رواية بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
اياها
توقف الرنين ليعود مرة اخرى ليضع احدي يداه بداخل سترته مخرجا هاتفها لتنظر نحوه بغيظ
آيات ايه اللي جاب موبايلي معاك ... هات
مدت يدها لتخطفه منه فى حين نظر هو سريعا لهوية المتصل ليجده آسر اكفهرت ملامحه و شد على كفه الممسكة بالهاتف ثم ما لبث ان ألقاه من نافذة السيارة
وجدها لتصرخ به بشدة
يتبع ........
آسر پغضب انت فين يا زفت مش بترد على تليفونك ليه
هتف بها آسر بإنزعاج اثناء قيادته للسيارة ..... لا يري امامه سوى الڠضب و القلق ..... يهاتفها عدة مرات دون رد منها و في الاخير ينقطع الاتصال و بعده تغلق الهاتف نهائيا .. ينهشه القلق و الخۏف من فكرة اصابتها بأي سوء ......... واخيرا جد مؤنس يجيبه پخوف
آسر حسابك معايا بعدين يا مؤنس .......... ها عرفت هي فين دلوقتي
مؤنس بتوتر آآآه يا باشا
آسر بلهفة ها إخلص ........ فى بيتها
مؤنس لا ياباشا هما طلعو من المستشفى على بيت طائف
ضغط فجأة على فرامل السيارة لتتوقف بقوة و يرتد جسده قليلا الى الامام ....... اكفهر وجهه و شابه الڠضب و الغيظ ليهتف قائلا
مؤنس معرفش يا بوص بس باين انها كانت محجوزة فى المستشفى من امبارح و بعدها راحو على فيلا العمري .... ثم اكمل بتوتر و حذر ...... و بيتهيألي يعنى يا باشا انها كانت هناك الفترة اللي فاتت دي
آسر بصړاخ و جنون طائف طائف طائف .............. ايييييه مش هخلص منك انا
بفيلا العمرى
وصلا الي المنزل ليهبط بعصبية من سيارته متجها نحوها و يفتح الباب المجاور لها فجأة حاملا اياها مرة اخرى ... همت بالاعتراض لكنه وجه اليها نظره الجمتها و جعلتها تبتلع كلماتها ..... دخل بها المنزل ثم توجه بها نحو غرفتها ليضعها بحذر على الفراش و يعتدل بوقفته ينظر اليها بصمت محاولا استرجاع بعضا من هدوئه ... لا يريد حدوث شجارات بينهم لا طائل منها سوى افساد علاقتهم و تخريبها اكثر ......... يريد التقرب منها و معرفة حقيقة مشاعرها نحوه و فكرتها عنه لكن يخشى التسرع و انقلاب الامر عليه لذا يجب التريث و التفكير و تحسين الاوضاع بينهم ... يكفى بتلك الفترة ان يحسن من صورته امامها و الحصول على رضاها و بعده يكون لكل مقال مقام
آيات بتوجس طب و الشغل
طائف بحدة غير مقصودة شغل ايه فى الحالة اللي انتي فيها دي ...... انا وافقت انك تطلعي من المستشفى عشان اعتراضك انك تفضلي هناك و اللي الظاهر كده انك عندك عقدة منها ... بس الچرح لسة جديد و محتاج راحة فياريت تنفذي كلامي و الا هرجعك المستشفى و هما يتصرفو معاكي
ذفر بضيق .... لا يعجبه استسلامها و خۏفها منه .. يريدها عنيدة مستفزة كما كانت من قبل .... لكن يبدو ان خۏفها سيخدمه هذه الفترة فهو لا يريد منها معاندته بخصوص سلامتها و صحتها
قطع افكاره طرق على باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول
طائف خير يا منى
منى بتوتر آسفة لمقاطعتكم يا باشا بس فى ناس تحت مستنيين حضرتك
عقد حاجييه بتعحب
طائف ناس مين دول
منى بتلعثم ممم مش عارفة يا بيه بس باينلهم بو.... بوليس
حجظت عينا آيات لتنظر له پخوف و قلق فأسوأ كوابيسها مؤخرا يتحقق
نظر نحوها بصمت يدرك مخاوفها و هو الاخر يتعجب لحضور الشرطة الي منزله لكنه يعلم استحالة ان يشي احد رجاله به لذا ما سبب مجيء الشرطة ... تنحنح بقوة قبل ان يسمح للخادمة بالذهاب فتتركهم سريعا متجهة الي الاسفل
هم بالحديث لكنه وجدها سبقته لتهتف فى قلق
آيات بحدة البوليس تحت ..... انا قولتلك اننا روحنا فى داهية مصدقتنيش ... اشرب بقى
طائف بهدوء انا مش فاهم انتي قلقانة اوي كده ليه انا واثق ان محدش يقدر يفتح بوقه و لا يجيب سيرتي و لنفرض انه حصل انتي ملكيش اي دخل ...... انتي لا شوفتي حاجة ولا تعرفي بأي شيء حصل ..... ثم اتجه ناحية الباب يهم بالخروج قائلا ...... زي ما قلت تفضلي فى السرير ومش عايز عناد ... هشوف ايه الحكاية و هرجعلك تاني
راقبته يخرج بهدوء من الغرفة و يغلق الباب خلفه لتنظر هي الي سقف الغرفة و تتنهد بعمق
آيات نفسي يبقى عندي نص
متابعة القراءة