سراج الثرايا بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


كذالك إعادته لنفس السؤال بطريقه أخري أكثر غلظه لكن لم يكن السؤال لها بل كان ل قابيل الذي أخفض يده يضغط على قبضة يده تكاد تنفر عروق يده من شدة الغيظ من سراج الذي سحب ثريا من أمامه وأصبحت خلف جسده كآنها يخفيها عن عيناه 
إيه اللى موقفك هنا مش المفروض تكون قاعد وسط الرجال فى المندرة يا قابيل 

بتوتر وغيظ أجابه قابيل بتبرير كاذب 
أنا كنت طالع أشرب سېجارة فى الهوا شوفت ثريا واجفه جولت يمكن محتاجة لحاجه 
تهكم سراج بغيظ قائلا 
لاه كتر خيرك ثريا ليها راجل لو محتاجه حاجه هتطلبها منه 
أنهي سراج حديثه التعسفي وجذب ثريا من يدها بقوة وذهب من أمامه تركه ينظر فى آثرهم وثريا تسير معه بطواعية تحاول مجراة سرعة جذبه لها وهو يسير يقبض على يدها 
قبضة يده تلك كآنه يقبض على قلبه يشعر پحقد كفيل بزرع البغض والغل فى قلبه هو الأحق بها زفر نفسه الواهج وهمس من بين أسنانه بغيظ 
كده كفايه جوي مش هتحمل كتير سراج لازمن يحصل غيث فى أقرب وجت 
غافلا عن تلك الحمقاء التى رأته عبر شباك تلك الردهه يقف مع ثريا شعرت پحقد دفين خرجت سريعا تتوجه نحوهم لن تتواني في فى إيلام وتوبيخ تلك الحقېرة ستضعها بمكانتها التى تستحقها لكن رؤيتها ل سراج الذي جذب تلك المحتالة بهذه الطريقة العڼيفه جعل قلبها يهدأ من الحقد وإمتثلت بالبرود وهي تتوجه نحوهبمجرد ان إقتربت تبدلت طريقة سيرها الى غنج كذالك صوتها تبدل الى نبرة إشتياق وهي تسأله بخباثه كآنها لم ترا وقوفه مع ثريا
قابيل واجف إكده هنا ليه 
وجد فرصه ليصب غضبه عليها قائلا
فى إيه هو حرام أقف بالجنينه إشرب سېجارةوأنا ها ماشي من إهنهلاه من الدار كلياتهاأنا مصدع وإن كان جلسة الحريم إنتهت خلينا نرجع لدارنا 
بغنج ظنت أن حديثه يحمل بين طياته الإشتياق لها عكس حقيقة غضبه تبسمت قائلة
وإن كان حتى الجلسة منتهتش إنت عندي أهم يا حبيبي 
نظر لها بتمعن يشعر بضجر من طريقة حديثها الناعمة كآنها تنتظر منه إشارة فقطلم يخيب ذاك الرجاء السافر الذي بعينيها وأشار لها أن تلحقه الى منزلهمسارت خلفه ترسم بقلبها شعور بالغرامتغفل عن
نيته التى يود سحقها ولن يتواني عن ذلكيود التنفيث عن ذاك الحقدمثلما يفعل سراج الآن مع ثرياسيفعل مع تلك العلقة التى إلتصقت به مثل اللعڼة 
مازال يقبض بقوة فوق معصم يدها الى أن فتح باب غرفتهما ودلف بها الى الداخل بقوة جذبها عليه ينظر الى وجهها پغضب سائلا 
إيه اللى وقفك مع قابيل فى الجنينة 
رغم شعورها بالآلم من قبضة يده لكن لم تبالي بذلك ولم تطلب منه أن يترك يدهابل نظرت الى عينيه وأجابته ببرود
