سراج الثرايا بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


يكفي إنتهي وسيخرج الثعلب من مكمنه وبداية النهاية ليلة الأربعين...سيسترد الثعلب مكانته ويسترد كل ما كان ملك له . 
بمنزل العم فتحي 
تمت قراءة فاتحه ممدوح ورغد بحضور سراج... وأصر فتحي على تناولهم للعشاء معاتقبل سراج ذلك كانت نظرات عيناه ل ثريا المبتسمه تنتشي بقلبه...
انتهوا من تناول العشاء...نهضت ثريا تساعد رغد بفض العشاءوقفن الإثنتين بالمطبخ لحظاتتفوهت رغد بدون قصد

حضور سراج بيه الليلة واضح إنه بيحبك أوي أويلما أبوي إتحدت معاه عشان ممدوح متأخرش.
إستفهمت ثريا سائله
قصدك إيه سراج عمل إيه عشان ممدوح.
تبسمت رغد وأخبرتها أنه لولا وساطة سراج ما كان عثر
ممدوح على وظيفة مدرس بتلك المدرسه الخاصهإنشرح قلب ثريا أكثر وأكثر. 
بعد قليل إنصرف سراج وثريا وبداخلها شعور تود حضڼ سراج وتقبيله لكن حين دخلا الى الدار تفاجئا ب ولاء التى كانت تنتظر عودة سراج وحين رات ملامح وجهه هادئه إغتاظت وسألته 
مساء الخير جاي منين دلوق.
أجابها 
كنت بجيب ثريا من دار حماتي.
تهكمت بسخريه لا تود الجدال وإثارة ڠضب سراج عليها التحمل قليلا... وقالت 
شكلك نسيت
الاربعين بتاع المرحوم عمران بعد بكره و...
قاطعها سراج وعبست ملامحه قائلا 
أنا فاكر مش ناسي يا عمتي وإتفقت مع مقرأ وهنعمل خاتمة قرآن لأبوي.
تهكمت ولاء وهي تنظر نحو ثريا قائله بإيحاء
طب زينأنا فكرتك نسيت أصلك مشغول جوي الايام دي.
فهم تلميح ولاء قائلا
لاه إطمني مش ناسي يا عمتي ومهما كانت مشغولياتى مش هتنسيني أبويولا ډم أبوي... وهوصل للى عمل المجزرة دي فى اقرب وقت وهياخد جزاؤه.
إرتابت ولاء وإرتبكت وتعلثمت قائله 
إنت وصلت للى عمل إكده.
أجابها بنفي 
لو كنت وصلت له كان زمانه بياخد جزاؤه لكن قريب اوي هوصل له.
إزدردت ولاء ريقها وقالت بتهرب 
أنا كنت مستنياك عشان افكرك هروح داري تصبح على خير.
نظر لها سراج متعحبا يقول 
لاء مش ناسي يا عمتى وإنت من أهل الخير.
غادرت ولاء بل هربت من أمام سراج بينما تنهدت ثريا بإرتياح قائله 
بحس پخنقه لما بشوف عماتك الأتنين.
رسم بسمه قائلا 
خلينا نطلع لشقتنا أنا مرهق أوي.
إبتسمت بنعومه وصعدت معه الى شقتهم
بعد دقائق... تبسمت حين رأت سراج يغلق هاتفه ويتوجه ناحيتها يضم خصرها بين يديه 
تبسمت له وقامت بوضع على إحد وجنتيه... تفاجئ بذلك وسألها 
وإيه سبب دي..
أجابته بدلال 
أنا عاوزه أعمل كده.
ضمھا لجسده قائلا 
ما هو عشان هنا يادوب على قدنا مفيش مجال تبعدي عني.
إبتسمت وهيتل قائله 
عارفه إن المفروض مكنتش تحضر فاتحة ممدوح طبعا حاسه بۏجع قلبك على أبوك.
سئمت ملامح سراج مازال مازال يشعر پألم من رحيل والده 
لكن ببسمة ثريا الصافيه كان مفعولها واضح بقلبه لولا وجود ثريا معه ربما ما كان إستطاع تخطي ذلك الحزن الجم الكامن بقلبه على والده لمسات ثريا وضمھا له كانت له مثل الجذع القوي الذي 
تمسك بها وسط العاصفة 
يتبع

السرج السابع والثلاثون الأخيرة 3
الأحق بها 
سراج الثريا 
ب دار نجيه 
كآنها هي والدة ممدوح مرحها ومزحها وهي تحتضن ممدوح وهو يتعامل معها هي وزوجها بود فهما دائما كانا معهم بالضراء قبل السراء تتبسم تهتف بسعادة بعض الأغاني الفلكلوريه بصوت منخفض نهتها نجيه بتحذير 
كفايه يا سعديه ناسيه إن حما ثريا لساه مكملش الأربعين مېت... الناس تقول علينا إيه.
نظرت لها سعديه بنزق قائله 
وأنا عملت حاجه مش كفايه حتى مفرحتش بزرغوطه.. 
