بقلم فاطيما بوسف

موقع أيام نيوز


وتستحل النظرة والكلمة والقرب منها وتقول تمثيل ده بالنسبة لك عادى وترجع بعد إكده من سهراتك تصلي وتأدي فرض ربنا وتقول دي نقرة ودي نقرة !
شعر بالراحة اجتاحت أوصاله وتسللت إلي قلبه هدوئها في الحديث رزقه السکينة كلامها وتعبيراتها المعترضة لم تكن فيها نظرة الاحتقار أو الكبر لم تكن من المجادلين في الحديث والمتعصبين لرأيهم ولكنه مقتنع أنه لن يفعل خطأ وبرر لها أسبابه 

_ يعني الدكتور اللي بيكشف علي المړيضة وبيلمسها وبتنكشف قدامه ده مش حرام 
كل مهنة ليها أسبابها وليها خطواتها اللي متنفعش إلا بيها .
أخذت نفسا عميقا ولم تعرف كيف تجيبه كي تقنعه ان الطبيب غير المغني ولكن أكملت حديثها علها تخرجه من ذاك الطريق أو تكون نورا تهدى به إلي الطريق الحق
_ هو الدكتور زي المطرب ! الدكتور قاسم اليمين أنه ميبصش على المړيضة ولا يحل لنفسه يلمسها لمسة حرام انت متخيل قسم اليمين على كتاب الله ده يعني ايه 
ومش معنى كلامي إن كل دكتور شريف في مهنته لاا كل مهنة فيها إللي بيراعي ربنا في مهنته وفي اللي بيخالف ضميره وربنا طبعا شاهد ومطلع وكل حاجة بتتسجل عند ربنا سبحانه وتعالى فلازم الإنسان يروح له صحيفته نضيفة .
ردد بكلمات خرجت بتلقائية من شفتيه 
_ إنتي جميلة أوي يامكة عاملة زي الملاك اللي بينزل من السما يهدي العاصي .
استمعت أذناها إلى همسه ولأول مرة يغازلها رجل ولأول مرة تشعر بالخۏف والسعادة في آن واحد واحمر وجهها خجلا من تحت نقابها وأصبحت تجلس على الكرسي في حالة تتعجب لها أنقذتها هند بقدومها وهي تردد 
_ معلش اتأخرت عليكي حبيبتى يالا نبدأ حالا 
ثم نظرت إلى أخيها قائلة 
_ ممكن بقي تقوم يافنان تتابع شغل المحطة والأوراق اللي عايزة تتمضي ولا ايه 
أخرجته شقيقته من حالة التيهة وود ان يمسك رقبتها ويختن قها لأنها ستجعله يفارق تلك الجلسة المحببة إلى قلبه ولكن استأذن منهما ومنها بالتحديد
_ حاضر هروح حالا ممكن نبقي نتكلم تاني لأن كلامك أثر فيا وحابب توضح لي وجهة نظرك أكتر .
انحرجت من طلبه الذي فاجأها به وأجابته 
_ اني مش باجي اهنه كتييير هي مرة واحدة في الأسبوع بس لو احتجت اي استفسار ممكن تبعته للأستاذة هند وهي تبلغه لي وأنا هبعت لها الرد .
لم يريد تلك الإجابة ولم يعجبه ردها الذي حطم آماله في طريق الوصول إليها ولكن سيصبر فالمع ركة تستحق فهي أعجبته وأحبها ومن الواضح أنها لن تشعر بمحبته
لها إلي الآن ولكن سيفعل قصارى جهده إلي أن يمتلك قلبها وأشار برأسه بموافقة وألقى سلامه وغادر المكان 
أما هي نظرت إلى هند متسائلة لها بملامة 
_ ممكن اسألك سؤال وتردي عليا بصراحة ياأستاذة 
توقعت هند سؤالها وتحدثت
_ هتسأليني أنا جيبتك هنا عن طريق ادم أخويا ولا لا مش ده سؤالك.