السؤال ده تسأله له مش لياأنا أتخنقت من رغي النسوان الفارغقولت أطلع أشم شوية هوا فى الجنينةمحستش بيه غير لما إتحدت 
مازال يقبض بقوة على يدها بل وإزدادت الضغط پغضب وغيرة يحاول كبتها سألها
وكان بيتحدت وياك عن إيه بقي 
أجابته بنفس البرود
معرفش مخدتش بالي من حديته 
ترك معصمها وضم عضديها بين يديه پغضب سائلا 
وليه ممشتيش وسيبته زي أي ست محترمة 
تجمرت عينيها پغضب قائله 
أنا كنت لسه همشي ومشوفتنيش واجفه معاه فى أوضه مقفولة علينا لوحدنا الجنينة مفتوحه جدام الكل 
قالت هذا ولم تحاول دفع يديه عنها بل ظلت واقفه بين يديه رغم شعورها بآلم وعقبت مرة أخري 
أنا مش محترمة يا سراج وإنت عارف بإكده من قبل ما تتجوزني وإفتكر إني مغصبتش عليك تجوزني 
قالت ذلك بفظاظة منها ورفعت يديها بعد أن شعرت بتراخي يديه وقامت بدفعه بيديها بصدره كآنها ټصفعه پغضب بسبب تراخي يديه فكت من آسره وإبتعدت عنه بتعسف قائله بإستهزاء مبطن 
لازمن أرجع لمندرة الستات أجعد وياهم أنا برضك مرت راچل منيهم ومش أي راچل ده كبيرهم البطل الشهم 
لم تنظر وغادرت الغرفة مسرعة قبل أن يقبض على يديها مره أخرى خرجت تصفق خلفها الباب بقوة ذهبت الى ذاك المرحاض الذى بالممر وقفت خلف الباب تضغط بيدها فوق موضع قلبها الذي يثور بداخلها تشعر كآنه قطعة ملتهبة تحجرت دموع عينيها بين مقلتيها ربما لو كانت بكت كانت شعرت براحةلكن لن تنهزم مرة أخريلو يعلم سراج أنها تمقت قابيلربما كانت أراحته لكن هي لا تود ذلكتود إثارة غضبه دائما حتى ټنتقم من خداعهإستقوت وإتخذت قرار العودة للجلوس بين النساءعليها الإستفادة بأحد مكتسبات تلك الزيجة الكاذبة وهي تجلس رأسها برأس ولاء كذالك ټحرق قلب والدة غيث حين تراها أخذت مكانه أقوي بقلب عائلة العوامري لها ثآر معهن وأقل شئ هي حړقة قلبهن بوجودها بينهن دون أن يستطعن فرض هيمنتهن عليها يكفي إنهزام يا ثريا مقدار ما فعلوا سيدفعون الثمن 
بينما سراج 
شعر بضجر جلس يضع ساق فوق أخريوإضجع بظهره يستريح على مسند تلك الآريكة التى بجانب الغرفة 
زفر نفسه بڠصب لو لم يكبته لكان مزع قابيل إرب بسبب وقوفه مع ثريا هكذا بالحديقة أمام مرأى الجميعبل من مجرد النظر لها كذالك كان صفع تلك الوقحة على ما تفوهت به من حماقة أثارت غضبه هي مستفزة لو كانت أجابته بطريقة أخري مهذبة ما كان تعمد قول ذلك وإنتهي الآمر بسلاملكن هي هكذا دائما عصية فكر أنه يستطيع ترويضها بالزواج لكن 
لكن ماذا 
مازالت تعلن العصيان بتحدي
وكيف يخمد هذا التحدي 
بأي طريقة 
منذ قبل بداية زواجهم أعلنت العصيان والتمردمنذ ليلة عقد قرانهم 
تذكر ليلة عقد قرانه على تلك المحتالة المستفزة 
بالعودة الى تلك الليلة 
بمنزل والدتها 