والله لو مش الناس تلوم لكنت رقصت فى الشارع... بس عشان خاطر سراج جدع.
ربتت سعديه على فخذ نجيه قائله بأمل 
إن شاء الله ربما هيعوض صبرك فى ولادك خير وربنا بيرد الظلم أهو أخوك عمال يبيع الأرض حته حته يسد ديون وخساير إبنه الأرض اللى طمع فيها وكال حقنا فيها ربنا مش هيباركله عشان خاطر اليتامي اللى كانوا محتاجين.
نهض ممدوح يتثائب قائلا 
إبن خالى طول عمره مدلع وخالي هو اللى فسده هروح أنام عندى مدرسه بكره ولازم أبقى فايق.
إبتسمن له وقالت سعديه بموده 
تصبح على خير يا عريس وعقبال الفرحه الكبيرة يااارب.
إبتسم لها وامن على دعائها.
غادر ممدوح بينما نظرت سعديه لأختها قائله انا قولتلك البت رغد عاجبه ممدوح وعندها قبول له روحي أخطبيها له أهو شايفه الفرحه اللى منورة وشه وترهنيني هو مش داخل ينام ده رايح يكلم خطيبته.
أومأت لها نجيه ببسمه قائله 
والله كنت خاېفه إن فتحي يستقل بنسبنا ويقولى بت بتجدم لها زينة الشباب وهتوافق على ولدك.
قاطعتها سعديه 
وممدوح زينة الشباب أدب وأخلاق ومش فقير الفقير هو اللى عينه باصه للى فى يد غيره وطمعان فيه وممدوح قنعان وفتحي إبن سوق وخابر الناس زين وهو وافق على ممدوح عشان عارف إنه هيصون بته.. بالك العريس اللى كان متقدم لها ورفضه سمعت إن أخلاقه بايظه يعني فلوسه مكنتش هتنفع بته لمن يفرط فيها ويخليها خدامه لأمه وأخواته إنما هو عارفك زين إنت وممدوح حتى ثريا عارف إنها هتعيش إهنه معززه مكرمه ست البيت مش خدامه لو معجبتش أمه يطلجها ويجيب لها غيرها.
أومأت نجيه قائله 
معايا قرشين ممدوح لما كان بيشتغل فى القهوة وكمان جمعيه كنت قبضتها من مدة ثريا كانت عاوزنا نعما بها تسقيفه عالسلم عشان الشتا وانا كنت حطاه على جنب قولت للزمن يمكن نحتاجهم لحاجه أهم كنت بخاف على ثريا أكتر من ممدوح والله كنت بقول هي حظها خايب بس الحمد لله ربنا إستجاب لدعانا ليها وسراج مش زي اللى مش هيشوف من ربنا رحمه أهو لو واحد غيره كان أقل شئ منعها تجئ قراية الفاتحه لكن ده جه معاها ربنا يريح قلبها.
إبتسمت سعديه قائله 
أنا عرفت إن سراج عاشق ثريا يوم ما إنضرب عليها ڼار وفتنت له وحكيت اللى عملوه فيها لو شوفتي ملامح وشه وجتها لو شافهم جدامه وجتها كان قطع أياديهم اللى إتمدت على ثريا.
وافقتها نجيه وأكملت 
كمان أنا رجعت إتحدت ويا ثريا عشان تتعالج يمكن ربنا يكمل سعدها ويرزقها بالذريه الصالحه اللى تسعد بيها قلب سراج.
آمنت سعديه قائله 
والله يا أختى جولت لها الطب دلوق مبقاش فى حاجه إسمها مبتخلفش ناس مكنوش مصدقين وربنا رزقهم من وسع بعيل وإتنين وفى منهم اللى بقى معاه خمسه وهي شكلها اقتنعت...بصي بجى الأهم دلوق ممدوح القرشين اللى معاك نجيب بيهم الشبكه ل رغد هي بنت ناس ولازمن تتقدر برضك واللى يفيض نجهز بيه الدور التانى نكمل بناه وربنا يرزق بالتشطيبات والعفش أنا دبرت جمعيه كبيرة وإتفقت مع ممدوح يدخل بمرتبه كله فيها وأول واحد هيقبضها هو اهي الجمعيه زي قسط بيدفعه كل شهر.
اومأت نجيه بدمعة سالت من عينيها وهي تنظر سعديه بإمتنان رأت نجيه تلك الدمعه فسألتها 
ليه بټعيطي دلوق.
أجابتها بإمتنان 
طول عمرك كنت جانبي حتى لما خدت الفلوس من أخوك ملومتيش عليا ولا قولت بأخد بنط على قفاك عند امك وأخوك.
