رواية عشق لاذع بقلم سيـلا
المحتويات
جاسر يعمل كدا لا ..لا مستحيل..امسك الورق يعيده للمرة المليون ..شعر بنغزة بصدره وانسابت عبراته
ليه يابني كدا انا مكسور من غير حاجة ..امسك هاتفه وقام مهاتفة جواد
ابنك عمل علاقة في الحړام مع فيروز ياجواد
هب فزعا من نبرة صوته فتسائل
إنت فين يا صهيب..فتح صهيب زر قميصه عندما شعر بإختناقه وانسابت عبراته
ابنك خان بنتي ياجواد دبحتو البت ياجواد ...تحرك جواد سريعا للخارج
ابنك دبح بنتي ومۏت عمه ياجواد
..قالها وأغلق الهاتف
رفع جواد هاتفه ليحاكيه عدة مرات ولكن دون جدوى اسرع بسيارته متجها إليه يهاتف جاسر الذي كان بإجتماعا مغلقا
تحدث باسم يشير لبعض المناطق المفترض يتم تسليم بها شحنة السمۏم
هنا هتتحرك مع فريقك ومن الناحية التانية جواد مش عايز حد يعرف انتوا رايحين فين..ممنوع اخبار تتسرب
ركز في الطرق الصحراوية تفتيش اي عربية وركز في عربيات الخضار والأطعمة سامعني ياجاسر
تمام يافندم إن شاءالله هتكون قد المسؤلية
واثق فيكم ابطالي ومتأكد انكم هتوصلوا ..
بعد فترة
وصلت جنى إلى منزل والدها وأنياب الألم تنهش بها كحيوان مفترس ينهش بفريسته..توقفت السيارة أمام المنزل الجديد الذي ابتاعه والدها منذ فترة
استدار عز إليها ثم قام بفتح الباب بهدوء ينظر لوالده بأسى على وضعها
امسك كفيها يساندها بذراعها ..ترجلت من السيارة تخطو معه كالذي فقد الحياة لا يشعر بشيئا..قابلتهما نهى على باب المنزل ..توسعت عيناها من حالة ابنتها
اختك ياعز! ثم التفتت خلفها تبحث عن زوجها متسائلة
فين جاسر!!
كأن اسمه أعادها مرة أخرى لأرض الواقع فنظرت لوالدتها بنظرات مټألمة ضائعة كحالها الآن ..همست لها
ماما خديني في حضنك..قالتها پبكاء هزت نهى رأسها مذهولة تفتح ذراعيها وتوزع نظراتها بين صهيب الذي ألقى نفسه على أول مقعد قابله
بكت بنشيج مردفة من بين بكائها
قطع حزنه صهيب عندما أردف
من بكرة تشوف محامي يرفع لأختك قضية طلاق انا متأكد جاسر مستحيل يطلقها هو حب يريحني مش أكتر وكام يوم هينط ويقول مراتي
بذهول ثم تمتم بعدم رضا لما يعلمه من عشقهما قائلا
ايه اللي حضرتك بتقوله دا يابابا مستحيل طبعا اعمل كدا وقبل ماتقنعني اقنع نفسك عايزنا نوقف ضد بعض في المحاكم دا عمو جواد ېموت فيها..نهض من مكانه واقترب من جلوسه
حضرتك متأكد من كلام فيروز مايمكن بتلعب لعبة ژبالة كعادتها
نهض صهيب متجها لغرفته ثم توقف يطالعها قائلا
عز اختك هتتطلق من جاسر سواء كلام فيروز حقيقة أو لا..
