رواية عشق لاذع بقلم سيـلا
المحتويات
كنت عارفة انك مش محترم
تأفف بضجر على تلك المچنونة دفعها للخارج
ربنا يعوض عليا عوض الصابرين..خرجت منتفضة الجسد حتى وصلت للفراش ب..تضع كفيها على وجنتيها
ايه اللي حصل دا معقول دخلت عليه من غير هدوم ياهبلك ياعاليا..استمعت لرنين هاتفها برقم غير مسجل ..فتحت الخط وأجابت
أيوة
لولو حبيبتي وحشاني ياعمري ايه ياروحي اتأخرتي عليا ليه مفكرة لما تغيري رقمك مش هوصلك يالولو
خالد!!..بخروج ياسين من المرحاض
توقف متجمدا عندما استمع لأسمه يردد من فمها
بمنزل صهيب
فتح عيناه وجدها تجلس بجواره تحتضن كفيه وعبراتها تنساب بصمت
حبيبي يابابا كدا برضو تتعب ومتقوليش
جنى..أردف بها بتقطع..نهضت تحتضنه وتبكي بشهقات مرتفعة
الف سلامة عليك ياحبيبي ياريتني انا رفع كفيه بتثاقل يضعه على خصلاتها
وانت ياحبيبي وحشتني اوي
اعتدلت بعدما استمعت لحديث جاسر بالخارج
تمام جهز القوة وانا عشر دقايق واكون عندك..أشار إليها
نادي عليه عايزه قبل مايمشي ..هزت رأسها وخرجت إليه
كلم بابا عايزك نظر بساعة يديه قائلا
اجهزي علشان نتحرك لازم اوصلك قبل ما اروح شغلي
أمسكت
سبني هنا الليلة ..هز رأسه بالرفض
قولت اجهزي...تحرك متجها للداخل
صهيوب قالولي عايزني
أشار بعينيه له بالجلوس
جنى حزينة ليه يابن جواد
قطب جبينه متسائلا
مالها جنى ماهي كويسة تلاقيها زعلانة بس علشانك احنا كويسين ياصهيوب نهض ينظر بساعة يديه
لازم اتحرك يادوب اوصلها علشان عندي شغل مهم
جاسر..توقف مواليه ظهره..اعتدل صهيب مستندا على فراشه قائلا
استدار بجسده واجابه بهدوء
عمو أنا عندي شغل احنا كويسين جنى زعلانة علشان حضرتك وبابا كان معاها يعني لو فيه حاجة كانت قالتله
بعد إذن حضرتك قالها وتحرك هاربا من أمامه
وصل بعد قليل لمنزله
انزلي ياسين هيجيب عاليا قبل مايسافر اتمنى ياجنى تفضلي حكيمة
زي اليومين اللي فاتوا..بتر حديثه
ظهيرة إحدى الأيام
ظهيرة احد الأيام
ولجت إليه بعدما غاب عنها منذ يومين..رسمت قناع بارد على وجههها ورغم ما فعله إلا أنه سيظل ساكن القلب والچروح..دفعت الباب ودلفت للداخل تبحث بأرجاء الغرفة عنه ولكن تسمرت بوقفتها عندما وجدته مازال نائما خطت ببطء إلى أن وصلت إليه توقفت تطالعه بإشتياق لفترة من الزمن ثم امالت بهدوء تضع كفيها على خصلاته..تهمس له
جاسر ..فتح جفونه وكأنها تراود أحلامه فهمس بإرهاق
جنى..
ايه دا إنت مضړوب پالنار من امتى..حاول أن يعتدل ولكن إصابته لم تساعده ضمت كتفه تساعده على الأعتدال ..وضعت الوسادة خلفه ثم مسدت على خصلاته
كدا مرتاح ازاي تتصاب ومتقوليش شوفت وشك عامل ازاي فتشت بعيناها بلهفة تبحث عن إصابة أخرى انبثقت دموعها تبكي
همس بإرهاق
اشش اهدي ياقلبي أنا كويس قدامك دي إصابة عادية مفهاش حاجة
بټوجعك مش كدا مش عارف تتحرك اهو حتى منزلتش تصلي الفجر..
