رواية جديدة (صبا)

موقع أيام نيوز


قالت _ أومال فين يوسف
إنجي _ ف الحمام بياخد شاور عشان وراه عمليات تبع الطوارئ
جيهان _ مش عيزاكي تزعلي مني ... بس ياريت تغيري أسلوبك مع الناس ... من تواضع لله رفعه
إنجي _ ياعمتو أنتو فاهميني غلط خالص
جيهان _ لاء يا إنجي أنا أكتر واحدة فهماكي بس مش هلوم عليكي أنا هلوم ع مامتك الي ربيتك ع التعالي والتكبر... أنا عايزة مصلحتك

تنهدت إنجي وقالت _ حاضر ياعمتو هحاول أتغي
ضحكت كلا من جيهان و إنجي ... وبعد مرور دقائق معدودة
خرج من الغرفة يرتدي بدلة رسمية ويمسك بساعة يده ويغلقها
_ صباح الخير يا أجمل جي جي ف الكون كله ... قالها يوسف وهو يقبل رأس والدته
جيهان _ صباح النور يا قلب جي جي ... كنت عيزاك ف خدمة
يوسف _ أؤمري يا جي جي
جيهان _ عيزاك تكلم آدم أخوك وتخليه يرجع القصر
يوسف _ بصي ياماما ياريت تسبيه يومين كده ... الي حصل مش سهل أنتي أكتر واحده عارفة صبا كانت بالنسبة له اي
جيهان _ أعمل أي يابني باباك هو السبب و عزيز لما يقول ع حاجة لاء خلاص مبيرجعش فيها
يوسف _ حاضر ياحبيبتي أنا هكلمو وهروح أقابلو بعد ما اخلص العملية الي مستنياني دي وهطمنك عليه
جيهان _ وتجيبو ف ايدك وأنت راجع
أومأ لها مبتسما _ من عيوني ياست الكل
جيهان _ تسلملي عيونك ياحبيب قلبي
إنجي وهي تعقد ساعديها أمام صدرها قالت بمزاح _ الله الله عيني عينك كده تحبو بعض أدامي
تجاهلها يوسف ولم يعيرها أي إهتمام ونهض وهم بالمغادرة وقال _ عايزة حاجة ياجي جي
جيهان _ ميرسي ياحبيبي زي ماقولتلك أوك
يوسف وهو يمسك يدها ويقبلها قال _ حاضر يا جي جي .. مع السلامة ... قالها وغادر ع الفور
إنجي بحنق قالت _ شوفتي ياعمتو بيعمل معايا أي
ضحكت جيهان وقالت _ يلا أومي صحي لوجي وأنزلو عشان نفطر سوا .
__________________________
_ في منزل عائلة شيماء ...
_ وأنا قولت مش هتجوزو يعني مش هتجوزو ... صاحت بها شيماء وهي تبكي
نعمات _ خلاص يا عينيا أبوكي أتفق مع الواد أدام رجالة الحارة ودخلتكو الخميس الجاي
شيماء _ والله لأسيبلكو البيت وهاروح قعد عند خالي ف البلد
لوت نعمات فمها جانبا بسخرية _ روحي لخالك عشان لما يعرف الي حصل يعمل فيكي الي أبوكي معملهوش ... احمدي ربنا ده أبوكي كان ناوي يقطع جسمك بالحزام لولا أنا قعدت اهديه وحوشته عنك
شيماء بصياح _ هو أنتو ليه محسسني إن أنا الغلطانة !!
نعمات وترمقها پغضب _ أيوه غلطانه يا بنت سهير لما تخلينا مش موجودين وتفتحيلو الباب أهي النتيجة كان هيضيعك وهيضيعنا معاكي ... وده بدل ما تشكريني إن جيت أنقذتك ع أخر لحظه!!
_ ف أي يا نعمات صوتك جايب لأخر الحارة ليه ... قالها فتحي بصوته الأجش
نعمات _ تعالي شوف السنيوره بنتك وعمايلها ال أي مش عايزه تتجوز عبدالله ... الله يرحم لما كانت هتنتحر عشان توافق ع خطوبتهم
فتحي بنبرة تحذيرية _ لم نفسك ياشيماء .. أنا حايش نفسي عنك بالعافية عشان فرحك الي بعد كام يوم ... وقسما بالله لولا إن إديت كلمة للجربوع خطيبك ده كنت مسكتك كسرت عضم جسمك ومخلتكيش تشوفي الشارع ده تاني
رمقته بوجل وړعب فقالت _ حاضر يابا الي تشوفه
وضع يده ف جيب عباءته الفضفاضة وأخرج منها محفظة النقود خاصته وقال_ خديها يانعمات وشوفي أي الي ناقصها ف جهازها واشتريهولها ... قالها وهو يخرج النقود ويعطيها لها
نعمات _ يلا يابت روحي البسي عشان ننزل
رمقتها شيماء بإزدراء وولجت إلي غرفتها
نعمات _ شوف البت بتبصلي بأرف إزاي !!!
_____________________________
_ في مشفي البحيري الإستثماري ....
يقف بداخل غرفة العمليات مرتدي المأزر الطبي والقلنصوة والقفازات المطاطية ... منهمك ف إجراء العملية الجراحية التي بدءها منذ قليل
قال من أسفل الكمامة التي يضعها ع فمه وأنفه _ تقرير الحالة 
الممرضة _ اسمه سيد إبراهيم ... 27 سنة ... فصيلة الډم.... كسر ف كسور ف ثلاثة ضلوع أمامية وڼزيف ف المعدة A موجب
يوسف وهو يمد يده إليها _ مشرط .... أعطته المشرط وقام بفتح عند موضع المعدة
وبعد مرور ساعتان ....
وقف ف المرحاض الخاص بالأطباء يغسل يديه بالمطهر أولا ثم بالصابون وقام بتجفيف يده بالمنشفة الخاصة به ... حدق قليلا بصورته المنعكسة ف المرآه التي تعلو حوض المياه وكأنه ينظر إلي شخصا آخر ... تنهد بعمق وغادر المرحاض متجها إلي غرفة مكتبه ... دخل وجلس خلف المكتب وهو يرجع رأسه إلي الخلف ... ألقي نظرة ع هاتفه
دق الباب فقال _ أدخل
دلفت الممرضة وتحمل ملف ورقي ووضعته أمامه ع المكتب وقالت _ أتفضل يادكتور تقرير الحالة
يوسف _ خليهم يعملولي فنجان قهوة
الممرضة _ حاضر يادكتور ... قالتها ثم غادرت
أخذ الملف وقرأ محتواه لتلتمع عينيه ... أمسك هاتفه وأجري إتصالا
_ ألو مدحت باشا ......... أي الأخبار.......... والكتكوته الصغيرة عاملة أي..........
 

تم نسخ الرابط