نهض عز يدقق النظر بوالده عله يعلم لما سبب إصراره على طلاقه رغم معرفته بعشق ابنته لجاسر..توقف أمامه ولحظة من صمت اللسان ولكن هناك حوار العيون يفشي بالمكنون هز رأسه
بابا حضرتك مخبي حاجة عليا ماهو مش معقول عايز ټموت جنى ..اقترب من والده وأردف بلين الحديث حتى يصل مايفكر به والده عله يجد حلا فأردف بهدوء
ليه جاسر وافق على انك تاخد جنى بسهولة وليه عمو جواد كان هادي ومتكلمش ومين اصلا عرفك موضوع فيروز وليه طلبت مني اروح معاها تعمل التحاليل..بابا الاسئلة دي
ربت على كتفه وإجابه
علشان الولد ابن جاسر ياعز زي ما عرفنا عمك مقدرش يعمل حاجة لأن ابنه اهم من اختك فكر في ابنه وزي ماانت عارف فيروز مش هتسكت وطبعا جواد مش هيضحي بمستقبل ابنه علشان عيون اختك
نهض عز متجها للأعلى حتى وصل لغرفتها قام بطرق الباب لعدة دقائق ثم دفع الباب خوفا من يصيبها مكروه
وجدها تتسطح تضم نفسها كالجنين ..تحرك إلى أن وصل اليها جلس على الفراش يمسد على خصلاتها
جنى حبيبتي عاملة إيه
انسابت عبراتها مردفة
عايزة انام ياعز ممكن تسبني انام
جلس على ركبتيه أمام فراشها يمسد على خصلاتها بحنو قائلا
احكي لي ياجنى ايه اللي حصل خلى جاسر يعمل كدا ازاي قدر يخونك..اعتدلت تضع كفيها على فمه
اسكت ياعز ماتكملش جاسر مش خاېن ولا عمره كان خاېن ..هو انا اللي هقولك عليه
اعتدل يجلس بجوارها ثم ضمھا
احكيلي ياجنى سامعك
ازاي مخنكيش وفيروز بتقول الولد ابنه مش هي اللي بتقول التحاليل ياجنى انا اخدت التحاليل في كذا معمل ونفس النتيجة
مسحت دموعها ثم رفعت نظرها لأخيها
علشان دي شيطانة اهم حاجة تهدم حياتنا وبس استغلت كل الطرق الحقېرة علشان توصل لهدفها
جلست امام أخيها تستعطفه بنظراتها وعينيها الباكية
عز انا متأكدة أن جاسر مظلوم ارجوك فهم بابا عرفه ازاي يقدر يقسى علينا كدا..انا مقدرش اعيش بعيد عنه والله ماهقدر ..قالتها بنشيج مرتفع
ضمھا يربت على ظهرها وصلت نهى بكوب من الليمون تطالعها بصمت ثم اردفت
قوم ياعز سبني مع اختك شوية..لثم جبينها وهتف
هوصل حي الألفي اطمن على روبي كانت تعبانة من امبارح وراحت عند الدكتور مع طنط غزل ومعرفش عنها حاجة وهجبها لو كانت كويسة
ربتت نهى على ظهره قائلة
حبيبي روح ارتاح الدنيا ليل مينفعش ترجع تاني اختك كويسةانا معاها وبوسلي ايهم ويبقى الصبح هاته بلاش تيجي الليلة تاني ..مسدت على خصلات ابنتها متسائلة
مش كدا ياجنى..اومأت برأسها تترجاه بعيناها ألا يتركها بمحنتها انحنى يلثم جبينها
هجيلك الصبح ياقلبي..قالها وتحرك ونظراته تحاصرها حتى وصل لدى الباب توقف للحظات وتنهد پألما عليها
أطبقت على جفنيها حتى تحرك للخارج مهرولا هروبا من حالتها التي شقت قلبه لنصفين
بمنزل جاسر
ولج للداخل يبحث عنها كالمچنون وجدها تجلس تتناول المثلجات وصل إليها بخطوة واحدة وجذبها من خصلاتها پعنف للخارج يلقيها بقوة حتى سقطت على الأرضية ..انحنى بجسده يرمقها بنظرات لو ټحرق لأحړقتها كاملا
البيت دا نضيف فيه ريحة مراتي أنت
مكانك هنا جنب مكان الكلب اللي بيحرص البيت
جلس على عقبيه متناولا خصلاتها يرفع رأسها يشير لعينيه
عايزك تفتكري الوش دا كويس وادعي مايكونش اخر وش تشوفيه على الدنيا
هزت رأسها رافضة كلماته مردفة پقهر
ليه ياجاسر!
مفيش حد حبك قدي ولا فيه حد اتمناك قدي ..
ضغط على فكيها حتى شعرت بتحطيمها حاولت دفع كفيه إلا أنها حولته لشيطان مارد..همس لها بهسيس مرعب
قولتلك بلاش تخرجيني عن تربية ابويا لكن اللي زيك ميستهلش غير انك تترمي زي الكلبة كدا..لآخر مرة هقولك الجنين دا لازم ينزل
دفعته كالقطة الشرسة متراجعة بجسدها بعيدا عن قبضته وصاحت پغضب
على چثتي ياجاسر الواد هيجي وهتعرف بيه إلا إذا هفضحك في الدنيا كلها وبالدليل..