هزت رأسها وهتفت بعتاب
_ لو كان إكده يبقي مليش لازمة اهنه لأن وجودي وشغلي ملهمش عازة وقتها واني جايه لهدف تاني خالص عكس ماقلتي لي .
انصعقت هند من كلامها وهتفت برفض قاطع
_ لا يامكة متفهميش غلط أنا أعجبت بشغلك جدا وانبهرت بيه كمان ولولا كدة مكنتش جيت لك لحد عندك إنتي فاهمة نص الموضوع غلط 
وتابعت حديثها وهي تشرح لها ماحدث بكل صدق
_ شفت لآدم الفيديو اللي نزل فكلمته إنه إزاي يجيب حد تاني يعمل معاه اللقاء وخاصة أن إحنا المسؤولين مسؤولية كاملة عن شغله بس وقتها شرح لي كل حاجة وعجبني شغلك اووي فقررت إنك تبقي من التيم بتاعي ومن ساعة ماشفتك وأنا حسيت انك اختي الصغيرة وحبيتك أووي أو ربنا وضع محبتك في قلبي من أول ماشفتك وبتلاقيني ببعت لك على طول على الواتساب وحبيت التعامل معاكي اووي .
تنفست براحة من ردها وتابعت استفسارتها
_ طيب هو حضرتك قلتي لحد على شكلي أو وصفتيني لأي حد 
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت باستنكار
_ لا والله العظيم يابنتي أنا يستحيل أعمل كدة ولا عمري هعملها مش علشان أنا منفتحة شوية ابقي جاهلة للدرجة دي في أمور ديني أنا احترمت تدينك ورب الكون يعرف إني معملتهاش ولا عمري هعملها متقلقيش ياموكة.
أحست مكة أنها صادقة فهي أيضا تشعر بالارتياح ناحيتها فابتسمت لها وبدأن في الانشغال بأعمالهن .
________________________________
مضى شهرا على تلك الأحداث عمران وسكون يتقربان أكثر وأكثر وأصبحا جزءا لا يتجزأ من حياة بعضهم أما رحمة وماهر فهما في لعبة القط والفأر مستمرين وهي تفهمته جيدا وأصبحت تجعله يستشيط ويستنكر أفعالها وبدأت تنشط شعور الإحساس لديه وبدات امتحانتها وابتعدت عن المكتب تماما مما جعله يجن في بعدها ولكنه لم يعترف بذلك
أما مكة انخرطت في مذاكرتها وادم كل حين يراسلها عبر الواتساب حين يشتاق للكلام معها وهي مرة
ترد باختصار ومرات لن تجيبه عن رسائله وتتعمد فتحها كي تجعله يبتعد عنها ولكنها شعرت أنه يكن لها شعورا وإعجابا ولكنها ودت أن توأد ذاك الشعور بداخله فهما خطان متنافران ووجهتان متباعدتان وقصتهم ستفشل من قبل أن تبدأ ولكنه مصمم على أن ينولها فكانت في كل مرة تذهب إلي أخته يسافر لها كي يراها من خلف الستار ولا تشعر به ثم يعود بقلب يخفق سعادة وحزنا في أن واحد 
أما عن وجد فهي تلاعبت على سلطان بمكرها كي تجعله يذوب عشقا بها رأته خارجا من منزله قاصدا مزرعته فتحركت أمامه وهي متعمدة أن يراها دون أن تنظر إليها كانت تتغنج في خطواتها وما إن رآها حتى نادى عليها بصوت عال 
_ بت وجد إنتي يابت وقفي عنديكي .
افتعلت الهلع ورددت وهي تمتثل الخۏف 
_ بسم الله الرحمن الرحيم ايه ده هو إنت ياابو عمران اټخضيت والله .
