كنت خاېف إن فاطمة تفقد الثقة فيا ومكنتش عارف هي مش عايزة تبلغك ليه
ضمھ علي إليه وقال بحب
_يا أهبل أنت أخر شخص في الكون ممكن أتوقع منه الخېانة خلاص بلاش نتكلم في اللي فات آحنا في النهاردة.
_روح لصاحبك وأنا هعدي على المركز لو اتاخرت كلمني وأنا هرجع مايا معايا.
هز رأسه وفرحته تعيد البهجة لحدقتيه حنان علي المفرط لطالما أشبع النقص الذي يخوضه عمران وكلما اعتمره الحزن والضيق في كل مرة واجه بها الصعاب وجد أن الأمور لا تحدث الا لتعلقه بأخيه وتزيد من رابطهما.
سرقته أبيات الشعر وألقته بمغارتها الثمينة يكتشف كنوزها ويجني ما يتلقفه وحينما لمسته أبياتا منها حتى وجد معذبة فؤاده ترنو إليه متسائلة ببسمتها الرقيقة
مد يده لها فوضعتها بكل حب مرر ذراعه من فوق المكتب فحملت طرف فستانها الوردي وانساقت خلف حركة ذراعه حتى باتت تجاور مقعده فابتعد للخلف وجذبها تستند على المكتب من أمامه تقابل نظراته الهائمة بجمالها الرقيق وهمس لها بصوت قشعر جسدها استجابه إليه
_ثوري!
أحبك أن تثوري ثوري على شرق السبايا والتكايا والبخور ثوري على التاريخ وانتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحدا فإن الشمس مقپرة النسور ثوري على شرق يراك وليمة فوق السرير. نزار قباني .
_شوفتك بين سطورها حسيت إن كل كلمة موجهة ليك حفظتها بقلبي قبل عيوني.
أطبقت أصابعها بين أصابعه بقوة كأنها تضمه فاستقام بوقفته واقترب منها يردد بابتسامة خبيثة
_حاسس إنك مفتقدة الأمان في بعدي فأيه رأيك تقربي
كانت مرحبة لما هو شعر به فضمھا إليه تستمد طاقتها الأمنه منه رائحته دفئه تفتقد كل شيء به.
_وجودك جنبي بعد اليوم الصعب ده كان الخلاص ليا من العڈاب اللي هشوفه يا علي خاېفة أحتاجك ومتكنش جنبي أوعدني إنك مش هتسبني تاني.
أبعدها عنه وأحاط وجهها بيده فصړخت وهي تضم وجهها پألم أبعد يده وسألها بفضول اعتلاه منذ أمس
_اللي في وشك ده من أيه يا فاطمة
لعقت شفتيها بارتباك فقال بهدوء
_هنرجع للخوف تاني! عمرك ما هتلاقي حد يفهمك غيري يا فاطمة فمتتوقعيش إني ممكن أتضايق منك أبدا.
ابتلعت ريقها الجاف وقالت بحرج
_مكنتش شايفة حد قدامي غيرهم يا علي مكنتش سامعة عمران ولا حاسة بيه وبعد كده لما ابتديت أفوق كنت ببعده عني لدرجة اني جرحت وشه فأكيد الچرح اللي في وشي ده وهو بيحاول يسيطر عليا.
طوق رقبتها بيده وقربها إليه مجددا فتعلقت به بسعادة كونه لم يتعمق بالحديث عما يحزنها ووجدته يخبرها بحنان
_عدت ومش هتتكرر تاني يا قلب علي!
انتهى آدهم
متابعة القراءة