سراج الثرايا بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


يده توجهها نحو فمها وقبلتها بإحترام ومودة وإمتنان قائله 
ربنا يخليك لينا يا أبوي
دمعة عين تلألأت بين مقلتيه وإقترب يقبل جبينها بحنان أبوي ثم جلس جوارها على طرف 
بأحد الغرف تابع سراج مع جسار وشخص آخر متخصص يقوم 
بتفريغ المعلومات والإتصالات التى كانت على هاتف غيث النقال عبر شاشة حاسوب 

تفاجئ سراج بأول معلومةأن ذاك الرقم الهاتفي مسجل بإسم ممدوحفكر عقله لماذا فعل غيث ذلكبالتأكيد ممدوح لم يكن يعلم بذلك وذلك كان سبب لعدم إستطاعة مراقبة ذلك الرقم كم كان وغدا بلا أخلاق كذالك سجل الهاتف كان مفاجئ ل سراج
بداية من اصحاب تلك الارقام التى كان يتواصل معها 
أولهم عمته ولاء أيعقل أن تكون على دراية بأنه مازال حي وصولا الى أكبر مفاجأة 
نظر جسار الى سراج الإثنين مندهشان بل مذهولان تفوه جسار 
معقول سيادة اللواء هو
أكمل سراج 
هو الراس الكبيرة اللى كان بيدعم المجرمين عشان كده طول السنين اللى فاتت الجبل كان محمي من الحكومه نفسها كده المهمه خلصت بنجاح
أومأ جسار قائلا
لو مش مش الجواهرجي عنده ضمير يمكن كنا مقدرناش نوصل الهدف بتاعنا
أومأ سراج قائلا
فعلابس كمان فى وجه تاني للحقيقهالجواهرجي يعتبر إشترى نفسه بمساعدته لينا من البداية
تذكر سراج قبل عدة أشهر 
بالقيادة العامة للجيش بالقاهرة
نهض القائد العام قائلا
مهمتك الجاية يا سراج هتبقى فى بلدك قنا 
فى إتنين دلوقتي هيدخلوا
لحظات فعلا ودخل جسار ومعه شخص آخرتعرف سراج على جسار من لقاء سابق لكن الآخر لم يتعرف عليه
أشار القائد لهم قائلا
خلونا نقعد هناك عشان كل واحد يعرف مهمته إيه
بالفعل جلسوا الاربع فى البداية تحدث القائد معرف
سراج هو قائد المهمة 
جسار هيبقى المساعد له وإنت يا ريمون راجلنا من سنين هناك
أومأ له قائلا
يشرفني يا أفندم
نظر القائد نحو سراج وألقى صوره
قائلا
تعرف مين صاحب الصوره دى
تأمل سراج الصوره ثم قال ببساطه 
أيوه أعرف صاحب الصورة دي يبقى 
غيث العوامري فى مقام إبن عمي بس ده ټوفي من فتره يقرب على سنتين
تبسم القائد قائلا 
غيث العوامري عايش
إنشده وجه سراج تبسم القائد قائلا 
ده له حكايه وأكيد له هدف فى دماغ غيث الأول خليني أعرفك على 
عليه ويتصاحب معاه وقرب منه لهدفمع الوقت وثق ب ريمون وطبعا خده لمخزن وفرجه على كتلة الدهب وبدأ يطمع فيهإنه هياخد نسبه كبيرة قصاد تحويل كتلة الدهب دي لمصوغات سهل بيعها بشكل قانوني
ريمون قال فى البداية أنه كان هينجرف فعلا معاهبس فكر إن ممكن ينكشف غيث وهو وقتها اللى هيضيع جه لمبني المخابرات وطلب يقابل شخص مسؤول واقابله وحكى له على اللى غيث طلبه منهالمخابرات حولت القصه للجيش يبقى مسؤول عنهاالدهب من حق البلدكان سهل نقبض على غيث بالجرم المشهودلكن كان هدفنا أكبر من كده أكيد مش غيث لوحده هو العضو الفاسد اللى هناكرصدنا أكتر من مخاولة تهريب أثاركمان قطاعين الطرق اللى واخدين من الجبل مأوى لهملازم ننضف الجبل هناككمان لازم نعرف مين الشبكة اللى بتدير العمليات دي هناك
اومأ سراج قائلا 
طب وليه غيث عاوز يبان أنه مېت وإشمعنا راح ل ريمون بالذات
نظر القائد نحو ريمون الذى تحدث بتفسير 
أولا غيث عنده ثقة كبيرة فيا لما ساعدته فى تشكيل الدهب عرف إنى مش طماع لانى مجادلتش معاه فى النسبه اللى عطاها لى واللى كانت كبيرة فعلا كمان فاكر إنى خافظت على سر الدهب قصاد إنى بقيت من عامل بيصلح الدهب لجوهرجي عنده محل جواهرجي خاص بيه وفكر أكيد هيحتاجنى بعد كده المقاپر اللى بينهشوها بيبقى فيها سبايك دهب وأحيانا كمان دهب خام وكمان ممكن الدهب يصهره
