رواية جديدة (صبا)
المحتويات
حاج عطا إحنا جايين نصالح مش نولعها ...قالها سالم وهو يشير إليهما بالجلوس
فتحي _ شوفت غلطان وبيبجح إزاي!!
زفر سالم وقال _ ماتصلو ع النبي ياجماعة
_ عليه أفضل الصلاة والسلام .... رددها الجميع
سالم _ أنا مرضتش أعمل قعدة الصلح دي عندك ياحاج فتحي وخليتها عندي وقبل ماتتفض لازم يكون كل طرف فيكو مرضي .
عبدالله _ والله ياشيخ سالم أنا كل مشكلتي أن حاج فتحي مش راضي نتجوز ف الأوضة الي فوق السطوح الي عايش فيها .. اي نعم هي ع الأد بس بشوية توضيبات هخليها أحسن من شقة سوبر لوكس ... لكن هو رافض وأنا وبنته خللنا ف الخطوبة دي
سالم _ أستني بس ياحاج فتحي ... قالها ثم نظر إلي عبدالله وقال _ أنت ف مقدرتك أي ياعبدالله
حك رأسه من الخلف وقال _ بصراحة كل الي معايا يدوب أجيب بيهم أوضة نوم ع الأد وأنتريه محندء صغير والباقي أوضب بيه الأوضة دهانات وكهربا
تدخل إحدي الحاضرين وقال _ ياحاج فتحي إحنا عايشين ف حارة وزمان كل بيت فيها عرف الي حصل يعني لو فسخت خطوبة بنتك أنت عارف الناس مابتصدق والكلام هيتطور وبنتك سمعتها هتبوظ
نهض فتحي من مقعده وصاح بصوت جهوري _ قطع لسان الي يجيب سيرة بنتي بكلمة كده ولا كده .. أنا بنتي ست البنات وأشرف من الشرف ... بس الواد ده خلاص يشوفوله حد غيرنا
سالم _ خلاص ياعبدالله ... وأنت ياحاج فتحي قعد المسائل دي مبتتحلش بالزعيئ والصوت العالي ... أنا هقولكو ع حل ... الشقة الي ف أخر دور فاضية وسكانها عزلو من قيمة شهرين ممكن عبدالله وشيماء يتجوزو فيها وهاخد منه إيجار بسيط لحد ما أمورهم تتحسن
فتحي _ أبقي قابلني لو ادالك الايجار ف ميعاده
سالم _ نفترض الخير يا حاج فتحي وإدينا بنكسب ثواب وعبدالله صاحب طه وف مقام ابني وإن شاء الله هيتغير للأحسن وهيبطل البتاع الي بيتعطاه ولا أي ياعبدالله
أومأ له عبدالله وقال _ يحرم عليا ليوم الدين أشتريه ولا اشربه تاني
سالم _ ربنا يهديك يابني ويصلحلك الحال أنت وكل الي زيك ... قالها وهو ينظر إلي إبنه طه الذي يقف بعيدا .... فأردف وقال _ ها قولت أي يا أبو شيماء
_ بتعجزني يا ابو شنب شبه شنب عشماوي إما وريتك بس أنول مرادي الأول .... قالها عبدالله بداخل عقله
سالم _ أي ياعبدالله خلاص إتفقنا
عبدالله _ إن شاء الله يا عم سالم
رفع الجميع يده ويقرءون سورة الفاتحة .... وبعد دقيقة
سالم _ ولا الضالين ..... مبروك يا عبدالله مبروك يا حاج فتحي .
______________________
_ أشرقت الشمس معلنة عن بدأ يوم جديد مليئ بالأحداث ....
وفي قصر عزيز البحيري ....
صدح رنين هاتفه ... نهض يوسف بجذعه قليلا فأمسك به وأجاب بصوت ناعس _ ألو يا مها
مها_ دكتور يوسف معلش بس إحنا محتاجين حضرتك ضروري
يوسف _ حصل حاجه
مها _ جالنا حالة طوارئ واحد خبطته عربية ومحتاج تدخل جراحي بسرعة ودكتور آسر مش موجود ف مصر ودكتور مهدي ف الجونة
يوسف _ طيب نص ساعة مسافة الطريق وهكون في المستشفي إن شاء الله وخليهم يحضرو العمليات عقبال ما اجي ..... سلام
أغلق المكالمة ونهض وهو يزيح الغطاء جانبا ... أستيقظت أنجي بتأفف عندما قام بفتح الستائر لتولج أشعة الشمس وأزعجت عينيها
_ رايح فين يا يوسف ... مش النهاردة أخر يوم العيد وأنت أجازه ... قالتها إنجي
يوسف وهو يخلع قميصه القطني ويلقيه جانبا قال _ أرواح الناس مبتستناش أجازات يا إنجي هانم .
زفرت بضيق وقالت _ أنا نفسي أفهم إزاي مستشفي إستثماري بالمستوي العالي ده تفتح فيها طوارئ مجانا وبتصرفلهم علاج ببلاش ... ده كده قلبت مستشفي حكومي.
فتح الخزانة وتناول منشفه قطنية كبيرة وقال _ الناس الغلابة كتير وفيه ناس ممكن ټموت عشان معهاش جنيه تجيب بيه العلاج ... طبعا الي زيك ميعرفش الكلام ده ... قالها ودلف إلي المرحاض وأوصد الباب
نظرت إلي إتجاه المرحاض بإمتعاض وقالت وهي تقلد طريقة حديثه بسخرية _ الي زيك ميعرفش الكلام ده ... ماشي يايوسف
دق الباب ...
إنجي _ أدخلي يا سميرة
فتحت جيهان الباب ودلفت _ صباح الخير
نهضت إنجي من فوق التخت وقالت _ صباح النور ياعمتو
جيهان وهي تبحث بعينيها
متابعة القراءة