رواية جديدة (صبا)
المحتويات
وطرق الباب ليأتيه صوتها من الداخل
_ أتفضلي يا لمضة ... قالتها خديجة ظنا منها ملك
فتح الباب لتسبقه رائحة عطره التي تحفظها عن ظهر قلب ... رفعت عينيها إليه لتتسمر بمكانها
_ ممكن أدخل ... قالها آدم بصوته الرجولي
وضعت يدها ع رأسها لتتأكد من موضع حجابها لتواري خصلات شعرها التي كانت ع جبهتها وقالت أتفضل
دلف إلي الداخل وكاد يوصد الباب لتصيح به لاء خلي الباب مفتوح
_ معلش ... متزعليش مني ... قالها آدم
نظرت له بكبرياء وقالت معلش !! أنت كسرتلي مج إزاز عشان تقولي معلش !!
قطب حاجبيه بإمتعاض وقال أومال عايزاني أقولك أي ... ولايرضيكي أمسك إيدك وأبوسها وأطلب منك السماح
_ عارف
_ بعد أي بعد ما أهنتني وأتعصبت عليا
تنهد وقال طيب أي الي يرضيكي
ظلت صامتة وعينيها تصرخ بنظراتها وكأنها تقول له ..... لايرضيني سوي قلبك ياحبيبي أعلم أنه ليس لي لكن أريد أن يشعر بنيران حبك التي تندلع بداخل قلبي
أجابت بتعلثم مم مش عارفة
أتجه نحو الباب وقال طيب لما تبقي تعرفي أبقي قوليلي ... غادر وصفق الباب خلفه بقوة وهو يتمتم وقال بني آدمة غريبة .
______________________
_ في الحديقة ... تجمع الحضور وبدأو الغناء
هابي بيرث ذا تويو .. هابي بيرث ذا تويو .. هابي بيرث ذا تو يو لوجي
إنجي وهي تنحني ف مستوي إبنتها كل سنة وأنتي طيبة يا قلب مامي
وقامت بتقبيلها فبادلتها لوجي القبلات وقالت وأنتي طيبة يا مامي
_ كل سنة وأنتي طيبة يالوجي ... قالها مروان الذي وقف خلفها
رفعت عينيها لتتسع حدقتيها غير مصدقة أنه جاء وف الحفل الذي يجمع جميع أقاربهما
أعطي علبة هديته إلي الصغيرة وقال خدي يالوجي الهدية دي ويارب تعجبك
أخذتها منه ليدنو منها وطبعت ع وجنته وقالت ميرسي يا أونكل ميرو
ضحك ع براءتها ... ثم حدق بإنجي وقال ع فكرة خالتك هنا وجيهان هانم عمتك هي الي عزمانا
إنجي يعني أنت كنت معزوم وبتستعبط عليا وتقولي ف التليفون عايزة أشوفك !!
وضعت كفها ع فمه وقالت هششششش الله يخربيتك حد يسمعك
وقام بطبع رقيقة فوقها
_ أزيك يا مروان ... قالها يوسف الذي جاء للتو وهو يرمق كليهما بنظرات ڼارية
ترك مروان يد إنجي بهدوء وقال هاي يا جو ... أخيرا طلعت من جو العيانين عشان نشوفك ... قالها بسخرية
رمقه يوسف بإزدراء وقال لاء جاي عشان أحضر عيد ميلاد بنتي وبنت إنجي مراتي حبيبتي ... قالها ووقف بجوار إنجي وهو يجذبها من خصرها لتلتصق به ...
________________________________________
ليشعر بدقات قلبها الذي رتعد من الخۏف
أبتسم مروان لهما بتصنع وقال ربنا يهيني سعيد بسعيدة
يوسف يبتسم له إبتسامة صفراء عقبالك ... ثم نظر لإنجي الملتصقة بصدره وقال تعالي ياروحي عايزك ... قالها وهو يمسك يدها ضاغطا عليها بقوة لتتعثر خطواتها خلفه
وظل مروان واقفا يجز ع أسنانه وهو يتوعد له وقال شوف مين هيضحك ف الأخر يا دكتور.
١٠
_ أمام إحدي الملاهي الليلية الشهيرة بالقاهرة ....
ترجل من السيارة بهيبته وهي يضبط من هندامه ليلتف إلي الجهة الأخري ويفتح لها الباب ... تنزل بحذائها الذي يشبه حذاء الأميرات المتلألأ وثوبها ذو الشفاف الأسود الذي يكسوه الدانتيل الأزرق الزهري يكشف زراعيها وجيدها الذي تزينه سلسلة يتوسطها حبة لؤلؤ ... يلفح بشرتها نسمات هواء الليالي الصيفية وتداعب خصلات شعرها القصير
يقف أمامها بطوله الفارع ينظر إلي زرقاويتيها التي تنعكس عليها أضواء لافتة الملهي
_ هستناكي هنا لحد ما تخلصي حفلتك .. ولو فيه أي حاجة أتصلي عليا ... قالها مصعب وهو يحدق ف عينيها كأنه يحلق ف سماءهما
أومأت له مبتسمة بمرح وقالت متقلقش عليا .... ثم أشارت له بيدها وقالت باي مؤقتا ... ثم دلفت من ذلك الباب الحديدي بعد أن أخرجت بطاقة هويتها للحارس الذي يقف خارجا ليسمح لها بالدخول
_ بالداخل تصدح أصوات الموسيقي الصاخبة والأضواء الملونة المتحركة وأصوات الضحك المتعالية بين هؤلاء الشباب والفتيات ... وفي إحدي الأركان يجلس هؤلاء الثلاثة
يرتشف من كأسه وقال طيب ترهنوني ع كام إنها هتيجي
أجاب عليه صاحبه الذي يقف ع يمينه ياعم روميو كل مرة تقول نفس البوءين دول ومبتجيش ف الأخر
أبتسم رامي بمكر وقال عيب عليك أنا قبل ما أخطي الخطوة ببقي عارف كل حاجة
قال الذي يجلس أمامهم طيب مين
متابعة القراءة