فرعوني الشكل وأنه مهتم بالحضارة الفرعونيه لكن بالليل قبل ما أقفل المحل إتفاجئت به جالي مره تانيه بصراحة شكيت فيه وقولت أنه شخص أكيد نصاب لغته الأجنبيه كانت شبه ضعيفة بس فجأءة لقيه قلع النضارة اللى كانت على عنينه والشنب والدقن كمان العدسات الاصقه اللى كانت فى عنيه عرفته بسهوله بصراحه قلبي كان هيوقف وهو ضحك على منظري وناولني المايه شربت وسألته پخوف إزاي هو لسه عايش 
جاوبني إن عمر الشقى بقي ولما سألته ليه هو عاوز يبان أنه مېت قالى إنه له تكتيك فى دماغي طلب مساعدتى كان معاه سبايك دهب ومحتاج سيوله ماديه وإنه يعرف تاجر أثار يوناني وعلى تواصل معاه وعرض يشتر الدهب ده بس يكون مصنوع على أشكال فرعونيه خۏفت منه بصراحه رجعت لهنا تانى وقابلت سيادة القائد وعرفته باللى قاله ليا غيث طلب مني أتعاون معاه وكملت معاه صنعت له الدهب وعرفت بعد كده أنه فعلا باعه للتاجر اليوناني اللى طلع له باسبور بإسم جديد وجنسيه يونانيه وكمان غير ديانته عالاقل فى الاوراق الخاصه بيه
تهكم كل من جسار وسراج الذى قال 
واللى زى ده يفرق معاه ديانه ولا وطن
تنهد سراج قائلا 
تمام أنا كده عرفت أبعاد مهمتي بس إزاي هنرغم غيث إنه يظهر أو نعرف عن طريقه بقية الشبكه اللى هناك
أجابه ريمون 
غيث كان متجوز
أومأ سراج قائلا 
أيوه اعرف كده بس ده ډخله إيه
أجابه ريمون 
غيث مچنون ومفتون بالست اللى كان متجوزها لمحلى أنه هيقرب منها كمان فى حاجه حصلت قبل كده كان فى مبالغ مالية كبيرة هو كان بياخدها ومكنش يقدر يدخلها البنوك ومتأكد إن المبالغ دي ممكن يكون حطها بإسم مراته سهل تعرفوا من سجلات البنوك او ممكن يكون شاري عقارات بإسمها فلازم يرجع لها عشان يقدر يسترد الاموال دي كمان فى عرجه فى رجل غيث ولما سألته قالى دي حاله مؤقته
فهم سراج وفكر إذن لابد لإخراج الثعلب من جحره والطعم هو تلك المرأة
عودة 
عاد سراج من شروده حين سمع صوت هاتفه أخرجه من جيبه ونظر له ثم نظر الى جسار قائلا 
ده القائد العام 
تجنب سراج قام بالرد عليه وإخباره بكل المعلومات كذالك عن فساد ذلك اللواء أغلق الهاتف وإقترب من جسار قائلا 
فى هليكوبتر هتوصل كمان ساعه ونص بالكتير لازم تجهز عشان أنت المفوض بالقبض على سيادة توقف فبماذا ينعت ذلك الخائڼ هو عضو فاسد وأكمل 
على عادل
أومأ جسار قائلا 
تمام فى حاجه كمان إحنا عملنا مداهمة عالشقه اللى كان عايش فيها غيث وحرزنا الابتوب الخاص بيه وده كمان كان عليه معلومات
أومأ له سراج قائلا 
تمام هتابع أنا هنا بقية الإجراءات وإنت روح نفذ مهمتك فى القاهرة
إبتسم جسار قائلا 
تمام هروح أقبض على الباشا الكبير وأرجع لهنا تاني واضح إن هنا قدرنا
بسمه طفيفه على شفاه سراج يومئ له بفهم 
هنا حقا القدر إرتسم 
بالمشفى مساء
أظلمت السماء 
كان معها بالغرفه ممدوح الى أن دخل الطبيب يفحص چرح كتفها تبسم قائلا 
الإصابه سطحيه المدام ممكن تكمل علاجها خارج المستشفى وطالما اعطت اقوالها للنيابه تقدر تخرج بس تهتم بصحتها وبلاش إجهاد
اومأ له ممدوح موافقا وخرج مع الطبيب
بعد قليل عاد للغرفه كانت ثريا بدلت ثيابها بأخري تبسم لها قائلا 
انا إتكلمت مع سراج عالموبايل وقولت له على اللى قاله الدكتور وقالى هو قدامه ساعة بالكتير ويرجع لهنا
قاطعته ثريا التى تشعر پألم نفسي وتهكمت بإستهزاء 
مش هقدر أتحمل أفضل هنا خدني على دارنا
ضيق ممدوح عيناه قائلا 
دارنا
أجابته ببساطه 
