تائهه بين جدران قلبك

موقع أيام نيوز

الى احد اﻻركان الخاوية بالمقهى بينما هى كانت تسير معه باستسﻻم تام منافى لشخصيتها المتمردة حتى استوقفها قبالته موبخا اياها و انتى ما تحترمى الحجاب اللى على راسك دا و البسى لبس واسع شوية ﻻزمته ايه الحجاب دا اللى يا دوب مغطى شعرك بالعافية و ﻻ البنطلون دا دا مرشوش على جسمك يا ماما مش ملبوس لبستيه إزاى أصلا 
أثار توبيخه اللاذع غيظها و تناست سحر انبهارها به وكزت على أسنانها من الڠضب قائلة و انت شو دخلك فينى ليش مهتم كل ها الأد بتيابى 
يحيى انتى عبيطة يا بنتى تياب ايه دى اللى ههتم بيها ثم انتى إزاى تقعدى فى وقت زى دا لوحدك ف الكافيه 
ردت عليه بعصبية تليق بطبيعتها المتمردة يا الله انت شو دخلك فينى ياللى بيشوفك معصب هيك راح يفكرك بيى او خيى لك حتى البابا ما بيدخل ف ستايل تيابى 
إغتاظ يحيى كثيرا و أحس ببعض الندم على مدافعته عنها و صاح بها مشيرا بسبابته على صدره قائلا أنا فعلا غلطان انى اعتبرتك اختى و عملت معاكى اللى كنت هعمله مع اختى بس الظاهر ان الموضوع كان عاجبك و انا جيت قطعت عليكى 
جحظت عبنبها و فغرت فاها من وقع عبارته اﻻخيرة فاستطكت أسنانها پغضب جم و رفعت كفها لكى تضربه على وجهه و لكن يد ما سبقتها و أمسكت بكفها قبل أن تتمكن من ضربه فالتفتت لصاحب اليد فوجدته عمار فقالت له بعصبية مفرطة اتركنى عمار اتركنى لحتى أورجيه مين بتكون ديما صفوت 
أمسكها جيدا من يديها و وقف كحاجز بينها و بين يحيى الذى ألجمته الصدمة عندما ذكرت إسمها إذن فهذه هى ديما ابنة صاحب المقهى أحس بشيئ من الحرج على سابق توبيخه لها و تعصبه عليها و ليكن فهى المخطئة من اﻷساس و هو لم يخطئ بشيئ بل كان شهما معها و أخرجها من ذلك الموقف السيئ دون أن يلحظ ذلك احد من الحضور الموجدين بالمقهى هكذا حدث يحيى نفسه مقنعا ذاته أنه لم يكن مخطئا و بينما كان ذلك الحديث يدور فى نفس يحيى كان عمار يحاول ان يكون حاجزا بينهما حتى ﻻ تمتد يدها الى صديقه فالموقف برمته محرجا له فمن ناحية هذا صديقه و من الناحية اﻻخرى تلك ابنة رب عمله فكان فى حيرة من أمره حتى صاح بديما مهدئا
لها قائلا ديما خانم منشان الله اهدى شوى هو ما بيعرفك و ﻻ بيعرف مين بتكونى خلص مسحيها فينى بترجاكى هاد يحيى صديقى المصرى أنا اسف كتير الك
و رغم شعور اﻻحراج الذى تملك يحيى إﻻ أن كلمات عمار أثارت حنقه فلم يستطع السيطرة على نفسه و اندفع قائلا انت كمان بتتأسفلها يا عمار دا بدل ما هى تشكرنى على اللى عملته معاها 
ترك عمار يدى ديما و استدار ليحيى مهدئا له خلص يحيى يا زلمة حكيك مو مقبول ديما خانم بنت أكابر 
ديما أما إنك رجال واطى كتير أنا كان عاجبنى الموضوع اتركنى عمار لحتى بورجيه فاستدار لها عمار قائلا بنفاذ صبر ديما خانم بعتذر منك بالنيابة عنه و 
قاطعه يحيى أنا مسمحتلكش تعتذرلها بالنياية عنى و لو سمحت يا عمار ا
قاطعه عمار بعد أن استدار له قائﻻ يحيى بكفى هيك و تعا نخرج نتمشا شوى يا
قاطعته ديما قائلة ﻻ هو ما راح يروح لمكان لحتى ا
قاطعها عمار بعد أن إستدار لها و كان نفاذ صبره وشيكا قائلا ديما خانم راح خليه يعتذرلك بس ا
