رواية عشق لاذع بقلم سيـلا
المحتويات
الأنفاس المرتفعة فأشار لوالدته
اختاري ياانا يابيجاد يادكتورة لأ ازاي صح وهو ابنكم الكبير ازاي صح هتختاروني
بكت غزل تهز رأسها رافضة حديثه وانشطر قلبها تقترب منه
ايه اللي بتقوله دا ياجاسر انت روحي يابني وهي نصك التاني
لأ ..صړخ بها واندفع متجها إليها يجذبها من ذراعها
أنا معرفكيش يابت سمعتيني أنت مش اختي وياله خدي الحيلة اللي عاملي راجل وامشوا من هنا
متعملش كدا ياجاسر وحياتي عندك يابني أهدى وابعد عن شيطانك
أنا قولت ياأنا ياهي مش عايز اشوفها قدامي والتانية بس اوصلها والله لاأخليها تتعذب زي ماعذبتني كدا قالها وهو يرمق عز وأستأنف بجبروت
خلي راجل فيكم يقرب مني وينقذها مني..حتى البت اللي هناك دي مش بتقولي هطلقها مني وريني شطارتك يابنت طارق النهاردة اكدتيلي انك بنت طارق وتستهاليه
حاضر ياجاسر همشي من بيت ابويا لأ آسفة ماليش حق زي ماقولت انا بنت طارق مش بنت جواد
ابتلعت غزل شهقاتها وصاعقة زلزلت كيانها عندما استمعت لحديث غنى التي تراجعت وهتفت بقلبا يدمى
عندك حق أنا مين انا ماليش حق حتى في اسم جواد الألفي زي ماقولت انا واحدة عاشت مع أب وأم تانين اكيد ماليش حق في البيت دا ومعرفش غير الراجل دا..قالتها وهي تقترب من بيجاد
تمشي منين يابنت جواد ايه ابوكي ماټ علشان تنطردي من بيته في حياته اللي مش عاجبه يمشي
قالها جواد الذي تحامل بنزوله يستند على الخادمة يضع يديه على صدره
رمق ابنه بنظرات ڼارية ثم رفع كفيه
مش هحاسبك على كلامك لأختك دلوقتي بس اعرف انك دلوقتي كسرت قلبي يابن جواد اللي يهين أخته اللي المفروض حماها ميلزمنيش
ايه اللي بتقوله دا ياجواد
غزل مش عايز اسمع صوتك انا مطردتش حد ابنك اللي حكم اقترب أوس منه
انت ابني الكبير..ياخسارة ياجاسر..امسكه أوس
تعالى ارتاح يابابا الموضوع سوء تفاهم
رمق أوس بنظرة اخرسته
ايه هتحكم على ابوك انت كمان ابوك مش عاجز تحرك ببطء حتى وصل إلى وقوف جاسر
ابني الكبير اللي المفروض يكون سند للكل وقف بكل بجاحة يطرد اخته ويقولها انت مين بدل ماياخدها في حضنه من غدر الزمن بيرميها بايده وعلشان ايه علشان حبت تساعد بنت عمها اللي هي اختها بردو ليه مفكرتش أنها بتنقذ مراتك وعايزة تساعد بس على أد ماقدرت اقترب خطوة أخرى وأستأنف
الراجل اللي ميحسش بۏجع مراته يبقى
مايستهلش حبها وانت متستهلش جنى
نظر لوالده بمقلتين تغشاها الدموع وقلب يأن كوتر مقطوع همس بصوتا حزين
مستهلهاش يابابا..جذبه جواد من ياقة قميصه
ايه إثباتك يابن جواد اقولك أنا ..جذبه يهمس له
انك تنام في حضڼ واحدة وتحب واحدة يالا..دفعه بعيدا يضغط على صدره مستديرا ودلوقتي اعتذر من اختك ياكبير العيلة قولها أنا آسف غلطت في حقك
تراجع
استدار جاسر للخارج سريعا دون حديث
أشار بعينه لعز
خليك وراه متبوش لوحده وخد العنوان من بيجاد خليه يروح يجيب اختك اللي محدش هيربيها من أول وجديد
ليه ياعمو جنى عملت ايه حضرتك ماسمعتش اللي غنى قالته