ثبت عصاه أرضا وهتف باستنكار
_ وه شفتي عفريت ولا ايه ! رايحة على وين بكير إكده ياوجد مش عوايدك تصحي بدرية اكده وتخرجي كمان 
مطت شفتيها بدلال واجابته
_ هو إنت كنت تعرف عوايدي مېتي ومن مين 
أني بحب أصحى بدري وأتمشي ساعة الصبحية داي وبالمرة أجيب طلباتي اللي نقصاني وياي واني راجعة 
وتابعت حديثها المصحوب بالدلال وهي تدعي الحزن 
_ مانت عارف بقي اني واحدنية ومحدش بيقضي لي حاجتي غيري .
اقترب منها بخطوات قليلة وأردف بصوت أجش وهو متأثر بحديثها 
_ خلاص يابت كلها شهرين بالكتيير وعمران ولدي هيتجوز واحنا وراه طوالي ومهتبقيش وحدانية يازينة الصبايا .
اقتربت هي الأخرى بخطواتها وكادت أن تتلامس عبائته الواسعة وهتفت بنفس الطريقة
_ بجد ياحاج سلطان 
اني قلت أنت خليت بوعدك وياي ومبقتش رايدني .
رفع حاجبه باستنكار وردد بنفي
_ كيف إكده هو فيه حد يرفص النعمة بيدة يابعيدة إنتي بس كل الحكاية أطمن على ولدي الأول وبعديها أشوف حوارنا ونتتموا الجواز على خير .
عندما ينطق إتمام زواج عمران تزداد نا را ويشت عل داخلها وتريد أن تطبق على رقبتهم جميعا تمي تهم عدا عمران حبيبها ومعشوقها الأول والأخير ولكن هي كالحرباء تغير لونها تمويها لعدوها وعيناها وسط رأسها تري جميع الاتجاهات كي تصوب سه مها ببراعة وتن قض على فريستها فهدأت داخلة وتلون وجهها بالخجل المصطنع فمن ينظر إليها يشاهدها خجلة ولكن تلك علامات الڠضب الساحق التى ارتسمت على وجهها ولكن خبأتها ببراعة داخل كلماتها لذاك الشائب
_ اني قلت أنك رايدني النهاردة قبل بكرة ومهتقدرش على الانتظار وكل يوم أقول هياجي حداكي يابت ياوجد ويسبق بالجواز ويخيب أملي وانام ودمعتي على خدي 
وأكملت بدمع زائف 
_ فيها ايه يعني لو نتممو زواجنا قبل ولدك هيجرى ايه عاد 
اتسعت عيناه باستنكار وردد برفض قاطع
_ له مهنعملش شي واصل قبل فرحة ولدي الوحيد اصبري يابت فات الكتييير مابقى إلا القليل متتعجليش بالخير باقي هبابة وقت وتنولي المراد .
هزت كتفها وابتسم وجهها وتحدثت بسعادة مفتعلة ككل حديثها
_ وإنت كمان مهتنولش المراد 
ده أني هدخلك الجنة على الأرض وهدوقك شهد وجد وهنسيك اسمك وسنك وهرجعك ولا أحسنها شاب في التلاتينات بس أنت عجل ياحاج .
استطاعت أن تثير داخله بدلالها وتمكنت من اقټحام قلب ذلك الشائب وانخرط ورائها دون أي حسبان لأي اعتبارات وردد مفاجئا إياها 
_ لااا كتير اكده على يابوي بت ياوجد اعملي حسابك كتب كتاب ولدي كمان يومين واحنا بعديه بسبوع طوالي خلاص داي اخر قرار عندي .
انفرجت أساريرها فور ان نالت مرادها فألقت الفتيل الذي سيشعل الني ران في ذاك المنزل وبالتحديد في قلب عمران الذي يعشق والدته وقررت الابتعاد عنهم طيلة الأسبوع حتى لايشك في أمرها أحدا فقد نفذت ماتريد ثم التفتت حولها يمينا ويسارا واستئذنت منه المغادرة 
_ طيب اني همشي بقي علشان محدش ياخد باله من وقفتنا في الوقت ده عاد ويجيبوا سيرتي بالباطل واني منقصاشي أني قافلة داري علي وكافية خيري شړي فوتك بعافية ياحاج.