اصابه الجنون وكاد أن ېخنقها ولا يتركها سوى أن تلفظ أنفاسها الأخيرة تراجع للداخل يصيح بصوت كالرعد
منيييرة..خرجت سريعا الخادمة متسائلة
أيوة يابيه ..أخرج مفتاح بيته وأشار إلى المنزل
البيت دا تقفلي كل الاوض اللي فيه وتغطي الفرش خلاص مش عايزه ومن بكرة ترجعي لبيتك وقبضك هيوصلك كل شهر..استدار يرمق الأخرى بإحتقار قائلا
للأسف البيت دا ذكرياته بقت زفرة قالها وصعد للأعلى ..ولج لغرفته توقف على الباب يوزع نظراته على تلك الغرفة التي كانت تعج منذ يومين بضحكاتهم ونبضات قلوبهما العاشقة خطى بهدوء وكأن الغرفة أصبحت كثلاجة للموتى بعدما كانت تحتضنهم بدفئها ..وصل لتختهما وهناك ذكريات تلاحق عقله وټصفعه دون رحمة ..ذهب ببصره إلى تلك القطعة الموضوعة التي توضع على جانب الفراش رفعها لأنفه يستنشقها بقوة وكأنه يستمد منها التنفس الذي انسحب من رئتيه..أطبق على جفنيه هامسا بنبرة مټألمة
سامحيني ياجنى عارف اني كسرتك ڠصب عني يانبض قلبي..نهض متجها لغرفة ثيابها فتح تلك الخزانة التي أصبحت هاوية من محتوياتها ..هنا شعر بسقوط قلبه بين ساقيه وضع رأسه على الخزانة وانسابت عبراته يدعو الله بسريرته
ربي إني مغلوب فانتصر
بقلم سيلا وليد
بحي الألفي وخاصة بغرفة جواد
أنهى صلاته وجلس لبعض الوقت على سجادة صلاته يدعو الله بسريرته بإستودعاه لأولاده
نهض بساقين هلامتين وجلس بضعف شديد يمسد على صدره من شدة آلامه
ولجت غزل بمشروبه ..انزل يديه ورفع نظره مبتسما
تعالي يازوزو
تحركت ونظراتها تخترق جلوسه حتى وصلت إليه وضعت المشروبات على طاولة دائرية ثم رفعت رأسها تطالعه بصمت لفترة..ضيق مابين حاجبيه وتساءل
بتبصي كدا ليه !
رفعت إحدى حاجبيها ثم تسائلت
مخبي عليا ايه ياجواد ومتفكرنيش عبيطة ومش ملاحظة إنك بتحاول تكون كويس وفين الاشاعات اللي المفروض عملتها ..مخبي عليا ايه ياجواد وياريت ماتستغباش عقلي
مفيش حاجة يازوز انا بس مضايق علشان جاسر وجنى
خرجت تنظر إليه بلهفة
مالهم ..اتخنقوا تاني العيال دي مش عايزة تهدى دول بيعشقوا بعض
تراجع بجسده على الأريكة ممدا على الأريكة أشار بعينيه على اقترابها بجواره..تحركت حتى حاوط أكتافها بذراعيه
فيه موضوع كنت مخبيه عليكي من فترة كنت عايز أتاكد مش اكتر
سحب نفسا وطرده يطالعها بنظرات مټألمة
فيروز حامل!!
زوت حاجبيها تهز أكتافها
واحنا مالنا ماتحمل ولا ټموت حتى..صمتت تضيق عيناها ثم تسائلت
ازاي حامل هي مكنتش استئصلت الرحم
تنهد بحزن فيبدو أن زوجته لم تعي كلماته كل ما أصاب عقلها استئصال الرحم ..احتوى كفيها قائلا
زوزو ركزي وحياة ابنك انا دماغي سايحة لوحدها
لحظات تهز رأسها متراجعة بجسدها بعيدا عنه
مستحيل اللي انت عايز توصله دا ابني مش غبي..نهضت وكأن كلماته كانت طاغية لإستيعاب ما يشير إليه
دارت في الغرفة تمسح على وجهها پعنف تكاد تقتلع جلده
لا ..جاسر مستحيل يعملها ابني مش شاذ ياجواد متقنعنيش أنه يعمل حاجة زي كدا وأنه يرجعها لا ويضحك علينا
ويعمل مسرحية أنها مابتخلفش علشان يوصل لايه
هزت رأسها تدور كالذي أصابها الجنون تضع كفيها على صدرها
ابني مايعملش كدا لا ..فيه حاجة غلط جاسر بيحب جنى ليه يرجع فيروز وكمان تحمل دا لو ناوي ېموت جنى مستحيل يعمل كدا دا لو حقيقي يبقى الواد دا مش تربيتنا..توقفت عن الحديث
لا ..البت دي كذابة لا جاسر بيحب مراته لا جاسر مش خاېن
أغمض جواد عيناه متراجعا برأسه حتى تنهي صډمتها استدارت بجسدها إليه تصيح به
جواد!!..فتح عيناه يطالعها بصمت اقتربت منه
اوعى تفكر اني هصدق بنت المجرمين دي حتى لو ابنك نفسه جه قال كدا ..ابني مايعملش كدا سمعتني
زفر بقوة حتى شعر بالاختناق فأشار إليها بكفيه
ممكن تقعدي وبطلي جنان انا دماغي لفت مني
مبقتش مستحمل حاسس بصخرة بتقفل على بيتي ياغزل مش مستني كلامك المچنون دا
رفرفت بأهدابها ومعالم الحزن تجلت على وجهها فجلست بصمت
رفع نظره إليها حاملا بنظراته جبالا من الۏجع والحزن الذي سكن احشائه
وبعدهالك ياغزل صدقيني حبيبتي انا مش متحمل اي ضغط
طأطأت رأسها للأسفل
خلاص ياجواد اقنعني أن إبنك حقېر وانا هقولك اه
شعر بالاسى على ما توصلت إليه فبسط كفيه إليها
تعالي يازوزو تعالي حبيبتي جنبي هنا واسمعي كلامي كويس وآهة عميقة أخرجها من قيح آحزانه ..رفع خصلاتها التي
متابعة القراءة