أنا مبسمعش ياعز انا بشوف واللي اعرفه انه بيحب اختك وهي طلعت متستهلش الحب دا ايه ياعز هترضى على نفسك مراتك تهرب منك وتكسرك قدام نفسك
يلا قبل العيلة
خليه يجبها وإياكم حد يقربله سامعني ياعز ومتخافش اللي بيحب مبيأذيش ودا بيعشق مش بيحب بس جنى لازم تتشد شوية سبهم يخبطوا في بعض
ثم أشار لغنى ..اتجه لغنى وبسط يديه
مش هتساعدي ابوكي يوصل لاوضته ياغنى..هزت رأسها تتراجع بجسدها لبيجاد
عايزة امشي يابيجاد خدني من هنا
قالتها ومازالت عبراتها ټغرق وجنتيها
اقترب جواد متمهلا وكأن عبراتها تكوي صدره ينظر لبيجاد فابتعد عنها ولكنها كانت تتشبث ببيجاد
حاوط جواد وجهها يزيل عبراتها
دموعك دي غالية على ابوكي عارفة يعني ايه غنى حبيبة ابوها ټعيط وأبوها عايش طب سبيهم لما ابوكي ېموت..ارتفعت شهقاتها تحتضن والدها
بعد الشړ عليك يا حبيبي..أخرجها مټألما
عارفة انك غلطانة صح ولا لأ..أومأت برأسها
بس مكنش قصدي دا كله يابابا والله انا قولت ابعدهم عن بعض يعرفوا قيمة بعض وجاسر يعرف غلطه
هدأت ملامح جواد فتحدث بهدوء
غلط ياغنى اللي عملتيه غلط انا لما بعدتك زمان عن
بيجاد مكنتش مقتنع بس إنت لجأتي لابوكي يابنتي مرحتيش وضيعت عيلة ټضرب كلها في بعض غير علاقة جاسر بعز ڼار وبنزين يعني انتي ولعتي الدنيا اكتر..اتجه بنظره لبيجاد
اللي مش قادر أفهمه
ازاي يابيجاد جالك قلب تبعد واحدة عن جوزها وكمان حامل وانت مجرب الشعور دا انتوا غلطوا ومش غلط بس لا دي کاړثة متنسوش أنه ظابط
بابا أنا اسفة انا كلمتها والله بس هي رفضت خالص
مسد على خصلاتها يربط على كتفها
خلاص ياغنى ربنا يستر من الجاي وجاسر ميتهورش لسة صهيب مايعرفش كمان
اتجه ببصره لغزل التي جلست تحاوط رأسها براحتيها
زوزو عايز اطلع اوضتي..بحث عن ياسين
ياسين كان هنا راح فين ..أشار أوس إلى الخارج
خرج مع عز ..أومأ برأسه وتحرك يجذب غزل متجها للأعلى
بشقة جاسر التي توجد بها عاليا
ولج للداخل ألقى مفاتيحه پغضب ثم هوى على الأريكة يضع رأسه بين راحتيه كلما تذكر مشاجرة جاسر وبيجاد نيران تشتعل بصدره
استمع الى صوت سعالها بالداخل ..نهض متحركا إليها ..طرق على باب الغرفة ثم ولج للداخل
كانت تجلس تحتسي مشروبا دافئا نهضت فزعة عندما استمعت لطرقات ثم دلوفه للداخل
إنت إزاي تدخل كدا اوعى تفكر انك جوزي حق وحقيقي
هدومك برة يابت انت هدخل على جورجينا
أنا هسافر بكرة العريش وهرجع بعد اسبوعين..لازم نتكلم
أشار عليها مستاءا
البسي حاجة واطلعيلي لازم نحط النقط على الحروف
احتضنت جسدها تتراجع للخلف فاستدار للخارج وعاد بعد لحظات يضع حقيبة ملابسها ..دفعته پغضب
برة وانا هغير واطلعلك
كور قبضته متجها للخارج حتى لايصفعها على وجهها
جلست على الفراش تضع كفيها على صدرها تلتقط أنفاسها بعد خروجه لأول مرة يراها أحدهم بهيئتها تلك
اتجهت بنظرها للمرآة تنظر لملامحها التي تضجرت بحمرة الخجل
نهضت من مكانها وجذبت حقيبتها
ودا هخلص منه إزاي هونت عليك ياكريم تجوزني واحد متخلف زي زفت الطين دا..صمتت للحظة تتذكر اسمه فهمست لنفسها
هو كان اسمه إيه!!
