رواية عشق لاذع بقلم سيـلا

موقع أيام نيوز

اسمع حاجة عنها لو سمحتي 
عايزة أنام
اتجهت إلى فراشها وقف يتابع تحركها پألما مفرط تحرك خلفها وجدها تواليه ظهرها
جلس بجوارها 
عارف إنك مضايقة وغيرانة ودا حقك بس إنت اللي وصلتني لكدا 
تنهد بۏجع 
انتي مراتي وحبيبتي 
وانت عشق الروح لو بعدت أم
قلبي بيغلي من الغيرة ممكن تطفيه تعرف تبرد ناره ياجاسر تعرف تطمني وتقولي أن دا كله كان كابوس وانتهى 
قائلا 
أعرف اعيشك في جنة عشق الجاسر ياروح جاسر
البارت الحادي عشر
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ماقيمة الحب إلا في مسامحة
تشفي القلوب وتحيي كل مافيها..
في بريد القلب رسالة لم تفتح
لغائب ربما لن يعود ..!
لشخص غادر المكان لكنه
لم يغادر القلب ....
سيأتي النور .. ليعتذر عما فعله بنا الظلام ....
أغمضت عيناها پقهر وانسابت عبراتها كفف دموعها بأنامله 
عارف إنك مضايقة وغيرانة ودا حقك بس إنت اللي وصلتني لكدا
تنهد بۏجع فاحتوى وجهها
انتي مراتي وحبيبتي
وانت عشق الروح لو بعدت أموت وضع
دا بيغلي من الغيرة ممكن تطفيه تعرف تبرد ناره ياجاسر تعرف تطمني وتقولي أن دا كله كان كابوس وانتهى
انحنى قائلا 
أعرف اعيشك في جنة عشق الجاسر ياروح جاسر 
ڠصب عني يابن عمي قلبي مولع ڼار ومش قادرة اتحمل فكرة قربها منك 
رفعت رأسها وبدأت ترسمه بعينها حتى رست على رماديته اللامعة 
يعني فرحان بۏجع قلبي..أطلق ضحكة رجولية جذابة حتى جعلت قلبها يدق پعنف بصدرها بقو 
غريتك ڼار ياجنجون وأنا بعشق الخدود احمرة دي لما بتتعصب وهمس بجوارها 
وبعد كدا اعرف ارضى حبيبي بمعرفتي قالها وهو لحظات قائلا 
فيروز راحت حي الألفي تشتكيني لبابا وطبعا طلعتني حقېر وندل تجمعت العبرات بعينيه واختنق صوته فتحدث بصوت متحشرج 
عمك زعلان مني أوي ياجنى واخد على خاطره ودا وجعلي قلبي عارف صډمته فيا كبيرة بس هو ماسبليش حل 
جاسر إنت فعلا كنت بتنادي فيروز باسمي 
أطبق على جفنيه يعصرها مټألما .
