رواية بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
مشكلة بس ميشيل اتعرضلي و عرض عليا اسيب طائف و ابقى معاه
آسر بدهشة نعم يعني ايه
آيات يعنى اللي فهمته ..... وانا طبعا رفضت بس مظنش انه هيسكت
آسر بقلق لمسك ولا عملك حاجة
آيات ملحقش .. طائف جه فى الوقت المناسب ... بس انا خاېفة و قلقانة ليحط طائف فى دماغه و يأذيه
آسر متقلقيش .... ميقدرش يعمل حاجة الا لو مسك غلطة عليه و ده صعب مع طائف
آسر آيات ... مفيش اي اخبار عن علا
آيات طائف قالي انها هنا مع طوني
آسر طوني طوني عارف انها عايشة
حركت كتفاها لاعلى و لاسفل قائلة
آيات هو عارف بس ازاي و ليه معرفش
آسر برجاء آيات عايز اشوفها محتاج اشوفها ... انتى بتطمنيني عليها بس عايز اتأكد بنفسي
اومأت بهدوء لتردف بإبتسامة
اومأ لها بإمتنان لتستأذن منه متجهة مرة اخرى نحو طائف تصعد السيارة بجانبه بصمت و يتحرك هو بعدها دون التفوه بكلمة
لينا بحدة غير مقصودة خلصتو كلام
نظر نحوها بدهشة لتتمالك نفسها قائلة بهدوء
لينا نمشي بقى !!!
و تحركت نحو السيارة لتجده يمسك بذراعه موقفا اياها التفتت نحوه متسائلة ليردف
لينا مين قال متضايقة
آسر امال افهم اسلوبك ده ازاى
تنهدت بتعب لتردف
لينا اسفة ... ممكن نمشي بقى
اومأ بإبتسامة
آسر هنمشي حاضر بس مش على الفندق
لينا بدهشة اومال فين
تحرك نحو سيارته ساحبا اياها معه
آسر هتعرفي لما نوصل
ظل على صمته طوال فترة قيادته لسيارته برفقة آيات و التي كانت تراقبه بوجل و توتر من صمته المريب هذا ... بقيا على هذا الوضع لفترة ليست بالقصيرة حتى ملت من صمته لتهتف بتساؤل
لم يقابلها رد من طرفه سوى علو صوت تنفسه لتدرك ان هذا ليس الوقت المناسب للحديث ... عادت للصمت مرة اخرى حتى وجدته يوقف السيارة امام بناء شاهق يتعدى الخمسين طابق ... لم تتعرف على كينونته سوى بعد قراءة اسم العمري بالفرنسية اعلاه
وجدته يأمرها بالترجل لتمتثل لامره و يفعل هو المثل متوجها نحوها
تجاهل الجميع متحركا بخطوات واسعة حاولت هى مجاراته بها حتى استقلا معا المصعد لتجده يضغط على رقم الطابق الحادي و الخمسون ..... تنفست بعمق ظانة انه الطابق المخصص له ..... ظلت تراقبه بقلق حتى وصلا الى الطابق المطلوب لتجده يكمل سحبها معه الى الدرج المخصص للطواريء
تجاهل هتافها به و اكمل سيره و هى وراءه متذمرة من طريقته الفظة
لحظات حتى وجدت نفسها معه على سطح البناية .... يوليها ظهره فى حين كانت هي يلفح جسدها بالكامل الهواء البارد لتنكمش على نفسها و تمد يدها والتى حررها اخيرا من اسر كفيه لتلفها حولها محاولة الحصول على بعض الدفيء
آيات ممكن افهم احنا هنا بنعمل ايه
قابلها الصمت لتذفر بنفاذ صبر و تهم بالحديث و التذمر مرة اخرى لكن وجدته يسبقها قائلا بصوت جامد
طائف ببرود كان عايز منك ايه
تفاجأت من سؤاله الصاډم قبل ان تتمالك نفسها و تجيب
آيات بحذر كان بيتأسف عن اللى حصل منه قبل كده و طلب مني اكلمك عشان يشوف علا
الټفت نحوها يطالعها بعيون جامدة ارتعشت فور رؤيتها لها
طائف ميشيل
آيات بغباء افندم
طائف ميشيل كان عايز منك ايه
زاغت بأنظارها إثر توترها و قلقها من سؤاله وحاولت التحلى بالقوة
آيات بتلعثم ما آآنا قولتلك اتكلم عادي و كان بيرحب بينا و بيعتذر عن اللى حصل من الخدامة
تقدم نحوها عدة خطوات ليردف
طائف انتى مقولتيش حاجة ... كل اللى قولتيه انك تعبانة و هو خلاكي تتوتري ... ممكن افهم ايه اللي وترك فى كلامه
ابتعدت عنه قليلا و اولته ظهرها لتهتف
آيات يعنى .. انت عارف انى كنت قلقانة منه من قبل المقابلة دي و هو آآ......
توجه نحوها حتى اصبح امامها يمسك بذراعها بحدة هاتفا
طائف بحدة آيات انتي مشوفتيش وشي التاني ... مشوفتنيش لما بتعصب بجد و اكتر حاجة بټعصبني هى الكدب عشان كده قولى اللى حصل بالظبط .... قالك ايه
نظرت نحوه بتوتر لتبلتع ريقها فى خوف ثم نقلت انظارها ارضا
آيات كان ... كان بيقول انه .... كان بيسألني اذا كنت سعيدة معاك و لو يعنى كنا اتجوزنا عن حب
اشتدت يداه القابضة على ذراعها و اسود وجهه من الڠضب ليهتف بشراسة
طائف بصړاخ و هو ايه ډخله بده ... يخصه بأيه .... و قال ايه تاني انطقي
آيات بإستسلام وصړاخ قال انه معجب بيا و عرض عليا اسيبك و ابقى معاه هو ...ها ارتحت
لفظها
من بين يده بقوة ليبتعد عنها نحو حافة السطح يقف بصمت و قد اشتعلت البراكين بداخله
طائف كنت عارف ...... ميشيل مستحيل يسيب حاجة تعدي من تحت ايده ........ ثم
متابعة القراءة