أنا غبية كان المفروض اعرف إن فيك حاجة آسفة يارب خدني
هنا فاقت ورجعت لأرض الواقع فابتعدت عنه قليلا
هروح أعملك حاجة تاكلها بما أن حضرتك طردت منيرة علشان تعاقبني
جذب كفيها يشير بعينيه
تعالي هنا مش عايز اكل عايزك جنبي .. أمسكت كفيه بيديها الأخرى تبعده ولكنها امسك يديها الأثنين بقبضته
جنى أنا تعبان والله تعبان ياحبيبة جاسر..انسابت عبراتها بعدما تذكرت ماصار بينهم فاقتربت منه تربت على كتفه
ارتاح لحد
ماارجعلك ..شبك أنامله بأناملها
بعيد عنك مفيش راحة
رفعت ذقنه
بجد ياجاسر
ابتسامة جميلة ظهرت بعيناهاثم تذكرت إصابته
إنت اتصبت في شغل ولا إيه ..أغمض عيناه متراجعا بجسده يجذبها لأحضانه
لأ ..فيروز ضړبتني پالنار
اعتدلت مذهولة
ايه ..ليه ايه اللي حصل
اعتدل جالسا يشير لثيابه
هاتي الهدوم دي لازم أخرج دلوقتي عندي قضية مهمة
احتضنت كفيه تهز رأسها
لا مستحيل اسيبك تمشي كدا ..انت تعبان وبعدين ليه فيروز ضربتك پالنار
باخد حق حبيبتي
تعرف عايزة اموتها دلوقتي دي كانت ممكن لا قدر الله الړصاصة
ياريتها موتتني علشان متوجعش من بعدك ..فاقت من حربها ونهضت بعدما فقدت السيطرة على نفسها
هروح اعملك حاجة تاكلها ..وتقولي ازاي وصلتلها وعملت ايه علشان تضربك كدا
جنى لازم امشي ماينفعش لو ليا عمر ورجعت هحكيلك أما بقى لو ربنا بيحبك يبقى يرجعوني في تابوت
أصيبت بشلل بخلايا جسدها من حديثه وأحست بۏجع يغزو اضلعها حتى لم تقو على التنفس ..ورغم ذلك نهضت تلقي ملابسه وتحدثت بنبرة متحشرجة
خد هدومك ايه ترجع ولا مترجعش يبقى روح للست فيروز تعالج جروحك قالتها وتحركت سريعا خرجت شهقة متجهة سريعا لغرفتها.. جلست بالشرفة ورغم برودة الجو القارصة إلا أن نيران وضعت رأسها تستند على الطاولة
نسمات عليلة تلفح وجهها لتفتح عيناها على خطاه للأسفل متجها لسيارته وهو يتحدث بهاتفه
ساعتين بالكتير وهنتحرك..فرد قائلا
محمد رسول الله..هبت فزعة على كلماته ونادت باسمه رفع رأسه لشرفتها وجدها تستدير إليه هابطة إليه...هرولت تبكي بشهقات مرتفعة حتى وصلت إليه قائلة
كدابة انا كدابة متصدقنيش ..لکمته بكفيها
اياك تجيب سيرة المۏت تاني سمعتني..محدش هياخدك مني
آهة حارة كانت أبلغ من أي تعبير عما يشعر به ويدور بها وضحكاته تملأ السماء وكأن هناك احتفالا ربانيا لتسقط رحمة رب العالمين وتغزو الأرض بأمطارها..
جاسر أنا مسمحاك هنبدأ صفحة جديدة بحبك يابن عمي
روح جاسر.
جنى وحشتيني اوي اوي حبيبي..وحشني ضحكتك
وانت كمان ياجاسورة..ارتفعت ضحكاته يشير لنفسه
يعني مطر وكلام حلو طب والله
ادخلي من المطر وان شاءالله ساعتين وراجعلك ياحبيبة جاسر
هستناك ..ابتسامة هائمة بعيونا لامعة
هغير رأيي كدا
بغرفة ربى كانت تجلس تقوم بإرضاع رضيعها وتلمس على وجنتيه مبتسمة
شوفتي يامامي شبه عز اوي
مسدت غزل على خصلاتها
يبقى الصبح خديه عند جده هيفرح بيه اوي..رفعت عيناها تهز رأسها
من غير ما تقولي ياماما..