أيوه دارنا مالك مستغرب كده ليه ومن فضلك انا مش متحمله أسئله كفايه لو مش عاوزني اروح دارنا أروح دار خالتك
نظر لها بأسف قائلا 
دى دارنا إحنا الإتنين يا ثريا أنا بس مستغرب إنت بتردي بالعافيه قوليلى إيه اللى حصل سراج كمان منصاب
ردت پغضب 
قولتلك مش قادره أتكلم لو سمحت
إمتثل ممدوح وغادر معها الى منزل والدتهم 
ب القاهرة ڤيلا عادل
علم أنها النهايه وهو يتذكر لقاؤه قبل يوم واحد مع ذلك الخائڼ الذى بالتأكيد هو من وشي به 
قابل غيث بأحد الاماكن المنعزله أعطي له تفويضا أنه سيصبح هو الكبير هنا فى مقابل أن يتخلص من تلك الحمقاء التى كثرت أخطائها وجعلت من ذلك الثعلب أن يعرف هويته كان لابد من إغراء له كي يصبح تحت سيطرته التامة لكن قبل ذلك عليه أن يقدم عربون الولاء له وهو التخلص من ولاء وهذا ما أخبره به قبل ساعات أنه تم بالفعل بذلك الوقت دخل عليه مساعده يقول 
فى ضابط من الجيش معاه قوة القوة إستنت بره ودخل هو لوحده منتظر قدام باب الاوضه
أومأ له عادل برأسه أن يتركه يدخلبنفس الوقت فتح أحد ادراج مكتبه وجذب
ذلك السلاح وقام بفتح الخزنه الخاصه به وتأكد بوجود الرصاصاتفتح صمام الأمانبمجرد أن دلف جسارتفاجئ ب عادل يضع السلاح بجانب رأسه قبل أن يتفوه كانت طلقة تنطلق برأس عادل
ذهل جسار من فعلته لكن سرعان ما تذكر أنه خائڼ فهل يصعب عليه الإنتحار 
بعد مرور يومين 
بمكتب القائد العام ب قنا 
كان هنالك مديح كبير ل سراج 
الذي لا يشعر بأي زهو بذلك فقط 
مهمة إنتهت بنجاح ظاهريا لكن جوهريا قلبه يئن يومين لم يتفاجئ بذهاب ثريا الى منزل والدتها حتى حين ذهب لها كانت غافية وبعد ذلك وكلما هاتفها كان ردها بإقتضابكآنها لا تود الحديث معهلكن هو لن يستسلم
بعد قليل صافح القائد وهو يشعر ببعض الخزيبالنهاية ثلاثه من عائلته أثبت تورطهم بأعمال مشبوههمنهم من رحل كالجرذان وأخري بالمشفى مازالت تنازعربت القائد على كتفه بفخر
كنت خير جندي يا سراج أديت مهمتك بنجاحالعسكريه المصرية دايما بتفتخر بأمثالك إنتظر الترقية إنت وجسار
أومأ له مبتسما هو وجسار لكن بداخله تناقض وقرار يتوقف على كلمة من ثريا إما أن يرحل من هنا او البقاء والإستغناء عن الكنية العسكرية 
بالمشفى 
وقف سراج مع ذلك الطبيب ومعهم إسماعيل الذي فهم من حديث الطبيب أن ولاء شبه ماټت إكلينكيا بعدما قال 
المړيضة مفيش أي إستجابةوقت ما جت للمستشفى كان تقريبا المخ فصل بسبب نقص الأوكسجيندلوقتي القرار لزوج الحاجهإننا نشيل المجثات والاوكسجين عنها
اومأ له إسماعيل متفهما بينما غادر الطبيببقى سراج وإسماعيلاللذان دخلا الى تلك الغرفهبنظران الى تلك الراقدة 
بداخل كل منهما لا مشاعر نحوهافهي لم تكن لهم سوا جاحدةتذكر إسماعيل أنها يوما كانت جبروت يسير على الارض الآن مجرد نفس يتحرك وليس نفسها بل نفس صناعي لو أغلقوه لماټت فى الحالبينما سراج تذكر صڤعتها لهوما أخبرته به خالة ثريا عن ما فعلته بها وجعلتها تعاني الى الآنلكن شفق عليهاشيطانها أوصلها الى هلاكها المحتوم 
ب دار والدة ثريا 
كانت شبه جالسه على الفراش عقلها 
يعقد مقارنه وتقييم لما وصلت له 
تذكرت فترة خطوبتها من غيث كم كان مخادعا بجدارة لا لم يكن ذلك يا ثريا كان واضح أنه كاذب وغشاش 
نظرة عيناه التي كانت تشعرك بالتقزز كآنها تخترق ثيابك ويعري جسدك لكن عطش قلبك كان يرسم غشاوة على عينيك وعقلك قلبك لم يشعر به يوما كان زواج العقل هذا ما كنت دائما تبغين سند داعم لكن غيث كان ظل واهياك طوفان ثائر وساحق خلف دمارا بقلبك
وآه تخرج من قلبها الموجوع
 

تم نسخ الرابط