الطائر المهاجر الفصل الثالث والثلاثون
المحتويات
باسم سلمى فقطب واقترب بأذنه من الباب متصنتا ليستطيع تفسير ما طرق سمعه ليتأكد من أنها سلافة تهتف منادية والدها بصياح عال
الحقنا يا بابا... سلمى وقعت من طولها!!!!!...
برقت عينا شهاب وضغط على جرس الباب الذي انطلق في رنين متواصل هرعت سلافة لتفتح في حين كان والدها يحاول بمعاونة ألفت اسناد سلمى ما إن أبصرت سلافة شهاب حتى تنفست براحة وهتفت وهي تشير الى الداخل
ولكنها كانت تحادث الفراغ أمامها فما أن فتحت الباب لشهاب حتى انطلق كالصاروخ لتفقد سلمى فلم تلمح سوى غباره!!!!!!
جلس الجد والجدة بالأسفل في انتظار نزول الطبيبة التي هرع لإحضارها غيث للإطمئنان على سلمى التي لم يبرح شهاب جانبها أبصرا الطبيبة وهي تهبط درجات السلم يرافقها رؤوف وتسبقهما وردة الخادمة اتجه الجد الى الطبيبة ذات الأربعين عاما التي أحضرها غيث من الوحدة الصحية بالمركز ابتسمت الطبيبة في وجه كبير عائلة الخولي الأشهر من ڼار على علم وقالت بعد أن حيته هو والحاجة فاطمة
قطب الجد في حين بدأت ابتسامة صغيرة وترقب ترتسم على وجه الجدة وتساءل الجد
فترة إيه دي.. حفيدتي مالها يا دكتووورة...
لتسارع وردة بالهتاف بفرح
مبروووك يا سيدي الحاج.. الست الدكتووورة حااااامل.. لولولولولولولولولوللللللل ليييييي......
صوح يا دكتووورة.. حفيدتي حامل...
أجابت الطبيبة بابتسامة واسعة وهي تهز برأسها إيجابا
أيوة صح يا حاج أهم حاجة تلتزم بالاكل والدوا والراحة التامة وبلاش انفعال خالص يا حاج ضغطها واطي شوية ودا غلط عليها وعلى الجنين عموما أنا شرحت كل حاجه لوالدتها ولجوزها وأنا أن شاء الله هبقى آجي أشوفها تاني ربنا يقومها لكم بالسلامة....
اؤمرني يا كابير....
الجد بفرحة لا تخطئها الأعين وبقوة
تدبح عجلين اكبار جدييك إكده وتفرجهم على الغلابة مفهوم يا ولد!!...
ابتسم راجح لتظهر أسنانه الصفراء المتفرقة بوضوح في حين اهتز شاربه الاسود الكث الضخم فالكبير يضرب به المثل!!!.. لا يهم أنه يقارن بينه وبين العجلين اللذين يريد منه ذبحهما فالأهم أنه اختاره هو للمقارنة به بغض النظر عن أي شيء
هتف راجح ملبيا
أوامرك يا كابيرنا.....
شرع راجح بالانصراف حينما أوقفه صوت الجدة وهي تهتف
لمن الناس تسعلك جولهم حلاوة أصغر حفيد في عيلة الخولي... جولهوم يدعوا للدكتووورة ربنا يجومها بالسلامة...
هتف راجح بفرح
ربنا يجومها بالسلامة يا حاجة... ديه عاوزالها تلات دبايح يا سيدنا مش دابيحتين بس...
ضحك الجد وقال
تلات دبايح يا راجح وعتاخد غدا ليك او لعيالك امعاك كومان.. ياللا هم أومال....
طار راجح لينفذ اوامر الحاج وهو يدعو له ولأصغر أحفاده الذي كان سببا في الفرح التي عمت المنزل بل والبلد بأكملها ولم ينتبه عبد الحميد وفاطمة في خضم فرحتهما الى راوية
متابعة القراءة