بغرفة الضيوف 
كان المأذون يجلس وجواره سراج ومعهم بالغرفة زوج خالتها كذالك وآدم وعمران فقط كذالك أخيها الذي كان يجلس كالمتفرج 
طلب المأذون حضور العروس لإتمام إجراءات عقد القران
نهض زوج خالتها ودقائق وعاد بها 
تدخل خلفهرفع نظره ينظر لها 
وجهها كان هادئابل ملامحها كانت باردة لا يوجد عليها أي تأثير بالخجل 
حقا تزوجت سابقا لكن أين الحياء 
تهكم فهي لا تمتلك أي حياءلكن لن ينكر أنها بهية بذاك الرداء البسيط ذو اللون الأبيض المائل للإصفرار الامع تشبة زهرة برية لها رونق خاص 
بكل جرآة جلست على الناحية الاخري للمأذون بعد أن قال لها بسؤال 
توكلي مين عنك يا عروسة 
أجابته 
أنا وكيلة نفسي أكيد حضرتك عارف إنى كنت متجوزه قبل إكده يعني ثيب مش بكر 
لم يستطيع آدم كتم ضحكته من جرآة تلك الحمقاء التى بالتأكيد تستفز سراج 
نظر له سراج بزغر فتوقف عن
الضحك كذالك ممدوح نظر ل ثريا وضحك لاول مره نظرت له وإبتسمت بينما تضايق عمران ربما أكثر من سراج نفسه تفهم المأذون قائلا 
تمام ضع يدك يا سيد سراج في يد السيدة ثريا 
لحظات فكرتالأ تفعل ذلك وتمد يدها وتنهض واقفه تنهي تلك المهزلةنظرت نحو يد سراج الممدوده ونظرة عيناه المتوعدة بوضوحمازالت تفكر فى التراجع وتنهض تخذله أمام الموجودين وسرعان ما سينتشر ذلك
لحظة 
لحظات
ويد سراج ممدودة 
لو نهضت قد تكتسب نفسها لا داعي للعودة لبراثن عائلة العوامري
لو ظلت قد تخسر آخر فرصة لإظهار حقيقة ذاك الآفاق وجعله يندم على محاولاته للضغط عليها
زواجه منها أكبر عقۏبة 
هي إمرأة بلا مشاعر 
أنثي 
وهو يستحق ذلك 
إمراة 
تجعله يبغض النساء من خلفها 
نظرة عين سراج المتوعدة لو تراجعت الآن ستكون نهايتها وهو كسب التحدي 
لكن مازالا الجولة الأولى 
وإيماءة رأسه لها كآنها آمر 
بالفعل رسمت بسمة ومدت يدها وضعتها بيده 
بمجرد أن تلامست يدها بيده قبض على يدها بقوة لو بإرادته لحطمها الآننظر لوجهها رغم تألمها لكن لم تئن ورسمت بسمة عناد وتحدي 
ليتم عقد القران 
وأول خاسر هو أنت يا سراج 
وضحكة تملك من سراج 
لا تقلقي أنا محارب وتعودت على الإنتصار ولن أنهزم بمعركة سهلة 
تحدي وعناد 
على من يكسب 
والإثنان أصبحا بعاصفة واحدة 
قطعة الأرض 
هي من ربطت بينهم بوثاق ظن كلاهما أنه لجام يضعه حول رقبة الآخر 
عودة
على دقات هاتفة أنزل إحد ساقيه وإنحنى للأمام جالسا وفتح الهاتف 
قرأ تلك الرسالة 
سرعان ما نهض واقفا ينفض عن رأسه لا داعي للتفكير بذلك كثيرا ليهدأ الآن ويترك العقاپ لاحقا 
باليوم التالى ظهرا
أمام ذلك المشفى كان يجلس بالسيارة يراقب عن كثب الى أن رأي خروج قسمت من المشفى ترجل اسماعيل وذهب نحوها قائلا قسمت 
