الطائر المهاجر الفصل الثالث والثلاثون
المحتويات
في نفسك كده....
هتفت راوية والتي لم تستطع الصمت أكثر من ذلك فقد كان داخلها يغلي كالمرجل وهي ترى الجدة كيف تتذلل لألفت كي تقنع رؤوف بعدم الرحيل
أني معرفاشي أنتو امكبرين الموضوع إكده ليه.. وفيها إيه يعني لو كان غيث ولدي حتى ضړب مرتو.. مرتو وبيأدبها أنت يرضيك يا ولد عمي لو كان عنديك ولد انه يمد يده على أم سلمى...
يا شيخه ارحمينا بقه من كدبك وتمثيلك دا....
قبض رؤوف على معصمها وكان قد قطع الخطوات الفاصلة بينهما في خطوتين اثنتين وهتف بصرامة
سلافة ما تتدخليش انتي...
غيث بغلظة وهو يشير اليها موجها الحديث الى عمه
عرفت يا عمي انه كان معايا حاج اني أرفع يدي عليها... بتك مش عامله حساب لحد واصل ابتتهجم على أمي وابتشتمها عيني عينك ووسطيكم كلاتكم لا عامله حساب ليا أني زوجها ولا بوها ولا عمها ولا ليك انت يا جدي!!!!
أنا مش بشتم أنا بقول اللي حصل أمك بتكدب....
هتف رؤوف يسكتها
سلافة خلاص....
لتهتف سلافة وقد تغلب انفعالها عليها فصړخت بحدة
سلافة خلاص.. خلاص.. خلاص... عمالين تسمعوا له هو وهي وما حدش فيكم مصدقني أنا بقولها وبكررها الست دي كدابة وخړابة بيوت وأنا ما يشرفني شانها تكون حماتي.....
كاد غيث يفتك بها وفصل بينه وبينها خطوة واحده قبل أن يسمع صوت صړختها لدرجة أنه قد نظر الى يده بشك ظنا منه أنه قد صفعها كما كان ينوي ولكن الصڤعة لم تكن مصدرها يده بل... يد والدها... رؤوف!!!!!!!!!!
جرى إيه يا رؤوف ديه عاملة برضيكي بجاه معلتهاشي وهي صغار جاي تعملها دلوك!!!!!!
نظر رؤوف بقوة الى سلافة وهو يهتف
يمكن لو كنت عملتها وهي صغيرة ما كان شجه اليوم اللي جوزها يقف قودامي فيه ويقول لي اني معرفتش أربي بنتي!!
صلي ع النبي يا خوي صلي ع النبي ساعة شيطان يا خوي...
لم يستطع غيث الاشاحة بعيدا عن سلافة لا يدري ما هذا الشعور الذي اكتنفه من فعلة عمه هو لا ينكر أنه كان ينوي أن ينهال على سلافة ضړبا ما ان سمع سبابها وصړاخها على والدته ونعتها لها بالكاذبة ولكن.. هو وحده من يملك حق تأديبها لومها بل وضربها إن لزم الأمر هو وحده وليس سواه.. حتى وإن كان هذا الأحد هو والدها!!!... كان بين أمرين أحلاهما مر!!.. إما أن ينهال عليها صفعا ليفشي غيظه وغضبه منها أو أن يعتصرها بين ذراعيه ويدعها تسكب عباراتها كلها فوق صدره هو... ولكنه ما إن تقدم خطوتين باتجاهها حتى رفعت رأسها اليه وحدجته بنظرات يراها لأول مرة لتهمس له بصوت خاڤت ولكنه حاد
نظرت الى والدها الذي كان يرمقها بنظرات الاسف والخيبة
وتابعت
أنا آسفة يا بابا.. آسفة ليكم كلكم... بس بعد إذنك أنا هسافر مصر وقبل ما أمشي....
لتعيد نظراتها الآسفة الى غيث الذي وقف يتابعها بريبة
طلقني!!!.. تعالت شهقات الذهول ولكنها تجاهلتها متابعة في اصرار شديد طلقني يا غيث.. وبالتلاتة!!!!!!!!
متابعة القراءة