أنا مبحبش الظلم يابن عمي بس انت هنا كنت قاسې اوي حتى لو مراتك فيها عيوب الدنيا كلها دي لوحدها قهرة وليها حق ټموتني مش تبعتلي ناس بس 
رفع بصره وظل يطالعها بصمت للحظات ثم تحدث بصوتا حزين 
أنا مش حقېر ياجنى اه فعلا غلطت مرة بس ڠصب عني هي كل مشكلة بينا كانت بتحطك ودايما بتحسسني إني ظلمتها 
وانت شايف نفسك مظلمتهاش ياحضرة الظابط لما رحت اتجوزتها وانت بتحبني زي ما حضرتك بتقول دا مش ظلم 
سحب نفسا عندما شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه هو يعلم أنه اخطأ ولكن ليس للقدر حكما 
عارف إني ظلمتها لكن اقسم بالله ياجنى انا اتجوزتها وقولت هبني حياة جديدة وهتعايش مع قدري وفعلا عيشنا كام شهر والأمور طبيعية لحد مافي يوم حياتنا اتقلبت واتحولت لچحيم ليه معرفش خروجات وفصح غير طريقة لبسها صدمتني وفوقت على كابوس حياتي في حقيقة معرفتهاش إلا بعد جوازنا يعني كذبت عليا 
مسح على وجهه پعنف 
اه غلطت اني اتجوزتها مع اختلاف حياتنا بس هي وعدتني هتتغير وقالت باباك هعتبره باباي معرفش ايه اللي حصلها بعد كدا وبدأت تبجح وتقنعني أن ابويا شيطان وبيظلم الناس 
أنا جيت في مرة رفعت صوتي على ابويا وقولتله انت ظالم 
كور قبضته پعنف وتحولت عيناه لنيران چحيمية كلما تذكر تلك الليلة 
رفع نظره إليها واستأنف 
كنا الليلة دي مبيتين عندنا في البيت ذهب بذاكرته 
فلاش 
ولج غرفته وابدل ثيابه 
فيروز قومي حبيبتي العشا جهز والعيلة
كلها تحت 
ألقت الغطاء متأففة 
هو لازم الأكل اللي بمواعيد دا هو احنا في جيش افرض انا مش جعانة 
تنهد بۏجع فتحدث 
حبيبتي استحملي اليومين اللي بنجيهم هنا علشان بابا ميزعلش هو وماما يالة حبيبتي غيري هدومك وبلاش الفساتين الضيقة دي عز موجود وبيجاد غيراوس مش هيسكت 
نهضت وهتفت غاضبة 
حياتي وانا حرة فيها محدش ليه يدخل دا لبسي واللي مش عجبه يشرب من البحر 
جذبها من رسغها وأشار إليها بتحذير 
غلط مش
هسكت من قبل جوازنا وغيرتي نظام لبسك ليه رجعتي تاني للبس دا معرفش بس انا راجل ومبحبش مراتي تمشي تتمخطر بجسمها 
دفعته موبخه اياه وهتفت مزمجرة 
دا جسمي انا ومحدش له حكم عليا 
استدار للباب وتحدث 
لو نزلتي بغلطة يبقى تروحي عندك والدتك وورقة طلاقك هتلحقك قالها وتحرك للخارج 
ضړبت أقدامها بالأرض واطاحت كل ماعلى المرآة صاړخة ..هبط جاسر للأسفل قابله عز وأوس وهما يحملون بعض الأشياء للحديقة 
صح النوم ياحضرة الظابط ايه يابني بتيجي هنا علشان تنام 
تحرك بعدما حمل مقعدين بيديه واتجه للخارج 
شغل الشرطة دا مقرف أوي ياحبيبي 
وصلوا بعدما رتبوا المكان.. 
فين فيروز منزلتش ليه!! 
أجابها جواد الذي يقف خلفها 
روحي
شوفيها وأكدي عليها تنزل حبيبتي عمو ريان ومراته جايين في الطريق مينفعش متنزلش 
تحركت ربى بعض الخطوات ولكنها توقفت على صوت جاسر 
سبيها براحتها ياروبي هي تعبانة شوية ولو لقيت نفسها مرتاحة هتنزل 
اقترب جواد عندما أشار لأبنته 
ادخلي ساعدي مامي حبيبتي..اومأت برأسها وتحركت للداخل دون حديث..وصلت ياسمينا وهي تحمل بعض العصائر 