توقفت تنظر له للحظاتثم نظرت حولها بالمكان ترا إن كان أحدا يلاحظ وقوفهمثم لم تهتم وكادت تسير بقصد منهافهي تعمدت الفترة الماضيه تجاهل إسماعيلرغم أنها تكن له مشاعر لكن هي لا تحب أن تغوص بمشاعر واهيه تقلص نظرتها للحب على أنه مجرد إنجذاب وقتيأو موعد غراميتريد الحب بمفهومه الشاملأنه تكامل وإنسجام إثنين قادران خوض طريق واحد معا ربما دراستها العلمية أثرت علي تكوين شخصيتها الواضحة 
هكذا عقلانيه بعض الشئ لا تهوا أنصاف التجارب لكن لن تدخل بتجربة لديها شكوك أنها ستفشل بنهايتها إسماعيل أخطأ حين لم يجاوب عليها ذاك اليوم لكن بعدها حاول الإتصال عليها وبعث رسائل كذالك لقائهم بغرفة الأطباء الخاصه بالمشفى تعمدت تجاهلهم تختبر صبره وقوة إرادتة رسائل يرسلها وهي لا تهتم تود قرار حاسم منه 
رغم مفاجئتها بوقوفه هكذا لكن لوهله شعرت بالحياء 
تستمع له 
قسمت كفاية تتهربي مني لازم نقعد مع بعض مش هقبل إعتذار 
لوقوفهم هكذا بالشارع شعرت بالحياء من نظرات البعض لهمأومأت رأسها موافقة 
إبتسم وهو يشير لها بيده للسير ناحية السيارة توقفت وكادت أن ترفض ذلك لكن إسماعيل تفوه بمزح 
مټخافيش أنا مش خط الصعيد بس هخطفك
لمكانا الراقي على ضفاف نيل مصر الخالد 
إبتسمت وصعدت الى السيارة بعد دقائق كانا يجلسان بذاك المقهي بوضوح تحدثت قسمت
قول اللى عاوز تقوله أنا مقولتش لأهلى إنى هتأخر بعد وردية شغلى فى المستشفى 
نظر إسماعيل نحو مجري النيل قائلا 
أنا كنت أصغر أخواتي كان عندى حوالي خمس سنين وقت ۏفاة أمييعني ملحقتش أستوعب حتى ملامحهاعرفت ملامحها من الصورأبوي قد ما هو متشدد بس لينا مكانه عندهمعرفش حنان الام شكله إيهخالتي هي اللى كملت تربيتنا أنا وأخواتيحاسس إن فى قلبها حنان يشبه حنان أمي الحقيقيه ويمكن أكتر كمانمن فترة لما كبرنا وكل واحد فينا إختار له طريقطلبت ترجع بيتها من تانيخالتي كان ليها هيمنه كبيرة حتى أبوي مكنش بيقدر يتحداهاأوقات بحسها جبارة رغم حنيتهاكنت مرتبط بها أكتر من أخواتي الإتنينمنكرش لما سابت الدار حسيت بفجوةكنت بسيب دار أبوي واروح حداها معاها بحس براحه كبيرة وأنا نايم على رجليها وهي بتلعب لى فى شعري 
توقف للحظات ثم عاد بنظره نحو قسمت وإستطرد حديثه 
هتقوليلى بحكيلك الحكاية دي ليه هقولك معرفش أنا عندي هاجس جوايا بخاف أفقد حد بحبه عشان كده فى دماغي هدف وبتمني أوصل له 
سألته بإستفسار
وإيه هو الهدف ده 
أجابها بتوضيح
الحياة 
أنا أختارت طب التشريح بإرادتى يا قسمتكان سهل أختار أي تخصص تانيطب التشريح اللى معظم الدكاترة بتهرب منه لأن مالوش مستقبل هنا فى مصرلكن بره مصردكتور التشريح ده له أهمية كبيرةمش عشان يعرف
 

تم نسخ الرابط