تنهدت سعديه وهي تربت على فخذ نجيه بإعطاء مبرر لها 
ىبنا يعلم معزة ولادك فى قلبي ربنا مرزقنيش ببنات والله رغم إن انا وثريا مش بنتفق بس بحسها بت ونفسي أشوف ولادها دول هيبقوا أول أحفادي إن شاء الله وبعدين
الحوجه مره يا أختى وإنت كنت محوجه وربنا مش هيسامح ولا هيبارك لأخوك فى اللى أخده من ورثنا وأمك ميجوزش عليها غير الرحمه أنا سمحتها هي اللى قوته علينا وكانت عارفه إننا محتاجين وإنت كنت بالاكتر بدل ما كانت تاخد ثواب فى يتامى هو ضحك عليها وخدها لصف وقسى قلبها علينا أنا مسمحاها.
وافقتها نجيه قائله 
أنا كمان مسمحاها هي كانت مغصوبه منه.
توقفت نجيه ثم تنهدت تشعر بسعادة وامل قائله 
حاسه ربنا هيعوض ولادي خير. 
ب دار ولاء 
بغرفة نوم خاصه بها أغلقت باب الغرفه بالمفتاح تركت الضوء مفتوح وجلست خلف مرآة الزينه تقوم بمتابعة تلك الرسائل على هاتفها تربط الاحداث برأسها...تتذكر الماضي التى شكل قسۏة قلبها هكذا أم كانت جاحدة القلب تعتقد أن الولد هو ذو القيمه والفتاة مصيرها لزوجها دون إمتيازات سوا للؤم والخباثه أن تكون خبيثه تستطيع معايشة من حولها وتطويعهم لما تريد لكن عمران كان ذو دلال فهو الذي أكمل تعليمه واصبح ذو شهادة عالية كانت تتباهي بها وسط بقية نساء العائله فهو ذو العقل المتنور لكن رغم ذلك لم يسلم من خبثها كان ذو إرادة خاصة أدار شئون العائله وقام بتوسيعها أكثر وأكثر حتى حين أراد الزواج لم يمتثل للأختيار والدته بل أختار هو بنفسه لولا خطأ لم يعلمه أن رحمه كانت أرمله وسبق لها الزواج كانت أصبحت هي سيدة العائله ذات الشآن العالي لكن لم يكتشف ذلك الا وقت عقد القران وكان قبل الزواج بليلة واحدة صدمة بدلت حياته لو كان علم بها سابقا ربما كان أنهي الزواج تهكمت بل ربما كان إلتمس العذر لها وعشقها أكثر وهو ظن أنهم خدعوه لإتمام الزواج بها وتلك كانت الهفوة التى دخلوا له منها وأبقوه تحت سيطرتهم بعد بعد ۏفاتها ظل الندم ساكن بقلبه وهو يتركها تفعل ما تشاء تحت غطاء سيادته لكن الآن سراج ليس كوالده...هو ذو هيبه أكبر كذالك سطوة كڈب حين قال أنه قدم إستقالته ظنت انها نجحت حين أرسلت له من يتهمه بإستغلال مكانته كان خداع سراج مازال بالخدمة وهي أصبحت على يقين بذلك والسؤال بعقلها الآن هل سيترك سراج منصبه بالجيش ويبقى هنا لإدارة شىون العائله ويسحب كل سلطتها أم يعود لمنصبه بالجيش ويرحل مرة أخري ويأخد تلك المحتالة معه أم تظل هما وهي أصبحت سيدة العائله وتأخذ مكانتها بين النسوه 
لااااا
قالها عقلها بقطع لن تستطيع تحمل ذلك وماذا إذا إكتشف سراج أنها على صله ببعض مطاريد الجبل وأنها طوعت كل من غيث وقابيل لمصلحتها 
لاااا
عقلها يرفض تخشي أن يفتضح أمرها على يد سراج وتشمت وتتشفي بها تلك المحتالة ثريا 
شعور بغيض ورهبه بل ړعب أصبح هاجس برأسها لابد من القضاء على سراج قبل أن يكشف ذلك
فشل ذلك الاحمق قابيل كلفها الكثير كذالك الشبح الخفي الذي يرسل لها الرسائل الهاتف كيف مسجل بإسم ممدوح الحناوي
الحناوي
ذلك الجاحد الذي رفض عشقها له لوهله شعرت بنبض قلبها 
تذكرت حين كانت ببداية صباها
رأت شابا كان وسيما بملامح سمراء إكتسبها من قسۏة العمل تحت الشمس كان عاملا بمصنع الكتان التابع لهم عيونه التى تشبه خضار ورقات الصفصاف الجافة كان ذو هيبه رجوليه لكن صدفة علمت أنه متزوج ولديه طفلان رغم فقره كان راضيا كانت حياته معهم بسيطه رزق يوم بيوم لكن بسمة طفلاه حين يعود لهم مساءا بقليل كانت كافيه تغنيه عن النظر لما لا ينفعه...لكن كلما رأته كانت تشعر بهوس الإنجذاب لها أرادت رجلا يضحي من أجلها ليس فقط بتلك العائله الصغيره فسهل أن تعوضه بذلك لكن أرادت رجل يحارب من أجلها 
مثلما سمعت عن أبطال خاضوا معارك من أجل العشق 
هي الثريه بنت الأغنياء اردت
 

تم نسخ الرابط