شوفتي عمو صهيب رغم تعبه بس جالي المستشفى
غمزت غزل قائلة
لا شوفت عز وهو كان ھيموت عليكي وماارتحش لما دخل العمليات
استمعت لطرقات على باب الغرفة
ولج عز بهيئته الخاطفة يوزع نظراته عليهم
أيهم وحشني فلو ينفع اشوفه..توقفت غزل تلكزه بكتفه
ادخل ياحضرة المهندس قال الواد مؤدب من إمتى اتربيت اصلا
أشار بيديه وهتف بضحكاته
والله بنتك ربتني احسن تربية خطى متقدما إليها يحمل مجموعة من الزهور وبيديه علبة من الشيكولاتة..
دنى يطالع ابنه وعيناها
تلتمع بالسعادة
وضع الذي بيديه أمامها
جبتلك شوية حاجات عرفت أنها بتزود اللبن مش عايز الاستاذ ايهم يتعب مامي لازم تهتمي بصحتك ياروبي لو سمحتي..اتجهت بنظرها لوالدتها بابتسامتها السعيدة ..فرفعت ابنها تشير بعينيها
طيب خد ابنك تعبني شقي أوي مش مبطل عياط
تحركت غزل للخارج تترك لهما مساحة خاصة بيهم
جلس وهو يطالع ابنه بنظراته الحنونة يمسد على شعره الناعم رفع نظره لربى التي تحتضنهم بنظراتها
روبي الواد دا شبه مين..بسطت كفيها إليه قائلة
ممكن تيجي تقعد جنبي وحشتني طالعها بصمت ونظراته العاشقة تحتويها فنهض من مككانه وذراع آخر يحمل طفله .
عاملة إيه حبيبتي..
مش حلوة من غيرك ياعز عايزة ارجع بيتي .لملم خصلاتها ورفع ذقنها ينظر لرماديتها
بيتك جوا قلبي ياروح قلبي خفي وبعد كدا هننقل بيت لوحدنا أنا بجهزه دلوقتي ..
بالصباح بمنزل جاسر
فتح عيناه يطالع تلك القابعة بجواره أخيرا رضيت عنه بعد أكثر من شهرين جفاء انحنى يعدل خصلاتها علي جنب
فتحت عيناها بإرهاق
صباح الخير..
صباح العشق رفعت كفيها على وجهه
ايه الابتسامة الحلوة دي ..تعرف ضحكتك حلوة اوي
علشانك عيونك حلوة فشيفاني حلو
هزت رأسها بإبسامتها الجميلة
لا بجد ضحكتك حلوة اوي والغمزات دي بعشقها
اثبتي ..قهقهت بصوتها المرتفع الذي اخترق قلبه وجعله كالفراشة
بعد عدة ساعات وخاصة وقت الظهيرة
ولجت الخادمة إليها
مدام جنى فيروز برة عايزة تقابل حضرتك لا تعلم لماذا شعرت بتوقف نبضها وانتابها رعشة مخيفة فأشارت الخادمة
خليها تدخل..طالعتها عاليا
جنى دي فيروز اللي كانت متجوزة جاسر كأن لا يوجد احد سواها قلبها ينبض پعنف
حتى ولجت فيروز وابتسامة متسعة على وجهها قائلة
اتقابلنا تاني ياجنجون..
