رواية جديدة (صبا)
المحتويات
نفسك
ياسين ما تقولها تحط لسانها ف بوءها وتسكت ولا هي ما بتصدق تولع الدنيا
يوسف تصدق إنك قليل الأدب
جيهان بنبرة غاضبة خلاص منك ليه ... ولا لازم كل يوم خناقة ع الأكل .. ولا محترمين وجود باباكو ولا وجودي
جاء آدم للتو وقال سلام عليكم
رد الجميع عليه السلام ....
عزيز أتأخرت ليه
آدم وهو يجذب المقعد الشاغر ليجلس شوية مشاكل ف الشركة وكنت بحلها
تنهد آدم وقال عابد الرفاعي نزل أسعار الحديد عن السعر الي بنبيع بيه
عزيز ده عايز يضاربنا ف السوق بقي
أبتسم بتهكم وقال أصدك بيعلن الحړب الي بدأها معانا من فترة
جيهان أظن ده وقت الأكل .. مش وقت كلام ف البيزنس
نهض يوسف وقال عن أذنكو هامشي بقي عشان ورايا عملية بعد ساعة
نهضت أنجي أيضا وقالت وأنا رايحة أصحي لوجي عشان هاخدها ورايحين النادي
_ خلاص هسيبها مع عمتو وهاروح أنا ... قالتها إنجي
يوسف أنتي معندكيش إحساس خالص ... بنتك تعبانة وعايزة تروحي تتفسحي
زفرت بحنق وقالت أنت بتكلمني كده ليه !!! البنت بقالها أيام تعبانة وأنا محپوسة ف القصر من وقتها ومبخرجش
يوسف ماهو أنتي السبب ف تاعبها ... خدتيها النادي المرة الي فاتت وعارفة أنها عندها حساسية ع صدرها وقعدتيها مع صحباتك الي بيشيشو
يوسف لاء ياماما معلش .. إنجي مش هتخرج من باب القصر وهتقعد زي أم مع بنتها العيانة تراعيها وكفاية دلع بقي ... بقت عيشه تأرف .... قالها متأففا وغادر
ضحك كل من ياسين وملك ع وجه إنجي الذي كاد ينفجر من الڠضب ...
ياسين يالهوي ع الكسفه
نظرت إنجي لهم جميعا ثم قالت شكرا ياعمتو شيفاه بيزعقلي وساكتين ... أنا عمتا هخرج وهاروح النادي ... ويعمل الي يعملو بقي ... عن أذنكو .. قالتها لتتجه إلي الدرج
عزيز وهو يمسح فمه بالمنشفة عيزاني أقول أي ... أتدخلت قبل كده وقولت كلمة الحق ... جه أخوكي مهدي وقلب الدنيا هو ومراته وحسسوني إننا بنعذب ف بنتهم ... ثم نهض وأردف لما تخلص أكل يا آدم تعالالي ع المكتب
أومأ له آدم وقال حاضر يابابا
ملك مامي خليكي بعيد أحسن ... يوسف فاهم دماغها وعارف بيتعامل معاها إزاي
________________________________________
فين
ياسين بقاله يومين ف الجاليري ... عشان عنده عرض النهاردة
آدم وأنتي ياملك ... الطبق بتاعك متاكلش منه معلقة ... مالك
نهضت ملك وقالت مفيش غير أن أنا الوحيدة الي مظلومة ف البيت ده ... كلكو بتخرجو وتروحو أي حتة وأنا ممنوع الخروج ولو خرجت يبقي معايا مصعب ... خيال الظل بتاعي
زمجرت بحنق وقالت أنا عمري ماشوفت ف تقل دمك ... أنا هاروح أوضتي أحسن ... قالتها وكادت تذهب لتري ياسمين التي تحمل دورق المياه المثلج الزجاجي لكي تضعه أمام آدم وقبل أن تذهب نحوه كانت تسير خلف ياسين ... أصتدمت بها ملك عن قصد فتعثرت ياسمين لينسكب منها الماء ع ظهر ياسين الذي صاح بفزع وهو ينهض
_ مش تاخدي بالك ياحمارة صاح بها ياسين
_ أأ أنا أسفة يا ياسين بيه والله ما كنت أقصد ... قالتها ياسمين وهي ع وشك البكاء
آدم خلاص ياياسين مكنتش تقصد ... أختك أتخبطت فيها وهي كانت هتوقع
قام بفك أزرار قميصه المبتل وقام بخلعه ليصبح جذعه عاريا
جيهان روح ع أوضتك وألبس حاجة لتبرد
ياسين وهو يرمق ياسمين بنظرات ذات مغزي أنا رايح ع أوضتي ... قالها وأتجه نحو الدرج ليصعد إلي غرفته ... لكنه توقف وأختبأ في مكان ما حتي أنتظر تلك التي تتجه نحو المطبخ وعندما دخلت ... ذهب خلفها ... وجدها تقف أمام الطاولة الرخامية وهي تضع الدورق فوقها وتبكي ولايوجد سواها ف المطبخ
همس بجانب أذنها وقال أدامك ثواني وألاقيكي ف الأوضة عندي... عشان لو طنشتي زي كل مرة هتلاقيني جايلك ف أوضتك ... قالها ثم غادر مسرعا قبل أن يراه أحد .
_________________________
_ تتلفت يمينا ويسارا وتراقب الأجواء قبل أن تدخل غرفته ... تشعر بالتوتر والخۏف وضعت يدها ع المقبض وقلبها يخفق ... لتجد المقبض يدار من الداخل وفتح الباب ليجذبها من يدها إلي داخل الغرفة ثم أوصد الباب بالمفتاح ....
أقترب منها وقال بقالك يومين عمالة بتستعبطي وبتشوفي وشي بتطلعي تجري وتبعدي ... ممكن أفهم ف أي
أجابته بتعلثم مممم ....
قاطعها بحنق وقال أنتي هتقعدي تمأمئيلي
_ بصراحة مش هينفع يا ياسين بيه ... قالتها يا ياسمين
أقترب منها أكثر ليحاوط خصرها وبدأ يتحدث بنبرة لعوب مش هينفع أي يا قلبي ... أنا بحبك وأنتي بتحبيني ف أي لما ببقي عايز أشوفك وأعبرلك عن حبي
_ بتحبني
متابعة القراءة