تائهه بين جدران قلبك

موقع أيام نيوز

عﻻء فأحضر لهما عﻻء القهوة و شرعوا فى تناولها حتى أدار عمار دفة الحديث قائﻻ شو بك يا زلمة شايفتك زعﻻن 
يحيى بضيق البنت اللى اسمها ديما دى شايفة نفسها اوى تخيل بقولها بكل أدب و ذوق مساء الخير قامت ردت عليا من طراطيف مناخيرها و حطت و شها ف الموبايل تانى حاجة آخر قلة ذوق و انت بتقولى كتير مهضومة 
عمار هههههههه بدك يعنى تعزمك على العشا لحتى تكون مبسوط 
يحيى بضيق عمار و حياة ابوك ما ناقصة تريقة ربنا
قال فإذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها كانت ترد بنفس على اﻻقل بدل ما ترد بتناكة كدا و قلة ذوق 
عمار بحدية صدقتى يحيى اذا بتعرفها عن قرب راح تحس انها كتير مهضومة متل ما قلتلك ديما بنت كتير حبابة بس يا خسارة ما عم بتﻻقى اهتمام ﻻ من امها و ﻻ بيها 
رد عليه بفضول لمعرفة حكايتها إزاى بقى 
عمار صفوت بيك ابوها انفصل عن إمها من فترة كبيرة بعدها سافر لهون و فتح ها الكافيه بس ديما فضلت انها تبقى مع والدتها و بعد فترة من الانفصال امها اتعرفت على رجال غنى كتير و تزوجته و انتقلت ديما لحتى تعيش مع امها و زوجها بس صار مشاكل كتير بينها و بين زوج امها بسبب ابنه صارت حياتها چحيم بس كانت عم تتحمل ﻻنها ما كان بدها تعيش هون بلندن و كانت بتحب بلدتها كتير و ما كان بدها تتركها بس ابن زوج امها تخطى كل الحدود
يحيى بتأثر عشان كدا اكتر الليالى بتقعد تحرسها و تاخد بالك منها 
عمار ايه صفوت بيك بيوثق فينى كتير و بعد ما بتخلص دراسة بالجامعة بتيجى لهون تنطره لحتى يجلسوا في الكافيه و يروحو سوا 
يحيى بحزن اممم معذورة برضو زمانها پتخاف من جنس الرحالة كله 
عمار ايه مظبوط مابتوثق فى ايا حدا بسهولة يعنى مش تناكة متل مانك مفكر 
يحيى شكلى كدا اتسرعت ف حكمى عليها 
انتهى حديثهما عن ديما و استكملوا سهرتهما فى مواضيع شتى 
فى منزل بسيط باحدى اﻻحياء الشعبية اﻻ وهو منزل لينا صديقة سهيلة 
كانت واقفة بالمطبخ منهمكة فى اعداد طعام الغداء و جلى الاوانى و اﻻطباق و أخذت تتمتم بضيق شديد امتى ربنا بتوب عليا من اﻻرف دا و اتجوز واحد متريش كدا يجيبلى خدامة تكنس و تمسح و تطبخ و ف اﻻخر شغلها ميعجبنبش و اتامر و اتنك عليها و اعمل عليها هانم اااه يا بختك يا سهيلة عندك خدامة و مبتحطيش ايدك فى حوض المواعين و ﻻ بتغسلى زيى و ﻻ بتطبخى زيى و ﻻ عندك حد يطلع عين اللى خلفوكى زيى و الكل عمال يدلع و يهنن فيكى ااه ياما نفسى يبقى عندى ربع اللى عندك بس و 
قطع حبل افكارها المسمۏمة صوت والدتها تنادى عليها بصوت مرتفع قائلة لينااا بت يا لينا اه يا لينا الكلب اعمل فيها ايه البت دى عمرها ما ردت عليا من اول ندهة بت يا زفتة 
خرجت من المطبخ و يديها مملؤة برغوة الصابون وردت بعصبية قائلة عايزة ايه يا ولية هو انتى مفيش على لسانك اﻻ يا لينا يا لينا ربنا ياخد لينا عشان ترتاحى 
اﻻم يوه ينيلك يا مقصوفة الرقبة يا بت دا انا امك و ربنا مش مرات ابوكى 
لينا عايزة ايه يااما خلصينى 
اﻻم ابوكى اتصل بيا و انتى ف المطبخ بيقولى تعملى حسابك ف غدا محترم كدا للضيوف اللى جايين بكرة 
