رواية بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
آيات لسة هنا ليه
انتفض جسد طائف كرد فعل من مفاجأة وجود شخص ما معه بالغرفة ليعتدل بجلسته
طائف بجمود مش شغلك
مازن افندم
طائف بحدة ايه مبتسمعش .... قولت مش شغلك
استشعر مازن سوء مزاج صديقه لتتغير نبرته من عتاب الى اهتمام
مازن مالك بس حصل ايه
مسح وجهه بكفيه بنفاذ صبر قبل ان يتحرك من مكانه نحو مقعده خلف المكتب يجلس عليه بهدوء و ثبات ليردف
جلس مازن على احدى المقاعد ليجيب بدهشة
مازن بوسطة و ايه الجديد ما هى بتوصل كل يوم
طائف بملل من ايطاليا يا مازن .... بوسطة من ايطاليا
اسود وجه الاخر للحظات قبل ان يجيب بإقتضاب
مازن و المطلوب
القى طائف مظروف ما بوجه صديقه ليتناوله الاخر بقلق ثم هم بقراءة فحواه لتتسمر عيناه على حروف المكتوب .... لحظات حتى استيقظ من صډمته تلك ليهتف بصديقه
تحرك من مقعده پعنف يدور بغرفته كوحش مثار
طائف بشراسة عايزين ينضفو ورا اللى عمله الباشا ..... عايزين الموضوع يتمحي تماما و كإنه محصلش
مازن پعنف و انت هتنفذ
توقف بمكانه ليلتفت نحو صديقه
طائف لو انا منفذتش في بدل الواحد ألف يقدر ينفذ
مازن و الحل
تنفس بعمق ... يشد بيده على شعره بتوتر ...... ليجيب پضياع و عڈاب
آسر مفيش اخبار من ايطاليا
مؤنس لحد دلوقتي لسة موصلناش حاجة .... بس مظنش انهم عرفوا باللى حصل
آسر بسخرية معرفوش باللي حصل .... و في ايطاليا ....... مستحيل
مؤنس تفتكر هيعملو ايه يا باشا
آسر بإنزعاج انت هتحكي معايا ..... روح شوف الراجل بتاعك اللي زارعه فى شركة العمري وصل لأيه و بلغني
آسر بإهتمام استنى هنا
مؤنس امرك
آسر بقلق زود الحراسة على بيت آيات و عليها هي شخصيا و عاوز تقرير يومي لكل تحركاتها ... كلمت مين خرجت مع مين راحت فين .... كل حاجة توصلي .... خليهم يفتحو عينهم كويس اليومين دول
مؤنس اعتبرة تم يا باشا
مازن بمكر طائف بصراحة انا مش فاهم انت ايه اللي مانعك من التنفيذ ..... مش طائف العمري اللي يتردد فى حاجة زي دي
مازن و ده المطلوب .. زيها زي اي حد شاف حاجة المفروض مكنش يشوفها
طائف مش ذنبها .... انا اللى اخدتها معايا ... دي غلطتي انا
مازن غلطتك ولا غلطتها هى عرفت اكتر من اللي المفروض تعرفه يعني خلاص مينفعش ت.........
طائف مقاطعا معرفتش .... هى معرفتش حاجة يبقى مفيش داعى انها ټموت
طائف شكت مش اتأكدت
مازن و احنا هنستنى لما توصل للحقيقة
طائف انت .... انت ازاى بتفكر كده..... مش دي آيات اللى كنت عايز تبعدها عن اي خطړ ... دلوقتى موافق انها ټموت
مازن ايه مشكلتك مش فاهم .... بقى طائف العمري .... اللى بيتقال انه شيطان الماڤيا يتردد بخصوص قتل حتة موظفة عنده عرفت زيادة عن اللى المفروض تعرفه ...... جرالك ايه
طائف مش ھتموت يا مازن .... آيات مش ھتموت .... على چثتي لو ده حصل
طرق على الباب قطع حديثهم هذا ليسمح طائف للطارق بالدخول
طائف بتوتر خير يا آيات فى ايه
آيات بقلق مفيش يا افندم انا جيت ابلغ حضرتك اني خلصت شغلي و مروحة .... محتاج حاجة تانية مني
طائف لا تقدري تمشي انتي ..... مع السلامة
بقيت بمكانها للحظات لتجد مازن يهتف
مازن خير يا آيات فى حاجة تانية
آيات لا بس يعني .......
طائف فى ايه يا آيات
آيات بتوتر حضرتك مش هتروح .... اقصد يعنى انك تعبت النهاردة فى الشغل و الوقت
مازن بنزق و يهمك فى ايه بقى اذا كان يروح لا لا .... خليكي فى شغلك و ملكيش دعوة بمديرك يروح وقت ما يحب و بعدين انتي..........
طائف مقاطعا بحدة حديث مازن شكرا يا آيات على اهتمامك انا فعلا تعبت جدا النهاردة روحي انتي دلوقتى عشان الوقت اتأخر و احنا هنحصلك حالا ..... خلى بالك من نفسك
آيات بإبتسامة باهتة من اسلوب مازن تمام يا افندم ... عن
اذنكم
ثم تحركت للخارج تاركة طائف ينظر شذرا اتجاه صديقه
طائف بحدة انت جرالك ايه ازاى تكلمها كده
مازن انت اللي جرالك ايه من امتى بقيت حنين كده و بتتساهل مع الموظفين بتوعك
نفخ طائف بضيق ليتحرك سريعا نحو نافذة المكتب يطالع الخارج بإهتمام قبل ان تلتقط عيناه سيارتان مريبتان تقفان امام مبني الشركة
طائف بقلق انت جايب معاك حراسة
طائف بړعب عارف عارف ........ بس دول مش رجالة آسر
آيات بمكتبها بيزعق و يشخط و ينطر ... كنت شغالة عندك انا ولا شغالة عندك ...... هو فاكرني سهام عشان يتكلم معايا بالشكل
ده ....... ماشي يا سي مازن كنت نقصاك انت كمان
اخذت تثرثر بإنزعاج اثناء استعدادها للمغادرة الى منزلها وسرعان ما انتهت لتتجه سريعا خارج المكتب تقف امام المصعد تنتظر وصوله .........لحظات
متابعة القراءة