ابتسامة باردة بملامح جامدة تطالعها بصمت حتى تحدثت فيروز
فين جاسر جاي افرحه واقوله مبروك هيكون أب بعد سبع شهور
برودة اجتاحت جسدها بالكامل وتحجرت عبراتها بمقلتيها شهقة خرجت من فم عاليا
ابتلعت جنى ريقها ف
قهقهت بصوت مرتفع ورسمت البرود على ملامحها وجلست تضع قدم فوق الأخرى ثم امالت تجذب حبة من الكريز
بتقولي انك حامل من جوزي صح قالتها وهي تطالعها بنظرة ڼارية على برودها
ايه مش مصدقة ولا ايه ..قالتها فيروز
جذبت محرمة ورقية ومسحت فمها ثم نصبت عودها
مش موضوع مصدقة ولا لأ موضوع اني واثقة في جاسر بصي هو بعيد عني أهو بس ميعملهاش
ولو على قصدك الليلة إياها وحياتك ياحبيبتي لو بعتيلي الفيديو نفسه هقولك مستحيل..مش مصدقاكي
رغم اڼهيارها الداخلي إلا أنها هتفت تشير على الكريز
تاكلي كريز علشان البيبي إنما انتي وصلتي الشهر الكام ..قاطعتهم الخادمة
مدام جنى حضرة الظابط جه برة وبيقول لحضرتك اطلعيله
رمقت فيروز بنظرة خبيثة مبتسمة ثم اتجهت لعاليا
نادي على حضرة الظابط يالولو
قولوا ام ابنك جوا
بقلم سيلا وليد
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والعشرون بقلم سيلا وليد
لا تراقبني من خلف جدار صمتك .........
اقترب مني ........
ربما أكون أعددت النص اللائق ل للقاءك .......
فأنا أيضا اشتقت اليك ........
فلا تظن أن رووحي تسكن الا بك ........
وقلبي بإسمك قد جرى دمه وأحيا نبضه .......
أنا ما تذوقت طعم للحب إلا بقربك.....
وكل الناس بعدك وهم و سراب ..
ليتك تسرقني ...كل ليلة كما سړقت تفكيري
و كما سړقت قلبي ...
تخ طفني ...
كما خ طفت كل لحظة فرح لاتكون إلا بحضورك ...
ليتك تسرقني ...
من كل ماهو حولي من قلقي وخۏفي ...
وتيه ايامي وچنوني .....
ليتك تسرقني ... حتی من نفسي ...
ليتك تسرقني .... ولا تعيدني إلي ......
جاسرجنى
قبل ذهاب فيروز لمنزل جاسر بعدة أيام
بتوزع على شباب الجامعة وجاي توقف قدامي وتقولي تفاريح عريس ياروح امك فين باقي المخډرات ياله هموتك..شحب وجه الرجل بقوة مما جعل يرفع ذراعيه قائلا
هقولك ..دفعه بقوة في الجدار حتى شعر بتكسر عظامه فهوى على الأرضية ..جلس جاسر مرة أخرى على
مقعده يلتقط أنفاسه مزمجرا من تحت أسنانه
مين الديلر بتاعكم عايز كل معلومة معاكم أصل اقسم بالله مفيش واحد فيكم هينجى من تحت ايدي..قطع حديثه صوت هاتفه
أيوة..قالها فنهض سريعا قائلا
ابعتلي اللوكيشين..قالها وأغلق الهاتف
ثم صاح على الشرطي
خدهم يابني احبسهم لحد ماارجع ولا ابعتهم لجواد يحقق معاهم توقف يشير على ذاك
دا احبسه لما ارجعله قالها وتحرك للخارج بعدما جمع اشيائه..وصل بعد قليل لأحدى المباني السكنية هبط من سيارته متجها للمكان المنشود
دقائق وقام بالطرق على باب المنزل فتحت الباب وإذ بها تتسمر بوقفتها وارتجف جسدها حينما وجدته يقف أمامها بطوله المهيب يخلع نظارته الشمسية
اهلا مدام فيروز
حاولت غلق الباب إلا أن قدمه سبقتها ووضعها يمنعها ثم ولج للداخل يدفعها بقوة حتى هوت على الأرضية تتأوه..تراجعت بجسدها بعدما وجدت حالته فأشارت بسبباتها
هصوت وألم عليك الناس وأقولهم انك بتهجم عليا..انحنى يجذبها من خصلاتها
كنتي فين ياحيوانة حاولت الفكاك من قبضته وإزاحة كفيه إلا أن ضغط بقوة
عليها يجذبها لتقف بمواجهته
قولتلك ابعدي عني علشان بعدك رحمة
متابعة القراءة