اوووف متجوزة واحدة نسيت اسمه..خرجت بعد فترة ذهبت ببصرها تبحث عنه استمعت لصوت بالمطبخ..تحركت إليه وتوقفت لدى باب المطبخ
عايز ايه ...وضع بعض الفواكه بطبقه وتحرك للخارج دون الرد
جلس على الأريكة وقام بتشغيل التلفاز يستمع للأخبار متجاهل وجودها..دفعت المقعد بقدمها ثم توقفت
انت إيه ياشيخ بارد ومستفز دي الرجولة عندك
رفع سبباته على شفتيه
متعرفيش تكتمي خالص اقعدي زيك زي الكرسي دا علشان مطلعش جناني عليكي يامحترمة متعلمتيش تكلمي جوزك إزاي
جوز مين يااخويا بقولك ايه اوعى تفكر انا رضيت بالأمر الواقع اللي حطتني فيه إنت وكريم اه انا قبلت علشان خاطر بابا أما أنت متهمنيش ولا شيفاك اصلا
اقتربت منه وتعمقت بمقلتيه قائلة
عارف لو خيروني بينك وبين افضل من غير جواز أكيد هفضل من غير جواز اصلك ماتملاش نظري ياحضرة الظابط
دفعها بقوة على المقعد وانحنى بجسده عليها يزمجر بصوت كالرعد
تعرفي يابت الاحترام ماينفعش مع اللي زيك بجحة وقليلة ادب انا لو مكانك أدفن نفسي في التراب
جذب رأسها يهمس بجوار أذنها
أنا لو مش راجل كنت عملت زي الحقېر اللي استغل حقېرة زيك ولوث شرف ابوها في الطين فخلي عندك شوية من الاحمر واحترمي نفسك ورشي على نفسك شوية حياء في الفترة اللي هضغط على نفسي وابلع قرفك
جذب خصلاتها ومازال يتحدث
أي غلط منك صدقيني مش هرحمك انت دلوقتي شايلة اسم ياسين الألفي اللي مكنتيش حتى
تشوفيها في احلامك
دفعته تحاول نزع شعرها من كفيها
ليه حد قالك بحب احلم بكوابيس معرفش نافخ نفسك على ايه قولتلك اللي زيك ميمليش عيني اصلا
صڤعة قوية على وجهها
وضع ذقنه على كفيه
هتنزل شغلك إمتى ياياسين انت دلوقتي اتخرجت وعلى حد علمي أكيد هتروح سينا
ولج العسكري بقهوة لكل منهما ..حمحم بصوته
اخت حضرتك برة ياباشا قولتلها تدخل بس هي رفضت ..نهض من مكانه سريعا بينما ظل ياسين بمكانه يتابع بعينه ظنا إنها ربى ..
توقف أمام الباب ينظر إليها بذهول
غنى!!..اقتربت منه تحتضنه
عامل إيه ياجسور!
سحبها دالفا للداخل توقفت تنظر بابتسامة
دا ولاد
الألفي ملين القسم من شوية قابلت جواد حازم برة
ضيق عيناه متسائلا
ليه جواد بيعمل ايه!
هزت كتفها قائلة
معرفش بس اللي فهمته من تقى أنه هيرجع شغله..جذب كفيها وأجلسها على الأريكة بجوار ياسين
ايه ياياسو..مبروك ياعم الشهادة آسفة ياحبيبي جه موضوع بابا ونسينا نحتفل بتخرجك بس وعد مني هعملك فرح محصلش
هنا تذكر تلك التي تركها منذ أسبوعين ولم يعلم عنها شيئا سوى من الخادمة
ابتسامة تجلت بملامحه
إن شاءالله حبيبتي ايه شايفة قعدتك طولت هنا كنتي فين وازاي تيجي من غير بيجاد..فركت كفيها تطالع جاسر بصمت
لأ كنت عند الدكتور مع ماما نغم فقولت اعدي على جاسر وبالمرة نتكلم مقعدناش مع بعض من وقت اللي حصل
احتضن جاسر كفيها
آسف ياقلبي عارف مقصر معاكي ومع حبيب خالو..صمت متذكرا شيئا
ياترى هي عاملة ايه دلوقتي في حملها أكيد بطنها بدأت تكبر وهتتعب صح ياغنى
استدارت مبتعدة بنظرها وشعرت بتفتت قلبها ..هنا ندمت أشد الندم على مساعدتها
ربت ياسين على ظهره ثم توقف
مش قدامنا غير لما بابا حالته تتحسن وهو اللي هيعرف يوصلها
مسح على وجهه پعنف
عارف ومتأكد فيه حد
مساعدها وحد له مركز كمان دا واحد عارف اني مش هعرف أوصلها
بقولك ياجاسر مايمكن جنى في مصر..
مستحيل تكون في مصر ومتظهرش
انا سربت مرض بابا في كل الجرايد يعني لو موجودة كان زمانها ظهرت
مط شفتيه لأمام يطالعه بصمت إلى قطعت الصمت غنى
ليه جنى تعمل كدا ياجاسر ليه تهرب مع إن روحها فيك ..إزاي تهرب من غير ماتعرف عمو صهيب ولا عز
تجمعت عبراته بعيناه ممزوجة بڼزيف روحه فرفع نظره لأخته
علشان وجعتها أوي ياغنى..جلس ياسين مرة أخرى يستمع إليه بإهتمام
تراجع بجسده يضع رأسه على ظهر المقعد ينظر بسقف الغرفة
هي مفكرة إنها متهمنيش ودايما شاكة في حبي دايما بتقارن نفسها بفيروز.. هبلة متعرفش أنها حياتي كلها
طب فيروز ياجاسر ليه مبتعدهاش عنك ليه مطلقهاش زي ماقالتلك وخلصت نفسك من
متابعة القراءة