الطائر المهاجر الفصل الثالث والثلاثون
المحتويات
لم ترتدع بعد أن حذرتها لتعيد الكرة بخطة خبيثة ولكن بين سلافة وغيث هذه المرة!!!...
صوت سلافة أخرجها من شرودها وهي تهتف غاضبة
كدابة!!!!!!...
لينهرها رؤوف بحدة
سلاااافة... عيب!!!!..
نظرت سلافة إليه وهي تهتف بينما دموع الظلم تنساب على وجنتيها مشيرة بسبابتها الى راوية التي تتراقص جذلا في داخلها الهي يرقصوا على تربتك يا بعيدة روحي!!
رفضت وصف غيث ب زوجي!! لم تقل بيني وبين زوجي بل قالت بيني وبين ابنها!!!!... فغيث في نظرها قد أخطأ وبشدة في حقها خطأ ليس بسهولة ستسامحه عليه هذا إن سامحته يوما!!!
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا غيث انت ومراتك!!!!
رؤوف بجدية موجها حديثه الى شهاب
اللي سلافة قالته دا حصل فعلا يا شهاب... انت فعلا حصل بينك وبين سلمى بنتي حاجة...
يا عمي البيوت يا ما بيحصل فيها ما فيش زوجين مش بيتخانقوا ويرجعوا يتصالحوا تاني حتى حضرتك بيتهالي يعني اسمح لي اكيد كان فيه اوقات خلاف بينك وبين مرات عمي لكن كله بيعدي في الآخر...
نظر رؤوف الى سلمى وأمرها قائلا
سلمى... اللي حصل هعرفه منك بس مش دلوقتي...
ليتابع موجها كلامه الى الجد
بعد إذنك يا حاج حضرتك شوفت وسمعت الحال هنا وصل لفين ما ينفعش استنى هنا انا وبناتي لحظة واحدة انا هاخد مراتي وبناتي بعد اذنك وارجع مصر وصدقني أنا عمري ما هبعد عنكم تاني هتلاقيني عندك هنا وتحت رجليك كمان وقت ما تعوز لكن انا لازم لي وقفة معهم ولازم كمان ولاد عمهم يعرفوا قيمتهم انا بناتي مش قليلين اذا كانوا بيعملوا فيهم كدا وانا لسه عايش اومال بعد ما اموت هيعملوا معهم إيه...
لا وانا اللي قلت اني مش هتطمن عليهم غير مع ولاد اخويا!!!
هتف عثمان في قوة وهو يربت على كتف رؤوف
وانت ما غولطتش يا خوي حجك عليا أني حج بناتك في رجبتي ويشهد ربنا اني الترضية اللي عتجول عليها ويشاوروا هما عليها عننفذها طوالي!!!!
ابتسم رؤوف بتعب وقال
لتصيح الجدة وهي تتجه اليه مسرعة
لاه....
وقفت أمامه تحيط وجهه براحتيها المعرقتين بينما تنساب دموعها تخضب وجهها
لاه يا ولدي بكفاياك ابعاد واغربة ما تفوتناش يا رؤوف أني مجدرش على فراجك يا ابن عمري!!
أسمك رؤوف بيديها مقبلا راحتيها وهمس
ومين بس اللي قال اني هفارقكم يا حاجة... أنا معكم هنا في مصر ساعتين زمن بالعربية وتلاقيني عندك...
لاه يا ولدي ما عادش في العمر جد اللي راح عشان خاطري يا ولدي ما تفوتناش وان كان على مرتك وبناتك حجهم عليا أنا...
لتهتف ألفت والتي اتجهت من فورها اليها
ما تقوليش كدا يا حاجة...
نظرت اليها فاطمة وقد ظهرت علامات الكبر بوضوح على وجهها وقالت من بين شهقات بكائها
جوليلو انتي يا ألفت... ما تخلوهيشي اينفذ اللي جاله...
روؤف بحزن
أرجوكي يا أمي ما تعمليش
متابعة القراءة