رواية بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
فى الورطة اللي وقعتينا فيها دي
راقب المكان بتركيز ليحاول ايجاد ثغرة ما يستطيعان من خلالها الخروج من المكان بأقل خسائر ممكنة حتى وجد احداها ..... طريق مخفي مليء بالحاويات المتراصة جنبا الى جنب يغطي تحركهم و يمهد لهم طريق الى الخارج
توجه نحوها بأنظاره ليجدها تطالعه بقلق و توتر فيردف قائلا
طائف اسمعيني كويس .... هتنفذي اللي هقوله من غير نقاش عشان نخرج من الورطة دي ...... شايفة الطريق ده هنمشي فيه بسرعة لغاية المخرج اللى فى اخره هتكونى ورايا و انا هعاين الطريق ...... بلاش تهور ولا اختراعات و افكار غريبة هتنفذي من غير تفكير ..... فاهمة
اومأ لها ثم اشار لها ان تتبعه و بالفعل سارا معا فى هذا الطريق بحذر و كلما انتقلا من خلف احدى الحاويات الى التالية لها يسمعان طلق ڼاري يوقفهم مكانهم ثم يعاودان التحرك مرة اخرى ....و حين قاربا الوصول الي المخرج وجدها قد تباطأت قليلا ليهتف بها ان تسرع من حركتها ليشعر بها قد امتثلت لامره ........ وصلا اخيرا الي المخرج ليجدا من يعترض طريقهم و يشهر سلاحھ بوجههم ليسارع طائف بإخراج سلاحھ و اصابته بثبات ..... صړخت آيات بفزع و تسمرت بمكانها راقبها طائف بتأفف قبل ان يتوجه نحوها يحملها على كنفه مسرعا الى الخارج ..... ظل يسير بها لبعض الوقت حتى ابتعدا اخيرا عن الميناء و قد وصلا لسيارته ليشعر اخيرا بالارتياح
طائف دون وعي آيات..... آيات ...... حبيبتي ردي عليا ......... لالا مش دي النهاية ... مش هتروحي مني .. مش بالسرعة دي
ثم استقام بوقفته ينظر نحوه پضياع ليجد ان ما حوله كالصحراء الجرداء نظر عاليا نحو السماء يهتف بتوسل واضعا يداه فوق رأسه
طائف يارب اعمل ايه ياااارب
ثوان قليلة حتى استعاد عقله و تحرك يستقل سيارته و يتحرك بها سريعا نحو المشفى
طائف بصړاخ حد يجي هنا يلحقنا .......... ھتموت مني ..... انتو يا حيواناااااات
فزع الجميع لصراخه فيتعرف الموجودين على شخصه و يتحرك الجميع كخلية نحل لانقاذ المصاپة
فى ايطاليا
اندريه پغضب و صړاخ طوووووووني انت يا زفت
اندريه پغضب انت خليت فيها اوامر ... ماخلاص كله راح و ضاع كل حاجة باظت ... الشحنة ضاعت و وديتنا فى داهية
طوني ياباشا و انا ذنبي ايه كنت اعرف
منين ان البوليس هيطب علينا
اندريه تعرف .... المفروض تعرف .... فى خاېن وسطينا و المفروض تكون عرفت بده قبل ما تقع الفاس فى الراس .... بس بعد ايه ..... ضيعتنا كلنا
اندريه بغيظ لالا مش انا اللي اتضرب على قفايا مش انا اللي يتضحك عليا .......... الخاېن يتجاب يا طوني هاتهولي وانا اللي هتعامل معاه بنفسي ...... عايزه قدامي عشان ادوس عليه بجزمتي فااااااااهم
طوني فاهم يا بوص بس انت هدي اعصابك وكله
هيبقى تمام
طوني لا ياباشا لسة وبعدين يعرفو ليه الشحنة دي تخص معاليك متخصهمش بحاجة
طوني بإبتسامة تتعوض يا بوص ... تتعوض
بالمشفى
يجلس امام غرفة العمليات و القلق يعصف به مضت ساعة و لم يخرج اى احد يطمئنه على حالها ..... وسط انتظاره ذاك وجد من يتقدم نحوه بهرولة و يقف امامه يهتف بأنفاس متقطعة
................. طائف بيه ..... وانا اقول المستشفى نورت ليه
نظر له طائف ببرود ليقف قائلا
طائف مش وقت ترحيباتك دي ..... اكمل .... المړيضة اللي جوة دي تخصني و لو حصلها اي حاجة و مبقتش سليمة زيي زيك كده قول على نفسك يا رحمن يا رحيم و ابقى انسي ان المكان ده يستمر
ابتلع أكمل مدير المستشفى ريقه بصعوبة و قد ادرك اهمية تلك المصاپة لشخص مثل طائف العمري .... لذا فإن مستشفاه قد اصبح على حفى الهاوية بل هو شخصيا اصبح فى خطړ
اكمل بقلق اطمن يا طائف
متابعة القراءة