لينا ضيوف مين دول ان شاء الله 
اﻻم اﻻسطى مصطفى و الحاجة امه جايين يشوفوكى و ان تم المراد هنقرا فاتحة علطول 
صدمت لينا من كﻻم و الدتها و ضړبت بكغها اﻻيمن على صدرها و قالت يا لهوى اﻻسطى مصطفى النجار يااما بقا دى اخرتها دا انا واخدة اعلى شهادة جامعية و تيجو ف اﻻخر تجوزونى لحتة نجار بيفك الخط بالعافية و انا اللى كان نفسى ف خدامة تخدمنى اشتغل انا خدامه عنده و عند امه اﻻم فشرتى دا اﻻسطى مصطفى معاه دبلوم صنايع و عنده ورشة ملكه و كسيب
يقدر يفتح بدل البيت تﻻتة بتتبترى على ايه يا
بنت عنايات انتى فاكرة نفسك عايشة ف جاردن سيتى الله يسامحه ابوكى اقولة بﻻش كلية احنا مش قد الكليات و خليها تاخد دبلوم و خﻻص زى بقية بنات الحتة يقولى ﻻ البت شاطرة و هدخلها
كلية عشان
تشرفنا و ادى اخرتها بقيتى بتتنمردى علينا و بتتبترى على عيشتك 
لينا اما اللى انتى قولتيه دا كله هرى ف الفاضى و انا مش هتجوز زفت مصطفى دا و اللى عندك اعمليه ها و الله بقا ما انا غاسلة المواعين النهاردة و ﻻ طابخة كمان هاه يﻻ 
ثم انصرفت من امام والدتها الى غرفتها التى تشاركها فيها اختيها اللتين يصغرنها و دخلت فى نوبة بكاء مريرة تندب حظها و ترثى حالها 
الفصل الثاني عشر 
فى الملهى الليلى عند زينة 
بعد أن انتهت من مكالمتها مع على الرفاعى طرقت سهام باب غرفتها فراحت لتفتح لها و ادخلتها الغرفة ثم أغلقتها مرة أخرى و جلستا على الأريكة المجاورة للباب فبدأت سهام الحديث قائلة ها يا موزة سبع و لا ضبع
ردت بحماسة عيب عليكى دا انا زوزة و الأجر على الله كله ماشى تمام و اديت الاوكى لعلى باشا كمان ثم أضافت بتفكير بس على الرفاعى دا طلع شيطان بلوة مسيحة انا بيتهيألي ان يوسف دا ميجيش ذرة ف خبثه و لوعه 
سهام على دا داهية خلى بالك منه يا بت و إللى يقولك عليه نفذيه من سكات أصل يحطك فى دماغه و تروحى ف ابو نكلة اه ساعات بيبقى شرانى اوى بس لو اتبسط منك هينغنغك و يريشك 
شردت زينة فى اللاشيئ متمتمة ربنا يستر ثم صمتت قليلا و اردفت قائلة ألا صحيح مفيش اخبار عن جلال 
سهام لسة فاكرة يا منيلة كلمنى الصبح اول ما وصل و سأل عليكى قولتله انك نايمة
بحجة أن انتى بتسهرى طول الليل و تنامى طول النهار 
زينة عفارم عليكى يا خالتى دا انتى بتعرفى تتصرفى اهو 
سهام اومال ايه دا انا سهام العايقة على سن و رمح 
فقالت زينة بس اوعى يا خالتى تقوليله أن معايا موبايل أصل يطين عيشتى و يدخلنى ف سين و جيم و يقولى بقى جبتيه منين و بتكلمى مين و موال مش هخلص منه 
سهام لا يختى مټخافيش مجبتلهوش سيرة الموبايل بس همتك انتى معانا كدا عشان نخلص من ام الشغلانة دى 
زينة حاضر يا خالتى اهو يعتبر هبدأ ف التقيل من بكرة و هحاول أجر معاه ناعم و أخليه ياخد باله منى و اشغله بيا بأى طريقة 
سهام بخبث و مكر بس خلى بالك لازم تخليه يطمنلك الأول و متحسسهوش انك بتمثلى عليه أصله شكله كدا راجل عقر 
تمتمت زينة بداخلها شكله اه من شكله قمرررر 
سهام زينة زوزة انتى يا بت 
زينة ايه يا خالتى خضتينى 
سهام بقالى ساعة بكلمك و انتى و لا هنا ايه روحتى فين 