قاطعه يحيى قائﻻ أنا ﻻ يمكن أعتذر للبنى آدمة دى و قاطعته ديما قائلة و الله راح تعتذر و إذا ما بتعتذر لالى راح 
قاطعها يحيى صائحا راح ايه بقى انتى فاكرة نفسك مين يا ماما 
كان عمار واقفا بين المتشاكسين ينظر لها تارة و ليحيى تارة و مازال الشجار قائم بينهما و قد نفذ صبره و لم يعد يتحمل هذا الشجار الذى يبدو و أنه لن ينتهى فوضع يديه يسد بهما أذنيه و صاح بأعلى صوته بهما قائلا باااااس بكفى بقى بكفى بكفى 
فأخذ كل منهما ينظران إلى عمار بإستغراب و فجأة اڼفجر المتشاكسين في نوبة من الضحك من هيئة عمار فسكت عمار ينظر هو اﻻخر لهما متعجبا من تبدل حالهما من الشجار و الڠضب إلى الضحك حد القهقهة فدخل معهما هو اﻻخر فى نوبة ضحكهم 
ضحك الثﻻثة بصخب حتى أن الحضور بالمقهى أخذو ينظرون لهم بتعجب من حالهم 
توقف الثﻻثى عن الضحك عندما ﻻحظوا مشاهدة الناس لهم و لكن سرعان ما انخرطوا مرة أخرى ف ضحك هستيرى فضحك معهم كل من كان بالمقهى 
فى صباح اليوم التالى و هو اليوم التى بيتت فيه زينة النية على بدء تتفيذ السيناريو المتفق عليه مع علي الرفاعى
فى الملهى الليلى 
طرق جلال باب غرفتها لكى يودعها قبل سفره للمكان الذي سوف يتدرب فيه كما اشترط عليه صاحب الشركة مسبقا فتحت له زينة الباب فوجدته حامﻻ لحقيبة سفر صغيرة متأهبا للذهاب فقال لها بنبرة حزينة أشوف وشك بخير با زينة خلى بالك من نفسك يا بت و بﻻش تنزلى الصالة الناس بتبقى هتاكلك بعنيها و أنا بغير عليكى يا بت 
ابتسمت زينة قائلة متقلقش يا جلال أنا أصلا مبحبش النزول لوﻻ بس الحبسة دى 
جلال معليش يا زوزة بكرة تتعدل إن شاء الله و أشوفلك شقة صغيرة كدا تقعدى فيها بعيد عن الحوش دول 
زينة بإبتسامة جميلة إن شاء الله يا جلال ربنا يخليك لينا ابقى طمنا عليك علطول 
جلال حاضر ثم أضاف بجدية لو عوزتى أيتها حاجة يا بت اتصلى بيا علطول متتكسفيش 
زينة طبعا با جﻻل دا انت أخويا فى أخت بتتكسف من أخوها برضو 
نظر لها بخيبة أمل ﻻويا شفتيه لجانب فمه بتهكم ماشى سلام 
زينة مع السلامة 
انصرف الى حيث وجهته و أغلقت زينة باب غرفتها جيدا و بدأت فى تبديل مﻻبسها حتى تبدأ مهمتها و قررت أنها لن تذهب إلى شركة يوسف حتى يمر على اﻻقل ساعة على ذهاب جلال حتى تتأكد من عدم عودته اﻻن حتى ﻻ ينكشف أمرها من قبله 
و بعد مرور الساعة ذهبت إلى سهام لكى تخبرها أنها سوف تذهب للشركة فأذنت لها بالذهاب و أوصتها ان تتوخى الحذر حتى ﻻ يكشفها يوسف فطمئنتها زينة و خرجت من الملهى بأكمله و أخذت سيارة أجرة و أملت على السائق العنوان و بعدها اتصلت على علي لكى تؤكد عليه أمر مقابلتها ليوسف اليوم فأخذ يملى عليها بعض النصائح لكى تتعامل معه بحرص و أخبرها ببعض ردود اﻻفعال المتوقعة منه ففهمت زينة كلامه جيدا و حفظته فى قرارة نفسها إلى أن وصلت للشركة 
ن
الفصل الثامن
نزلت زينة من السيارة اﻻجرة و وقفت تنظر لمبنى
الشركة من الخارج بإنبهار فهى لأول
مرة ترى مبنى بهذه الفخامة فى الواقع بعيدا عن اﻻفلام و المسلسلات أخذت نفس
عميق و زفرته ببطئ و اعادت هندام ملابسها حتى تستعد لبدء لعبتها و الدلوف لعالم يوسف أحمد سليمان 
عندما دخلت وجدت موظف اﻻستقبال فسألها أى خدمة يا فندم 
زينة احم لو سمحت
عايزة أقابل مدير الشركة 