ردد سلامها 
_ وإنتي من أهلها ياوجد .
وتوجه كل منهم إلي طريقه بقلب يدق دقات مختلفة فدقاتها انتصار بأنها ستكن بجانب عمران ولن تجعله يسعد فهي لن تطوله ولكن لن تهنئ غيرها عليه ج أما دقاته هو بامرأة تعيد شبابه دقات مختلفة مستنكرة على ذالك الشائب .
______________________________
انتهت الاختبارات لدي كل من رحمة ومكة 
اليوم ستذهب رحمة كي تواصل عملها بمكتب ماهر الريان ولكن يوميا وبشكل مستمر فقد أنهت دراستها وتفرغت لأولى مشوارها المهني وصلت إلى المكتب في الساعة الثانية ظهرا قبل موعد وصول ماهر بساعتين 
فقد اشتاقته كثيرا ولكن دون أن توضح له أما هو يعاند حاله كثيرا فطيلة فترة
غيابها يشعر بنقصان بدونها ولكنه لم يهاتفها مرة واحدة مما جعلها تحزن دلفت إلى مكتبها ونظرت إليه بمحبة فقد استوحشت أوراقه وقضاياه ثم دلفت الي مكتبه ومان إن رأت صورته الموضوعة على مكتبه نظرت إليها بتعمق نظرة عيناه فيها غموض مثير لاهي مبتسمة ولا هي حزينة 
لاهي مخيفة ولا هي خائڤة مختلف انت يارجل ماذا ورائك 
أقسم برب السماء وأشهده انك اقټحمت أسواري ولكن سأبدل نظرتك الغامضة إلى واضحة سأجعلك تنطقها دائما وأنت لاتريد سأستخدم معك مكر حواء كي تلين 
وقفت متسمرة مكانها ترى الصورة والمكتب بأكمل وهي تتشبع منهم قدر الامكان 
ثم نظرت إلى الساعة المعلقة على الحائط وجدت أنها شردت كثيرا بدأت في مهامها بالمكتب وبعد أن أنهت ترتيب الملفات قررت أن تغير من نظام المكتب كي تعطي طاقة متجددة للمكان 
بعد نصف ساعة نظرت إليه باستحسان ثم قامت بتشغيل الجهاز المعطر للمكان وأزاحت الستار من على الشباك ودخلت شمس النهار أنارت المكتب وأدفئته ثم خرجت إلى مكتبها وبدأت في عملها 
بعد قليل دلف كل من ماهر وجاسر ابن عمها ويبدوا أنهم عائدين من إحدى الجلسات 
دلفا إليها وألقى جاسر السلام على ابنة عمه أما ماهر فور أن رآها أحس بشعور الاحتواء ونظر إليها بعيناي طفل فقد أمه ولكن من تحت نظارته السوداء القاتمة فهو انتقى ذاك النوع من العدسات خصيصا كي لايري أحدا نظرة عيناه 
ثم هتف مباشره دون سلام أو كلام 
_ بلغي الشؤون المالية تصرف مكافئة للمتر جاسر وإنت تعالى معايا على المكتب .
غمز لها جاسر بعيناه مع ابتسامة نامية على وجهه ودلف وراءه رأى ذلك الماهر تلك النظرة فور أن دلف مكتبه وعيناه نظرت إلى الكاميرات مباشرة وشعر للمرة الثانية بالڠضب الشديد الذي لم يفسر معناه إلى الآن 
أما هي ابتسمت على مشاغبة ابن عمها وأصبح الآن الذراع الأيمن لماهر في مكتبه 
جلس جاسر أمامه مرددا بامتنان
_ مش عارف أشكرك إزاي يامتر على المكافأة مكنش ليه لزوم نكلف سعاتك يافندم .