زينة هروح فين بس ما انا مرزوعة معاكى اهو 
سهام اومال كنتى سرحانة ف ايه 
زينة بضيق من تطفلها ف إللى هنيله بكرة 
سهام طب قومى يا حبيبتى اتعشى و اشربيلك كوباية شاى و
اقعدى بقى تكتكى مع نفسك كدا و شوفى هتعملى ايه بكرة 
نظرت لها زينة بدهشة و تمتمت فى نفسها من امتى الحنية دى صحيح الفلوس بتغير النفوس 
سهام بتقولى حاجة يا زوزة 
زينة بابتسامة مصطنعة بقول شاء الله يخليكى يا خالتى دا انا ھموت من الجوع 
نهضت سهام من الأريكة و قالت لها و هى تسير ناحية الباب 
طب يلا مستنياكى برا متعوقيش عليا 
و بمجرد أن خرجت من الغرفة قامت زينة بإغلاق الباب و استندت بكتفها على الباب قائلة هووف ربنا يتوب عليا من ثقالتك انتى و ابنك يا ساتر 
مساء بتوقيت لندن 
بعدما انتهت سهرته مع صديقه عاد إلى شقته و فتحها ودخل وتقدم للجلوس على الأريكة التى تتوسط الصالة فوصله اشعارا برسالة من سهيلة تطلب فيها أن يهاتفها ان أمكن له ذلك 
زفر پعنف فهو قد نوى فى نفسه ألا يفكر بها و يركز فقط فى دراسته حتى يستطيع أن ينساها و يخرجها من تفكيره فأمر زواجه منها بات أمرا مستحيلا من جميع الاتجاهات فهو لن يسمح لنفسه أن يتزوجها و هو يعرف أنها تحب شقيقه حتى و إن سنحت له الفرصة لذلك قام بالاتصال عليها و انتظر الرد 
يحيى الو السلام عليكم 
سهيلة و وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا يحيى عامل ايه 
يحيى انا تمام يا سولى انتى اخبارك ايه 
سهيلة انا كمان تمام كدا يا ندل انت كالعادة يعنى متتصلش بيا غير لما ابعتلك انا مسدج 
يحيى يا بنتى انتى ف بالى علطول بس اعمل ايه بس مشغول جدا و متنسيش فرق التوقيت 
سهيلة ربنا معاك يا يحيى انا علطول بدعيلك ربنا يوفقك و تخلص الرسالة و ترجع بسرعة بقى وحشتنى اوى القعدة معاك و الرغى و الهزار و الشعر إللى كنت بتقوله فى لون عيونى 
أغمض عينيه بالم جم فهو ايضا اشتاق إليها كثيرا و لكنه يحاول كبح جماح مشاعره لعل وعسى ياتى اليوم الذى يستطيع فيه أن يراها مثلما يراها شقيقه يوسف و تصبح سهيلة ليس إلا أخته الحبيبة 
رد عليها بنبرة حزينة يلا هانت يا سولى 
سهيلة عارف يا يحيى انت احن من يوسف و ساعات بحس ان انت بتحبني اكتر منه 
ارتبك كثيرا و احمر وجهه و تعرق جسده على إثر سماعه لتلك العبارات و ظن أنها كشفت أمر حبه لها إلى أن أكملت حديثها بمرح مكنتش حبيتك انت 
تنفس الصعداء بعدما أحس من نبرتها أنها كانت تمازحه و قال لها القلب و ما يريد بقى يا سولى 
سهيلة فعلا القلب و ما يريد سكتت قليلا ثم اردفت عرفت ان بابا جايبلى عريس
يحيى بدهشة عريس لا محدش قالى 
سهيلة ايوة يا يحيى و المرادى بابا مصمم حتى يوسف كمان قعد معايا عشان يقنعنى أوافق و قالى أدى نفسك فرصة تتعرفى على شخص تانى يمكن تحبيه تصور يوسف حبيبى هو اللى بيقولى كدا
شرد فى هذه الكلمات القلائل و التى و كأنها قيلت له هو و ليس سهيلة فيوسف محق فى ذلك و لو يعلم أن شقيقه يحب من لا تشعر به و لا تحبه فسوف ينصحه بذات النصيحة خرج من شروده قائلا بتأكيد على فكرة بقى يوسف عنده حق و كلامه مظبوط مية ف المية 
سهيلة بخيبة أمل
تم نسخ الرابط