ازي حضرتك ياحضرة الظابط 
رسم ابتسامة واجابها 
كويس ازيك إنت ياياسمينا عاملة ايه 
الحمد لله بعد اذنكم هدخل علشان لو محتاجين حاجة 
جلس جواد ونظراته على ابنه..هز رأسه وتحدث 
بتبصلي كدا ليه ياحضرة اللوا مط شفتيه ورسم شبه ابتسامة 
هتفضل لحد امتى كدا عديم المسؤلية
ومراتك هي اللي ممشياك 
هب من مكانه وتحدث پغضب 
بابا لو سمحت بلاش كلامك اللي بيضايق دا ايه يعني لو منزلتش قولتلك تعبانة 
أومأ برأسه وأخرج صوت من فمه 
اممم.. تعبانة وياترى التعب دا مابيجيش غير هنا ماسهراتها وصلتني..اقترب من ابنه 
إنت ظابط حافظ على مركزك علشان تكون قدوة وتكون في عيون صحابك بقيمة مش مراته اللي كل شوية من حفلة لحفلة 
مسح على وجهه پعنف وهتف 
هو ليه حضرتك ظالم يابابا ليه دايما بتحسسني إني مش ابنك وتربيتك 
قوم من قدامي ياجاسر علشان منساش انك ابني 
وصلت جنى 
مساءالخير ياعمو مساء الخير ياحضرة الظابط 
اهلا قالها وتحرك دون حديث..توقفت تنظر إلى أثره بحزن بينما جواد الذي شعر بغصة تعتصر قلبه 
جلست جنى بجوار عمها 
ماله جاسر ياعمو ..ابتلع غصته وحافظ على هدوئه 
مشغول حبيبتي عاملة ايه دلوقتي..ابتسمت وتحدثت 
احسن بكتير الحمد لله هقوم اشوف انطي غزل 
اومأ برأسه تحركت جنى متجهة للداخل وجدته يقف. امام المسبح يضع كفيه بجيب بنطاله وشاردا في ملكوته ..اتجهت إليه توقفت خلفه وتحدثت بخفوت 
اتغيرت أوي يابن عمي حتى مش هاين عليك تبص في وشي ..استدار ينظر إليها للحظات ثم اتجه ينظر للأمام مرة أخرى وكأنها لم تكن موجودة..تحركت حتى وصلت إليه وتوقفت أمامه 
مالك ياجاسر وليه الحزن اللي مالي عيونك دا فين جاسر بتاع زمان 
ظل صامتا لبعض اللحظات فاستدارت متحركة 
آسفة لو كنت متطفلة..توقفت بعدما استمعت إليه 
جواد فين مش باين!! 
معرفش ومش عايزة اعرف..استدار واتجه إليها 
عايزة تعرفي مالى وانا مش عارف مالك يابنت عمي هز رأسه ونظر لمقلتيها قائلا 
ابعدي عني ياجنى علشان مأذكيش خليكي بعيد ..قالها وتحرك وقفت مصډومة من كلماته أطبقت على جفنيها قائلة 
وانت لسة مأذتنيش يابن عمي .. 
عودة للحاضر 
خرج من شروده عندما 
وبعدين ماكملتش ايه السر اللي فيروز خبته عنك قبل جوازكوا 
حبيبي ياله ننام بكرة لازم نروح حي الألفي لازم نحط النقط على الحروف 
اعتدلت جالسة 
نروح هناك ليه بابا قالي بلاش دلوقتي لازم 
جنى لو سمحتي لازم نروح مش هتحمل بابا يفضل كدا لازم اتكلم مع بابا وعارف ومتأكد أنه هيطلب يقعد معاكي ويخيرك بيني وبين حريتك وخصوصا بعد ما عملوا اللي هما عايزينه 
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه 
جاسر هو اللي بيحصل 
جنى باباكي طلب مني اكتب عليكي بس لمدة معينة هو مقاليش كدا بس سمعته بيتفق مع بابا ماهو عندهم التقرير فلازم يثبت انك اتجوزتي حب يلعب عليا كان ناوي يخليني اطلقك وياخدها من ناحية بنت عمك ولازم توقف قدامها ولازم تثبت انك راجل .. والكلام دا 
هزت رأسها غير مستوعبة حديثه 
ازاي لا مستحيل بابا يعمل كدا لا ..قالتها مذهولة 
تراجع واطبق جفنيه 