أدار بالكرسي يمينا ويسارا وهتف 
_ مفيش شكر ياجاسر إنت النهاردة اديت مرافعة في المحكمة تستاهل ولازمن تاخد مكافئتك عليها وبزيادة كماني انت قدرت تثبت براءة الراجل من القضية من خلال شعرة القاټل الحقيقي ودي ثغرة محدش يتوقعها إلا محامي كبير وأنت ماشاء الله بقيت مكار القضايا ياجاسر.
حسس جاسر على صدره وهو يردد بامتنان
_ كله بتوجيهات سعاتك يافندم وكلها حاجات اتعلمناها منك أنت الأب الكبير لينا ياماهر باشا.
هز ماهر رأسه بإشادة ثم أعطاه ملفا لقضية العمال المنفصلين قسرا من وظيفتهم وهو يدلي تعليماته
_ اتفضل يامتر دي قضية العمال اللي انفصلوا من مصنع الحديد والصلب اجبارا لان الشريك اللي أخد المصنع مش عايزهم عايزك بقي توريني همتك وترجع للعمال دي حقها ومكانها في المصنع وعايزة اعرفك على حاجة كمان إن القضية دي مفيهاش أتعاب العمال دول غلابة وقصدوني وكانو هيبيعو اللي حيلتهم علشان يوكلوني بس أنت عارف لينا قضيتين تلاتة في السنة لله واني حابك تاخد إنت الثواب وكمان القضية دي لو كسبتها هتفتح لك طاقة القدر أولا لأنها لربنا وثانيا لأنها بقت راي عام يالا يابطل وريني همتك .
أخذ منه الملف واحتضته بين يداه بسعادة غامرة وردد 
_ متقلقش يافندم هبذل قصارى جهدي وبإذن الله هرجع للعمال دول حقوقهم على داير مليم والله المستعان ومننحرمش من كرم سيادتك يافندم .
ثم أكمل حديثه مستئذنا
_ هستئذن اني تؤمرني بحاجة تانية ياباشا 
حرك رأسه بنفي
_ لا اتفضل على مكتبك تابع اللي معاك ومتشغلش وقتك بشغل المكتب هخلي رحمة تكلف كل واحد بقضيته ومتنساش الميتنج بتاع بالليل مع الدكتورة عاليا ميعادنا النهاردة.
استمع إليه بتركيز ووعده بأنه لن يتأخر ثم انصرف وأغلق الباب خلفه استند ماهر بجسده على الكرسي وهو يدلك رأسه من الم الصداع ثم لفت انتباهه رؤية جاسر ورحمة يتحدثون بابتسامات عريضة على وجوههم ومن حركة شفاه لها استنتج أنه يداعبها وهي تستجيب لخفة ظله معها ولكن هو ابن عمها وفي منزلة أخيها لذالك لن يقدر على محاسبتها أو ملامها أحس بوخزة في قلبه وعيناه ترتكز عليهما ولم يستطيع تفسير تلك الوخزة ظل منتبها معهما حتى غادر جاسر وعادت هي الي عملها وجد نفسه يرفع سماعة الهاتف مرددا بصوت متعب 
_ تعالي حالا .
شعرت بالإجهاد في نبرة صوته فتركت مابيدها ودلفت إليه وجدته مسترخيا على الكرسي مغمض العينين بإرهاق فوقفت أمامه مرددة 
_ حضرتك كويس يافندم 
أجابها وهو على وضعه 
_ لا مش كويس اتفضلي اقعدي .
عرضت عليه مساعدتها 
_ تحب أساعد حضرتك بحاجة معينة 
ردد بتعب
_ اه عايزك تطلبي الصيدلية وتجيبي حبوب للصداع وكمان هاتي الحبوب داي
ثم فتح الأدراج وأخرج منها العلبة
 

تم نسخ الرابط