الموظف فى ميعاد سابق
زينة الحقيقة ﻻ 
الموظف آسف جدا مستر يوسف مبيقابلش حد من غير ميعاد سابق 
زينة برجاء و استعطاف معليش الله يخليك خلينى أقابله قوله حالة إنسانية الله يخليك يا أستاذ أنا متأكدة انه هيوافق 
استسلم الموظف لرجائها قائلا طيب لحظة هكلم سكرتير مكتبه 
اماءت له باﻻيجاب دون ان تتحدث تترقب هذه المكالمة الحاسمة بالنسبة لها 
أخبر رامز سكرتير يوسف بوجود فتاة فى اﻻستقبال تريد مقابلته كحالة انسانية تعجب يوسف لذلك و لكن فضوله غلبه و أذن لرامز السكرتير بأن يدخلها له 
صعدت زينة للطابق المنشود و دلفت لمكتب رامز و من ثم أدخلها الى يوسف تقدمها رامز قائلا ليوسف البنت اللى عايزة حضرتك موجودة برا يا مستر يوسف أدخلها لحضرتك يافندم 
يوسف اوكى ډخلها يا رامز و سيب الباب مفتوح 
أماء له رامز باحترام و سمح لزينة بالدخول و ترك الباب مفتوح كما امره يوسف
دخلت زينة ببطئ و قلبها ينبض بسرعة كبيرة خوفا من تلك المقابلة او أن تبوء بالفشل 
زينة سلام عليكم يا يوسف بيه رفع يوسف نظره من هاتفه و نظر الى تلك الماثلة أمامه فوجدها فتاة شابة ترتدى بنطال جينس طويل ليس بالواسع و ﻻ بالضيق تعلوه قميص نسائى أسود طويل بأكمام طويلة و لكنها ﻻ ترتدى حجابا جامعة شعرها بربطة بسيطة فتبدو محتشمة المظهر و لكنها بسيطة أيضا 
فﻻحظت نظرته لملابسها فتذكرت على الفور تأكيد على الرفاعى عليها حين قال لها و انتى رايحاله يا زوزة
ابقى البسى لبس واسع و طويل و يا سﻻم بقى لو تغطى شعرك بطرحة أصل بسلامته عامل نفسه شيخ و بيحب البنت المحتشمة فانتبهت له و هو يرد عليها السلام 
يوسف برسمية وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيوة أى خدمة أقدر أقدمهالك 
زينة و ما زالت واقفة فى مكانها بالقرب من باب المكتب الله يخليك يا بيه تسلم يا رب قالت تلك العبارة ثم صمتت و أخذت تفرك يديها بتوتر فلاحظ ارتباكها فقال لها حتى يخفف من حدة توترها إتفضلى يا آنسة إقعدى واقفة ليه 
حاولت زينة أن تتسم ببعض القوة و الشجاعة كما حاولت ان تتغاضى عن ارتباكها من هيئته المهيبة التى تنم عن قدر كبير من الوقار و اﻻحترام يالك من ماكر يا يوسف فمن يرى هيئتك الوقورة تلك ﻻ يصدق قذارتك فى الخفاء هكذا حدثت نفسها كما أقنعها على الرفاعى من قبل فحمحمت قائلة شكرا يا بيه ثم جلست فى المقعد المقابل لمكتبه ناظرة ﻷسفل متصنعة الخجل فقال لها اتفضلى أنا سامعك 
رفعت وجهها له و نظرت اليه عن قرب تاهت منها الكلمات عندما التقت عيناها بعينيه و أخذت تنهر نفسها قائلة جرالك ايه يا زينة ماهو راجل زى كل الرجالة اللى قابلتيهم فى حياتك كلهم صنف واطى اثبتى كدا و كملى خلينا نخلص بقى و فى نفس اللحظة كان يوسف ينظر لعينيها بتركيز قائلا فى نفسه سبحان الله عيونها شبه عيون سهيلة اوى حاجة غريبة فعلا و فى خضم تلك النظرات ﻻحظت تركيزه فى عينيها فأكدت لها تلك النظرات أنه مثله كمثل اى رجل قابلته من قبل فهى ظنت أنه ينظر لها نظرات شھوانية مما أعطاها ذلك الدفعة لكى تبدأ لعبتها بشحاعة و جرأة 
نظرت ﻷسفل لبرهة تستعيد رباطة جأشها ثم رفعت بصرها له مرة أخرى و إستأنفت حديثها قائلة 
زينة احم أنا عايزة منك
تم نسخ الرابط