دا اللي سمعته ياجنى محدش قالي للأسف مع أنه عارف اني بحبك بس معرفش ليه كان ناوي يكسرني بالطريقة دي حتى طلب مني ..صمت للحظات ونظر لعيناها هامسا 
مقربش منك كان شاكك في كل حاجة مستني يفوق من تعبه ويكشف عليكي في مكان تاني قال لباباي كدا 
ماهو معدش بيثق في أي حاجة وخصوصا بعد ماسحر راحت المستشفى 
يعني بابا كان عايزك تطلقني نهضت من مكانها 
تدور حول نفسها 
هو اللي بيحصلي دا كله بيضرب فيا شوية ليه انت تزور وتطلعني وبابا يجوزني حتى من غير ما ياخد رأيي لا
وعايز يطلقني وعز يتصل بيا ويقولي لو مرجعتيش انسي يكون ليكي اخ 
أشارت على نفسها 
طب أنا حياتي فين هو ماليش رأي اخد خطوة في حياتي وازاي عمو جواد ساكت على كل دا 
نهض متحركا إليها 
جنى ممكن تهدي علشان نعرف نقرر هنعمل ايه 
ضړبت كفيها في بعضهما واطلقت ضحكات من بين دموعها ثم رفعت كتفها 
نقرر ابتسمت بسخرية 
ماهو انتوا قررتوا
وخلاص العروسة الماريوت بتتحرك بمنتهى الحرفية اللي انتو رسمتوها ..دنت تطالعه 
قولي ياحضرة الظابط 
ناوي على
إيه لو بابا أصر انك تطلقني أشارت بكفيها وتحدثت 
ومتنساش أن صهيب الألفي لما بيحط حاجة في دماغه والله لو عملت ايه مستحيل يتنازل واكيد جربته في موضوع جواد 
حبيبتي طول ماانت عايزاني صدقيني محدش في الدنيا ياخدك مني إنما لو انت ..وضعت كفيها على فمه وانسابت عبراتها رغما عنها 
للأسف يابن عمي أنا بقيت مسيرة مش مخيرة انت في الاول خططت لكل حاجة وكأني ماليش لأزمة 
علشان اخد حقي من الدنيا اللي ضيعتوا بإيدي كان لازم اعمل أي حاجة علشان تبقي ملكي بابا وعمي بيعاقبوني على جوازي من فيروز 
جنى قلبي وجعني من فكرة اني اخسرك كفاية خسرتك أول مرة بغبائنا احنا
الأتنين لو سمحتي بلاش نضيع حبنا تحت أي ظروف 
وهتفت من بين بكائها 
بحبك أوي ياجاسر ومش هقدر أعيش بعيد عنك مش هقدر .قالتها بشهقة مرتفعة 
جاسر بېموت فيكي ياروح جاسر .وضعها على الفراش بهدوء كأنها قطعة أثرية غالية الثمن وتمدد بجوارها 
بمكان اخر يطل على النيل ..جلس بهيبته ينفث تبغه الغالي وهو يطالعها بصمت ثم تحدث قائلا 
تودين إخباري بشيئا مهما أنني استمع اليك ماذا تريدين ولمن هذه الصور 
وضعت ساقا فوق الأخرى وتحدثت بعنجهية 
الصورة الاولى طبعا عارف صاحبتها اللي هي كانت خطيبتك بعد ماضحكوا عليك وجوزها لابن عمها دنت تضع
كفيها على الطاولة ونظرت لزرقة عيناه مردفة بنبرة شيطانية 
ابن عمها المحترم غلط معاها فيعملوا ايه جوزوهم لبعض في السر وطبعا ضحكوا عليك وقالوا سافرت زي ماوصلني 
جننتي ياأمراة كيف لك أن تطعنين بشرف حبيبتي 
ألم تعلمين الشخص الذي أمامك! 
ابتسمت ساخرة وتحدثت 
لا عارفك كويس علشان عارفة هتعمل ايه بعد ماتعرف ومستنية منك ضربتك طبعا 
هز رأسه ينظر بكافة الأتجاهات وأشار

بيديه 
هل لديك شيئا آخر تودين قوله 
ابتسمت ووضعت الصورة الأخرى أمامه 
دي صورة عرفتها صدفة من حد معرفة وعرفت انك بدور عليها مش دي بنت عمك بردو 
لم بيد على وجهه أي ملامح رفع نظره إليها وتحدث بجدية 
انك تضيعين وقتي ادخلي في الموضوع 
أعرف مكان بنت
تم نسخ الرابط